حاتم الطائي
20-12-05, 12:16 am
يا أجمل سحر نفث في عُقد القلب بريق عينيه
العابرون دروب العشق يلتقون عند مرافيء عينيكِ ويفترقون كُلاً إلى دموعه
.
الموروث والبيئة وما تحمل ألوانها وأشكالها من رموز ودلالات تعبيرية تمارس تأثيراتها على وجدان المرء وفكره , يتشكل منها طريق يركض في مسافاته الانسان , طريق تعترض مذاهب العابرين فيه أزاهر تنشر الأشواق وأغصان تزنرها الأشواك وأيّهما تعثر فيه الانسان تغيّر نهج الحياة
بدوي أنا
من قمم عانقت رائحة المطر انحدر , تتسامق روحه مع شموخها الموشاة أرديتها بـــ رومانسية الفراش وأنسام البشام , تنساب خطاه ترسم الثقة وشماً على جبين الأودية وأكف الشعاب , بدوي منحه الصيف اشتياقه للغيوم ومنحته الغيوم إيقاع المطر , عند أنفاس النهار الأولى يحتضن عصاه لـــ يهش بها على غنمه وعلى أذيال رداء المساء تحتويه أحلام يهش بها على مشاعره , ليله أنجم أضناها البعد فشحبت وأحلام تنبعث مع قمر يغسل ذوائب ضوءه على صفحات الغدران المختلجة تحت أقدام الشرائع
بدوي أنا
ما وراء التخوم غيب المجهول يستدعيه وفي الدواخل رائحة الأجداد تستبقيه , امتصته ذات فضول دروب تفضي لمدن شيدها حرف الانسان , معالمها كلمات ترسم دوائر الدهشة في عينيه وطرقاتها سطور تفكير لا تنتهي , على مسافات شوق المعرفة أحرف تنثال وصور تترى , تقتلع من الأعماق البدوي لتصلبه على جذوع الحنين , تظعن روحه لما وراء أهداب الحروف علّ نبضاً يعصمه من لواعج حيرة ووحدة ران عليها صمت الدموع
القدر يرسم نقطة آخر الصبر صورة ..صورة نسجت من ملامحها شرَكاً تعثرت في حبائله مشاعره , أحالت درب حياته نغماً تخطر على إيقاعاته فتنتها .. أكانت تلك صورة أم نموذج أكمل لجاذبية أنثى تنتشله من اهتراءات الأشياء من حوله , روح جديدة تنسرب في الشرايين وأحلام أفاقت من رقدتها في كهف الأيام
يا لتلك الصورة .. أقف حيالها , أقفو أثر الذكرى والتذكر , أتعاطى مع ما حملتني به من مشاعر لأجدني في نهاية مطاف درب أحزانه ظلّي الذي يسابق ركض خطى النبض
أنصت لـــ الصورة ..حديث يهمس بكنه أسراره وهج الحب في عينيها , أذعن لنداءات العشق , أفرّ من زحف الجفاف وأنساق خلف ودق محياها لا ألوي على شيء
في لحظة .. تنتفي الصورة وتختفي الملامح , يبقى ذاك الانسان روحاً ترف بين القلب والضلوع , روحاً تمتد يدها لــ تنتشل فرحاً سقط في أشداق الحزن ذات فقد بدوي أنا
لا يجيد لغة الأمواج , أسلم روحه لأول موجة لحظ عاتية ترحل بمشاعره إلى أعماق الحنين , تمتصه لجة حبلى بالشجن ليولد في المحاجر دمعة
بدوي أنا
لا يحسن أبجدية الشواطي , غرق في خضم صورة ..غريق هو ..غريق لا يفكر في النجاة أبدا ... أبدا ... أبدا
واخيرا اقول بانه ليس هناك بين بدوي او حضري او ابيض او اسود وكاناء مسلمين واهل واخوان
العابرون دروب العشق يلتقون عند مرافيء عينيكِ ويفترقون كُلاً إلى دموعه
.
الموروث والبيئة وما تحمل ألوانها وأشكالها من رموز ودلالات تعبيرية تمارس تأثيراتها على وجدان المرء وفكره , يتشكل منها طريق يركض في مسافاته الانسان , طريق تعترض مذاهب العابرين فيه أزاهر تنشر الأشواق وأغصان تزنرها الأشواك وأيّهما تعثر فيه الانسان تغيّر نهج الحياة
بدوي أنا
من قمم عانقت رائحة المطر انحدر , تتسامق روحه مع شموخها الموشاة أرديتها بـــ رومانسية الفراش وأنسام البشام , تنساب خطاه ترسم الثقة وشماً على جبين الأودية وأكف الشعاب , بدوي منحه الصيف اشتياقه للغيوم ومنحته الغيوم إيقاع المطر , عند أنفاس النهار الأولى يحتضن عصاه لـــ يهش بها على غنمه وعلى أذيال رداء المساء تحتويه أحلام يهش بها على مشاعره , ليله أنجم أضناها البعد فشحبت وأحلام تنبعث مع قمر يغسل ذوائب ضوءه على صفحات الغدران المختلجة تحت أقدام الشرائع
بدوي أنا
ما وراء التخوم غيب المجهول يستدعيه وفي الدواخل رائحة الأجداد تستبقيه , امتصته ذات فضول دروب تفضي لمدن شيدها حرف الانسان , معالمها كلمات ترسم دوائر الدهشة في عينيه وطرقاتها سطور تفكير لا تنتهي , على مسافات شوق المعرفة أحرف تنثال وصور تترى , تقتلع من الأعماق البدوي لتصلبه على جذوع الحنين , تظعن روحه لما وراء أهداب الحروف علّ نبضاً يعصمه من لواعج حيرة ووحدة ران عليها صمت الدموع
القدر يرسم نقطة آخر الصبر صورة ..صورة نسجت من ملامحها شرَكاً تعثرت في حبائله مشاعره , أحالت درب حياته نغماً تخطر على إيقاعاته فتنتها .. أكانت تلك صورة أم نموذج أكمل لجاذبية أنثى تنتشله من اهتراءات الأشياء من حوله , روح جديدة تنسرب في الشرايين وأحلام أفاقت من رقدتها في كهف الأيام
يا لتلك الصورة .. أقف حيالها , أقفو أثر الذكرى والتذكر , أتعاطى مع ما حملتني به من مشاعر لأجدني في نهاية مطاف درب أحزانه ظلّي الذي يسابق ركض خطى النبض
أنصت لـــ الصورة ..حديث يهمس بكنه أسراره وهج الحب في عينيها , أذعن لنداءات العشق , أفرّ من زحف الجفاف وأنساق خلف ودق محياها لا ألوي على شيء
في لحظة .. تنتفي الصورة وتختفي الملامح , يبقى ذاك الانسان روحاً ترف بين القلب والضلوع , روحاً تمتد يدها لــ تنتشل فرحاً سقط في أشداق الحزن ذات فقد بدوي أنا
لا يجيد لغة الأمواج , أسلم روحه لأول موجة لحظ عاتية ترحل بمشاعره إلى أعماق الحنين , تمتصه لجة حبلى بالشجن ليولد في المحاجر دمعة
بدوي أنا
لا يحسن أبجدية الشواطي , غرق في خضم صورة ..غريق هو ..غريق لا يفكر في النجاة أبدا ... أبدا ... أبدا
واخيرا اقول بانه ليس هناك بين بدوي او حضري او ابيض او اسود وكاناء مسلمين واهل واخوان