المجمعة ديرتي
15-12-05, 02:44 am
عندما هاتفني صديق الطفولة ( الذي فرقت بيني وبينه الأيام ، العمر ، ومشاغل الدنيا ) قال لي بعد التحايا المعتادة : ابوعبدالله وينك فيه ؟؟ قلت له وانا مستغرب من نبرته المندهشة وخاصة ان الاتصالات بيننا متقطعة : انا في السيارة !! قال : بالله ماشفت الشوط الأول ؟ هذي اخر مباراة يلعبها ابويعقوب !
كان مستغربا ... فهو يعلم ماذا يعني لي ابويعقوب ... ماذا يعني لنا .. هو يعلم لأنه كان معي في الكثير من لحظات الاستغراق حتى الثمالة مع لمسات ابويعقوب في ملعب "الملز" ... ثم في استاد الملك فهد ... وفي الشاشات من دول الخليج والعالم ... حتى الثمالة
قلت له : اولا ماعندي اوربت ولا ار تي ... ثانيا انا مشغول قاعد أشيّك على الموتر والعزبة لأني طالع "الدهنا" بكرا ان شالله ... ثالثا انا ماقيّلت اليوم عشان انام ولافيني حيل اسيّر عليك ومبطّل المقاهي منذ مبطي ...
لو قعدت اقول لمنصور أسباب إلى الصبح لم يكن ليصدق أي شيء منها ... كان يعلم أني أتهرب من وداع "ابويعقوب" ...
بالتأكيد أن المسألة ليست بهذه المأساوية ... لاتتخيلون أني من المهووسين إلى هذا الحد ... صحيح أني هلالي حتى النخاع .. وثنياني حتى الحبل الشوكي ... ولكني منذ أن اختفى الثنيان من الملاعب بشكل نهائي وأنا أتجافى عن الكرة تدريجيا حتى أصبحت مباراة الهلال في النهائي فقط تشدني ... حتى الصفحات الرياضية صرت أقفزها كما أقفز صفحات الاعلانات أو ملاحق المناطق إذا زارها أمير .
لكن في الأخير ... أصر منصور ... وبدأ يغريني بوصف روعة الشوط الأول ومستوى الهلال والمباراة .... فذهبت
عندما نزل "ابويعقوب " للملعب وجاءت الصورة على ابتسامته .. قلت بصوت منخفض "ياعمري يابويعقوب " ... خفضت صوتي لئلا يسمعني من بجانبي فـ "ينقد" علي .. كان فارق العمر بيني وبينه كفيل بأن يجعلني أحس بالخجل ... حتى أني أحسست أن الذي جلس بجانبي " قط " اذنه بيننا باستغراب ونحن نتذكر الغشيان و يوسف جازع وسعد مبارك وطارق العوضي وحسين الحبشي والبيشي و النيفاوي ومنصور بشير ....
بدأت أستعرض كم السنوات التي مرت بوجود هذا الرجل في الملاعب .. كم اللحظات ... الساعات والدقايق والثواني ...
عندما نزل إلى الملعب ... تذكرت نزوله مع المنتخب أمام الصين في دبي ... ذاك النزول الذي خرق كل مقاييس العقل والمنطق ....
عندما ظهر وحيدا متقدما الفريق في إحدى اللقطات تذكرت سحبته بـ " الهادي بن رخيصة " رحمه الله وهدفه في الترجي ...
عندما ظهر بين مدافعين ... تذكرت جميع الأظهرة وقلوب الدفاع الذين أهداهم الثنيان أثمن لقطات في تاريخهم
عندما جاء فاول الهلال اللي سجلوا فيه الهدف كنت أقول قبل أن ينفذها الجمعان : وين ابويعقوب ؟ قلتها بلهفة ليعلق منصور : وين تعليقات مضحي ؟( مع الاعتذار للأخ مضحي .. ليس هناك شيء شخصي )
عندما انتهت المباراة تذكرت مقولتنا الشهيرة :
ياحّول اللي ماله ثنيان
كنا نقولها لمشجعي الأندية الأخرى .. الآن نقولها .. لنا ... نعم هو ترك الملاعب منذ زمن .. لكنا وكأنما لم نكن نريد التصديق
كان استعراض شريط الذكريات كفيل بأن يجعلني أتهيض .... ليس حزنا ... بل لحن شجيّ جعلني أغرق في لحظات من التأمل
أخيرا ..
بعد أن رأيت مستوى الهلال قلت ...
ياحّول اللي ماعنده هلال
شيء من التوازن النفسي مطلوب ...
كبير ياهلال .
وكبيرين يا أحلى جمهور ..
م ن ق و ل
كان مستغربا ... فهو يعلم ماذا يعني لي ابويعقوب ... ماذا يعني لنا .. هو يعلم لأنه كان معي في الكثير من لحظات الاستغراق حتى الثمالة مع لمسات ابويعقوب في ملعب "الملز" ... ثم في استاد الملك فهد ... وفي الشاشات من دول الخليج والعالم ... حتى الثمالة
قلت له : اولا ماعندي اوربت ولا ار تي ... ثانيا انا مشغول قاعد أشيّك على الموتر والعزبة لأني طالع "الدهنا" بكرا ان شالله ... ثالثا انا ماقيّلت اليوم عشان انام ولافيني حيل اسيّر عليك ومبطّل المقاهي منذ مبطي ...
لو قعدت اقول لمنصور أسباب إلى الصبح لم يكن ليصدق أي شيء منها ... كان يعلم أني أتهرب من وداع "ابويعقوب" ...
بالتأكيد أن المسألة ليست بهذه المأساوية ... لاتتخيلون أني من المهووسين إلى هذا الحد ... صحيح أني هلالي حتى النخاع .. وثنياني حتى الحبل الشوكي ... ولكني منذ أن اختفى الثنيان من الملاعب بشكل نهائي وأنا أتجافى عن الكرة تدريجيا حتى أصبحت مباراة الهلال في النهائي فقط تشدني ... حتى الصفحات الرياضية صرت أقفزها كما أقفز صفحات الاعلانات أو ملاحق المناطق إذا زارها أمير .
لكن في الأخير ... أصر منصور ... وبدأ يغريني بوصف روعة الشوط الأول ومستوى الهلال والمباراة .... فذهبت
عندما نزل "ابويعقوب " للملعب وجاءت الصورة على ابتسامته .. قلت بصوت منخفض "ياعمري يابويعقوب " ... خفضت صوتي لئلا يسمعني من بجانبي فـ "ينقد" علي .. كان فارق العمر بيني وبينه كفيل بأن يجعلني أحس بالخجل ... حتى أني أحسست أن الذي جلس بجانبي " قط " اذنه بيننا باستغراب ونحن نتذكر الغشيان و يوسف جازع وسعد مبارك وطارق العوضي وحسين الحبشي والبيشي و النيفاوي ومنصور بشير ....
بدأت أستعرض كم السنوات التي مرت بوجود هذا الرجل في الملاعب .. كم اللحظات ... الساعات والدقايق والثواني ...
عندما نزل إلى الملعب ... تذكرت نزوله مع المنتخب أمام الصين في دبي ... ذاك النزول الذي خرق كل مقاييس العقل والمنطق ....
عندما ظهر وحيدا متقدما الفريق في إحدى اللقطات تذكرت سحبته بـ " الهادي بن رخيصة " رحمه الله وهدفه في الترجي ...
عندما ظهر بين مدافعين ... تذكرت جميع الأظهرة وقلوب الدفاع الذين أهداهم الثنيان أثمن لقطات في تاريخهم
عندما جاء فاول الهلال اللي سجلوا فيه الهدف كنت أقول قبل أن ينفذها الجمعان : وين ابويعقوب ؟ قلتها بلهفة ليعلق منصور : وين تعليقات مضحي ؟( مع الاعتذار للأخ مضحي .. ليس هناك شيء شخصي )
عندما انتهت المباراة تذكرت مقولتنا الشهيرة :
ياحّول اللي ماله ثنيان
كنا نقولها لمشجعي الأندية الأخرى .. الآن نقولها .. لنا ... نعم هو ترك الملاعب منذ زمن .. لكنا وكأنما لم نكن نريد التصديق
كان استعراض شريط الذكريات كفيل بأن يجعلني أتهيض .... ليس حزنا ... بل لحن شجيّ جعلني أغرق في لحظات من التأمل
أخيرا ..
بعد أن رأيت مستوى الهلال قلت ...
ياحّول اللي ماعنده هلال
شيء من التوازن النفسي مطلوب ...
كبير ياهلال .
وكبيرين يا أحلى جمهور ..
م ن ق و ل