تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ( 500 كلمـ ) تبحث اشكالية السينما في السعودية !!


ثامر الناصر
25-02-06, 05:20 am
السلام عليكمـ ..

أحد الأفلام السعودية المشاركة في (أفلام من الإمارات)
(السينما 500 كلم) رحلة وثائقية تبحث في إشكالية السينما في السعودية



http://www.alriyadh.com/2006/02/25/img/252643.jpg

قراءة - رجا ساير المطيري:
في السعودية هناك محلات فيديو.. هناك جمهور كبير يتابع السينما.. لكن لا وجود لصالات السينما. السؤال الكبير يكون: لماذا لا توجد هذه الصالات في بلد يعتبر من أكبر المستهلكين للفن السابع؟ فهل هناك سبب اجتماعي يمنع ذلك؟ صدمة معينة حدثت في زمن مضى فتحولت مع مرور الوقت إلى فوبيا حادة لا يمكن التزحزح عنها؟ ما هي مشكلة السينما في السعودية؟ وهل هناك مشكلة أصلاً؟ في هذا الفلك المشبع بالتناقضات تسبح حكاية الفيلم السعودي الجديد (السينما 500 كلم) للمخرج الشاب عبدالله العياف الذي لا يتعمد الإجابة عن هذه التساؤلات بشكل مقصود ومباشر إنما يأخذك في رحلة بسيطة تنثر لك الخيوط التي بنسجها مع بعضها البعض سيتشكل لديك تصور عام عن ماهية هذه المشكلة.. مشكلة السينما في السعودية.

لكن ما هي الحكاية؟ إنها ببساطة حكاية شاب سعودي يعشق الأفلام ويتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي يدخل فيه صالة السينما ليعيش الأجواء السينمائية الحقيقة.. والمخرج عبدالله العياف يتابع هذا الشاب منذ ذهابه إلى مبنى الجوازات في الرياض من أجل إصدار الجواز وحتى اجتيازه بوابة صالة السينما في مجمع (السيف) في مملكة البحرين.. وخلال هذه الرحلة، من الرياض إلى البحرين، يتعرف المشاهد على طبيعة الاهتمام والعشق المسيطر على هذا الشاب، حيث نراه وهو يتحدث عن بداياته السينمائية كيف كانت، وعن معاناته في الحصول على كثير من الروائع السينمائية، وأخيراً عن أمنيته التي سيطرت عليه والمتمثلة في مشاهدة أحدث الأفلام في صالات العرض السينمائي.. إنها رحلة البحث عن ذلك الحبيب الغائب الذي انتظرنا لقياه زمناً طويلاً، لكنه لم يأتِ، وها نحن أولاء نذهب إليه مدفوعين بشعور غريب يمتزج فيه الشوق باللهفة بالرعب.. شوق إلى اللقاء.. ورعب من هذه اللحظة العظيمة التي يلتقي فيها الحبيبان.. الشاب العاشق.. ومحبوبته صالة السينما..

الفيلم بتصويره لهذه الرحلة الطويلة لا يدّعي ولا يطالب ولا يقر شيئاً، إنما هو فقط يصور واقع الكثير من شباب السعودية الذين يتكبدون مشقة السفر إلى الدول المجاورة فقط من أجل السينما.. وما الشاب الذي وقع عليه الاختيار ليكون الشخصية الرئيسية في الفيلم إلا عينة من أولئك.. إذن فالفيلم يقول إن هذا واقع حقيقي غير مفتعل، وليس من الحكمة تجاهله، فالكثير من الشباب يعاني فعلاً من السفر المتكرر من أجل مشاهدة فيلم جديد في صالة السينما، معاناة مادية أولاً، ثم معاناة الطريق وخطورة ما يمكن أن يواجههم فيه من حوادث وأعطال كثيرة.. وهنا نشاهد صوراً عديدة لهذه العوائق تلتقطها كاميرا عبدالله العياف خلال رحلة السفر الطويلة وهي تأتي مضمومة إلى صورٍ أخرى لجمال سائبة تقطع الطريق، ولرياح عنيفة تطمس الرؤية، في مشهد جميل للغاية، يمكننا اعتباره أجمل مشاهد الفيلم لأنه يلخص حقيقة المعاناة أولاً، ثم لكونه متميزاً في صنعته الشكلية حيث ظهر بصورة شاعرية خلابة امتلأت بالاختيارات الموسيقية الجميلة التي كانت أميزها المقطوعة الشهيرة (الراعي المتوحد- The Lonely Shepherd)..

الآن وبسرعة دعنا نراجع ما أنجزناه حتى هذه اللحظة.. لقد انطلقنا أولاً من الرياض وعبرنا الطريق الطويل إلى المنطقة الشرقية وها نحن على مشارف مملكة البحرين.. فما الذي سنراه هناك من داخل مجمع السيف؟ إن الكاميرا تصور لقاءً مع مدير المجمع الذي يؤكد أن نحو ثمانين بالمائة من مرتادي صالات السينما البحرينية هم سعوديون يحضرون كل أسبوع بعوائلهم من أجل متابعة جديد السينما.. وبعد هذا اللقاء نمهد أنفسنا لتلك اللحظة العظيمة التي انتظرها الشاب طويلاً.. لحظة دخوله صالة السينما لأول مرة في حياته.. لكن قبل ذلك دعنا نتابع اللقاءات الجانبية التي أجراها عبدالله العياف في السعودية مع مجموعة من الشباب السعوديين الشغوفين بالسينما والتي أدرجها في ثنايا الرحلة قبل الوصول إلى البحرين.. إنه هنا يلتقي مع مواطن في أحد محلات الفيديو في مدينة الرياض ويسأله هو وطفلاه الصغيران عن علاقتهم بالسينما فيجيب بأنه يعشقها ولو وجدت هنا صالة للسينما فإنه بلا شك سيكون أحد روادها المخلصين لأنها على الأقل ستوفر له مكاناً للترفيه العائلي البريء.. أما بقية الشباب الذين صورتهم الكاميرا فهم يتفقون على ذات الرؤية، فمن خلال حواراتهم الجميلة ستشعر بذلك الثقل المادي والمعنوي الذي تتركه عليهم رحلاتهم المتكررة إلى الدول المجاورة، أيضاً ستلمس المدى المذهل والباهر لمستوى المعرفة السينمائية التي يتحلون بها.. فأحدهم هنا يتساءل بحماس كبير عن السبب في عدم فوز (مارتن سكورسيزي) بالأوسكار عن فيلمه الأخير (الطيار) رغم أنه حقق جميع الشروط المعتبرة لدى الأكاديمية!

(السينما 500 كلم) فيلم سعودي جديد يتميز بفكرته المستفزة وبأسلوب سرده الخفيف الممتع ذو النقلات السريعة، وأيضاً بجمالية الصورة في بعض مشاهده، وهي ملامح فنية تنبئ عن رؤية سينمائية أصيلة يمتلكها عبدالله العياف الذي يأتي هنا بتجربته الإخراجية الأولى ليبشر بميلاد مخرج سعودي متميز ولينضم كذلك إلى كوكبة المخرجين السعوديين المشاركين في مهرجان (أفلام من الإمارات) الذي ستنطلق فعالياته يوم الأربعاء القادم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي..

نقلآ من جريدة الرياض ( السبت 26 / 1 / 1427هـ )


ودمتمـ

شخصية
25-02-06, 11:31 am
فعلا مشكلة عدم وجود السينما في السعودية .. مشكلة أن يسافر الشباب من أجلها ووطنهم قادر على انشاء مدينة كهوليود بكبرها ..

ثامر الناصر
25-02-06, 10:03 pm
شكرا لكـ شخصية ..

نتمنى ان تستمر هذه المشكلة للشباب السعودي ..

لانها ليست من المهمات في حياة المسلم

ودمتمـ