أبو زياد الصالح
22-02-06, 04:04 pm
كلماتُنا في الحبّ تقتلُ حبَّنا .... إن الحروفَ تموتُ حين تُقالُ
أما بعد وقبل ..
فحديثي إليكم ذو شجون ..
حيث يبدأ من السماء وإليه يعود ..
السلام عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته ..
وقناديل السماء تبهر الكون.. ماذا أحدّث عن الصغير وعيناه أمل تترقب الجبل..
صغير يبحث عنك أيها الأمير بين لعبه وعرائسه.. والسماء تنحت الزهر من عينيه.. وجدار بيته مهدوم..
السلام عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته..
صغير يحدّث أقرانه عنك كل صباح مع طلوع الشمس.. ولا تنتهي تلك الحكايا إلا حينما تنام لعبه مع غروب الشمس .. وأنتَ الفارس بعينيه..
رآك ذات مساء تلهب الفروسية في قلبه، وأنت ممسك بالسيف في العرضة، وتغني بينهم (نحمد الله جت على ما تمنى ...) .. والعراق هوامش من التاريخ وأنت تبيع الشام وتشتريه..
السلامُ عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته..
وعصافيرُ الصباح تتطاير بين عينيه وتوقظه وهو ينادي:
يا سريري ويا شراشفَ أمي يا عصافيرُ يا شذى .. يا غصونُ
يا زواريبَ حـارتي خبئيني بين جفنيْكِ .. فالزمـانُ ضَنينُ ..
....
هناك أيها الأمير ترقد كل صورك على جدرانه، وفي عينيه.. وصورة معلقة على سريره.. يناديها كل مساء: متى ألتقيك..؟!
وأعوام ما رفّ النوم على عينيه إلا وذكراك توقظه ليتأمل شموعه ودفاتره التي كتبها حباً فيك وأين أنت الآن أيها الأمير..؟!
السلام عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته ..
أزقة الرياض تدمي قدميه المشرّدتين.. وهو يبحث عن جواد أبيضَ رآك ذات مساء تمسك زمامه.. ونظارة شمسية ذكّرته بحبّه الأول أو الثاني، لا أدري أيّكما حبّه الأول.. وشوارد الذاكرة تتلصص رحيلك، أنى رحلت فهو معك، وفي وفدك وإن أبقاه جوعه في عشه الصغير..
أما قبل وبعد..
كان هذا الحديث قبل سنوات يوم أن كانت صورك ملء سمعه وبصره.. وبيته.. وهو يراك على جواد السلام .. أما الآن ..
فالسلام على روحه الطاهرة .. ورضوان الله وبركاته..
والسلام على صورٍ حطمها البرواز.. وضجت دونها براكين المساء..
من أين أبدأ يا روحَ المساء.. وقهرُ الرجال يروي أمواج البحر..؟!
أيها الأميرُ الراحل.. تركتُ لك فضاء المال.. فهل تركت لي فضاء البيت.. وصغيرات يملأن البيت حباً وضجيجاً.. فأراك ماثلاً أمامي، وكأنك تذكِّرني حبي القديم، والذي أنهيته حينما رأيت (الجنة اللي ما فيها هشام ما أبغاها...ريم)
تمنّيت أيها الأمير أن أدعوك ذات مساء لأحدثك حديث الجوع.. وأسمعك أنين الأرامل على سطوح منازلنا وجدراننا الواطئة.. وكل يوم تطعن القلب والجرح.. بقنواتك التي ألهبت العين والقلب.. وكاظم يناديني:
عامان ما رفَّ لي لحنٌ على وترٍ ولا استفاقت على نورٍ سماءاتي
ثم يُمضي التوقيع تحت ترحيبك وتصفيقك أيها الأمير..
وقلبي ينادي كاظم: إن كانت سنتان لم يرف لك لحن على وتر.... فأنا....
سنينُ تسعٌ مضت والأحزانُ تسحقُني ومتَّ حتى تناستني صباباتي..
تسعٌ على مركبِ الأشــواقِ في سفـرٍ والريحُ تعصفُ في عنفٍ شراعاتي ..
وقلب الصغير يرسف بسنينه التسع.. وقنواته التسع.. وأميره الراحل
والسلام على تلك الروح الطاهرة.. ورضوانه وبركاته.
أيها الأمير، أناديك من قلوب العذارى وهي تراك تُربّي تلك البجعات المريضة بدلاً من فضاء النسور التي تنام في السماء..
أناديك من قلوب الصغار، وهي تبني لعبتها لتكون أطول من برجك، والذي استقبلت فيه ذات مساء إحدى البجعات، وأين أنا، وأين الصغير والبرواز..؟!
لمن أشتكي حبي الأول، وكيف أبيعه بثمن بخس ورائحة الطفولة، وشعر الصغير لا تزالان على كف الأمير يوم التقاه ذات مساء ومسح على شعره وأهداه توقيعه.. ثم قال: تمنَّ ما شئت .. قال: أتمنى ألاّ يحطم البرواز الصورة .. فمشى وترك لك قصرك والديار..
لكنك لم تفِ بوعدك، وهو يرى كل صورك تتحطم والبراويز الجميلة تتهاوى.. وشريط الإهداء في إحدى القنوات من إحدى المعجبات لإحدى البجعات وهي تنادي (الجنة اللي ما فيها هشام ما أبغاها...ريم) استغفر الله .. استغفر الله..
ربنا لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا ..
والسلام على تلك الروح الطاهرة .. ورضوانه وبركاته.
أين أنتَ أيها الأمير ..؟!
غداً سأذبحُ أحزاني و أدفنُها ..... غداً سأطلقُ أنغامي الضحوكاتِ
ــــــــــ
- حدثني الصغير بشجونه فحدثتكم بحديثه ..
- (الجنة اللي ما فيها هشام ما أبغاها...ريم) عبارة وردت عبر شريط إحدى القنوات ..
أبو زياد صالح sf_317@hotmail.com
أما بعد وقبل ..
فحديثي إليكم ذو شجون ..
حيث يبدأ من السماء وإليه يعود ..
السلام عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته ..
وقناديل السماء تبهر الكون.. ماذا أحدّث عن الصغير وعيناه أمل تترقب الجبل..
صغير يبحث عنك أيها الأمير بين لعبه وعرائسه.. والسماء تنحت الزهر من عينيه.. وجدار بيته مهدوم..
السلام عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته..
صغير يحدّث أقرانه عنك كل صباح مع طلوع الشمس.. ولا تنتهي تلك الحكايا إلا حينما تنام لعبه مع غروب الشمس .. وأنتَ الفارس بعينيه..
رآك ذات مساء تلهب الفروسية في قلبه، وأنت ممسك بالسيف في العرضة، وتغني بينهم (نحمد الله جت على ما تمنى ...) .. والعراق هوامش من التاريخ وأنت تبيع الشام وتشتريه..
السلامُ عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته..
وعصافيرُ الصباح تتطاير بين عينيه وتوقظه وهو ينادي:
يا سريري ويا شراشفَ أمي يا عصافيرُ يا شذى .. يا غصونُ
يا زواريبَ حـارتي خبئيني بين جفنيْكِ .. فالزمـانُ ضَنينُ ..
....
هناك أيها الأمير ترقد كل صورك على جدرانه، وفي عينيه.. وصورة معلقة على سريره.. يناديها كل مساء: متى ألتقيك..؟!
وأعوام ما رفّ النوم على عينيه إلا وذكراك توقظه ليتأمل شموعه ودفاتره التي كتبها حباً فيك وأين أنت الآن أيها الأمير..؟!
السلام عليكِ أيتها الروح الطاهرة.. ورضوان الله وبركاته ..
أزقة الرياض تدمي قدميه المشرّدتين.. وهو يبحث عن جواد أبيضَ رآك ذات مساء تمسك زمامه.. ونظارة شمسية ذكّرته بحبّه الأول أو الثاني، لا أدري أيّكما حبّه الأول.. وشوارد الذاكرة تتلصص رحيلك، أنى رحلت فهو معك، وفي وفدك وإن أبقاه جوعه في عشه الصغير..
أما قبل وبعد..
كان هذا الحديث قبل سنوات يوم أن كانت صورك ملء سمعه وبصره.. وبيته.. وهو يراك على جواد السلام .. أما الآن ..
فالسلام على روحه الطاهرة .. ورضوان الله وبركاته..
والسلام على صورٍ حطمها البرواز.. وضجت دونها براكين المساء..
من أين أبدأ يا روحَ المساء.. وقهرُ الرجال يروي أمواج البحر..؟!
أيها الأميرُ الراحل.. تركتُ لك فضاء المال.. فهل تركت لي فضاء البيت.. وصغيرات يملأن البيت حباً وضجيجاً.. فأراك ماثلاً أمامي، وكأنك تذكِّرني حبي القديم، والذي أنهيته حينما رأيت (الجنة اللي ما فيها هشام ما أبغاها...ريم)
تمنّيت أيها الأمير أن أدعوك ذات مساء لأحدثك حديث الجوع.. وأسمعك أنين الأرامل على سطوح منازلنا وجدراننا الواطئة.. وكل يوم تطعن القلب والجرح.. بقنواتك التي ألهبت العين والقلب.. وكاظم يناديني:
عامان ما رفَّ لي لحنٌ على وترٍ ولا استفاقت على نورٍ سماءاتي
ثم يُمضي التوقيع تحت ترحيبك وتصفيقك أيها الأمير..
وقلبي ينادي كاظم: إن كانت سنتان لم يرف لك لحن على وتر.... فأنا....
سنينُ تسعٌ مضت والأحزانُ تسحقُني ومتَّ حتى تناستني صباباتي..
تسعٌ على مركبِ الأشــواقِ في سفـرٍ والريحُ تعصفُ في عنفٍ شراعاتي ..
وقلب الصغير يرسف بسنينه التسع.. وقنواته التسع.. وأميره الراحل
والسلام على تلك الروح الطاهرة.. ورضوانه وبركاته.
أيها الأمير، أناديك من قلوب العذارى وهي تراك تُربّي تلك البجعات المريضة بدلاً من فضاء النسور التي تنام في السماء..
أناديك من قلوب الصغار، وهي تبني لعبتها لتكون أطول من برجك، والذي استقبلت فيه ذات مساء إحدى البجعات، وأين أنا، وأين الصغير والبرواز..؟!
لمن أشتكي حبي الأول، وكيف أبيعه بثمن بخس ورائحة الطفولة، وشعر الصغير لا تزالان على كف الأمير يوم التقاه ذات مساء ومسح على شعره وأهداه توقيعه.. ثم قال: تمنَّ ما شئت .. قال: أتمنى ألاّ يحطم البرواز الصورة .. فمشى وترك لك قصرك والديار..
لكنك لم تفِ بوعدك، وهو يرى كل صورك تتحطم والبراويز الجميلة تتهاوى.. وشريط الإهداء في إحدى القنوات من إحدى المعجبات لإحدى البجعات وهي تنادي (الجنة اللي ما فيها هشام ما أبغاها...ريم) استغفر الله .. استغفر الله..
ربنا لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا ..
والسلام على تلك الروح الطاهرة .. ورضوانه وبركاته.
أين أنتَ أيها الأمير ..؟!
غداً سأذبحُ أحزاني و أدفنُها ..... غداً سأطلقُ أنغامي الضحوكاتِ
ــــــــــ
- حدثني الصغير بشجونه فحدثتكم بحديثه ..
- (الجنة اللي ما فيها هشام ما أبغاها...ريم) عبارة وردت عبر شريط إحدى القنوات ..
أبو زياد صالح sf_317@hotmail.com