المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تــقرير ممــيز ( يـُــــشخص ) الـــــواقـــع الرائـــدي !!!!!


ريداوي 2006
15-04-06, 03:01 am
تقرير: خالد المشيطي - جـــريدة الرياض -

لم يقف الرائديون كافة حائرين على وضع فريقهم كما وقفوا هذا العام.. كما لم يعيشوا أكبر من الصدمة التي تلقوها بهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية بعد عشرين عاماً قضاها متنقلاً بين الأضواء والدرجة الأولى.. وكان خلالها مبدعاً لافتاً للأنظار جاذباً للجماهير.
الرائد صاحب التاريخ الذهبي وسيد الأمجاد يتذيل ترتيب الدرجة الأولى طوال مشواره ثم يهبط أخيراً في حدث يكاد يكون الأسوأ في تاريخه!!

لم يبق شيء إلا وعمل لأجل الفريق.. ثلاثة مدربين حضروا في موسم واحد.. إدارة متابعة حريصة.. مرتبات تصرف أولاً بأول.. ومكافآت تقدم.. معسكرات في فنادق ذات رفاهية عالية.. متابعة جماهيرية وشرفية.. استنفار للطاقات البشرية.. كل شيء تمت تجربته.. وتغييره ومع ذلك ظلت الهزائم رفيقة درب الرائد حتى النهاية المأساوية.. إذن ممَّ الخلل؟!

اللاعبون!!

المتتبع لحال الرائد يجد انه ظل يعتمد منذ سنوات على اسماء أكل عليها الدهر وشرب.. فلم يجدد تجديداً يستحق الذكر ولم يستقطب لاعبين يعتمد عليهم عدا نواف الدعجاني.. ولم يجدد شبابه ليعطي المبدعين منهم فرصة للبروز وخدمة الفريق.. ظلت صفقاته تعيش في الظلام.. ومن ذلك لاعبان اثنان دفع فيهما الرائد ما يفوق نصف مليون دون أن يستفيد منهما بتاتاً.. هما برج معوضة الذي انتقل في الموسم الماضي دون شكل نظامي.. وأبوبكر الجيزاني الذي أخذ مئتي ألف ريال ثم اختفى!!

فضلاً عن أنصاف اللاعبين ممن وجدوا في الرائد فرصة في عيش كريم يتوازى وما بقي لهم من سنوات في الملاعب.. أو ما يتناسب ومهاراتهم الضعيفة.. وغيرهم من أصحاب «المشاكل»!!.

طلبت في أكثر من مقالة سابقة النظر بكثب إلى اللاعبين.. قلت في تلك المقالات إن كل شيء على ما يرام وليس من علة سوى فيمن يدخلون الملعب.. وبعد أن بدل «كل شيء» طلبت مرة أخرى النظر في وضعهم.. ولكن لا حياة لمن أنادي!!.

في اجتماع لأعضاء الشرف هو «الأول والأخير!» قال الخبير الرياضي الرائدي عبدالله القناص وهو يطرح رأيه في أسباب تواضع الرائد.. قال ما نصه: «هذه إمكانات اللاعبين ويجب أن نقتنع ان ما قدموه هو ما لديهم».. انتهى كلامه.. وأذكر أنني منذ سنوات افتح موضوع تطوير الشباب والناشئين وأطالب بضخ ما يدفع من أموال لشراء أنصاف اللاعبين إلى شباب النادي.. لكن استعجال النتائج والمطالبة بالصعود في كل سنة جعلت الرائد يضيع مشيته ومشية الحمامة.. فلم يصعد ولم يبن!!.. وهكذا في كل عام يعيد فتح الاسطوانة.. صعود.. ثم في النهاية يستقر في الوسط.. حتى جاء هذا الموسم «الأسود» فانكشف الترقيع وسقط الفريق من عرشه إلى غياهب الظلام!

استجداء!

يذكر الرائديون ان من قاد الفريق إلى أول صعود في تاريخه سنة «1406» هم أبناؤه الشباب.. كان صالح المبارك يرحمه الله ومغنم النجدي يلعبان للفريق الأول بإبداع وهما لم يصلا سن الثامنة عشرة وكانا يشاركان في الدرجتين الأولى والشباب.. وزملاؤهما كذلك.. وبعد رحيلهما والجيل الذي معهما كان جيل جديد ينتظر دوره خرج من الشباب.. فهد الناصر وعبدالله الخميس وخالد المشيطي وآخرون.. أعطوا سنوات ثم رحلوا.. ثم جف العطاء وبدأ الرائد يستجدي اللاعبين وهو الذي يقع في منطقة تعد الأغنى بهم!

شباب مهمل!

يتناقل الجمهور ان لاعبين ناشئين وشباباً على قدر جيد من المهارات أقفلت الأبواب في وجوههم لأن أحدهم طلب ثلاثة آلاف ريال.. ثلاثة آلاف لا غير!! وآخرون طلبوا أقل أو أكثر.. ولو دفع لهؤلاء ما طلبوا ثم سجلوا لأمكن إيجاد فريقين كاملين «22» لاعباً بمبلغ لن يتعدى مئة ألف ريال «يا بلاش!» وهو ما يدفع للاعب «مستهلك» يأتي ليجلس في المدرجات.. ويثير الفرقة بين اللاعبين.. وهذا المبلغ خسر الرائد ضعفه على المدرب خليل المصري لمدة تزيد على الشهر قليلاً ورحل دون أن يقدم ما يجعل الفريق يتشبث بالأولى لتدفع أموال أخرى للمدرب الآخر خالد القروني ومساعده أحمد زايد «280» ألف ريال.. ورغم ما دفع لم يستطع البقاء.. فغرقت تلك الأموال في عرض البحر.. بينما لو وجهت هي وما دفع على اللاعبين المستهلكين «مليونان في الموسم الواحد» إلى الشباب فسجل المبدعون وأحضر مدربون متميزون لعاش الرائد في دوري الأولى بأمان.. ولصعد إلى الأضواء وبقي فيه.. ولقدم مباريات تسر جمهوره وليس أداءه السيئ الذي أصابهم بالملل!.. ولولا تعلقهم به تاريخياً لما حضروا مبارياته ولما سألوا عنه!

القروني صُدم بالواقع!

يرى المدرب خالد القروني ان «80٪» من أسباب هبوط الرائد اللاعبون.. ويقول انه فوجئ بضعف إمكاناتهم.. في وقت رسم عن الرائد صورة زاهية قبل أن يحضر ويكتشف الحقيقة!!

مدرب له تاريخه في «إبقاء» الفرق جاء ووجد نفسه بلا حل يمكن أن يقدمه.. لم يكن شيء أسهل من أن يفوز الرائد في مبارياته في ظل ما قدم له لو أن من في الملعب يستطيعون التعامل مع الكرة بقدرة.. لكن فاقد الشيء لا يعطيه.. والجمهور لا يستطيع أن يهبط إلى أرض الملعب ويسجل!!


أخطاء.. ولكن ثانوية!

ثمة عوامل أخرى أثرت على الرائد.. وجعلته يهبط في نهاية المطاف.. أخطاء تحكيمية مثلاً.. لكن هذه ليست شماعة يمكن أن تعلق جميع الخسائر.. ما يقال إن هناك أطرافاً من خارج أسوار النادي سعت لاسقاطه.. أيضا كذلك.. الأسوأ أن ممن يعيشون في الرائد صنعوا «وهم» من يخرب الرائد من داخله.. وسعوا لنشرها وجعلها حقيقة ثابتة يركز عليها كل موسم وتعلق عليها الأخطاء.. صنعت الشخصيات والمواقف وغابت الأسماء والمواقف والأدلة.. ومن هنا ظلت «مرضاً» أصاب الرائد وأساء إليه وإلى رجاله!

بقاء الإدارة أم رحيلها؟

كان ما يسمى «لجنة إنقاذ» خياراً مطروحاً قبل نهاية المطاف.. وهو ما عمل به في مرات داهم فيها الخطر الرائد.. كان أحد الحلول التي يمكن العمل بها لولا أن بعض شخصيات اللجنة المقترحة مرفوضة رسمياً!!.. زيادة على ان اللجنة ستحضر بجيوب فارغة!.. كان اعتراض الرئيس للسببين المذكورين.. ومع ذلك كان بإمكانه الخروج من أزمة الموقف.. إضاءة الإشارة الخضراء أمامها.. لتبرئة ذمته على الأقل.. أو ليشترك معه في الهم آخرون.. لم يفعل انطلاقا من قناعات داخلية.. فتحمل لوحده هبوط الرائد «كما يراها البعض» وسلموا هم!.

لنفترض ان اللجنة أعطيت الفرصة وتسلمت المهمات.. هل ستبقي الرائد؟! طالما ان اللاعبين هم أساس الضعف فهل ستجدي اللجان ولو ضمت العشرات؟!

بقــاء الرئــيــس مطــلــــب

بقاء الرئيس عبدالعزيز التويجري في مكانه أمر حتمي لأن عليه وعلى أعضاء مجلس إدارته إعادة صياغة الرائد ثم إرجاعه إلى الأولى.. المكان الذي استلموه فيه.. ولئن كانت الاستقالة قبل الهبوط مطلباً من فئة.. فهي الآن مرفوضة من الجميع.. والعمل يفترض أن يتم الآن وفق آليات ترسم بدقة.

البقاء بقرار

مما يمكن أن يتم بقاء الرائد في دوري الدرجة الأولى بقرار زيادة الفرق في دوري خادم الحرمين الشريفين إلى أربعة عشر.. أو في الأولى إلى ستة عشر.. وهو أمل لا يجب أن يتمسك به الرائديون كثيراً فيعطلهم عن التخطيط رغم انه احتمال قوي ومطلب مهم لتفعيل الكرة في الملاعب.. إذ ان الرائد يحتاج إلى عمل دؤوب سواء بقي أم هبط.

تبديل كامل

طالما ان الدلال الذي قدم للاعبين لم يفد.. فليس أفضل من العقاب.. والعقاب يتم باتخاذ إجراءات عدة منها إبعاد اللاعبين المستهلكين «رغم أن كثيرين منهم سيبتعدون من جراء أنفسهم لانعدام المصلحة» وإعطاء الفرصة لشباب النادي الذين ظلوا يكدحون في الاحتياط أو المدرجات منذ زمن.. والذي أعرفه ان كثيرين منهم فضلوا الجلوس في بيوتهم على اللعب في النادي لأنهم سئموا من الانتظار.. فزامر الحي لا يطرب في نظر البعض!

الأمر يحتاج إلى قرار إداري يعيد الموازين.. إعادة صياغة الرائد من جديد.. رائد شاب يعتمد على حيوية من فيه.. مهارات شابة لتعيد ذكريات سنوات «1406، ,,,,,1407. الخ». حينما كان فريق في ناد اسمه «رائد التحدي» جعل جماهيره الغفيرة تنتقل معه إلى كل مكان حيث يلعب ويبدع ويفوز.

ريداوي 2006
16-04-06, 02:12 am
كل الشكر والتقدير لأبي يزيد على تقريره الجميل والوافي لواقع الفارس الاحمر


لكـــــــــــن ( تمنيت ) ان يكون هذا التقرير بعد نهاية الدور الأول


لكن الحمد لله على كل حاااااااااااااااااااااااااال