عمار القصيمي
02-04-06, 03:04 pm
إن معظم الأخصائيين يعتبرون العجز الجنسي عند اليافعين والشباب على أنه نفسي المنشأ ويحولونهم إلى أطباء الأمراض النفسية للمعالجة ولكن وللأسف مع نتائج قليلة من النجاح. وتعتبر عادة تلك الحالات صعبة جداً وغير قابلة للعلاج الدوائي وتشكل تحدياً جدياً في اكتشاف أسبابها لاسيما ان هؤلاء المراهقين قلما يصابون بالأمراض المزمنة المسببة للعجز الجنسي عند الكهول. وفي المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطب الجنسي الذي عقد حديثاً في مدينة نيويورك عرض الدكتور ملهول وزملاؤه نتيجة أبحاثهم حول تلك الحالات التي شملت 40 شاباً يتراحون بين 14 و19 سنة من العمر مصابين بالعجز الجنسي فاظهروا ان عند حوالي 74٪ منهم كانت الأسباب عضوية وأبرزها الأمراض الوعائية بنسبة حوالي 60٪ .
وقد شملت تلك الدراسة القيمة الاختبارات التي قام بها الخبراء في ثلاثة مراكز طبية أمريكية في مدن نيويورك وبوسطن وميهود في ولاية إيلينوي تم فحصهم الشامل بين سنة 1998م و2003م وصنف عجزهم الجنسي حسب المقياس العالمي للوظيفة الانتصابية وبناء على عدة تحاليل وفحوصات أبرزها تخطيط الانتصابات الليلية المتتابعة. وأظهرت النتائج عجزاً جنسياً كاملاً عند جميع هؤلاء الشباب مع معدل التأخير في استشارة أخصائي لتشخيص ومعالجة تلك الحالات امتدت إلى حوالي 22 شهراً وان حوالي 50٪ منهم اشتكوا من نقص في الرغبة الجنسية وحوالي 15٪ تعرضوا إلى إصابة العضو التناسلي وحوالي 37٪ لرضخ في منطقة العجان فضلاً ان جميع هؤلاء الشباب غير مصابون بارتفاع الضغط الدموي أو بأمراض وعائية وثلاثة شبان منهم فقط يعانون من فرط الكوليسترول في الدم أو من مرض السكري. وبعد القيام بفحصهم بواسطة الأشعة فوق الصوتية بالدوبلر وبإجراء الأشعة على الأجسام الكهفية بعد حقنها بالصبغة وتحديد الضغط داخلها تبين ان 75٪ منهم حسب الأشعة فوق الصوتية مصابون باعتلال وعائي في شرايين العضو التناسلي وان حوالي 81٪ يشكون من تسرب الدم غير الطبيعي من الأوردة أثناء الانتصاب أو بكلا الحالتين الشريانية والوريدية معاً. وشدد هؤلاء الخبراء على أهمية الفحص السريري لتشخيص تلك الحالات وعدم تصنيفها كحالات نفسية قبل القيام بجميع التحاليل والفحوصات للتمكن من بلوغ تشخيص دقيق يساعد على تطبيق معالجة خاصة ومحددة لكل من تلك الحالات للتوصل إلى النجاح المرتقب والمطلوب ولتفادي حصول اضطرابات نفسية شديدة لديهم نتيجة تلك الحالة المؤلمة نفسياً التي قد تشلهم جنسياً وتؤثر على جودة حياتهم وتدفعهم إلى براثن العذاب والقنوط والاكتئاب والاضطرابات العاطفية والعائلية والاجتماعية والمهنية وتؤثر على عنفوانهم ورجولتهم واحترامهم الذاتي. وفي أثناء النقاش حول تلك النتائج اعترض الدكتور التهوف من جامعة جنوب فلوريدا على بعض نواحيها وشدد على ضرورة تحديد الصحة النفسية لهؤلاء الشباب كعنصر مهم جداً في حصول العجز الجنسي لاسيما ان بعضهم قد يقعون ضحية سيطرة والدتهم وتأثيرها الشديد حول مفهوم الجنس أو بعضهم لم يحاولوا القيام بأي نشاط جنسي لأسباب تربوية أو دينية أو عائلية أو تربوية وبالرغم من ذلك فإنهم يشتكون من العجز الجنسي بينما البعض الآخر قد يميلون إلى الشذوذ الجنسي المثلي «اللواط» التي قد تعتبر من الأسباب الأساسية لمشاكلهم الجنسية. وقد شدد الدكتور التهوف على ضرورة استقصاء جميع المعلومات عند مقابلة المريض واستنطاقه حول عجزه الجنسي والقيام بجميع التحاليل والفحوصات التي ذكرناها وتشخيص العامل النفسي لحالتهم بناء على أجوبتهم ونتيجة جميع التحاليل السلبية بالنسبة إلى تواجد أسباب عضوية لديهم وتحويل هؤلاء الشباب إلى أخصائيين الأمراض النفسية الذين يملكون خبرة وثقافة واسعة في تشخيص ومعالجة تلك الحالات.
د.كمال.أ.حنش
http://www.alriyadh.com/img/logo.gif
وقد شملت تلك الدراسة القيمة الاختبارات التي قام بها الخبراء في ثلاثة مراكز طبية أمريكية في مدن نيويورك وبوسطن وميهود في ولاية إيلينوي تم فحصهم الشامل بين سنة 1998م و2003م وصنف عجزهم الجنسي حسب المقياس العالمي للوظيفة الانتصابية وبناء على عدة تحاليل وفحوصات أبرزها تخطيط الانتصابات الليلية المتتابعة. وأظهرت النتائج عجزاً جنسياً كاملاً عند جميع هؤلاء الشباب مع معدل التأخير في استشارة أخصائي لتشخيص ومعالجة تلك الحالات امتدت إلى حوالي 22 شهراً وان حوالي 50٪ منهم اشتكوا من نقص في الرغبة الجنسية وحوالي 15٪ تعرضوا إلى إصابة العضو التناسلي وحوالي 37٪ لرضخ في منطقة العجان فضلاً ان جميع هؤلاء الشباب غير مصابون بارتفاع الضغط الدموي أو بأمراض وعائية وثلاثة شبان منهم فقط يعانون من فرط الكوليسترول في الدم أو من مرض السكري. وبعد القيام بفحصهم بواسطة الأشعة فوق الصوتية بالدوبلر وبإجراء الأشعة على الأجسام الكهفية بعد حقنها بالصبغة وتحديد الضغط داخلها تبين ان 75٪ منهم حسب الأشعة فوق الصوتية مصابون باعتلال وعائي في شرايين العضو التناسلي وان حوالي 81٪ يشكون من تسرب الدم غير الطبيعي من الأوردة أثناء الانتصاب أو بكلا الحالتين الشريانية والوريدية معاً. وشدد هؤلاء الخبراء على أهمية الفحص السريري لتشخيص تلك الحالات وعدم تصنيفها كحالات نفسية قبل القيام بجميع التحاليل والفحوصات للتمكن من بلوغ تشخيص دقيق يساعد على تطبيق معالجة خاصة ومحددة لكل من تلك الحالات للتوصل إلى النجاح المرتقب والمطلوب ولتفادي حصول اضطرابات نفسية شديدة لديهم نتيجة تلك الحالة المؤلمة نفسياً التي قد تشلهم جنسياً وتؤثر على جودة حياتهم وتدفعهم إلى براثن العذاب والقنوط والاكتئاب والاضطرابات العاطفية والعائلية والاجتماعية والمهنية وتؤثر على عنفوانهم ورجولتهم واحترامهم الذاتي. وفي أثناء النقاش حول تلك النتائج اعترض الدكتور التهوف من جامعة جنوب فلوريدا على بعض نواحيها وشدد على ضرورة تحديد الصحة النفسية لهؤلاء الشباب كعنصر مهم جداً في حصول العجز الجنسي لاسيما ان بعضهم قد يقعون ضحية سيطرة والدتهم وتأثيرها الشديد حول مفهوم الجنس أو بعضهم لم يحاولوا القيام بأي نشاط جنسي لأسباب تربوية أو دينية أو عائلية أو تربوية وبالرغم من ذلك فإنهم يشتكون من العجز الجنسي بينما البعض الآخر قد يميلون إلى الشذوذ الجنسي المثلي «اللواط» التي قد تعتبر من الأسباب الأساسية لمشاكلهم الجنسية. وقد شدد الدكتور التهوف على ضرورة استقصاء جميع المعلومات عند مقابلة المريض واستنطاقه حول عجزه الجنسي والقيام بجميع التحاليل والفحوصات التي ذكرناها وتشخيص العامل النفسي لحالتهم بناء على أجوبتهم ونتيجة جميع التحاليل السلبية بالنسبة إلى تواجد أسباب عضوية لديهم وتحويل هؤلاء الشباب إلى أخصائيين الأمراض النفسية الذين يملكون خبرة وثقافة واسعة في تشخيص ومعالجة تلك الحالات.
د.كمال.أ.حنش
http://www.alriyadh.com/img/logo.gif