شخصية
07-01-06, 03:57 pm
احــــــــذر هـــــــؤلاء
هذه دعوة للحذر من الإنسان عندما يتحلى بصفات خيّرة أو يبلى بخصال سيئة .. وذلك توخياً للعواقب التي يمكن أن تعود على الآخرين إذا ما أساؤوا التقدير في سلوكهم مع هذا الإنسان ..
احذر من الكريم إذا أهنته : فالإهانة قد تمر يشكل عابر دون أن تهزّ شيئاً في الإنسان .. وقد تثير فيه شيئاً بسيطاً .. إلا أن الكريم الذي يعرف أن كرمه خصلة ولدت معه ولابد له فيها .. فهو يمارس طقوسها دون أدنى تردد .. وهو يبادر إلى تقديم ما يملكه فور الإحساس بحاجة الآخرين .. وقد يكون الكرم بالمال أو الطعام إلا أنه غالباً ما يجمع كل ما تجود به النفس من أموال وأخلاق حميدة هي بلا شك رد فعل طبيعي للكرم الذي يسري بدمه .. وإذا ما أهنت هذا الكريم بطعنه في ما يعتبره عمود شخصيته فَتَحَمَّل رد فعله ..
احذر العاقل إذا أحرجته : أما العاقل هو آخر إنسان يجب أن تفكر في إهانته .. فالمقولة السابقة لخّص نتائج الإقدام على مثل هذه الخطوة المتهوّرة .. فمجرد التفكير في إحراج من تعرف جيداً أن عقله يمكن أن يقلب الموازين رأساً على عقب .. يعني أن الموقف سينقلب لصالحه بأقل الكلمات وأكثرها عمقاً دون أدنى جهد منه أو عناء .. فالعاقل هو ذلك الإنسان الذي يفكر جيداً قبل أن يتحدث .. وهو الذي يزن الكلمة بميزان الحكمة قبل أن يسمعها للآخرين .. وهو أيضاً من يستفيد من أخطاء الآخرين ويتجنبها .. لذلك فمن يفكر في إحراجه يكون كمن فتح الباب على نفسه ليضحك الآخرون عليه حتى تنفجر صدورهم .. وعادة عندما يفكر الإنسان في إحراج أحد لابد أن يكون أقوى منه من حيث الشخصية والعلم والثقافة .. لأن الإحراج يعني إشهار ضعف الطرف الآخر وعدم قدرته على الرد أمام الجميع .. فعندما يسأل الإنسان بقصد الإحراج يكون السؤال حول أمر لا يرغب الطرف الآخر في الإفشاء به أو التحدث عنه .. إلا أن العاقل هو الذي يكون بمقدوره الإجابة وبشكل سريع وفوري ودون تردد يعري الآخر ويفضح مدى سخافته وسطحيته .. وقبل كل ذلك مدى تفاهته ..
احذر من اللئيم إذا أكرمته : هذا القول أو التحذير لا يحتاج أبداً إلى شرح .. فكلنا نعرف أن التعامل مع اللئيم مثل البدء من نقطة الصفر بعد النهاية .. دون نتيجة إيجابية .. كل ما يخرج به المتعامل مع اللئيم هو الدروس التي يستفيد منها أو لا يستفيد .. فيعيد الخطأ حتى يكتوي بنار الخبث والنفاق والأنانية والحسد .. وكل الصفات الوقحة التي يتصف بها اللئيم .. فيحرّم ليس التعامل معه فقط .. بل الاقتراب منه ..
كن على حذر من الأحمق إذا ما زحته : لأنك لن تضمن النتائج أبداً .. والتي غالباً ما تأتي عكس ما كنت تعنيه من مزاحك معه .. وملاطفتك له .. الأحمق لا يفرق بين الضحك والجد .. وهو غالباً ما يخلط بين موجات الحديث الجاد وبين ما قد يختلط به من عبارات المزاح والتنكيت .. فهو سريع الغضب لا يضبط نفسه ولا يراقب ردوده .. وهو يعتقد دائماً أنه المحق وأن ما سمعه كان بقصد .. وأن ما فهمه هو الصواب وإن كان ما عناه الآخرون أبعد ما يكون عن ما فهمه هو ..
إن المزاح قد يأخذ شكلاً حاداً عند البعض ومبالغاً من البعض الآخر .. وبعض الناس قد لا يقبلون هذا النوع من المزاح .. إلا أن الأحمق لا يفهم أي نوع من المزاح .. وهو غالباً ما يعتبرها كلها وبجميع أشكالها تعدٍ عليه واستخفاف به وبعقله .. لذلك فرد فعله يكون ثورياً مصحوباً بالصوت العالي والانفعال وقد يصل الأمر إلى المشاجرة والقطيعة مع من يمازحه ..
كن على حذر منهم جميعاً .. فهذه النوعيات من البشر جزء من المجتمع الذي نعيشه .. لا نملك أن ننعزل عنه أو ننسلخ من المكان الذي نعيشه معه .. إلا أننا نستطيع التكيف معه عن طريق فرض طريقة للتعامل مع كل منهم .. لكل منهم أسلوب خاص نتعامل معه من خلاله حتى لا تخرج العلاقة معهم عن الإطار المطلوب .. وحتى نتجنب سمومهم وسهامهم علينا أن نتعلم كيف نقي أنفسنا منهم .. فالمثل يقول الوقاية خير من العلاج .. والعلاج من هذه السموم أو السهام قد يكون طويلاً ومزمناً .. فإبرة الوقاية لابد أن تؤخذ مبكراً حتى تضمن مفعولها ..
منقول للفائدة
هذه دعوة للحذر من الإنسان عندما يتحلى بصفات خيّرة أو يبلى بخصال سيئة .. وذلك توخياً للعواقب التي يمكن أن تعود على الآخرين إذا ما أساؤوا التقدير في سلوكهم مع هذا الإنسان ..
احذر من الكريم إذا أهنته : فالإهانة قد تمر يشكل عابر دون أن تهزّ شيئاً في الإنسان .. وقد تثير فيه شيئاً بسيطاً .. إلا أن الكريم الذي يعرف أن كرمه خصلة ولدت معه ولابد له فيها .. فهو يمارس طقوسها دون أدنى تردد .. وهو يبادر إلى تقديم ما يملكه فور الإحساس بحاجة الآخرين .. وقد يكون الكرم بالمال أو الطعام إلا أنه غالباً ما يجمع كل ما تجود به النفس من أموال وأخلاق حميدة هي بلا شك رد فعل طبيعي للكرم الذي يسري بدمه .. وإذا ما أهنت هذا الكريم بطعنه في ما يعتبره عمود شخصيته فَتَحَمَّل رد فعله ..
احذر العاقل إذا أحرجته : أما العاقل هو آخر إنسان يجب أن تفكر في إهانته .. فالمقولة السابقة لخّص نتائج الإقدام على مثل هذه الخطوة المتهوّرة .. فمجرد التفكير في إحراج من تعرف جيداً أن عقله يمكن أن يقلب الموازين رأساً على عقب .. يعني أن الموقف سينقلب لصالحه بأقل الكلمات وأكثرها عمقاً دون أدنى جهد منه أو عناء .. فالعاقل هو ذلك الإنسان الذي يفكر جيداً قبل أن يتحدث .. وهو الذي يزن الكلمة بميزان الحكمة قبل أن يسمعها للآخرين .. وهو أيضاً من يستفيد من أخطاء الآخرين ويتجنبها .. لذلك فمن يفكر في إحراجه يكون كمن فتح الباب على نفسه ليضحك الآخرون عليه حتى تنفجر صدورهم .. وعادة عندما يفكر الإنسان في إحراج أحد لابد أن يكون أقوى منه من حيث الشخصية والعلم والثقافة .. لأن الإحراج يعني إشهار ضعف الطرف الآخر وعدم قدرته على الرد أمام الجميع .. فعندما يسأل الإنسان بقصد الإحراج يكون السؤال حول أمر لا يرغب الطرف الآخر في الإفشاء به أو التحدث عنه .. إلا أن العاقل هو الذي يكون بمقدوره الإجابة وبشكل سريع وفوري ودون تردد يعري الآخر ويفضح مدى سخافته وسطحيته .. وقبل كل ذلك مدى تفاهته ..
احذر من اللئيم إذا أكرمته : هذا القول أو التحذير لا يحتاج أبداً إلى شرح .. فكلنا نعرف أن التعامل مع اللئيم مثل البدء من نقطة الصفر بعد النهاية .. دون نتيجة إيجابية .. كل ما يخرج به المتعامل مع اللئيم هو الدروس التي يستفيد منها أو لا يستفيد .. فيعيد الخطأ حتى يكتوي بنار الخبث والنفاق والأنانية والحسد .. وكل الصفات الوقحة التي يتصف بها اللئيم .. فيحرّم ليس التعامل معه فقط .. بل الاقتراب منه ..
كن على حذر من الأحمق إذا ما زحته : لأنك لن تضمن النتائج أبداً .. والتي غالباً ما تأتي عكس ما كنت تعنيه من مزاحك معه .. وملاطفتك له .. الأحمق لا يفرق بين الضحك والجد .. وهو غالباً ما يخلط بين موجات الحديث الجاد وبين ما قد يختلط به من عبارات المزاح والتنكيت .. فهو سريع الغضب لا يضبط نفسه ولا يراقب ردوده .. وهو يعتقد دائماً أنه المحق وأن ما سمعه كان بقصد .. وأن ما فهمه هو الصواب وإن كان ما عناه الآخرون أبعد ما يكون عن ما فهمه هو ..
إن المزاح قد يأخذ شكلاً حاداً عند البعض ومبالغاً من البعض الآخر .. وبعض الناس قد لا يقبلون هذا النوع من المزاح .. إلا أن الأحمق لا يفهم أي نوع من المزاح .. وهو غالباً ما يعتبرها كلها وبجميع أشكالها تعدٍ عليه واستخفاف به وبعقله .. لذلك فرد فعله يكون ثورياً مصحوباً بالصوت العالي والانفعال وقد يصل الأمر إلى المشاجرة والقطيعة مع من يمازحه ..
كن على حذر منهم جميعاً .. فهذه النوعيات من البشر جزء من المجتمع الذي نعيشه .. لا نملك أن ننعزل عنه أو ننسلخ من المكان الذي نعيشه معه .. إلا أننا نستطيع التكيف معه عن طريق فرض طريقة للتعامل مع كل منهم .. لكل منهم أسلوب خاص نتعامل معه من خلاله حتى لا تخرج العلاقة معهم عن الإطار المطلوب .. وحتى نتجنب سمومهم وسهامهم علينا أن نتعلم كيف نقي أنفسنا منهم .. فالمثل يقول الوقاية خير من العلاج .. والعلاج من هذه السموم أو السهام قد يكون طويلاً ومزمناً .. فإبرة الوقاية لابد أن تؤخذ مبكراً حتى تضمن مفعولها ..
منقول للفائدة