حنيش الملز
08-04-06, 12:32 pm
واشنطن 4 إبريل 2006-
بدأت يوم 30 مارس مركبة المريخ ريكونيسانس التي أطلقتها وكالة أبحاث الفضاء الأميركية (ناسا) مهمتها العلمية الدقيقة التي ستستغرق ستة أشهر بتقليص اتساع مدارها تدريجيا إلى أفضل مسافة تمكنها من أداء المهمة العلمية.
وحسبما جاء في البيان الصحفي الذي أصدرته ناسا يوم 31 مارس، فبعد ثلاثة أسابيع من دخول المركبة المدار المحيط بكوكب المريخ، وصلت إلى المرحلة التي يطلق عليها اسم كبح فرامل الطيران، وهذه العملية تتم عن طريق احتكاك المركبة بالطبقة العليا الرقيقة من غلاف المريخ لتغيير محيط المدار من مسافة تقطعها المركبة في مدة 35 ساعة إلى مدار شبه دائري يُقطع في ساعتين فقط، وهو ما تحتاجه المركبة لالتقاط ملاحظاتها العلمية .
وقال دانيال كوبيتشيك نائب قائد الفريق المكلف بهذه المرحلة من مهمة المركبة من مختبر الدفع النفاث في ولاية كاليفورنيا "إننا لم نصل إلى الانخفاض المناسب لكي نلمس المريخ بعد، ولكننا سنصل إلى هذه النقطة في الأسبوع القادم."
ومنذ 10 مارس، 2006 تحلق المركبة على بعد 426 كيلومتراً من سطح المريخ عند أقرب نقطة في كل دورة لها، ثم تأرجحت بعيدا إلى ما يزيد على 43 كيلومترا قبل أن تعاود توجهها نحو الكوكب مرة أخرى .
وفي فترة التحضير لكبح فرامل الطيران قام فريق الرحلة باختبار أدوات عديدة والتقط أول صور للمريخ باستخدام المركبة، واستخدم مسبار أو آلة اختبار مناخ المريخ لتعقب وجود أتربة أو بخارماء في الغلاف الجوي، ومعرفة درجة حرارته.
* مناورات كبح فرامل الطيران :
أطلقت المركبة يوم 30 آذار/مارس أدوات الاقتحام المتوسطة التي تهيئها للانحدار نحو المريخ لمدة 58 ثانية من عند أبعد نقطة في المدار. وهذه المناورة خفضت ارتفاع المركبة فوق الكوكب الأحمر إلى 333 كيلومترا عند مرور المركبة بعد ذلك بأقرب نقطة في المدار.
وتتضمن مرحلة كبح فرامل الطيران 550 انحدارا إلى داخل الغلاف الجوي للمريخ، تم التخطيط لكل منها بعناية بحيث تحقق القدر المرغوب لكبح فرامل المركبة. وفي البداية ستكون الانحدارات بفارق 30 ساعة بين كل منها. وبحلول شهر آب/أغسطس سيكون هناك أربعة انحدارات كل يوم.
وقال كوبيتشيك "يجب أن نتأكد من ألا ننحدر إلى عمق كبير. لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حرارة بعض أجزاء المسبار. وأكبر التحديات التي تواجهنا هو تقلب أو تغير الغلاف الجوي."
والقراءات التي يسجلها عداد السرعة أثناء مرور المركبة مرات عديدة عبر الغلاف الجوي هي أحد الأساليب التي يمكن للمركبة أن توفر بها معلومات حول انتفاخ الغلاف عند اتجاهه إلى أعلى بسبب الحرارة. وكذلك مسبار قياس مناخ المريخ لديه القدرة على مراقبة التغيرات في درجات الحرارة التي قد تؤثر على سمك الغلاف الجوي.
ومن المتوقع أن تكون أدوات الاستشعار عن بعد بالأشعة تحت الحمراء والكاميرات المركبة على مركبتين أخريين تدوران حول المريخ المصدر الرئيسي للمعلومات التي سيحصل عليها الفريق الاستشاري من علماء الغلاف الجوي ممن يقدمون المساعدة يوميا للمهندسين والملاحين المسؤولين عن كبح فرامل المركبة.
* المركبتان الأخريان حول المريخ:
قال جيم غراف مدير مشروع مركبة المريخ (ريكونيسانس) هناك مخاطرة في كل مرة ندخل فيها الغلاف الجوي وإننا محظوظون نظرا لوجود المركبتين غلوبل سيرفييار وأوديسي في مداريهما حول المريخ وهما تقومان يوميا بتغطية للعالم كله ومساعدتنا على مراقبة أي تغييرات يمكن أن تزيد نسبة المخاطرة .
وتعتبر المركبة (غلوبل سيرفييار) التي أطلقتها ناسا حول المريخ أقدم مركبة فضاء خاصة بكوكب المريخ ما زالت تعمل حتى الآن. وهي تقوم بدراسة الكوكب الأحمر منذ ما يقرب من عشر سنوات . وقد وصلت إلى المريخ في 1997، ومنذ ذلك الحين بعثت ببيانات ومعلومات علمية حول تطور الكوكب أكثر من كل البعثات العلمية الأخرى المتعلقة بالمريخ مجتمعة.
أما المركبة أوديسي فهي جزء من برنامج ناسا لاستكشاف المريخ وهي مهمة استكشافية طويلة الأمد باستخدام الروبوت. أطلقت المركبة أوديسي في نيسان/إبريل، 2001، ووصلت إلى المريخ في أكتوبر، 2001. وبدأت مهمتها العلمية الأساسية فيما بين شباط/فبراير، 2002 وأغسطس 2004 ثم بدأت المركبة تمديد مهمتها في 24 أغسطس، 2004. وللمرة الأولى جرى وضع خريطة لكمية وتوزيع العناصر الكيماوية والمعدنية التي يتكون منها سطح المريخ.
* مدار علمي :
بالنسبة لمركبة المريخ (ريكونيسانس) فإن استخدام أسلوب كبح فرامل الطيران لجعل مدار مركبة الفضاء بالشكل المرغوب فيه، بدلا من إتمام المهمة كاملة باستخدام طريقة إطلاق الدوافع، يقلل كمية الوقود التي تحتاج مركبة الفضاء حملها عند إطلاقها من الأرض وبمجرد أن تصل إلى مدارها العلمي، فإن المركبة ستبعث ببيانات عن الكوكب تفوق كل ما بعثت به كل البعثات العلمية السابقة مجتمعة. وستساعد تلك البيانات والمعلومات الباحثين على تفسير وفك رموز عمليات التغيير على الكوكب كما ستقدم المركبة العون لبعثات الفضاء في المستقبل إلى سطح المريخ باختبار المواقع المحتملة للهبوط وتوفير أسلوب للبث السريع للاتصالات التي تحمل كمية كبيرة من المعلومات والبيانات.
بدأت يوم 30 مارس مركبة المريخ ريكونيسانس التي أطلقتها وكالة أبحاث الفضاء الأميركية (ناسا) مهمتها العلمية الدقيقة التي ستستغرق ستة أشهر بتقليص اتساع مدارها تدريجيا إلى أفضل مسافة تمكنها من أداء المهمة العلمية.
وحسبما جاء في البيان الصحفي الذي أصدرته ناسا يوم 31 مارس، فبعد ثلاثة أسابيع من دخول المركبة المدار المحيط بكوكب المريخ، وصلت إلى المرحلة التي يطلق عليها اسم كبح فرامل الطيران، وهذه العملية تتم عن طريق احتكاك المركبة بالطبقة العليا الرقيقة من غلاف المريخ لتغيير محيط المدار من مسافة تقطعها المركبة في مدة 35 ساعة إلى مدار شبه دائري يُقطع في ساعتين فقط، وهو ما تحتاجه المركبة لالتقاط ملاحظاتها العلمية .
وقال دانيال كوبيتشيك نائب قائد الفريق المكلف بهذه المرحلة من مهمة المركبة من مختبر الدفع النفاث في ولاية كاليفورنيا "إننا لم نصل إلى الانخفاض المناسب لكي نلمس المريخ بعد، ولكننا سنصل إلى هذه النقطة في الأسبوع القادم."
ومنذ 10 مارس، 2006 تحلق المركبة على بعد 426 كيلومتراً من سطح المريخ عند أقرب نقطة في كل دورة لها، ثم تأرجحت بعيدا إلى ما يزيد على 43 كيلومترا قبل أن تعاود توجهها نحو الكوكب مرة أخرى .
وفي فترة التحضير لكبح فرامل الطيران قام فريق الرحلة باختبار أدوات عديدة والتقط أول صور للمريخ باستخدام المركبة، واستخدم مسبار أو آلة اختبار مناخ المريخ لتعقب وجود أتربة أو بخارماء في الغلاف الجوي، ومعرفة درجة حرارته.
* مناورات كبح فرامل الطيران :
أطلقت المركبة يوم 30 آذار/مارس أدوات الاقتحام المتوسطة التي تهيئها للانحدار نحو المريخ لمدة 58 ثانية من عند أبعد نقطة في المدار. وهذه المناورة خفضت ارتفاع المركبة فوق الكوكب الأحمر إلى 333 كيلومترا عند مرور المركبة بعد ذلك بأقرب نقطة في المدار.
وتتضمن مرحلة كبح فرامل الطيران 550 انحدارا إلى داخل الغلاف الجوي للمريخ، تم التخطيط لكل منها بعناية بحيث تحقق القدر المرغوب لكبح فرامل المركبة. وفي البداية ستكون الانحدارات بفارق 30 ساعة بين كل منها. وبحلول شهر آب/أغسطس سيكون هناك أربعة انحدارات كل يوم.
وقال كوبيتشيك "يجب أن نتأكد من ألا ننحدر إلى عمق كبير. لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حرارة بعض أجزاء المسبار. وأكبر التحديات التي تواجهنا هو تقلب أو تغير الغلاف الجوي."
والقراءات التي يسجلها عداد السرعة أثناء مرور المركبة مرات عديدة عبر الغلاف الجوي هي أحد الأساليب التي يمكن للمركبة أن توفر بها معلومات حول انتفاخ الغلاف عند اتجاهه إلى أعلى بسبب الحرارة. وكذلك مسبار قياس مناخ المريخ لديه القدرة على مراقبة التغيرات في درجات الحرارة التي قد تؤثر على سمك الغلاف الجوي.
ومن المتوقع أن تكون أدوات الاستشعار عن بعد بالأشعة تحت الحمراء والكاميرات المركبة على مركبتين أخريين تدوران حول المريخ المصدر الرئيسي للمعلومات التي سيحصل عليها الفريق الاستشاري من علماء الغلاف الجوي ممن يقدمون المساعدة يوميا للمهندسين والملاحين المسؤولين عن كبح فرامل المركبة.
* المركبتان الأخريان حول المريخ:
قال جيم غراف مدير مشروع مركبة المريخ (ريكونيسانس) هناك مخاطرة في كل مرة ندخل فيها الغلاف الجوي وإننا محظوظون نظرا لوجود المركبتين غلوبل سيرفييار وأوديسي في مداريهما حول المريخ وهما تقومان يوميا بتغطية للعالم كله ومساعدتنا على مراقبة أي تغييرات يمكن أن تزيد نسبة المخاطرة .
وتعتبر المركبة (غلوبل سيرفييار) التي أطلقتها ناسا حول المريخ أقدم مركبة فضاء خاصة بكوكب المريخ ما زالت تعمل حتى الآن. وهي تقوم بدراسة الكوكب الأحمر منذ ما يقرب من عشر سنوات . وقد وصلت إلى المريخ في 1997، ومنذ ذلك الحين بعثت ببيانات ومعلومات علمية حول تطور الكوكب أكثر من كل البعثات العلمية الأخرى المتعلقة بالمريخ مجتمعة.
أما المركبة أوديسي فهي جزء من برنامج ناسا لاستكشاف المريخ وهي مهمة استكشافية طويلة الأمد باستخدام الروبوت. أطلقت المركبة أوديسي في نيسان/إبريل، 2001، ووصلت إلى المريخ في أكتوبر، 2001. وبدأت مهمتها العلمية الأساسية فيما بين شباط/فبراير، 2002 وأغسطس 2004 ثم بدأت المركبة تمديد مهمتها في 24 أغسطس، 2004. وللمرة الأولى جرى وضع خريطة لكمية وتوزيع العناصر الكيماوية والمعدنية التي يتكون منها سطح المريخ.
* مدار علمي :
بالنسبة لمركبة المريخ (ريكونيسانس) فإن استخدام أسلوب كبح فرامل الطيران لجعل مدار مركبة الفضاء بالشكل المرغوب فيه، بدلا من إتمام المهمة كاملة باستخدام طريقة إطلاق الدوافع، يقلل كمية الوقود التي تحتاج مركبة الفضاء حملها عند إطلاقها من الأرض وبمجرد أن تصل إلى مدارها العلمي، فإن المركبة ستبعث ببيانات عن الكوكب تفوق كل ما بعثت به كل البعثات العلمية السابقة مجتمعة. وستساعد تلك البيانات والمعلومات الباحثين على تفسير وفك رموز عمليات التغيير على الكوكب كما ستقدم المركبة العون لبعثات الفضاء في المستقبل إلى سطح المريخ باختبار المواقع المحتملة للهبوط وتوفير أسلوب للبث السريع للاتصالات التي تحمل كمية كبيرة من المعلومات والبيانات.