سلطان المهوس
26-03-06, 01:52 am
مشفى هندي.. الجوازات.. السفارة السعودية بالهند.. أطراف القضية
خادمة (الإيدز) تنجح في الدخول للمملكة بتقرير مزور مرتين متتاليتين
* بريدة - سلطان المهوس:
ما زال المواطنان (أ س) و(أ ح) يرفعان أكفهما للسماء حمداً وشكراً لله على أن جنبهما مأساة فيما لو حصلت فستكون كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ستحطم كل معاني الحياة لديهما ولدى أفراد أسرتهما الصغيرة، وستنهي كل وجه فرائحي يمكن أن يصورانه واقعاً في الحياة.
القصة مفجعة ومؤلمة في كامل فصولها ومنعطفاتها، حيث تنفرد (الجزيرة) بعرض ملفاتها بالأدلة الدامغة، وبحديث من القلب خرج من لسان أبطال القصة والذين ما زالوا يعيشون كابوسها المفجع.
وتتمحور أحداث القصة الأليمة حول استقدام خادمة مصابة بالإيدز بعد أن تم استخراج شهادة صحية مزورة في بلدها تفيد بخلوها من المرض ليكتشف مكفولها الأول مصادفة مرضها ويسفرها بعد أن جاهد ليأخذ حقه.
أما الفصل الأخطر والأكثر إثارة في القصة هو رجوع الخادمة المصابة بالإيدز إلى السعودية للمرة الثانية وتحديداً للمواطن (أ ح) والذي كشف مرضها بعد تفحصه للجواز ومشاهدته لكثرة تنقلاتها بين الكفلاء بسرعة وهو ما جعله يتساءل حتى وجد الإجابة الصاعقة.. (خادمتك مصابة بالإيدز وعليك تسفيرها فوراً).
ويقول المواطن (أ س) ظروف المنزل لدي جعلتني أحتاج إلى خادمة منزلية ولذلك سافرت إلى الهند لاستقدامها بعد إخراج التأشيرة حسب الأنظمة حتى أعجل بالإجراءات كون مكاتب الاستقدام تأخذ وقتاً طويلاً لاستقدام الخادمات، وفي الهند قابلت الخادمة (خورشيدة سانوشيخ) وطلبت كشفاً طبياً معتمداً من المكتب الذي أحضرها لي، وفعلاً تم إحضار تقرير طبي يفيد بخلوها من الأمراض وتمت كامل الإجراءات ووصلت الخادمة للسعودية بتاريخ الثاني من ربيع الأول لعام 1426هـ عن طريق مطار الملك خالد الدولي، وقد أمنت لها سكناً مريحاً وبعدها بيومين وبناء على طلب أسرتي اتجهت بها مباشرة إلى أحد المستشفيات للتأكد من حالتها الصحية وعملت كشوفات متكاملة لها حيث أظهرت النتائج المخبرية إصابتها بالإيدز. وقد أعدت الكشف مرة أخرى وظهرت نفس النتيجة. ووفقاً للإجراءات النظامية فقد خاطب المستشفى إدارة الشؤون الصحية بالقصيم بالحادثة وتم إخطار الجوازات أيضاً. ولعدم وجود حجر صحي، أغلقت عليها إحدى الغرف وباشرت متطلبات ترحيلها لبلادها بعد أن سببت لي صدمة نفسية وخسائر مادية وعشت وقتاً عصيباً لا يعلمه إلا الله، ولم أشأ إخبار عائلتي بالأمر بل أخبرتهم بأنها مصابة بالربو (المزمن) ولا حاجة لنا بها.
ويواصل المواطن (أ س) حديثه: بعدها قمت بتسفيرها، ونظراً لفداحة ذلك الأمر وخطورته على المجتمع السعودي فقد استغللت ذهابي للهند مرة أخرى واتجهت للسفارة السعودية بالهند وأخبرتهم بالموضوع طالباً منهم التدخل للتحقيق في الموضوع فأرشدوني إلى منظمة صحية تابعة لمجلس التعاون الخليجي وهي المخولة بالتقارير وأفهموني بأنهم لا يستطيعون مساعدتي بل قال لي أحدهم: (لا تتعب نفسك موضوعك لن يجدي). وفعلاً دَبَّ الإحباط في نفسي ورجعت وأنا أحمد الله عزَّ وجلَّ على سلامة عائلتي.
اتصال يعيد الحياة للقضية
بعدها اعتقد المواطن (أ س) أن قضيته انتهت وأن فصول أحداثها المؤلمة مع خادمة الإيدز ولت إلى غير رجعة، لكن اتصالاً تلفونياً في ساعة مبكرة من الصباح أعاد الحياة من جديد لشرايين تلك القضية الخطيرة المؤلمة.
يقول (أ س): بعد حوالي سنة أو أقل وتحديداً بتاريخ 17 صفر 1427هـ تلقيت اتصالاً من المواطن (أ ح) يستفسر عن سبب ترحيلي للخادمة خورشيدة سانوشيخ (هندية) بسرعة حيث يكشف جواز سفرها ذلك.. استغربت من سؤاله وطلبت منه معرفة سبب التساؤل فكانت صاعقة الصواعق حينما أخبرني أنها في بيته أحضرها لتعمل خادمة منزلية منذ يومين وأثناء تفتيش جواز سفرها وجد أنها رحلت بسرعة، ولكوننا من منطقة واحدة فقد حصل على رقم تلفوني للاستفسار عن سبب ذلك الترحيل العاجل.
يقول الموطن (أ س): أحسست برعشة تهز جسدي وتغير لون وجهي وصرخت في وجهه: رحلها فوراً الآن إن استطعت فهي مصابة بالإيدز.. لم أسمع صوت (أ ح) الذي كان في مدرسته حيث يعمل معلماً وبعدها بثوانٍ قال لي: هل أنت جاد؟ قلت: نعم ولديّ تقارير تثبت ذلك.
انتهت قصة (أ س) بمشهد درامي خطير يضفي على السيناريو الكثير من الأسئلة المتبلورة في نبض كل إنسان حي ناهيك عمن اكتوى بلهيب تلك المشاهد مباشرة على أرض الواقع.
الوجه المفزع
إن كان الجزء الأول من قصة الخادمة الهندية خورشيده سانوشيخ المصابة بالإيدز مدمياً للقلب ويحوي بين جنباته انتهاكاً صارخاً للإنسانية عبر روتين ممل من الإجراءات القديمة ويعطي الصورة البشعة للاستغلال التجاري واللعب بأرواح الأبرياء والتفنن بتقتلهم أحياء من أجل حفنة من الدولارات التي مهما كثر عددها فإنها لا تساوي دقيقة عذاب وألم وجحيم لإنسان مسلم أصبح بين ليلة وضحاها أسيراً لمخطط سافل ومنحط، إن كان ذلك ما حمله الجزء الأول فإن الجزء الثاني يكشف الوجه المفزع والخطير الذي يوضح الفصل الأكثر إثارة والأعمق تساؤلاً والأوفر حظاً، وذلك ما رواه وبشكل خاص المواطن (أ ح) ل(الجزيرة):
رحلة رعب
يقول المواطن (أ ح) بصوت متقطع وبنبرة حزينة تتشابك التنهيدات مع حروفها يقول: احتجت إلى خادمة منزلية ولذلك عملت توكيلاً لأحد الأشخاص من الذين أعرفهم في الرياض ليكمل إجراءات حضورها عن طريق مكتب للخادمات في الهند، وبعد انتظار ليس بالطويل وتحديداً في يوم 15 صفر 1427هـ ذهبت لإحضار الخادمة (خورشيدة سانوشيخ) من مطار الملك خالد الدولي بالرياض واستلمتها وعدت معها إلى أرض القصيم وكنت في السيارة أقلب جوازها وأقف مستغرباً من تاريخ تأشيرة دخولها للكفيل الأول (أ س) وترحيلها حيث يظهر أنها غادرت بسرعة وبدأ الشك يساور قلبي لكني استبعدت تماماً أن تكون الخادمة تحمل مرض الإيدز، وأضاف: كنت أعتقد أن سوء معاملتها مع الأولاد أو كسلها أو ظروفها العائلية سبب ترحيلها، ولزيادة الاطمئنان اتصلت بكفيلها الأول (أ س) بعد أن استطعت الحصول على رقمه نظراً لوجودنا في نفس المنطقة واسمه الرباعي موجود.
الخبر الصاعقة
ويواصل المواطن (أ ح) حديثه ل(الجزيرة) قائلاً: في الصباح وأثناء وجودي في العمل (مدرسة حكومية) اتصلت ب(أ س) وطلبت منه التفضل بإخباري بسبب ترحيلها العاجل إلى بلادها، فطلب مني معرفة سبب السؤال، فقلت له إنها الآن في بيتي تعمل كخادمة، فقال لي: على الفور سارع بترحيلها الآن إنها مصابة بالإيدز. حقيقة ذهلت وكاد يغمى عليّ من الهلع وشكرت الكفيل الأول وأغلقت الهاتف مذعوراً خائفاً لا سيما وأن أولادي في تلك اللحظة يعيشون معها في بيت واحد.. ساعرت بعد هذه المكالمة مرعوباً إلى منزلي حيث تعمل زوجتي معلمة وأولادي مع الخادمة لوحدهم، ودخلت البيت ووجدت الخادمة نائمة وأخذت أولادي إلى منزل والدتي القريب من منزلي وما زال قلبي يخفق من الرعب في تلك اللحظات.
كشف الإيدز
ذهبت بعدها إلى الجوازات لطلب كشف طبي على الخادمة .. يواصل (أ ح) حديثه ل(الجزيرة).. وكشفت عليها بمستشفى (خاص) وأخبرت زوجتي بما حصل وأن الأولاد ولله الحمد بصحة وبخير، وقد أكد لي مسؤولو المستشفى أن نتيجة الكشف بعد ثلاثة أيام وكنت في حالة لا يعلمها إلا الله عز وجل، وطلبت من المدير أن يسارعوا في كشف النتيجة وفعلاً بعدها بيوم ظهرت النتيجة إيجابية، فالخادمة مصابة بالإيدز.. عندها طلبت من الجوازات التحفظ عليها فقالوا لي إن النظام لا يسمح، وخوفاً من الروتين المحلي خاطبت مكتباً للسفريات ورحلتها بسرعة فائقة بعد أن وجدت لها مقعداً بحمد الله وتوفيقه.
ويواصل (أ ح) حديثه قائلاً: لقد عشت أوقاتاً عصيبة في ذلك الصباح الذي أخبرني فيه الكفيل الأول نبأ إصابتها بالإيدز وإنني أناشد المسؤولين بالتدخل ووضع حد عاجل لعدم تكرار ذلك مستقبلاً، وإذا كان الله لطف بي وبعائلتي، فمن يضمن عدم عودة خادمة الإيدز مرة أخرى أو غيرها وانتقال مرضها للآخرين.
خادمة (الإيدز) تنجح في الدخول للمملكة بتقرير مزور مرتين متتاليتين
* بريدة - سلطان المهوس:
ما زال المواطنان (أ س) و(أ ح) يرفعان أكفهما للسماء حمداً وشكراً لله على أن جنبهما مأساة فيما لو حصلت فستكون كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ستحطم كل معاني الحياة لديهما ولدى أفراد أسرتهما الصغيرة، وستنهي كل وجه فرائحي يمكن أن يصورانه واقعاً في الحياة.
القصة مفجعة ومؤلمة في كامل فصولها ومنعطفاتها، حيث تنفرد (الجزيرة) بعرض ملفاتها بالأدلة الدامغة، وبحديث من القلب خرج من لسان أبطال القصة والذين ما زالوا يعيشون كابوسها المفجع.
وتتمحور أحداث القصة الأليمة حول استقدام خادمة مصابة بالإيدز بعد أن تم استخراج شهادة صحية مزورة في بلدها تفيد بخلوها من المرض ليكتشف مكفولها الأول مصادفة مرضها ويسفرها بعد أن جاهد ليأخذ حقه.
أما الفصل الأخطر والأكثر إثارة في القصة هو رجوع الخادمة المصابة بالإيدز إلى السعودية للمرة الثانية وتحديداً للمواطن (أ ح) والذي كشف مرضها بعد تفحصه للجواز ومشاهدته لكثرة تنقلاتها بين الكفلاء بسرعة وهو ما جعله يتساءل حتى وجد الإجابة الصاعقة.. (خادمتك مصابة بالإيدز وعليك تسفيرها فوراً).
ويقول المواطن (أ س) ظروف المنزل لدي جعلتني أحتاج إلى خادمة منزلية ولذلك سافرت إلى الهند لاستقدامها بعد إخراج التأشيرة حسب الأنظمة حتى أعجل بالإجراءات كون مكاتب الاستقدام تأخذ وقتاً طويلاً لاستقدام الخادمات، وفي الهند قابلت الخادمة (خورشيدة سانوشيخ) وطلبت كشفاً طبياً معتمداً من المكتب الذي أحضرها لي، وفعلاً تم إحضار تقرير طبي يفيد بخلوها من الأمراض وتمت كامل الإجراءات ووصلت الخادمة للسعودية بتاريخ الثاني من ربيع الأول لعام 1426هـ عن طريق مطار الملك خالد الدولي، وقد أمنت لها سكناً مريحاً وبعدها بيومين وبناء على طلب أسرتي اتجهت بها مباشرة إلى أحد المستشفيات للتأكد من حالتها الصحية وعملت كشوفات متكاملة لها حيث أظهرت النتائج المخبرية إصابتها بالإيدز. وقد أعدت الكشف مرة أخرى وظهرت نفس النتيجة. ووفقاً للإجراءات النظامية فقد خاطب المستشفى إدارة الشؤون الصحية بالقصيم بالحادثة وتم إخطار الجوازات أيضاً. ولعدم وجود حجر صحي، أغلقت عليها إحدى الغرف وباشرت متطلبات ترحيلها لبلادها بعد أن سببت لي صدمة نفسية وخسائر مادية وعشت وقتاً عصيباً لا يعلمه إلا الله، ولم أشأ إخبار عائلتي بالأمر بل أخبرتهم بأنها مصابة بالربو (المزمن) ولا حاجة لنا بها.
ويواصل المواطن (أ س) حديثه: بعدها قمت بتسفيرها، ونظراً لفداحة ذلك الأمر وخطورته على المجتمع السعودي فقد استغللت ذهابي للهند مرة أخرى واتجهت للسفارة السعودية بالهند وأخبرتهم بالموضوع طالباً منهم التدخل للتحقيق في الموضوع فأرشدوني إلى منظمة صحية تابعة لمجلس التعاون الخليجي وهي المخولة بالتقارير وأفهموني بأنهم لا يستطيعون مساعدتي بل قال لي أحدهم: (لا تتعب نفسك موضوعك لن يجدي). وفعلاً دَبَّ الإحباط في نفسي ورجعت وأنا أحمد الله عزَّ وجلَّ على سلامة عائلتي.
اتصال يعيد الحياة للقضية
بعدها اعتقد المواطن (أ س) أن قضيته انتهت وأن فصول أحداثها المؤلمة مع خادمة الإيدز ولت إلى غير رجعة، لكن اتصالاً تلفونياً في ساعة مبكرة من الصباح أعاد الحياة من جديد لشرايين تلك القضية الخطيرة المؤلمة.
يقول (أ س): بعد حوالي سنة أو أقل وتحديداً بتاريخ 17 صفر 1427هـ تلقيت اتصالاً من المواطن (أ ح) يستفسر عن سبب ترحيلي للخادمة خورشيدة سانوشيخ (هندية) بسرعة حيث يكشف جواز سفرها ذلك.. استغربت من سؤاله وطلبت منه معرفة سبب التساؤل فكانت صاعقة الصواعق حينما أخبرني أنها في بيته أحضرها لتعمل خادمة منزلية منذ يومين وأثناء تفتيش جواز سفرها وجد أنها رحلت بسرعة، ولكوننا من منطقة واحدة فقد حصل على رقم تلفوني للاستفسار عن سبب ذلك الترحيل العاجل.
يقول الموطن (أ س): أحسست برعشة تهز جسدي وتغير لون وجهي وصرخت في وجهه: رحلها فوراً الآن إن استطعت فهي مصابة بالإيدز.. لم أسمع صوت (أ ح) الذي كان في مدرسته حيث يعمل معلماً وبعدها بثوانٍ قال لي: هل أنت جاد؟ قلت: نعم ولديّ تقارير تثبت ذلك.
انتهت قصة (أ س) بمشهد درامي خطير يضفي على السيناريو الكثير من الأسئلة المتبلورة في نبض كل إنسان حي ناهيك عمن اكتوى بلهيب تلك المشاهد مباشرة على أرض الواقع.
الوجه المفزع
إن كان الجزء الأول من قصة الخادمة الهندية خورشيده سانوشيخ المصابة بالإيدز مدمياً للقلب ويحوي بين جنباته انتهاكاً صارخاً للإنسانية عبر روتين ممل من الإجراءات القديمة ويعطي الصورة البشعة للاستغلال التجاري واللعب بأرواح الأبرياء والتفنن بتقتلهم أحياء من أجل حفنة من الدولارات التي مهما كثر عددها فإنها لا تساوي دقيقة عذاب وألم وجحيم لإنسان مسلم أصبح بين ليلة وضحاها أسيراً لمخطط سافل ومنحط، إن كان ذلك ما حمله الجزء الأول فإن الجزء الثاني يكشف الوجه المفزع والخطير الذي يوضح الفصل الأكثر إثارة والأعمق تساؤلاً والأوفر حظاً، وذلك ما رواه وبشكل خاص المواطن (أ ح) ل(الجزيرة):
رحلة رعب
يقول المواطن (أ ح) بصوت متقطع وبنبرة حزينة تتشابك التنهيدات مع حروفها يقول: احتجت إلى خادمة منزلية ولذلك عملت توكيلاً لأحد الأشخاص من الذين أعرفهم في الرياض ليكمل إجراءات حضورها عن طريق مكتب للخادمات في الهند، وبعد انتظار ليس بالطويل وتحديداً في يوم 15 صفر 1427هـ ذهبت لإحضار الخادمة (خورشيدة سانوشيخ) من مطار الملك خالد الدولي بالرياض واستلمتها وعدت معها إلى أرض القصيم وكنت في السيارة أقلب جوازها وأقف مستغرباً من تاريخ تأشيرة دخولها للكفيل الأول (أ س) وترحيلها حيث يظهر أنها غادرت بسرعة وبدأ الشك يساور قلبي لكني استبعدت تماماً أن تكون الخادمة تحمل مرض الإيدز، وأضاف: كنت أعتقد أن سوء معاملتها مع الأولاد أو كسلها أو ظروفها العائلية سبب ترحيلها، ولزيادة الاطمئنان اتصلت بكفيلها الأول (أ س) بعد أن استطعت الحصول على رقمه نظراً لوجودنا في نفس المنطقة واسمه الرباعي موجود.
الخبر الصاعقة
ويواصل المواطن (أ ح) حديثه ل(الجزيرة) قائلاً: في الصباح وأثناء وجودي في العمل (مدرسة حكومية) اتصلت ب(أ س) وطلبت منه التفضل بإخباري بسبب ترحيلها العاجل إلى بلادها، فطلب مني معرفة سبب السؤال، فقلت له إنها الآن في بيتي تعمل كخادمة، فقال لي: على الفور سارع بترحيلها الآن إنها مصابة بالإيدز. حقيقة ذهلت وكاد يغمى عليّ من الهلع وشكرت الكفيل الأول وأغلقت الهاتف مذعوراً خائفاً لا سيما وأن أولادي في تلك اللحظة يعيشون معها في بيت واحد.. ساعرت بعد هذه المكالمة مرعوباً إلى منزلي حيث تعمل زوجتي معلمة وأولادي مع الخادمة لوحدهم، ودخلت البيت ووجدت الخادمة نائمة وأخذت أولادي إلى منزل والدتي القريب من منزلي وما زال قلبي يخفق من الرعب في تلك اللحظات.
كشف الإيدز
ذهبت بعدها إلى الجوازات لطلب كشف طبي على الخادمة .. يواصل (أ ح) حديثه ل(الجزيرة).. وكشفت عليها بمستشفى (خاص) وأخبرت زوجتي بما حصل وأن الأولاد ولله الحمد بصحة وبخير، وقد أكد لي مسؤولو المستشفى أن نتيجة الكشف بعد ثلاثة أيام وكنت في حالة لا يعلمها إلا الله عز وجل، وطلبت من المدير أن يسارعوا في كشف النتيجة وفعلاً بعدها بيوم ظهرت النتيجة إيجابية، فالخادمة مصابة بالإيدز.. عندها طلبت من الجوازات التحفظ عليها فقالوا لي إن النظام لا يسمح، وخوفاً من الروتين المحلي خاطبت مكتباً للسفريات ورحلتها بسرعة فائقة بعد أن وجدت لها مقعداً بحمد الله وتوفيقه.
ويواصل (أ ح) حديثه قائلاً: لقد عشت أوقاتاً عصيبة في ذلك الصباح الذي أخبرني فيه الكفيل الأول نبأ إصابتها بالإيدز وإنني أناشد المسؤولين بالتدخل ووضع حد عاجل لعدم تكرار ذلك مستقبلاً، وإذا كان الله لطف بي وبعائلتي، فمن يضمن عدم عودة خادمة الإيدز مرة أخرى أو غيرها وانتقال مرضها للآخرين.