المحاضر
15-12-05, 06:11 pm
الخفوس في حوض بريدة
عنوان بحث يطرق بابه وفي مراحله الاخيرة للتقديم للمناقشة
انطلاقا من أهمية التطبيق العملي بين النظرية الجغرافية والواقع الفعلي للظاهرة الجغرافية قام طلاب قسم الجغرافيا بجامعة القصيم بإنجاز بحث عن الخفوس في بريدة وشملت الدراسة بعض المحاور التالية هيدروغرافية وهيدروجيولوجية مدينة بريدة التي يرى كثير من الجغرافيون –بقدرة الله وعلمه - بأنها كانت من المناطق التي كانت تشهد ظروف مناخية وجيومورفولوجية وجيولوجية مغايرة عن الظروف والأوضاع الحالية وكان من أهم نتائج هذه الورقة التي ستنقش خلال الأيام القادمة مايلي :
1 توحي الأشكال والمظاهر الجيومورفولوجية التي تتظاهر في بريدة في وقتنا الحالي بأنها ظاهرات جغرافية جيومورفولوجية موروثة نشأت وتطورت في ظل ظروف مناخية قديمة مغايرة عن الظروف المناخية الحالية
2 الفترة الجافة الحالية التي تعيشها المنطقة قد تكون امتداد للفترات الجافة التي حدثت في الفترة الرباعية ،يشير الوليعي عن (Anton 1984 )بقوله إن الشبكات النهرية الموجودة في جزيرة العرب ما هي إلا محصلة لظروف مناخية سادت في عصور كانت تشهد المنطقة خلالها تهطالات عظمى.
3 تدعم وتوافق و تدل الأحاديث النبوية على عدم ثبات الحالة المناخية السائدة بالجزيرة العربية حيث تشير مضامين أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه سلم في الحديث الصحيح بذلك فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض ،وحتى يخرج الرجل زكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها وحتى تعود أرض العرب جنات وأنهاراً).رواه مسلم (نظر الهوامش أب)
4 تقبع مدينة بريدة على بحيرات مطمورة وتحوي ماء حفريا مخزون في الطبقات الجيولوجية الحازنة و التي –بفضل الله تعالى –يستمد منها سكان المدينة احتياجاتهم المائية والتي من أهمها :
3-غابات القصيم المتحجرة الممتد جزء منها في مدينة بريدة بدأً من منخفض المهاريس في الشرق الى صفراء بريدة والوطاة والشقة وابلق في الشمال ، وقد دعمت الأدلة الحفرية والمستحاثات والمتحجرات التي قدمها اللعبون (1400 هـ) للغابات المتحجرة ودرس الطبقات الغرينية الممتدة من عنيزة حتى ما وراء الوطاة شمالاً وتوصل إلى سيادة غابات متحجرة ترجع إلى العصر البرمي المتأخر أطلق عليها غابات القصيم المتحجرة وعدها من أقدم الغابات في الجزيرة العربية واستدل على هذا ببقايا جذوع الأشجار و الأوراق المتحجرة ،إضافة إلى طبقات الأوراق والجذور والجذيرات الموجودة في الصخور الفتاتية الرملية الغرينية والطينية والممتدة من مدينة عنيزة حتى بريدة و الوطاة والشقة و وادي الشجر ونقرة أبلق و قصيباء شمالاً و قدر أعمار هذه الغابات بنحو (270-250 )مليون سنة تقريبا.
كما تدل النستحاثات علىإمكانية سيادة مستنقعات وبيئات مائية بقرينةطبقات الأوراق الموجودة في الطبقات الطينية التي تشير إلى أن بيئة الترسيب كانت بيئة هادئة بدليل الحفظ الجيد لهذه الأوراق والجذيرات .
4-تتدفق في بريدة مجموعة من الينابيع والعيون ومرجع ذلك الضعط الهيدوستاتي للماء المخزون في الطبقات الحاملة لماء ، ويعد نبع القويطير ونبع الوطاة ونبع الحمزة (سابقا)من الينابيع دائمة التدفق والصبيب منذا فترات زمنية طويلةويعد نبع Spring القويطير الواقع عند تقاطع درجة طول (ً43.َ55.ْ43) ق مع درجة عرض (ً34.َ30.ْ26 )ش ،أحد هذه الينابيع حيث يظهر في حدود التماس Contact Zoneبين طبقة الحجر الكلسي الصلب التابع لجبهة حافة الوطاة والطبقة اللينة التابعة لحدور الحافة المذكورة ، يذكر العبودي 1410 هـ بقوله"خلال زيارتي للقويطير من عام 1370هـ وجدته مجموعة من النقط تخر وتتجمع نقطة نقطة لتصب في صخر أصم حفر لجمع الماء "ص2105.
و تتباين درجة تركيز أملاح مياه النبع فنجد ارتفاع نسب كلا من الكبريتات 703 مليجرام /لتر و الكلوريد 319 مليجرام /لتر و الكربونات 254 مليجرام /لتر وتقل عنها نسب البوتاسيوم 12.8 مليجرام /لتر ونسب الكالسيوم 105 مليجرام /لتر (.
5 -صاحب النمو السكاني والتطور الصناعي والزراعي زيادة الضغط على الموارد الطبيعة الامر الذي اسهم في تعطل وتضرر بعض الموارد الأرضية فساهم السحب المائى الهائل-غير الموجه- من الطبقات المذكورة سابقا في تشبع الطبقات السطحية الأمر الذي كان نتاجة تحلل وذوبان بعض الخصائص الليثولوجية للصخور كالحال في صخور الانهدريتت والطفل والدلومايت في متكون خف الذي يتكشف بالوطاة شمال بريدة الأمر الذي نتج عنة خفوس وهي عبارة عن حفر متفاوتة العرض والطول والعمق بعضها حفر أسطوانية الشكل والأخرى ذات جوانب مقوضة في أجزائها السفلى وفتحات غير منظمة الشكل في أجزائها العليا ،وتأخذ هذه الخفوس أسماء محلية تعرف (خفوس )كخفس روضة سيلمان وخفس الوطاة والهبوطات والخفوس في طرق الفايزية /الشاحنات/ الرفيعة /مشغل ....
وتمثل هذه الخفوس ظاهرة كثيرة الحدوث بغض النظر عن حجمها خلال السنوات الأخيرة خصوصا بعد الاستمارات الزراعية التي ساهمت في نقل المياه الجوفية العميقة إلى الطبقات السطحية .
هوامش
(أ)يعلّق( الأشقر 1989م) على حديث الرسول : تعود جنات وأنهاراً إما بسبب ما يقوم به الناس من حفر الآبار وزراعة الأرض وهذا ما هو حاصل في زماننا، و إما بسبب تغير المناخ حيث يفجر خالقها الأنهار والعيون ويكسو السهول الجرداء ، وهذا هو الأظهر حيث الإشارة تحكى حال رجوع أرض العرب إلى ما كانت عليه قبل.
(ب) يذكر (الوابل 1990م) بقوله: إن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم دلالة على أن أرض العرب كانت مروجاً وأنهاراً وأنها ستعود مروجاً وأنهاراً.
في ختام الورقة دعاء القائمين على الدراسة الله تعالى بان ينفعل بها وان يعفي عنهم الزلل والتقصير
وابدو شكرهم للمشرف على البحث ولجميع من ساهم وامد لهم يد العون في سبيل انجاز دراستهم التي دامت قرابة 4 أشهر
والله اعلم
عنوان بحث يطرق بابه وفي مراحله الاخيرة للتقديم للمناقشة
انطلاقا من أهمية التطبيق العملي بين النظرية الجغرافية والواقع الفعلي للظاهرة الجغرافية قام طلاب قسم الجغرافيا بجامعة القصيم بإنجاز بحث عن الخفوس في بريدة وشملت الدراسة بعض المحاور التالية هيدروغرافية وهيدروجيولوجية مدينة بريدة التي يرى كثير من الجغرافيون –بقدرة الله وعلمه - بأنها كانت من المناطق التي كانت تشهد ظروف مناخية وجيومورفولوجية وجيولوجية مغايرة عن الظروف والأوضاع الحالية وكان من أهم نتائج هذه الورقة التي ستنقش خلال الأيام القادمة مايلي :
1 توحي الأشكال والمظاهر الجيومورفولوجية التي تتظاهر في بريدة في وقتنا الحالي بأنها ظاهرات جغرافية جيومورفولوجية موروثة نشأت وتطورت في ظل ظروف مناخية قديمة مغايرة عن الظروف المناخية الحالية
2 الفترة الجافة الحالية التي تعيشها المنطقة قد تكون امتداد للفترات الجافة التي حدثت في الفترة الرباعية ،يشير الوليعي عن (Anton 1984 )بقوله إن الشبكات النهرية الموجودة في جزيرة العرب ما هي إلا محصلة لظروف مناخية سادت في عصور كانت تشهد المنطقة خلالها تهطالات عظمى.
3 تدعم وتوافق و تدل الأحاديث النبوية على عدم ثبات الحالة المناخية السائدة بالجزيرة العربية حيث تشير مضامين أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه سلم في الحديث الصحيح بذلك فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض ،وحتى يخرج الرجل زكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها وحتى تعود أرض العرب جنات وأنهاراً).رواه مسلم (نظر الهوامش أب)
4 تقبع مدينة بريدة على بحيرات مطمورة وتحوي ماء حفريا مخزون في الطبقات الجيولوجية الحازنة و التي –بفضل الله تعالى –يستمد منها سكان المدينة احتياجاتهم المائية والتي من أهمها :
3-غابات القصيم المتحجرة الممتد جزء منها في مدينة بريدة بدأً من منخفض المهاريس في الشرق الى صفراء بريدة والوطاة والشقة وابلق في الشمال ، وقد دعمت الأدلة الحفرية والمستحاثات والمتحجرات التي قدمها اللعبون (1400 هـ) للغابات المتحجرة ودرس الطبقات الغرينية الممتدة من عنيزة حتى ما وراء الوطاة شمالاً وتوصل إلى سيادة غابات متحجرة ترجع إلى العصر البرمي المتأخر أطلق عليها غابات القصيم المتحجرة وعدها من أقدم الغابات في الجزيرة العربية واستدل على هذا ببقايا جذوع الأشجار و الأوراق المتحجرة ،إضافة إلى طبقات الأوراق والجذور والجذيرات الموجودة في الصخور الفتاتية الرملية الغرينية والطينية والممتدة من مدينة عنيزة حتى بريدة و الوطاة والشقة و وادي الشجر ونقرة أبلق و قصيباء شمالاً و قدر أعمار هذه الغابات بنحو (270-250 )مليون سنة تقريبا.
كما تدل النستحاثات علىإمكانية سيادة مستنقعات وبيئات مائية بقرينةطبقات الأوراق الموجودة في الطبقات الطينية التي تشير إلى أن بيئة الترسيب كانت بيئة هادئة بدليل الحفظ الجيد لهذه الأوراق والجذيرات .
4-تتدفق في بريدة مجموعة من الينابيع والعيون ومرجع ذلك الضعط الهيدوستاتي للماء المخزون في الطبقات الحاملة لماء ، ويعد نبع القويطير ونبع الوطاة ونبع الحمزة (سابقا)من الينابيع دائمة التدفق والصبيب منذا فترات زمنية طويلةويعد نبع Spring القويطير الواقع عند تقاطع درجة طول (ً43.َ55.ْ43) ق مع درجة عرض (ً34.َ30.ْ26 )ش ،أحد هذه الينابيع حيث يظهر في حدود التماس Contact Zoneبين طبقة الحجر الكلسي الصلب التابع لجبهة حافة الوطاة والطبقة اللينة التابعة لحدور الحافة المذكورة ، يذكر العبودي 1410 هـ بقوله"خلال زيارتي للقويطير من عام 1370هـ وجدته مجموعة من النقط تخر وتتجمع نقطة نقطة لتصب في صخر أصم حفر لجمع الماء "ص2105.
و تتباين درجة تركيز أملاح مياه النبع فنجد ارتفاع نسب كلا من الكبريتات 703 مليجرام /لتر و الكلوريد 319 مليجرام /لتر و الكربونات 254 مليجرام /لتر وتقل عنها نسب البوتاسيوم 12.8 مليجرام /لتر ونسب الكالسيوم 105 مليجرام /لتر (.
5 -صاحب النمو السكاني والتطور الصناعي والزراعي زيادة الضغط على الموارد الطبيعة الامر الذي اسهم في تعطل وتضرر بعض الموارد الأرضية فساهم السحب المائى الهائل-غير الموجه- من الطبقات المذكورة سابقا في تشبع الطبقات السطحية الأمر الذي كان نتاجة تحلل وذوبان بعض الخصائص الليثولوجية للصخور كالحال في صخور الانهدريتت والطفل والدلومايت في متكون خف الذي يتكشف بالوطاة شمال بريدة الأمر الذي نتج عنة خفوس وهي عبارة عن حفر متفاوتة العرض والطول والعمق بعضها حفر أسطوانية الشكل والأخرى ذات جوانب مقوضة في أجزائها السفلى وفتحات غير منظمة الشكل في أجزائها العليا ،وتأخذ هذه الخفوس أسماء محلية تعرف (خفوس )كخفس روضة سيلمان وخفس الوطاة والهبوطات والخفوس في طرق الفايزية /الشاحنات/ الرفيعة /مشغل ....
وتمثل هذه الخفوس ظاهرة كثيرة الحدوث بغض النظر عن حجمها خلال السنوات الأخيرة خصوصا بعد الاستمارات الزراعية التي ساهمت في نقل المياه الجوفية العميقة إلى الطبقات السطحية .
هوامش
(أ)يعلّق( الأشقر 1989م) على حديث الرسول : تعود جنات وأنهاراً إما بسبب ما يقوم به الناس من حفر الآبار وزراعة الأرض وهذا ما هو حاصل في زماننا، و إما بسبب تغير المناخ حيث يفجر خالقها الأنهار والعيون ويكسو السهول الجرداء ، وهذا هو الأظهر حيث الإشارة تحكى حال رجوع أرض العرب إلى ما كانت عليه قبل.
(ب) يذكر (الوابل 1990م) بقوله: إن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم دلالة على أن أرض العرب كانت مروجاً وأنهاراً وأنها ستعود مروجاً وأنهاراً.
في ختام الورقة دعاء القائمين على الدراسة الله تعالى بان ينفعل بها وان يعفي عنهم الزلل والتقصير
وابدو شكرهم للمشرف على البحث ولجميع من ساهم وامد لهم يد العون في سبيل انجاز دراستهم التي دامت قرابة 4 أشهر
والله اعلم