المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المخدرات


بتول عزارة
08-12-05, 11:39 am
1. تعريف المخدرات
• التعريف اللغوي :
إذا عدنا إلى أصل كامة المخدرات في اللغة العربية، فهو "خدر" ....وتدور معاني كلمة خدر حول الستر .
والمخدّر هو : ما يستر الجهاز العصبي عن فعله ، ونشاطه المعتاد ...

• تعريف المخدرات في الفقه الإسلامي:
الإسلام هو الدين الوحيد من الأديان ، وهو النظام الأوحد من بين الأنظمة والقوانين الذي وضع تعريفاً للسكر ، وتعريفاً للمخدر .. قبل مئات السنين

((المسكر)) : هو ما غطّى العقل وعطله عن مقاصده ((ما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام)).

((المفتر)) : كما يقول الخطابي :((هو كل شراب يورث الفتور والخَدَر ، وهو مقدمة السُكْر)) .

وقال ابن رجب الحنبلي :((المفَتّر هو : كل مخدّر للجسد وإن لم ينتهِ إلى حد الإسكار)).
تعريف الإدمان كل مادة تؤدي تناولها إلى إنهاك الجسم وتأثير على العقل حتى ترهله.
• تعريف المخدرات في القانون والطب:

يطلق اسم المخدرات عند أجهزة الأمن وأجهزة الإعلام ، والقانون ، على مجموعة متباينة من العقاقير ، التي تختلف في تأثيراتها الاجتماعية والنفسية والجسدية...ومن أمثلة ذلك : الأفيون ومشتقاته ، وهي التي يطلق عليها في الطب والصيدلة لفظ المخدرات المنومات والمهدئات .

2. أنواع المخدرات:

• المخدرات الطبيعية: هي كل ما يؤخذ مباشرةً من النباتات الطبيعية التي تحتوي على مواد مخدرة سواء كانت نباتات برية أي تنبت دون زراعة أو نباتات تمت زراعتها منها القات –والخشخاش – والكوكا – والقنب الهندي


• المخدرات التصنيعية:
هي في الأصل مواد طبيعية استخرجت من نباتات تحتوي على مواد مخدرة ولكنها عولجت بمعامل كيمائية هي واستخرجت منها المواد المخدرة بطريقة كيميائية ومنها -المورفين – والهيروين – والكوكايين.

• المخدرات التخليقية
هي مخدرات تمت جميع مراحل صنعها في المعامل من مواد كيميائية لا يدخل فيها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية.وأن كانت تحدث آثار متشابهة للمخدرات الطبيعية خاصة حالة الإدمان.ومنها مهيجات الجهاز العصبي ومنشطات الجهاز العصبي المهلوس.


3. تاريخ المخدرات:
استخدام المواد المخدرة يضرب في أعماق التاريخ ويعود إلى حوالي 5000 سنة فقد عرف الأفيون في الحضارة السومرية منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ، ومنذ العصور السحيقة قام أناس بزراعة نباتات مخدرة لأغراض ترفيهية أو طبيه أو اجتماعية. لكن البدايات المعاصرة لاستخدام المخدرات خاصة في الغرب بدأت بالاستخدام الطبي للمخدرات، وكان الأطباء يصفون مركبات الأفيون كعلاج بل إن أحد الأطباء كتب كتابا يبين فيه للأمهات متى وأين تستخدم المخدرات لعلاج أطفالها. حيث أنهم وصفوه كدواء يمنع الأطفال من الإفراط في البكاء.
وكان جهل الأطباء حينئذ بالمخاطر التي يمكن أن تنتج عن إدمان هذه المواد، جعلهم يستخدمونها على نطاق واسع لعلاج العديد من الأمراض والآلام. وقد اتسع نطاق استخدام المخدرات إلى أن دخلت في كل علاج حتى مهدئات الأطفال.
وفي الحرب الأهلية في أميركا كان المورفين يستخدم علاجا في حالات الإصابة حتى سمي الإدمان على المورفين آنذاك "مرض الجندي". وفي سنة 1898 أنتجت شركة باير في ألمانيا مادة مخدرة جديدة على اعتبار أنها أقل خطورة وكانت هذه هي مادة الهيروين التي تبين أنها أكثر خطورة في الإدمان من المورفين، الذي جاءت بديلا عنه. وعندما أدرك الأطباء وعموم الناس مخاطر الإدمان كانت المخدرات قد انتشرت بشكل واسع جدا.وكان للأسف قد فات الأوان .

4. دخول المخدرات البلاد العربية والإسلامية :


وظاهرة تعاطي المخدرات وانتشارها في المجتمع الإســلامي تعود بصفة أساسية إلى الاعتقاد الخاطئ الذي ساد زمناً بعدم تحريم الشريعة الإسـلامية لها باعتبار المخدرات ظهرت في بداية القرن السابع الهجري ولم تكن معروفة أثناء نزول القرآن الكريم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن العالم الاسلامي لم يعرف الحشيشة على يد شيخ من المتصوفة يدعى حيدرعام 658 هـ ، لم يكن معروفاً من المخدرات في البلاد العربية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى 1919م سوى الحشيش والآفيون ثم تلاهما القات فيما بعد وحتى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي لم يكن الإدمان معروفاً في العالم العربي ومع بداية القرن الثالث عشر الهجري الموافق للقرن التاسع عشر الميلادي انتشر استعمال المخدرات في نطاق ضيق خيث وردت كميات من الحشيش من بلاد اليونان إلى الدول العربية المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وعند نهاية الحرب العالمية الأولى 1919م تمكن كيميائي يوناني من إدخال الكوكايين إلى مصر حيث انتشر منها إلى البلاد العربية المجاورة لها ثم ظهر الهيروين في فلسطين عن طريق قوات الإحتلال البريطاني وانتقل إلى العمال العرب الذين كانوا معها ومع مرور الوقت حل محل الكوكايين الذي بدا يتلاشى منذ عام 1930م واستمر الحال حتى الحرب العالمية الثانية حيث توقف تهريب المخدرات البيضاء إلى الدول العربية بسبب عوائق الحرب وكانت معظم الكميات المتهربة تأتي عن طريق قوات الاحتلال وفي الوقت الذي قلّت في المخدرات البيضاء وارتفع ثمنها تدفقت على بعض البلدان العربية المخدرات السوداء ( الحشيش و الآفيون ) ومازالت أكثر المخدرات انتشاراً حتى الآن كما لم تلبث أن نافسها في الانتشار المخدرات الصناعية ثم بدأت زراعة بعض المخدرات كالحشيش في بعض الدول كمصر وفلسطين ولبنان والقات في ساحل شبة الجزيرة العربية المطل على المحيط الهندي ثم تعاظم خطر المخدرات في الآونة الأخيرة في شتى بقاع العالم.

الرمادي
09-12-05, 03:20 am
بحث تعريفي رائع منك اختي بتول عزاره


الف شكر على هذا الطرح الرائع



تحياتي ,,,

دمعــة أمـل
09-12-05, 05:58 am
كفانا الله شرها........

وعافا الله كل مبتلي فيها............

امرؤ القيس
09-12-05, 09:40 pm
اخت بتول عزارة تحية

معلومات غاية بالأهمية , نشكر لك تلك الجهود المبذولة 0