المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة في أعماق طاجيكستان


mam999
13-04-06, 06:10 am
رحلة في أعماق طاجيكستان(*)

00000000000000000000000000000000000000
مع صحبة غالية قررنا زيارة إحدى بلاد وسط آسيا.. فوقع الاختيار على طاجيكستان.. البلد الجميل.. بأشجاره الباسقة التي ترحب بك في كل شارع من شوارع العاصمة الأنيقة النظيفة دوشنبه.. وتتنوع هذه الأشجار بأزهارها وأثمارها كلما أوغلت شمالاً أو جنوباً في البلاد.. أو كلما حللت ضيفاً على إحدى غاباتها تمتع ناظريك بمنظرها.. أو شنفت أسماعك أصوات الطيور بزقزقاتها العذبة الجميلة.. وإذا قال لك مرافقك الذي يقود السيارة بعنف لا يناسب الطريق الضيق شديد الانحدار أو شديد الصعود: إن هذا فرع من نهر جيحون.. نقلتك العبارة إلى جيوش الفتح التي حملت راية التوحيد ومعه العدالة والحرية والحق وهي تجتاز النهر لتصل إلى بلاد ما وراء النهر.. ومن دون أن تُكره أحداً أقبل الناس على الدين الجديد.. واليوم وبعد مرور قرابة خمسة عشر قرناً.. لا يتذكر الشعب رغم ما أصابه من مكروه الشيوعية والاحتلال الأحمر والإرهاق.. سوى إسلامه الذي ألقى نفسه في أرجائه سعيداً راضياً يرجو رحمة ربه وينشد ثوابه.

من شرفة الفندق الأنيق النظيف يمكنك أن تشاهد كل ما تتمتع به طاجيكستان من جمال المنظر وحلاوة المعشر وكرم الضيافة.. فإذا تجولت في حديقة الفندق واجهتك أشجار (الكاكا) والكرز والعنب والنعم الكثيرة التي هي في متناول الزائر لا مقطوعة ولا ممنوعة..

وإذا تدخل فساد النظام.. أو سوء التدبير وجدت بعض المنشآت قد توقفت عن العمل.. فلم تجد من يبدلها أو يصلحها.. وكذلك هي الحضارة الشيوعية.. حضارة مادية بلا صيانة.. لا تهمها حرية الإنسان ولا فكره ولا أشواقه.. ولا تهمها صيانة أدواته.. فتتحول المنجزات مع الزمن إلى حديد خردة.

هذه الحضارة لا تنسى أن تزرع لك عيوناً في جهاتك الأربع.. تضحك معك وتفتعل الحكاية.. لعلها تستنبط كلمة أو تلاحظ موقفاً تحمّله ما لا يحتمل.. ما أشقى الإنسان الذي يراقب الآخرين مقابل دريهمات.. وما أشقى الإنسان الذي يشعر بأنه ملاحق.. أو أنه متهم بدون تهمة!

ماذا يضر النظام إذا كان اسمك حسن أو أحمد..؟ بل ما يضره إذا كان فكرك في هذا الاتجاه أو الاتجاه الآخر؟ أسلوب يقضي على سلام الفرد وعلى أمن المجتمع، ومن هنا اعتبره الإسلام من الجرائم التي تستحق العقاب.

الإنسان الطاجيكي إنسان مضياف، لا تكاد تستقر في بيته حتى تمتد أمامك وليمة عامرة.. تبدأ بالمقبلات الكثيرة.. ثم الطعام المتنوع الأسماء والأشكال وأخيراً بسلطان الطعام الذي هو الأرز الفاخر اللذيذ المصنوع بأيدي الطاجيكيات الماهرات.

(2)

الموقع والسكان

طاجيكستان هي إحدى الجمهوريات الإسلامية المستقلة التي تشكل حالياً مع مجموعة جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق منظمة دول الكومونولث. وهي تشغل الزاوية الجنوبية الشرقية بالنسبة لهذه الجمهوريات. تحدها أفغانستان من الجنوب، وقرقيزيا وأوزبكستان من الشمال، والصين من الشرق وأوزبكستان من الغرب، ولها حدود ضيقة مع باكستان من جهتها الجنوبية الشرقية.

تشغل هضبة البامير – وهي أعلى هضبة في العالم – أكثر من نصف مساحة طاجيكستان في أجزائها الجنوبية والجنوبية الشرقية. أما الأجزاء الشمالية فتوجد فيها جبال آلاي.
سهول البلاد الخصبة تقع في جزئها الغربي والجنوبي الغربي.

تعرف البلاد بغزارة أمطارها ووفرة مياهها. يمر نهر جيحون الكبير من أطرافها الجنوبية الغربية مكوّناً على ضفتيه مناطق زراعية خصبة. تبلغ مساحتها 143 ألف كم2.

أما السكان: فيصل عددهم إلى ستة ملايين نسمة. وهم خلافاً لمعظم الجمهوريات الإسلامية المجاورة يتكلمون اللغة الفارسية. وهم في غالبيتهم من السنة الأحناف، باستثناء أعداد قليلة ينتمون للطائفة الإسماعيلية الآغا خانية يسكنون هضاب البامير في إقليم (غورنوبدخشان).

أما من الناحية العرقية فيمثل الطاجيك 62% من مجمل السكان، والأوزبك 23% والروس 7،6% (نصفهم في دوشنبه)(1) وهناك أقلية ألمانية في حدود 1% وبقية الـ6% تتوزعها أقليات إسلامية (التتار، والقرقيز، والتركمان...).

أهم المدن

دوشنبه: العاصمة وقد عادت لاسمها القديم بعد أن أطلق عليها الشيوعيون اسم ستالين آباد. تقع غرب البلاد في المناطق السهلية، سكانها أكثر من مليون نسمة.

ترمذ: تقع غرب البلاد وهي ذات طابع تاريخي إسلامي، وإليها ينتسب الإمام الترمذي.

خوجند: وكانت تسمى لينين آباد أيام الاحتلال فيها نسبة عالية من الأوزبك. تقع المدينة شمالي البلاد في عمق الأراضي الأوزبكية. وهي من أكثر المناطق نمواً في طاجيكستان ومن أغناها باليورانيوم.. وتضم مصانع ضخمة لإنتاجه وتنقيته.

كورغان تبه: وهي مركز إداري يكثر فيها أتباع حزب النهضة الإسلامي.

وكولاب في الجنوب.

الموارد الطبيعية والحياة الاقتصادية

تشتهر طاجيكستان بتربية الماشية وصناعة الجلود وصناعات النسيج القطني والأصواف والحرير، والصناعات الهندسية وصناعات التعدين ومولدات الكهرباء، وتوجد في البلاد كميات تجارية من اليورانيوم والفحم والحديد والذهب والزنك والتنغستن، أمـا فـي المجال الزراعي فمن منتوجاتها القطن (مليون طن سنويا) والقمح والذرة.

أما وضع البلد الاقتصادي؛ فإن أكثر من 70% من سكانه يعيشون دون مستوى الفقر.

000000000000000000000


(*) بقلم : مصطفى الطحان

بندر الحمر
13-04-06, 05:00 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أخي الغالي أبوعبدالرحمن

على طرحك الموضوع وشكلي السفرة الجاية لـــ خوجند

شكرا لك

mam999
14-04-06, 01:59 am
والله يااخوى بندر زميلي يقول ان ابوه يجلس بكازاخستان 3 شهور جايزتن له الطبيعة الخضراء والريف هناك والهواء النقي
الله ذكرنا بغابات الباحه وابها والطايف <---------- مسكين الولد طفران

الكربوني
14-04-06, 09:01 pm
طاجكستان ...يقولون ...وعلى ذمتهم ...أنها بلاد اهل الصقور الاصيله وموطنها

***

اخي

مام
يعطيك العافيه
على معلوماتك ...وماقصرت
يالييييييييييت لو طعمتها بشوووي صوووور .....

أسكادا
14-04-06, 11:28 pm
شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال

Shawly
15-04-06, 02:32 pm
والله أني جالس أفكر فيها أمس بالليل ونخطط عليها :)


وان شاء الله بالإجازة راح أكون هناااك بإذن الله


ويعطيك العافية أخوي مام على الموضوع الرائع







مع التحية...