عمار القصيمي
04-03-06, 04:16 pm
بدئ الدفن فيها منذ 40 عاماً
مقبرة «الموطأ» في بريدة تغلق أبوابها بعد أن ضمت «30» ألف قبر
http://www.alriyadh.com/2006/02/09/img/082045.jpg
المقبرة وتشييع أحد الموتى
بريدة - ملفي الحربي: تصوير: محمد الفيفي
مقبرة الموطا ببريدة اسم اقترن في الكثير من أخبار الوفيات سواء كانوا رجالاً أو نساء شباباً أو كبار سن وذلك على مدى ما يقارب الاربعين عاماً الماضية.
شخصيات متعددة ضمها تراب هذه المقبرة ارتوت أرضها دموعاً وضمت جدرانها وجوهاً لفها الحزن على فراق الأحبة رحمهم الله.
و«الرياض» تتناول جانباً من تاريخ هذه المقبرة بمناسبة امتلائها وبدء الدفن بالمقبرة المجاورة لها.
أربعون سنة
حمد بن عبدالله القسومي المشرف والمغسل المعروف يقول ان مقبرة الموطأ بمدينة بريدة والتي أقفلت قبل أيام بدئ الدفن فيها قبل ما يقارب الأربعين عاماً وأول شخص دفن فيها كان في 23/12/1386ه والمقبرة تضم ما يزيد على الثلاثين ألف قبر وقد تناوب على حفر القبور وتجهيز الأموات عدة أشخاص، البعض محتسبون وآخرون موظفون.
وأوضح القسومي ان الاهتمام بشؤون الموتى حث عليه الشرع المطهر ويتزايد الاهتمام فيه سواء في الجهات ذات العلاقة أو من فاعلي الخير الذين يرجون مغفرة الله وثوابه، واذكر فيما مضى أن من لديه جنازة يعاني من عدم وجود من يغسلها وقد شاهدت أشخاصاً يقفون بموتاهم عند الجامع الكبير ينتظرون مغسلاً، أما الآن فالاهتمام كبير ولله الحمد وأذكر في إحدى المرات انني نزلت القبر وعند الانتهاء منه ذهبت للآخر لعدم وجود من يلحد.
وعن أعداد الوفيات ماضياً وحاضراً يؤكد القسومي ان الإعداد حالياً أكبر من الماضي بسبب حوادث السيارات والأمراض ولكثرة الناس أيضاً.
جنائز ومشيعون
ويؤكد القسومي أن بعض الجنائز التي دفنت بمقبرة الموطأ القديمة تميزت بأعداد كبيرة من الحضور فأحد المشائخ وفنان معتزل ورجل خدم الأموات هم الأكثر حضوراً ومشيعوهم نعدهم بالآلاف.
مواقف محزنة
ويتذكر القسومي مواقف محزنة وأعداداً كبيرة من الجنائز قائلاً اتذكر ان تسعة أفراد لأسرة واحدة تم دفنهم في المقبرة بعد أن قام وافد بقتلهم جميعاً عليه من الله ما يستحق وأيضاً طلب مني شاب أن أحجز له قبراً بجوار والده بدافع المحبة والرحمة على والده المتوفى ويضيف القسومي في أحد الأيام كنا نشيع شخصاً بعد صلاة العصر وأثناء التشييع ورد اتصال يفيد بوفاة والدته.
وأخرى مضحكة
في أحد الأيام توفي شخص بسبب تعرضه لدهس وأثناء تشييع جنازته رحمه الله حضر للمقبرة السائق الذي دهسه ومعه والده لتعزية أبناء المتوفى ولكن عندما رأى أبناؤه من تسبب في وفاة والدهم انهالوا عليه ضرباً مما دعا من تواجدوا بالمقبرة للتدخل لفك النزاع.
المقبرة الجديدة
تقع مقبرة الموطأ الجديدة غرب جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومساحتها 117587م2، والمقبرة تم تنفيذها وتجهيزها من قبل أمانة القصيم وبدئ دفن أول جنازة فيها يوم 1/1/1427ه وتحتوي المقبرة على مكتب إداري وسكن للعاملين ومظلة للاستراحة ومغاسل وبرادة مياه وكراسي انتظار وخزان مياه وقد بذل جهد كبير لتهيئة أرضية المقبرة لتكون صالحة للدفن.
جريدة الرياض (http://www.alriyadh.com/2006/02/09/article129321.html)
مقبرة «الموطأ» في بريدة تغلق أبوابها بعد أن ضمت «30» ألف قبر
http://www.alriyadh.com/2006/02/09/img/082045.jpg
المقبرة وتشييع أحد الموتى
بريدة - ملفي الحربي: تصوير: محمد الفيفي
مقبرة الموطا ببريدة اسم اقترن في الكثير من أخبار الوفيات سواء كانوا رجالاً أو نساء شباباً أو كبار سن وذلك على مدى ما يقارب الاربعين عاماً الماضية.
شخصيات متعددة ضمها تراب هذه المقبرة ارتوت أرضها دموعاً وضمت جدرانها وجوهاً لفها الحزن على فراق الأحبة رحمهم الله.
و«الرياض» تتناول جانباً من تاريخ هذه المقبرة بمناسبة امتلائها وبدء الدفن بالمقبرة المجاورة لها.
أربعون سنة
حمد بن عبدالله القسومي المشرف والمغسل المعروف يقول ان مقبرة الموطأ بمدينة بريدة والتي أقفلت قبل أيام بدئ الدفن فيها قبل ما يقارب الأربعين عاماً وأول شخص دفن فيها كان في 23/12/1386ه والمقبرة تضم ما يزيد على الثلاثين ألف قبر وقد تناوب على حفر القبور وتجهيز الأموات عدة أشخاص، البعض محتسبون وآخرون موظفون.
وأوضح القسومي ان الاهتمام بشؤون الموتى حث عليه الشرع المطهر ويتزايد الاهتمام فيه سواء في الجهات ذات العلاقة أو من فاعلي الخير الذين يرجون مغفرة الله وثوابه، واذكر فيما مضى أن من لديه جنازة يعاني من عدم وجود من يغسلها وقد شاهدت أشخاصاً يقفون بموتاهم عند الجامع الكبير ينتظرون مغسلاً، أما الآن فالاهتمام كبير ولله الحمد وأذكر في إحدى المرات انني نزلت القبر وعند الانتهاء منه ذهبت للآخر لعدم وجود من يلحد.
وعن أعداد الوفيات ماضياً وحاضراً يؤكد القسومي ان الإعداد حالياً أكبر من الماضي بسبب حوادث السيارات والأمراض ولكثرة الناس أيضاً.
جنائز ومشيعون
ويؤكد القسومي أن بعض الجنائز التي دفنت بمقبرة الموطأ القديمة تميزت بأعداد كبيرة من الحضور فأحد المشائخ وفنان معتزل ورجل خدم الأموات هم الأكثر حضوراً ومشيعوهم نعدهم بالآلاف.
مواقف محزنة
ويتذكر القسومي مواقف محزنة وأعداداً كبيرة من الجنائز قائلاً اتذكر ان تسعة أفراد لأسرة واحدة تم دفنهم في المقبرة بعد أن قام وافد بقتلهم جميعاً عليه من الله ما يستحق وأيضاً طلب مني شاب أن أحجز له قبراً بجوار والده بدافع المحبة والرحمة على والده المتوفى ويضيف القسومي في أحد الأيام كنا نشيع شخصاً بعد صلاة العصر وأثناء التشييع ورد اتصال يفيد بوفاة والدته.
وأخرى مضحكة
في أحد الأيام توفي شخص بسبب تعرضه لدهس وأثناء تشييع جنازته رحمه الله حضر للمقبرة السائق الذي دهسه ومعه والده لتعزية أبناء المتوفى ولكن عندما رأى أبناؤه من تسبب في وفاة والدهم انهالوا عليه ضرباً مما دعا من تواجدوا بالمقبرة للتدخل لفك النزاع.
المقبرة الجديدة
تقع مقبرة الموطأ الجديدة غرب جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومساحتها 117587م2، والمقبرة تم تنفيذها وتجهيزها من قبل أمانة القصيم وبدئ دفن أول جنازة فيها يوم 1/1/1427ه وتحتوي المقبرة على مكتب إداري وسكن للعاملين ومظلة للاستراحة ومغاسل وبرادة مياه وكراسي انتظار وخزان مياه وقد بذل جهد كبير لتهيئة أرضية المقبرة لتكون صالحة للدفن.
جريدة الرياض (http://www.alriyadh.com/2006/02/09/article129321.html)