ام المقداد
11-04-06, 10:48 pm
السلام عليكم..
http://212.119.67.86/okaz/myfiles/2006/04/10/l20-big.jpg
8
8
صورتي قبل التعديلات اللتي
اضافها ابي فاضطرتني للرحيل..:(
وحكايتي بدأت معي منذ أن كنت في بطن أمي ... يعني باختصار وببساطة( مأساتي) إن بغيتوا تسموها
مأساة، لكن لكي أحافظ على شعوركم سوف أجعلها حكاية .. لانها حكايتي التي ستذكرونها طويلاً ...
كان هناك رجل مجرم إسمه ( أبي ) ..على فكره .. هذا الأسم على الأوراق فقط ، لأن الحقيقة حاجة ثانية
خالص .
المهم جيت للدنيا ومن أول يوم عشت حكايتي .. كل اللي أعرفه أني وجدت نفسي في بيت أعيش
فيه مع أمي ، وكنت اعرف أن الرجل الذي يعيش معنا ليس أبي ...إنه زوج أمي ..
عشت كما تعيش طفلة يتيمة ، لكني نسيت كل ذلك عندما ادخلتني أمي المدرسة .. وعرفت هناك صديقات
لي وعرفت أن الحياة جميلة ، وليست كلها سواد ، وكل اللي سمعته وعرفته من أمي عن ضرب أبي
لها بقسوة ووحشية شيء أخر ، نسيته عندما أصبح لي صديقات في عمري ألعب معهن وأضحك معهن
وأشتاق إليهن كثيراً عندما أعود لبيت زوج امي وأمي ..
في يوم لم اعد أذكر ذلك اليوم ، لكني أعرفه ساعاته ودقائقه جيداً ، وكيف لي ان أنساه وقد لاحظت
همهمة بين أمي وزوجها ، وعندما أقترب منهما لأعرف ماذا يقولون ، كانا يصمتان وتقوم امي بإبعادي
عنهما ..
وعرفت أخيراً أنني أصبحت ضيفة ثقيلة ...سامحكِ الله ياأمي ..لقد كنت تعرفين جيداً المجرم ولعلك
اخفيتي حقائق كثيرة عنه .. ولكن الشيء الذي لاأعرفه ..كيف فرطتي بي بهذه السهولة .. كيف هنت عليك
عندما ألقيتي بي بين أنياب ذئب وذئبة شرسان ... سامحك الله ألهذه الدرجة كنت ثقيلة عليكما وعلى
إخواني ... لن أقف كثيراً عندك ياأمي فما أقول سوى ..سامحك الله ..
هل تعرفون كيف يستلم الجلاد الظالم ضحيته ؟ كانت تلك الساعة الأولى هي لحظة بدء حكايتي ..
لم أكن اعي مايدور حولي ، لكني عرفت أن الفيلا التي يمتلكها أبي المجرم ، لم تكن في حقيقتها فيلا
لكنها تفوق كثيراً ماكنت أراه من خلال الشاشة عندما كنت في بيت أمي من معتقلات العراق وجونتانامو..
لم أعد اعي مايدور حولي ، لكني عرفت أن الجميع يتحاشى الإقتراب مني ، وكلما حاولت اللعب مع
إخواني من أبي ، كنت أرى الضرب والركل والرفس فلا أستيقظ من إغمائتي إلا وانا مقيدة بسلسلة
غليظة ..
وكلما شارفت على الموت الذي كنت أتمناه فلا أجده ، كان المجرم الذي اسمه أبي يطلقني من السلسلة
ويقدم لي طعام أشبه بطعام الكلاب ، وكلما حاولت الفرار كان يلحق بي فلا أجد سوى حارس الفيلا
الهندي الذي كنت احتمي به واتوسل إليه ان يحميني من الوحش .. ولكنه كان يكتفي بذرف الدموع
وانا اعتبره مجرم مشارك في الجريمة من خلال صمته ..
وتمر الليال وأنا في عذابي .. وأذكر أني طلبت من أبي أن أعود لأمي وأريد الذهاب للمدرسة ..
صمت قليلاً وظننت انه يفكر في الأمر ، وماعرفت أنه كان يفكر في قتلي إلا بعدما لم أعد أشعر بشي
حولي بعدما لكمني على عيني ووجدت نفسي مربوطة في سلسلة وقد كسرت يدي ...
توسلت إليه أن يربط يدي الأخرى لأنني لم اعد اتحمل الألم الشديد من يدي المكسورة، لكنه رفض واخذ
يضربني بشدة ...
أعجب شيء أنني كنت أرى عمي ومعه مراجعين من جمعية حقوق الحيوان ... أسفه .. جمعية حقوق
الإنسان ومن دار الرعاية وهم يتوسلون له ان يدعهم يرونني ، لكنه كان يردهم بعدما يريهم عين ريا
وسكينة وحسب الله وعبدالرزاق وعربي ... حاولت الصراخ لينتبهوا لي ، لكن الذئبة زوجة أبي المجرم
كانت لي بالمرصاد ..
وأخيراً فرجها الله علي بعدما ضاقت الأرض علي ولم أعد اتحمل شيء أخر من العذاب .. ففارقت
روحي المعذبة جسدي الغض الصغير ، لتنطلق في رحاب ملكوت الله ، حيث العدل والرحمة ..
هذه هي حكايتي ... كل مأرجوه منكم أن تدعوا لي أن يعوضني الله في الجنة لقاء ماذقته من العذاب
في دنياكم الحقيرة الفانية ...
التوقيع:
http://212.119.67.86/okaz/myfiles/2006/04/09/l20-highlight.jpg
الشهيده بإذن ربها غصون..
نقل عن:
عبد الرحمن بن سعود الشويعر
بقليل من التصرف.
***************
التعليق:
كنت قد قرأت قصتها ورأيت صورتها بعد ان ماتت..
وذهلت وحق لي ان يكون قاتلها ومزهق نفسها البريئه
الطاهره هو ذاته سبب وجودها بعد الله!
لكني لم اتمالك دموعي عندما وجدت صورتها الجميله البريئه
في هذا المقال قبل موتها..
ضحية من انتي ياغصون؟
ضحية امك؟
ام ابيك؟
ضحية معلماتك اللآتي ماكان ليخفى عليهن
آثار التعذيب والهزال الباديه عليك..
ضحية من انتي ياغصون..
ضحية مجتمع غشته السلبيه وتملكته الانانيه
فلم يعد كل فرد منا يبالي بما يحدث لجاره..
اتساءل الم يكن هناك من يعلم بحالها؟معقول!!
وبما انك الآن ياغصون ترفلين بإذن المولى في
جنان ربي الواسعه..
هل ياترى تضحيتك هذه ستجعلنا نتيقض لما حولنا
ونؤدي دورنا الاجتماعي على اكمل وجه..
لكي لايكون هناك غصون اخرى واخرى..ينتظرن
دورهن..ليعدن مأساتك.
هل يامجتمعنا المسلم..
آن لنا ان نرجع كما كنا ..وننفض عنا غبار الامبالاة
ونبلغ عن اي حاله نشك فيها ..
فقد يكون لاسمح الله احد احبابنا الضحيه القادمه..
لأحد المسوخ البشريه .
حسبك الله ياغصون وكفى.
***
إضافه ان كان بقي مساحه من الالم لم تستنزف
من القلوب..
محمد رابع سليمان - عباس سندي - مكة ....
صدق ثلاثة قضاة من المحكمة العامة بمكة المكرمة اعترافات والد الطفلة ''غصون'' الذي قام بتعذيبها
بمشاركة زوجته الثانية عمة الطفل حتى لقيت حتفها يوم الثلاثاء الماضي وينتظر ان تصدق المحكمة اليوم
اعترافات الزوجة الثانية. وعلمت (المدينة) ان الوالد اعترف بعمليات التعذيب ضرباً وتربيطاً بالسلاسل
انتقاماً من والدتها (طليقته الاولى) والتي عاشت الطفلة في كنفها حتى بلوغها سن السابعة حيث رفع بعدها
دعوى قضائية ضد مطلقته مطالباً اياها بتسليمه (ابنته) وظلت القضية داخل اروقة المحكمة قرابة (6)
اشهر حصل بعدها على حكم شرعي بتولي حضانة الطفلة وبعد تسلم الطفلة حرمها من مواصلة الدراسة
وقام بتعذيبها لانها ترفض العيش معه وتريد العودة إلى والدتها خاصة في ظل المعاملة السيئة التي كانت
تجدها من عمتها (الزوجة الثانية) والتي كانت تدلل ابنها وابنتها امام اعين الطفلة التي كانت تجد كل
اصناف التعذيب وتحاول الفرار مما دفع والدها إلى تقييدها بالسلاسل وتعذيبها والسماح للزوجة بممارسة
كل اصناف العنف معها.
واشارت بعض المصادر إلى ان الطفلة غصون كانت تتوسل لوالدها بعد ان كسرت يدها اليمنى بأن ينقل
السلسلة إلى يدها اليسرى ولكنه كان يرفض ذلك بكل عنف متجرداً من كل قيم ومبادئ الإنسانية ويصر على
بقاء السلسلة في يديها.
وابانت بعض المصادر ان التحقيقات الجارية كشفت عن وجود تناقض في افادات والد الطفلة وزوجته
الجاري ايقافها حالياً على ذمة التحقيق حيث ان كل طرف يحمل الطرف الآخر المسؤولية وممارسة بعض
انواع التعذيب مما سيضطر لجنة التحقيق لمواجهتهما ببعض لتحديد اطراف المسؤولية ومن قام بتعذيب
الفتاة.
واوضحت المصادر ان اسرة والد الطفلة كانت على علم بكل انواع التعذيب التي تعرضت لها الطفلة
وطالبته بتسليمها لهم لرعايتها ولكنه رفض ذلك واصر على بقائها عنده وتعذيبها بكل اصناف العنف..
من جانبه اوضح لـ(المدينة) فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص
والأمين العام للجمعية العالمية للصحة النفسية في المملكة والخليج انه فيما يتعلق باعتراف الاب واعتراف
الزوجة انهما قامت بالتعذيب ونتيجة لهذا ادى الامر إلى وفاة الابنة (بنت الرجل) فان هذا يعتبر فيه القتل
شبه عمد وهو القسم الثاني من نوع القتل حكم هذا يرجع اجتهاداً إلى القاضي الا ان موجب الدية القتل شبه
عمد الدية المغلظة لام البنت ولا يجب هذا قصاصاً على الاب.. لأن الاب لا يقص في حق اولاده اما فيما
يتعلق بزوجة الأب فهذا يرجع إلى اجتهاد القاضي وهو الاجتهاد المطلق فيما يراه حسب الادلة وحسب فقه
النص في التعازير المطلقة والله اعلم.. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
على الصعيد نفسه طالب بعض المواطنين وهم ايمن صالح وعبدالله الشريف وسمير خيري وطارق الزهراني
ويوسف السليماني بايجاد عقوبات رادعة بحق اولياء الامور الذين يقومون بتعذيب اطفالهم وممارستهم
العنف الاسري في حق زوجاتهم واسرهم وقالوا لـ (المدينة) ان ما تعرضت له الطفلة قبل وفاتها ووالدتها
من انتهاك وضرب مبرح يجب ان تكون له عقوبات رادعة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.
اتمنى ان لايكون الحكم سجن بضع سنين.
http://212.119.67.86/okaz/myfiles/2006/04/10/l20-big.jpg
8
8
صورتي قبل التعديلات اللتي
اضافها ابي فاضطرتني للرحيل..:(
وحكايتي بدأت معي منذ أن كنت في بطن أمي ... يعني باختصار وببساطة( مأساتي) إن بغيتوا تسموها
مأساة، لكن لكي أحافظ على شعوركم سوف أجعلها حكاية .. لانها حكايتي التي ستذكرونها طويلاً ...
كان هناك رجل مجرم إسمه ( أبي ) ..على فكره .. هذا الأسم على الأوراق فقط ، لأن الحقيقة حاجة ثانية
خالص .
المهم جيت للدنيا ومن أول يوم عشت حكايتي .. كل اللي أعرفه أني وجدت نفسي في بيت أعيش
فيه مع أمي ، وكنت اعرف أن الرجل الذي يعيش معنا ليس أبي ...إنه زوج أمي ..
عشت كما تعيش طفلة يتيمة ، لكني نسيت كل ذلك عندما ادخلتني أمي المدرسة .. وعرفت هناك صديقات
لي وعرفت أن الحياة جميلة ، وليست كلها سواد ، وكل اللي سمعته وعرفته من أمي عن ضرب أبي
لها بقسوة ووحشية شيء أخر ، نسيته عندما أصبح لي صديقات في عمري ألعب معهن وأضحك معهن
وأشتاق إليهن كثيراً عندما أعود لبيت زوج امي وأمي ..
في يوم لم اعد أذكر ذلك اليوم ، لكني أعرفه ساعاته ودقائقه جيداً ، وكيف لي ان أنساه وقد لاحظت
همهمة بين أمي وزوجها ، وعندما أقترب منهما لأعرف ماذا يقولون ، كانا يصمتان وتقوم امي بإبعادي
عنهما ..
وعرفت أخيراً أنني أصبحت ضيفة ثقيلة ...سامحكِ الله ياأمي ..لقد كنت تعرفين جيداً المجرم ولعلك
اخفيتي حقائق كثيرة عنه .. ولكن الشيء الذي لاأعرفه ..كيف فرطتي بي بهذه السهولة .. كيف هنت عليك
عندما ألقيتي بي بين أنياب ذئب وذئبة شرسان ... سامحك الله ألهذه الدرجة كنت ثقيلة عليكما وعلى
إخواني ... لن أقف كثيراً عندك ياأمي فما أقول سوى ..سامحك الله ..
هل تعرفون كيف يستلم الجلاد الظالم ضحيته ؟ كانت تلك الساعة الأولى هي لحظة بدء حكايتي ..
لم أكن اعي مايدور حولي ، لكني عرفت أن الفيلا التي يمتلكها أبي المجرم ، لم تكن في حقيقتها فيلا
لكنها تفوق كثيراً ماكنت أراه من خلال الشاشة عندما كنت في بيت أمي من معتقلات العراق وجونتانامو..
لم أعد اعي مايدور حولي ، لكني عرفت أن الجميع يتحاشى الإقتراب مني ، وكلما حاولت اللعب مع
إخواني من أبي ، كنت أرى الضرب والركل والرفس فلا أستيقظ من إغمائتي إلا وانا مقيدة بسلسلة
غليظة ..
وكلما شارفت على الموت الذي كنت أتمناه فلا أجده ، كان المجرم الذي اسمه أبي يطلقني من السلسلة
ويقدم لي طعام أشبه بطعام الكلاب ، وكلما حاولت الفرار كان يلحق بي فلا أجد سوى حارس الفيلا
الهندي الذي كنت احتمي به واتوسل إليه ان يحميني من الوحش .. ولكنه كان يكتفي بذرف الدموع
وانا اعتبره مجرم مشارك في الجريمة من خلال صمته ..
وتمر الليال وأنا في عذابي .. وأذكر أني طلبت من أبي أن أعود لأمي وأريد الذهاب للمدرسة ..
صمت قليلاً وظننت انه يفكر في الأمر ، وماعرفت أنه كان يفكر في قتلي إلا بعدما لم أعد أشعر بشي
حولي بعدما لكمني على عيني ووجدت نفسي مربوطة في سلسلة وقد كسرت يدي ...
توسلت إليه أن يربط يدي الأخرى لأنني لم اعد اتحمل الألم الشديد من يدي المكسورة، لكنه رفض واخذ
يضربني بشدة ...
أعجب شيء أنني كنت أرى عمي ومعه مراجعين من جمعية حقوق الحيوان ... أسفه .. جمعية حقوق
الإنسان ومن دار الرعاية وهم يتوسلون له ان يدعهم يرونني ، لكنه كان يردهم بعدما يريهم عين ريا
وسكينة وحسب الله وعبدالرزاق وعربي ... حاولت الصراخ لينتبهوا لي ، لكن الذئبة زوجة أبي المجرم
كانت لي بالمرصاد ..
وأخيراً فرجها الله علي بعدما ضاقت الأرض علي ولم أعد اتحمل شيء أخر من العذاب .. ففارقت
روحي المعذبة جسدي الغض الصغير ، لتنطلق في رحاب ملكوت الله ، حيث العدل والرحمة ..
هذه هي حكايتي ... كل مأرجوه منكم أن تدعوا لي أن يعوضني الله في الجنة لقاء ماذقته من العذاب
في دنياكم الحقيرة الفانية ...
التوقيع:
http://212.119.67.86/okaz/myfiles/2006/04/09/l20-highlight.jpg
الشهيده بإذن ربها غصون..
نقل عن:
عبد الرحمن بن سعود الشويعر
بقليل من التصرف.
***************
التعليق:
كنت قد قرأت قصتها ورأيت صورتها بعد ان ماتت..
وذهلت وحق لي ان يكون قاتلها ومزهق نفسها البريئه
الطاهره هو ذاته سبب وجودها بعد الله!
لكني لم اتمالك دموعي عندما وجدت صورتها الجميله البريئه
في هذا المقال قبل موتها..
ضحية من انتي ياغصون؟
ضحية امك؟
ام ابيك؟
ضحية معلماتك اللآتي ماكان ليخفى عليهن
آثار التعذيب والهزال الباديه عليك..
ضحية من انتي ياغصون..
ضحية مجتمع غشته السلبيه وتملكته الانانيه
فلم يعد كل فرد منا يبالي بما يحدث لجاره..
اتساءل الم يكن هناك من يعلم بحالها؟معقول!!
وبما انك الآن ياغصون ترفلين بإذن المولى في
جنان ربي الواسعه..
هل ياترى تضحيتك هذه ستجعلنا نتيقض لما حولنا
ونؤدي دورنا الاجتماعي على اكمل وجه..
لكي لايكون هناك غصون اخرى واخرى..ينتظرن
دورهن..ليعدن مأساتك.
هل يامجتمعنا المسلم..
آن لنا ان نرجع كما كنا ..وننفض عنا غبار الامبالاة
ونبلغ عن اي حاله نشك فيها ..
فقد يكون لاسمح الله احد احبابنا الضحيه القادمه..
لأحد المسوخ البشريه .
حسبك الله ياغصون وكفى.
***
إضافه ان كان بقي مساحه من الالم لم تستنزف
من القلوب..
محمد رابع سليمان - عباس سندي - مكة ....
صدق ثلاثة قضاة من المحكمة العامة بمكة المكرمة اعترافات والد الطفلة ''غصون'' الذي قام بتعذيبها
بمشاركة زوجته الثانية عمة الطفل حتى لقيت حتفها يوم الثلاثاء الماضي وينتظر ان تصدق المحكمة اليوم
اعترافات الزوجة الثانية. وعلمت (المدينة) ان الوالد اعترف بعمليات التعذيب ضرباً وتربيطاً بالسلاسل
انتقاماً من والدتها (طليقته الاولى) والتي عاشت الطفلة في كنفها حتى بلوغها سن السابعة حيث رفع بعدها
دعوى قضائية ضد مطلقته مطالباً اياها بتسليمه (ابنته) وظلت القضية داخل اروقة المحكمة قرابة (6)
اشهر حصل بعدها على حكم شرعي بتولي حضانة الطفلة وبعد تسلم الطفلة حرمها من مواصلة الدراسة
وقام بتعذيبها لانها ترفض العيش معه وتريد العودة إلى والدتها خاصة في ظل المعاملة السيئة التي كانت
تجدها من عمتها (الزوجة الثانية) والتي كانت تدلل ابنها وابنتها امام اعين الطفلة التي كانت تجد كل
اصناف التعذيب وتحاول الفرار مما دفع والدها إلى تقييدها بالسلاسل وتعذيبها والسماح للزوجة بممارسة
كل اصناف العنف معها.
واشارت بعض المصادر إلى ان الطفلة غصون كانت تتوسل لوالدها بعد ان كسرت يدها اليمنى بأن ينقل
السلسلة إلى يدها اليسرى ولكنه كان يرفض ذلك بكل عنف متجرداً من كل قيم ومبادئ الإنسانية ويصر على
بقاء السلسلة في يديها.
وابانت بعض المصادر ان التحقيقات الجارية كشفت عن وجود تناقض في افادات والد الطفلة وزوجته
الجاري ايقافها حالياً على ذمة التحقيق حيث ان كل طرف يحمل الطرف الآخر المسؤولية وممارسة بعض
انواع التعذيب مما سيضطر لجنة التحقيق لمواجهتهما ببعض لتحديد اطراف المسؤولية ومن قام بتعذيب
الفتاة.
واوضحت المصادر ان اسرة والد الطفلة كانت على علم بكل انواع التعذيب التي تعرضت لها الطفلة
وطالبته بتسليمها لهم لرعايتها ولكنه رفض ذلك واصر على بقائها عنده وتعذيبها بكل اصناف العنف..
من جانبه اوضح لـ(المدينة) فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص
والأمين العام للجمعية العالمية للصحة النفسية في المملكة والخليج انه فيما يتعلق باعتراف الاب واعتراف
الزوجة انهما قامت بالتعذيب ونتيجة لهذا ادى الامر إلى وفاة الابنة (بنت الرجل) فان هذا يعتبر فيه القتل
شبه عمد وهو القسم الثاني من نوع القتل حكم هذا يرجع اجتهاداً إلى القاضي الا ان موجب الدية القتل شبه
عمد الدية المغلظة لام البنت ولا يجب هذا قصاصاً على الاب.. لأن الاب لا يقص في حق اولاده اما فيما
يتعلق بزوجة الأب فهذا يرجع إلى اجتهاد القاضي وهو الاجتهاد المطلق فيما يراه حسب الادلة وحسب فقه
النص في التعازير المطلقة والله اعلم.. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
على الصعيد نفسه طالب بعض المواطنين وهم ايمن صالح وعبدالله الشريف وسمير خيري وطارق الزهراني
ويوسف السليماني بايجاد عقوبات رادعة بحق اولياء الامور الذين يقومون بتعذيب اطفالهم وممارستهم
العنف الاسري في حق زوجاتهم واسرهم وقالوا لـ (المدينة) ان ما تعرضت له الطفلة قبل وفاتها ووالدتها
من انتهاك وضرب مبرح يجب ان تكون له عقوبات رادعة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.
اتمنى ان لايكون الحكم سجن بضع سنين.