حنيش الملز
27-11-05, 09:33 am
طهران ـ رويترز:
19 نوفمبر 2005
ربما استحوذت دعوته لتدمير إسرائيل على العناوين الرئيسية للصحف في الخارج، لكن ما يثير اهتماما أكبر داخل إيران حول الرئيس محمود أحمدي نجاد هو إخلاصه لشخصية دينية صوفية. وفي خطاب له يوم الأربعاء أمام كبار رجال الدين تحدث أحمدي نجاد عن اعتقاده الشديد في ظهور الإمام الغائب للشيعة الاثني عشرية. ووفقا للمذهب الشيعي فقد اختفى الإمام الثاني عشر أبو القاسم محمد الذي يقول الشيعة إنه يتحدر من نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام 941 ميلادية، ولكنه سيعاود الظهور في آخر الزمان ليقود عهدا من العدالة الإسلامية. وقال أحمدي نجاد في كلمة أمام خطباء الجمعة أمس من مختلف أنحاء البلاد إن المهمة الرئيسية لثورتنا هي تمهيد الطريق لظهور الإمام المهدي الثاني العشر. لذلك يجب أن تكون إيران مجتمعا قويا متطورا ونموذجا إسلاميا .
كما نقلت عنه صحف ووكالات أنباء محلية قوله : اليوم يجب أن نعرف سياساتنا الاقتصادية والثقافية والسياسية استنادا الى سياسة عودة الإمام المهدي. ينبغي أن نتجنب تقليد سياسات الغرب وأنظمته. ومنذ توليه السلطة في أغسطس دأب أحمدي نجاد على الإشارة الى عودة الإمام الثاني عشر الذي يعرف أيضا بالمهدي في أغلب خطبه الكبرى. واحتوى خطاب ألقاه في سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على مقتطفات مطولة حول المهدي المنتظر أربكت الدبلوماسيين الغربيين، وضايقت نظراءهم من البلدان الإسلامية. وأثار هذا الافتتان من جانب أحمدي نجاد بشخصية المهدي شيوع روايات غريبة. وقد نفى مساعدون لأحمدي نجاد شائعة تناقلها العامة تقول إن الرئيس أمر مجلس وزرائه بكتابة خطاب الى الإمام الثاني عشر وإلقائه في بئر قرب مدينة قم المقدسة التي يزورها الآلاف أسبوعيا للصلاة وإلقاء رسائل الى الإمام. لكن ما تتناقله الألسن بكثرة هو إمكانية أن يكون اعتقاد أحمدي نجاد في عودة الإمام الثاني عشر ربما يكون مرتبطا بالنفوذ المتنامي المفترض لجمعية سرية كرست نفسها للمهدي وتم حظرها في أوائل الثمانينات.
وهذه الجمعية هي رابطة الحجتية التي تأسست عام 1953 واستخدمها شاه إيران لمحاولة استئصال أتباع البهائية. وتحتكم هذه الجمعية الى اقتناع راسخ بأن عودة الإمام الثاني عشر ستتحقق سريعا بعد إشاعة الفوضى في الأرض.
ويظهر أحمدي نجاد، وهو ثاني رئيس منذ الثورة من غير رجال الدين، احترامه الشديد لآية الله محمد تاجي مصباح يازدي، وهو رجل دين محافظ له علاقات مقربة من مدرسة حقاني الدينية التي أسستها رابطة الحجتية في قم. وتدعي نظريات المؤامرة الشائعة في إيران بأن كثيرين من أعضاء حكومة أحمدي نجاد ومسؤولين بارزين آخرين عينهم هم من خريجي مدرسة حقاني وأتباع لرابطة الحجتية.
19 نوفمبر 2005
ربما استحوذت دعوته لتدمير إسرائيل على العناوين الرئيسية للصحف في الخارج، لكن ما يثير اهتماما أكبر داخل إيران حول الرئيس محمود أحمدي نجاد هو إخلاصه لشخصية دينية صوفية. وفي خطاب له يوم الأربعاء أمام كبار رجال الدين تحدث أحمدي نجاد عن اعتقاده الشديد في ظهور الإمام الغائب للشيعة الاثني عشرية. ووفقا للمذهب الشيعي فقد اختفى الإمام الثاني عشر أبو القاسم محمد الذي يقول الشيعة إنه يتحدر من نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام 941 ميلادية، ولكنه سيعاود الظهور في آخر الزمان ليقود عهدا من العدالة الإسلامية. وقال أحمدي نجاد في كلمة أمام خطباء الجمعة أمس من مختلف أنحاء البلاد إن المهمة الرئيسية لثورتنا هي تمهيد الطريق لظهور الإمام المهدي الثاني العشر. لذلك يجب أن تكون إيران مجتمعا قويا متطورا ونموذجا إسلاميا .
كما نقلت عنه صحف ووكالات أنباء محلية قوله : اليوم يجب أن نعرف سياساتنا الاقتصادية والثقافية والسياسية استنادا الى سياسة عودة الإمام المهدي. ينبغي أن نتجنب تقليد سياسات الغرب وأنظمته. ومنذ توليه السلطة في أغسطس دأب أحمدي نجاد على الإشارة الى عودة الإمام الثاني عشر الذي يعرف أيضا بالمهدي في أغلب خطبه الكبرى. واحتوى خطاب ألقاه في سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على مقتطفات مطولة حول المهدي المنتظر أربكت الدبلوماسيين الغربيين، وضايقت نظراءهم من البلدان الإسلامية. وأثار هذا الافتتان من جانب أحمدي نجاد بشخصية المهدي شيوع روايات غريبة. وقد نفى مساعدون لأحمدي نجاد شائعة تناقلها العامة تقول إن الرئيس أمر مجلس وزرائه بكتابة خطاب الى الإمام الثاني عشر وإلقائه في بئر قرب مدينة قم المقدسة التي يزورها الآلاف أسبوعيا للصلاة وإلقاء رسائل الى الإمام. لكن ما تتناقله الألسن بكثرة هو إمكانية أن يكون اعتقاد أحمدي نجاد في عودة الإمام الثاني عشر ربما يكون مرتبطا بالنفوذ المتنامي المفترض لجمعية سرية كرست نفسها للمهدي وتم حظرها في أوائل الثمانينات.
وهذه الجمعية هي رابطة الحجتية التي تأسست عام 1953 واستخدمها شاه إيران لمحاولة استئصال أتباع البهائية. وتحتكم هذه الجمعية الى اقتناع راسخ بأن عودة الإمام الثاني عشر ستتحقق سريعا بعد إشاعة الفوضى في الأرض.
ويظهر أحمدي نجاد، وهو ثاني رئيس منذ الثورة من غير رجال الدين، احترامه الشديد لآية الله محمد تاجي مصباح يازدي، وهو رجل دين محافظ له علاقات مقربة من مدرسة حقاني الدينية التي أسستها رابطة الحجتية في قم. وتدعي نظريات المؤامرة الشائعة في إيران بأن كثيرين من أعضاء حكومة أحمدي نجاد ومسؤولين بارزين آخرين عينهم هم من خريجي مدرسة حقاني وأتباع لرابطة الحجتية.