الخبي
27-01-02, 01:41 am
في يوم الخميس وعند الساعة العاشرة مساءً ذهبنا إلى صالة الأفراح ومعنا جموع من الناس .. ركبت سيارة فاخرة لا اعرف اسمها ، كان بجانبي أبي وأخي الأحمق يقودها .. وصلنا إلى القاعة .. الأنوار تضيء المكان ، دخان البخور يملأ السماء ، ناس فضوليون يحتشدون أمام الصالة ، أقبل رجل بدين مهرولاً باتجاهنا وخلفه صبي يحمل مدخنه ، فتح الباب ، نزلت ، وبشكل سريع ودون أن يلاحظ أحد رفعت سروالي الذي كاد أن يسقط من شدة جوعي فأنا من يوم أمس لم أتناول شي ، تفقدت شماغي وعباءتي .. قبلات حارة وخاطفه من الجمهور الذي التم حولي .. مبروك ، بالرفاء والبنين ، الله يرزقك الذرية الصالحة ، منك العيال ومنها البنات ، ماذا ؟؟؟ ( منك العيال ومنها البنات ) نظرت إلى القائل .. إنه أخي الأحمق مرة أخرى ، رمقته بنظره حادة أبتعد بعدها عن الجموع .. أخوة العروس حاولوا تفرقة الناس وأباها امسك يدي وبسرعة سحبني وكأنه قاطرة تسحبني .. وصلت إلى المكان المخصص للعريس .. كرسي مميز كبير على أطرافه أنواع من الزهور الجميلة ، جميع من في الصالة أتوا إلي يباركون ويضحكون وكأنهم غير مصدقين أنني عريس .. الكل يبارك ويضحك الكل يقول مبروك .. هاها .. جلست ، شربت كأساً من عصير الليمون الطازج وبعده كأساً من عصير البرتقال البارد واتبعته بكأساً من عصير المانجو المركز، لقد كنت بالفعل عطشان .
> وبينما كنت اشرب فنجان من القهوة لم أرى إلا أخي الأحمق أمامي وبيده حذاء نظرت إليه وإلى الحذاء الذي بيده ( قلت وبصوت خافت ) ليش جبت نعال الحمام هنا ياغبي
> - هذي انعالك ألي كنت لابسهن يوم يسحبك ذاك الدب
> - لا يكون أنا لابسهن من يوم جيت هنا .. ؟؟
> - ايه يالقروي
> - أنا قروي يا التيس .. مشكلتي أني معطيك وجه
> - ومشكلتي أني قبلت وجهك
> - طيب حطها وانقلع
> - أوكيه ..
> لبست الحذاء لم ارفع رأسي لكي لا يرى الناس احمرار وجهي ..
> بعد فترة نادى منادي في الحضور ( اقلطوا يالربع .. حياكم الله .. أبشركم فيه سمبوسة مع العشاء ) سمبوسة سمعتها ولم استطع إمساك نفسي ، نهضت بسرعة ، أبي يمسك بعباءتي ( التفت إليه وقلت ) يبه شف حاطين سمبوسة .. شف العرس والا بلاش
> - كل تبن وانثبر .
> ذهبنا إلى صالة الطعام ، وقبل أن أبدأ بالأكل وكزني أبى وقال : ياله نبي نروح
> - إلى وين
> - نبي ندخلك على زوجتك
> - ليش
> - بعدين أعلمك
> - طيب ..
> ذهبت أنا ووالدي وأب العروس مع باب خلفي يوصلنا إلى قسم النساء ، مشينا بين ممرات مظلمة طويلة حتى شككت أنهم سوف يختطفونني ، لماذا ولأي سبب لا اعلم ؟؟ وصلنا ، دخلنا الغرفة كانت في غاية الجمال والروعة ، مزينة بالورود ورائحة البخور والعطور تفوح في أرجائها ، اتجهت إلى أحد الكراسي المخصصة للعروسين إحداهما لونه ابيض والثاني أحمر اللون ، اتجهت نحوهما وجلست ، سمعت صرخة مخنوقة تصدر من الكرسي .. أي أي ..
> أبي وعمي صرخا هم الآخران بي : قم اجلس على الكرسي الآخر ،
> - : ليش ،
> قالا وهم يحاولا رفعي من على الكرسي : انك تجلس على زوجتك ياغبي
> قلت : أيه يعني هي بكرى تبي تجلس على قلبي ..
> قال أبى وهو عاقد حاجبيه ورافع يده وكأنه يريد أن يلطمني : قم أيها الأحمق ، اصبح لون وجهي كلون الكرسي الأبيض عندما تنهض منه زوجتي فيصبح أحمر نهضت من على الكرسي وجلست على الكرسي الآخر عندها قال أب العروس قفا كي نبارك لكما .. وقفت أنا والبقشة التي بجانبي ، أبي يشير برأسه ويغمز بعينه - وبحكم أنني لبيب - أسرعت ورفعت القماش عن وجه المرأة ، قلت لأبي وأباها : هيا قبلاها بسرعة قبل أن يراكم أحد ، أب العروس ينظر إلى أبى - حزنت عندما قرأت الكلام الذي في عينه - أبي اصبح يرتعش ويتلفت يمنة ويسرة وكأنه يبحث عن شي ليقذفني به ، وضعت يداي على وجهي ، وسرعان ما هدت ثورته ولله الحمد ، وبعدها خرجا بعد أن باركا لنا .
> وبمجرد خروجهما فتح الباب الثاني الذي يطل على صالة النساء .. يا إلهي .. عشرات الرؤوس والأعين تنظر إلينا .. صراخ .. زحام .. وخلال ثواني امتلأت الغرفة من النساء لم اعرف منهم سوى أمي الذي ترتدي قطعة حمراء ذات بقع برتقالية .. مبروك ، الله يوفقكم ، الله يسعدكم ، وأنا أقول شكرا ، عز الله مقامكم .. قبلت جميع من في الغرفة تقريبا حتى صرخت بي إحداهن : أنا لا اقرب لك ..
> قلت لماذا أذان أتيت إلى هنا ..
> قالت أنا عمة زوجتك ..
> صرخت في النساء قائلاً : محارمي يقفن بهذا الاتجاه كي لا ارتكب خطاء آخر ..
> نصف ساعة كانت كفيلة بأن تجهدني وتشتت ذهني .. خرج جميع النساء ماعدا أمي وأمها وبعض أخواتها وأطفالهن .. أوه لقد تذكرت ذلك الطفل اللعين .. عندما صرخ ضاحكاً يشير إلي ويقول .. ماما .. ماما .. شوفي .. يهز ارجوله مثل البزران ..
> تمنيت لو اقتلعت لسانة ، يضحك بصوت عالي وأمه تحاول إسكاته ولكنها لم تفلح مما دعاها لأن تضحك مع ابنها ، وأنا احمد الله أنه لم يرى حذائي الأخضر ، وفي هذه الأثناء قالت أم زوجتي : هيا يا أبنائي سوف نزفكم
> وبينما كنت اشرب فنجان من القهوة لم أرى إلا أخي الأحمق أمامي وبيده حذاء نظرت إليه وإلى الحذاء الذي بيده ( قلت وبصوت خافت ) ليش جبت نعال الحمام هنا ياغبي
> - هذي انعالك ألي كنت لابسهن يوم يسحبك ذاك الدب
> - لا يكون أنا لابسهن من يوم جيت هنا .. ؟؟
> - ايه يالقروي
> - أنا قروي يا التيس .. مشكلتي أني معطيك وجه
> - ومشكلتي أني قبلت وجهك
> - طيب حطها وانقلع
> - أوكيه ..
> لبست الحذاء لم ارفع رأسي لكي لا يرى الناس احمرار وجهي ..
> بعد فترة نادى منادي في الحضور ( اقلطوا يالربع .. حياكم الله .. أبشركم فيه سمبوسة مع العشاء ) سمبوسة سمعتها ولم استطع إمساك نفسي ، نهضت بسرعة ، أبي يمسك بعباءتي ( التفت إليه وقلت ) يبه شف حاطين سمبوسة .. شف العرس والا بلاش
> - كل تبن وانثبر .
> ذهبنا إلى صالة الطعام ، وقبل أن أبدأ بالأكل وكزني أبى وقال : ياله نبي نروح
> - إلى وين
> - نبي ندخلك على زوجتك
> - ليش
> - بعدين أعلمك
> - طيب ..
> ذهبت أنا ووالدي وأب العروس مع باب خلفي يوصلنا إلى قسم النساء ، مشينا بين ممرات مظلمة طويلة حتى شككت أنهم سوف يختطفونني ، لماذا ولأي سبب لا اعلم ؟؟ وصلنا ، دخلنا الغرفة كانت في غاية الجمال والروعة ، مزينة بالورود ورائحة البخور والعطور تفوح في أرجائها ، اتجهت إلى أحد الكراسي المخصصة للعروسين إحداهما لونه ابيض والثاني أحمر اللون ، اتجهت نحوهما وجلست ، سمعت صرخة مخنوقة تصدر من الكرسي .. أي أي ..
> أبي وعمي صرخا هم الآخران بي : قم اجلس على الكرسي الآخر ،
> - : ليش ،
> قالا وهم يحاولا رفعي من على الكرسي : انك تجلس على زوجتك ياغبي
> قلت : أيه يعني هي بكرى تبي تجلس على قلبي ..
> قال أبى وهو عاقد حاجبيه ورافع يده وكأنه يريد أن يلطمني : قم أيها الأحمق ، اصبح لون وجهي كلون الكرسي الأبيض عندما تنهض منه زوجتي فيصبح أحمر نهضت من على الكرسي وجلست على الكرسي الآخر عندها قال أب العروس قفا كي نبارك لكما .. وقفت أنا والبقشة التي بجانبي ، أبي يشير برأسه ويغمز بعينه - وبحكم أنني لبيب - أسرعت ورفعت القماش عن وجه المرأة ، قلت لأبي وأباها : هيا قبلاها بسرعة قبل أن يراكم أحد ، أب العروس ينظر إلى أبى - حزنت عندما قرأت الكلام الذي في عينه - أبي اصبح يرتعش ويتلفت يمنة ويسرة وكأنه يبحث عن شي ليقذفني به ، وضعت يداي على وجهي ، وسرعان ما هدت ثورته ولله الحمد ، وبعدها خرجا بعد أن باركا لنا .
> وبمجرد خروجهما فتح الباب الثاني الذي يطل على صالة النساء .. يا إلهي .. عشرات الرؤوس والأعين تنظر إلينا .. صراخ .. زحام .. وخلال ثواني امتلأت الغرفة من النساء لم اعرف منهم سوى أمي الذي ترتدي قطعة حمراء ذات بقع برتقالية .. مبروك ، الله يوفقكم ، الله يسعدكم ، وأنا أقول شكرا ، عز الله مقامكم .. قبلت جميع من في الغرفة تقريبا حتى صرخت بي إحداهن : أنا لا اقرب لك ..
> قلت لماذا أذان أتيت إلى هنا ..
> قالت أنا عمة زوجتك ..
> صرخت في النساء قائلاً : محارمي يقفن بهذا الاتجاه كي لا ارتكب خطاء آخر ..
> نصف ساعة كانت كفيلة بأن تجهدني وتشتت ذهني .. خرج جميع النساء ماعدا أمي وأمها وبعض أخواتها وأطفالهن .. أوه لقد تذكرت ذلك الطفل اللعين .. عندما صرخ ضاحكاً يشير إلي ويقول .. ماما .. ماما .. شوفي .. يهز ارجوله مثل البزران ..
> تمنيت لو اقتلعت لسانة ، يضحك بصوت عالي وأمه تحاول إسكاته ولكنها لم تفلح مما دعاها لأن تضحك مع ابنها ، وأنا احمد الله أنه لم يرى حذائي الأخضر ، وفي هذه الأثناء قالت أم زوجتي : هيا يا أبنائي سوف نزفكم