إن مع العسر يسرا

[محمد الهويدي]

في ظل تواتر الأحداث وفي ظل ماتعيشه أمتنا من ذل وهوان وضعف حالٍ
تداعت ذكريات ذلك الماضي على ذهن كل مسلم غيور
يحمل هم هذه الأمة
فتذكرت قول الشاعر :

تكالبت الضباع على خراشٍ=فما يدري خراشٍ أيها يصيب

نعم وصل الذل والهوان بنا حتى أصبحنا لانستطيع مجرد رد الاعتبار لكل من تطاول علينا
حتى بدت الأقزام بالنيل والتهكم فينا وفي شخصياتنا ومعتقداتنا
وخير شاهد على ذلك ماأثاره وضج به أقزام الدنمارك
دولة لايتعدى شعبها الخمسة ملايين قرد عبارة عن خليط من بؤر الدول الغربية (العلوج)
عدا إخوان لنا مسلمين يعيشون بين ظهرانيهم
أظهر لنا كفار تلك الدولة ذلك الحقد الدفين المخيم في قلوبهم على كل ماهو متعلق بالإسلام
وصدق قائل المثل العامي (مايجيك الرفس إلامن أردى الدبش)
أعود وأقول مع ذلك كله لانستطيع الثأر لكرامتنا المتمثلة بالتعرض لرمز البشرية وقدوتنا
سيدنا الخاتم نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أمثل هذا التطاول يحتاج إلى مشاورات لطلب الاعتذار
سئل أحد الشائخ عن ماهية ردة الفعل المطلوبة فقال :
لوكانا حال الأمة في وضع أقوى مما هي عليه الآن لوجب قتالهم ولكن الآن ليس بيد الأمة سوى المقاطعة
فتبادر إلى ذهني عدة خواطر أختصرها بمطلع قصيدة للشاعر عمر أبو ريشة :

أمتي هل لك بين الأمم=منبر للسيف أوللقلم
أين دنياك التي أوحت إلى=وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه=ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب=مئزري فوق جباه الأنجم
أي جرح في إبائي راعف=فاته الآسي فلم يلتئم