مشاهدة النسخة كاملة : ( منصور النقيدان ...بين الوهم والحقيقة ) !!
سميّة بنت خياط
19-11-05, 11:13 pm
منصور النقيدان اسمٌ ظهر في الأُفق الكبير ظهوراً غريباً عجيباً في فترةٍ خطيرةٍ تمر بالأُمةِ الإسلاميّة والتي هي أحوج ماتكون لرص الصفوف وجعل الأكف في الأكفِ حتى تضرب في قفا المحتل الغاشم اللعين ...بئس واللهِ ذلكم الإعلام الهلامي الذي يزورُ الحقائق ويقلبُ الأُصول ويرفعُ الأسافلِ ويقزمُ الأبطال ويجردُ الأحداث من صدقها ويُمثلُ دورَ الجزار الذي يسوس ضحاياه بكل فنٍ ورقةٍ ويوهمها بأنَّها تسير نحو الحياةِ وهو يُحد شفرته ليقطع رأسها من الوريد إلى الوريد !!
قرأتُ منذ بدأتْ الشبكةُ العنكبوتيّةُ في الظهور عام 1998م في جميعِ المنتدياتِ وكنتُ أَحسِبُ وأرقبُ مخاضاً قوياً قاسياً وعراكاً صعباً وأفكاراً متلاطمةً ومن بين هذا المخاض ظهرَاسم ثُلةٍ غريبةٍ يقود زمرتها ( منصور وعبدالله ومشاري ) ثم أعقبها ( خالد ) والطريق يبدو في أوله والأسماء القادمة ربما تكون مفاجئةً كون التغير والتغيير بيد مقلب القلوب _فاللهم ثبت قلبي على دينك _ ...
لم أعرف منذُ قرأتُ لمنصور أو عبدالله أو مشاري ماذا يريدون تحديداً , غالب مايطرحونه هو جلدٌ للذات وبحث في كتب التراث السلفيَّ _ الرائع _ وتقمص شخصياتٍ ومفكرين سابقين كشخصية ( القصيمي ) و( أدونيس ) و( الجابري ) و( أراكون ) فقد كانت أدوارهم لاتتجاوز قراءِةً في كتب أولئكَ ومن ثمَّ إضافة أفكارٍ صغيرة لينطلق بعدها الواحدُ منهم في نشرها في موقعه أو منتدياتٍ ليبرالية أو مجلاتٍ سيّارةٍ أوعبر شاشةٍ فضائيّةٍ ...فهربوا _ في ظنهم _من تمجيد أقوال ابن المبارك وابن المسيب وابن سيرين إلى تمجيد اقوال سالفي الذكر ممن لم يجلبوا للأُمة سوى العار والشنار !!
بعدّ فترةٍ من الزمنِ خَفَتَ ضوءُ هؤلاء الفتية الذين ( ضلوا الطريق ) _ هداني الله وإياهم إليه وردهم رداً جميلاً _ وهذه حقيقةٌ مفروضة كون المستور _الذي يعتقدوه في قرارةِ أنفسهم _كشفوه للملأ حتى انتهت بضاعتهم ولم يعدْ في الجعبةِ شيءٌ آخر سوى جر الكلام وتقليب العبارات ومن ثمَّ الاتهامات االساذجة لتيار الصحوةِ المباركةِ ظنا منهم أنَّهم من خلالِ قراطيس متسخةٍ بالعفن والدجل سينسفوا الصحوةَ التي قامت في أعقابِ الاستعمار الذي طرأ على البلادِ الإسلاميّةِ في عهدِ مابعد سقوط الدولة العثمانيّةِ !!
إنَّ منصورَ ومن نحى نحوه لم يدركوا أنَّه على أعتابِ صخرةِ الصحوةِ المباركةِ تكسرتْ رؤوس الشيوعيين والإشتركيين والقوميين واليساريين الأفاكين وهاهي الصحوة تستعد لتتبع بهم اللعلمانيين والليبراليين وكلُّ من تسولُ له نفسهُ أن يقف حجر عثرةٍ في وجهها ويتولى مهمة الاستعمارِ في مقارعتها وليتذكر قول الاول:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ***فلم يصبها وأوهى قرنهالوعل
وليجعلوا نصب أعينيهم أنَّ الصحوة تزهو في الفضاء وتقول:
فصرت إذا أصابتني سهام*** تكسرت النصال على النصال
إنَّ الخلل أو الفيروس الذي ضربَ عقولَ هؤلاء الفتية هو الفهم السيء لطبيعة الإسلام حتى صاروا يقلبون أفهامهم ليحاولوا مسايرة الناس فماكان منهم إلا أن قلبوا رؤوسهم من اليمين لليسار ولم يعرفوا أن هناك منطقةً وسطاً تسمى دائرةُ الوسطية والاعتدال ( وكذلك جعلناكم أمةَ وسطا ) ..
فإلى منصور ورفاقهِ أقول :
لن يبكي التأريخ يوماً على فراقكم يوم كنتم تفجرون وتكفرون ولن يبكي عليكم عندما صرتم تبشرون بالإسلام الإمريكي الجديد وإنما سيبكيكم التأريخ حينما تكونوا أبطالاً ترسموا الكلمة الطيبة وتصدعوا بالحقِ وتجاهدوا في سبيل اللهِ كما بكى قبلكم ابن حنبل وابن تيميّة الحراني وأسلافهم_ رحمهم الله تعالى _ وظلتْ الأمةُ تشكر سعيهم وتترحم عليهم وتدعو لهم في صلواتهم ...
فمتى تنقشع الغشاوة عنك يامنصور وعن أصحابكَ لتعيشوا الحقيقة بلاوهم !!
اللهم أسألك لي وله ولرفاقه الهداية والرجوع للحق والثبات حتى الممات !!
الرمادي
19-11-05, 11:23 pm
أختي العزيزة سميّه بن خياط
التناقض العجيب الذي فرضه المجتمع علينا هو سبب ظهور منصور وغيره بهذا الشكل ..!
في كلامك مايجعل الكثيرين يصابون بالحيره ..!
الحل دائماً وابداً بنضرك ونظر الجميع هي الوسطيه
فأين هي الوسطيه الحقيقيه او الوسطيه الصحيحه
تتكلمين عن الوسطيه وفي آخر كلامك تدعين إلى الجهاد ..!!
الا تعلمين بأن منصور النقيدان ينعت حتى الآن بأنه متطرف حينما كان ينادي بما تنادين به الآن ؟!!
هنا المشكلة الحقيقية والتي ستولد اكثر من منصور واكثر من مشاري واكثر من عبدالله وإن لم نرى فيهم شجاع وصريح مثل منصور !!
تقبلي تحياتي ,,,,
سميّة بنت خياط
19-11-05, 11:53 pm
سعدتُ بمرورك ...
لكن لم أفهم شيئاً أخي ..
ممكن الإيضاح أكثر ....
ماهو التطرف ؟ وما العيب في الجهاد ؟ وما هو الوسطية ؟
نقاط طرحتها لكن لم أدر ماذا تريد تحيديداً ..
هلاّ أبنت أكثر لنتحاور فيها .........
شكراً لك .............
من أجمل ماقرأت بخصوص منصور النقيدان ...
سلمت الأنامل أختنا سميه ...
سوف اظل اردد معك
اللهم أسألك لي وله ولرفاقه الهداية والرجوع للحق والثبات حتى الممات !!
____________
تحيتي للكل .
الرمادي
20-11-05, 07:43 pm
أختي العزيزة سميّه بنت خياط
بالتحديد .. ماهي الوسطية التي دعيتي إليها بقولك ..
ولم يعرفوا أن هناك منطقةً وسطاً تسمى دائرةُ الوسطية والاعتدال ( وكذلك جعلناكم أمةَ وسطا ) ..
من يمثلها ومن رموزها في هذا الوقت ؟!!
هل الوسطيه بنظرك هي نفسها ماقلتي عنه ..
حينما تكونوا أبطالاً ترسموا الكلمة الطيبة وتصدعوا بالحقِ وتجاهدوا في سبيل اللهِ
فحقيقة أشعر بأن هناك تناقض كبير بين الوسطيه التي تدعين إليها وبين ماطالبتي منصور ورفاقه ان يكونوا عليه في آخر كلامك ..!
هذا التناقض الذي وجد اولئك انفسهم فيه يوماً ما هو سبب ماوصلوا إليه الآن !!
بمعنى أصح ..
الصحوه بتذبذباتها وتذبذبات رموزها في فترة ما كانت سبباً مباشراً بضياع بعض افرادها وإنعزالهم بالبحث عن الوسطيه الصحيحه فوصلوا إلى ماوصلوا إليه الآن
تقبلي تحياتي ,,,
محترف كيرم
21-11-05, 02:28 am
النقيدان ولي معه(شباب مريض)لا اكثر......يا بحثون عن اثبات الذات00 ذالك المرض العضال!!!!!!!!!
وهذا المرض لا يوجد له علا ج غير في المستشفيات النفسية00اسأل الله لهم الشفاء تام؟؟
تقبلي تحياتي يا ختي الفا ضلة00سمية بنت خياط0
انا من بريدة
21-11-05, 03:19 am
مسكين ولد النقيدان اسئلوا الله له الرجوع الى الحق والصوااااااااااب
نسئل الله له الهدايه
يا ذاك الغروب ..
21-11-05, 04:01 am
لا نقصيهم بالبته ولكن ظلوا (نسأل الله لهم الهداية) ..
الذايدي وهو كان من ضمن أصدقاء النقيدان (ولازال) ومن نفس الفكر وهو كاتب الآن قال قبل ايام في برنامج الحدث بالنقاة اللبنانية LBC يقول بالحرف الواحد ( مللنا الخطاب الديني دعوا الناس بحالهم فقط علموهم الأركان الخمسة) ... ولا تعليق .
الإبراهيمي
21-11-05, 12:52 pm
ماهو التطرف ؟ وما العيب في الجهاد ؟ وما هو الوسطية ؟.......
في مفهومي المتواضع أن :
التطرف هو الأخذ بظاهر الشيء بدون تمعن وتفهم والإيمان القطعي بصحته وفرضه على الآخرين إجبارا مع القوة إذا لزم الأمر مع مصادرة وشل أفكارهم وعدم القبول بأي شيء آخر غيره ....
أما ما العيب في الجهاد فمن قال أنه عيبا .... فللجهاد مقومات/شروط............
أم الوسطية (إن كان المقصود فيها العمل والفكر) فهي عكس المغالات.....لاضرر ولا ضرار ..... تقبل فكر الآخر بصدر رحب مع المناقشة الهادفة إن كانت تتناقض مع الفكر الذي أنت تؤمن فيه والرجوع للحق ....والحق أحق أن يتبع
************************************************** *************************************
عموما
شكرا أختي سمية على هذا الطرح الجيد وشكرا على العنوان الأميز "منصور النقيدان بين الوهم والحقيقة" حول ما كتب عن موضوع النقيدان..... وشكرا للأخ الرمادي على تعليقه الجيد وقد أوافقه الرأي فيما قال .....سأتناول الموضوع من جانب آخر ......"البحث عن المسببات لهذه الظاهرة متأملا التعليق الإيجابي من أعضاء هذا المنتدى الكرام للفائدة" مبتدءا بالسؤال التالي هل سألنا أنفسنا من المسؤل عن نشوء مثل هذه الظاهرة في مجتمع لم يكن يوما طرفا في نزاع تنظيمي أو عرقي ؟... إذ لايوجد مثل هذا في بلدنا منذ أن عرفنا أنفسنا !!!! هل الخلل في مناهجنا؟ أو في ملقني تلك المناهج ؟ أو في إهمال البيت أقصد الأب والأم لمتابعة أبنائها وعدم الأخذ بأيديهم لجادة الصواب؟ أو هو الإنغلاق داخل دائرة محرم على من بداخلها الخروج منها لمعرفة ما يدور أو يدار حوله؟ او هو حصيلة التعصب الأعمى لفكر دون غيره ورفض الآخر حتى ولو كان ذاك الآخر على جادة الصواب؟.......لأيهم من يكون النقيدان وأتباعه ولكن الذي يهم من الذي وراءه؟ ومن الذي غرر به؟ وهل الأهم هو العمل الصادق من جميع شرائح المجتمع رجالا كانوا أم نساءا وعلى مختلف الأصعدة على عدم ظهور نقيدان آخر ....."أشخاص يغرر بهم " في المستقبل؟
فالنقيدان في رأيي شخص أراد لنفسه الظهور في فترة من فترات المراهقة ولم يجد وسيلة غير التطرف لفكر معين زين له بواسطة مجموعة متربصة لمثل هؤلاء الشبان ...... النقيدان كغيره ضحية من ضحايا الفكر المتطرف والذي بداء بالأفول ...النقيدان كغيره من الشبان المراهقين الذين يلعبون / يفحطون بسياراتهم مع إدراكهم بأن ذلك خطرا على حياتهم وعلى من حولهم ولكن المراهقة تعمي البصيرة فبالقتل والتخريب كان النقيدان يتسلى لإظهار نفسه بالبطل المجاهد بعد ما غرر به وصفق له كما يدعي إخوان بريدة.....
إذا من هم إخوان بريدة الذين تم ذكرهم على لسان هذا الشخص وهل هم مجرمون فاقدوا الصواب والشعور باللا إنسانية يجرمون ويكفرون من لايؤمن بفكرهم سلاحهم التضليل والترهيب والقتل والخراب .... إتخذوا من الدين جسرا للوصول إلى أهدافم الرجعية والتي لاتمت للإسلام بصلة أم أن النقيدان وشلة الهوس والتدمير فهموا إخوان بريدة خطأ وغالوا في فهم وحادوا عن جادة الصواب وقادهم هذا للتطرف الأعمى والحياد عن جادة الصواب وإلى ما وصلوا إليه الآن ....لا أعرف منهم إخوان بريدة ولكنني لا أخالهم خارجون عن طاعة ولاة الأمر ولا أخالهم إلا أناسا تركوا ملذات الدنيا وصرفوا جل وقتهم تهجدا طلبا للفوز برضاء الرب عز وجل والقبول في الآخرة مع الصديقين والشهداء ولا اخالهم إلا منكرين تصرف هؤلاء طالبين لهم الهداية ....
علينا أيها الأخوة العمل الجاد بوضع أيدينا مع قوى الأمن والجهات المختصة في بلادنا لإستئصال بؤرة الفساد المتمثلة في مثل هذه النوعية الشريرة من البشر المتقلبة الباحثة عن الظهور الأعمى بتطرفها (+ & -) حفاظا على أمننا ونصرة لديننا ومستقبل أولادنا..... دمتم أدام الباري علينا جميعا نعمة الإسلام وكفانا الله شر كل فاسق أفاك وأقر أعيننا بنصر عظيم للإسلام والمسلمين في جميع أصقاع العالم
محمدبن تومرت
21-11-05, 01:41 pm
مع التحية للأخت سميه وبغض النظر عن الرأي الشخصي في الأخ منصور هداه الله و أفكاره ولكني أتمنى من أصحاب العلم الشرعي مواجهة منصور وقرع الحجة بالحجة وليس الرد عن طريق وسائل الإعلام والإنترنت وبصورة أدق وأكثر صدقاً من يجيب على هذا التساؤل
هل رأيتم أحدا في هذا العالم يعترف بأنه على ضلال ويتراجع من نفسه دون مناصحة ومواجهة من أحد؟
سميّة بنت خياط
22-11-05, 12:28 am
أختي العزيزة سميّه بنت خياط
بالتحديد .. ماهي الوسطية التي دعيتي إليها بقولك ..
من يمثلها ومن رموزها في هذا الوقت ؟!!
هل الوسطيه بنظرك هي نفسها ماقلتي عنه ..
فحقيقة أشعر بأن هناك تناقض كبير بين الوسطيه التي تدعين إليها وبين ماطالبتي منصور ورفاقه ان يكونوا عليه في آخر كلامك ..!
هذا التناقض الذي وجد اولئك انفسهم فيه يوماً ما هو سبب ماوصلوا إليه الآن !!
بمعنى أصح ..
الصحوه بتذبذباتها وتذبذبات رموزها في فترة ما كانت سبباً مباشراً بضياع بعض افرادها وإنعزالهم بالبحث عن الوسطيه الصحيحه فوصلوا إلى ماوصلوا إليه الآن
تقبلي تحياتي ,,,
تساؤلاتٌ رائعةٌ تمثل النظرةَ الثاقبةَ للأمور وللإجابةِ عليها لابد من تبييّن بعض النقاط :
الوسطيّة التي أدعو لها بقولي هي وسطية شرعية ربانية اختارها الله لنا من بين ( المغضوب عليهم ) و ( الضالين ) لنكون أهل الصراط المستقيم واختار من أُمةِ الاسلام ( أهل السنةِ والجماعةِ ) ليكونوا وسطاً بين الفرق المتضادة سواءاً في مسائل الإيمان (كالخوارج)و(المرجئة) أو في باب الاسماء والصفات وسطاً بين (المشبهة ) و( المعطلة ) أو في باب القدر وسطاُ بين ( القدرية ) و ( الجبرية ) ...أخي إن الوسطيّة لاتقوم على فردٍ بشرٍ بل هي نظام متكامل يقوم على مباديء وأسس وأحكام وقواعد يَنْظِمُها الكتاب والسنة والميزان الوسطي هو الميزان الذي يوضع عليه البشر ليحكاموا به على أفعالهم,,,,,,, فلا يمكن أن يكون أحد من البشر أو أفعاله هي الميزان الذي نعرض عليه الأعمال أو الأقوال ..
فالوسطية لاتعن الخنوع للكافر كما لاتعن التكبر على الفقير كما لاتعن سرقة المال كما لاتعن السكوت على الباطل كما لاتعن الشدة في كل شيء كما لاتعن الفضاضة والقسوة كما لاتعن موالاة الكفار كما لاتعن الغش كما لاتعن الكذب كما لاتعن الفجور والخنا ,,,,إن الوسطية تعن الأخذ بالأكمل في كل شيء وهي وسط طرفاها متناقضان ...فالجهاد ونصرة المظلوم ورد المظالم لأهلها كل هذه من صور الوسطية التي جاء بها الإسلام قولاً وعملاً ....
أما بالنسبة للصحوة وأثرها على منصور وأصحابه : أعتقد أنك تفرق حين النظر في الأمور إدراك مايسمى ( بأدبيات الجماعات ) فحينما تنظر في مسألة منصور وصحبه خاصةً أجدُ خلطاً بين الصحوة كأثر فعلي في تكوين النفسيَة لدى أولئك ,,لأن منصور ورفاقه ينطلق من مباديء مغايرة تماماً ( لأدبيات الصحوة ) فهو ينطلق من مايسمى ( فكر الإخوان ) وإن كان فكر الإخوان يختلف من شخص لشخص ومن فترةٍ لفترةٍ إلا أن الإخوان في مجملهم لم يقوموا بفعل مافعل منصور ورفاقه أو يسيروا في نهجه الأخير,,, لذا لاتُحمل الصحوة نتائج تصرفات منصور السابقه واللاحقة وذلك بشهادة منصور نفسه أنه لم يمر على الصحوة إلا مرور الكرام وأنت تعلم الفرق بين الاحتضان والتربيّة والتصفيَة التي تقوم بها الصحوة حين تنشئة الأفراد وبين أن يمر إنسان صاحب فكر معين مروراً سريعاً على الصحوةِ ....,,,
ثمَّ إن الذي يجب أن يعرفه الكل أن ( الصحويين)_ حين التصنيف _ ليسوا هم ( الإسلام ) بل الصحويين شجرة أوفئة من النّاس يمثلون الإسلام فهناك الملايين من المسلمين لاينضوون تحتها ومع ذلك يتبادل معهم الصحويون الأفكار والرؤى كحال الجماعات المتفرقة هنا وهناك ...
والصحوة لاتسلم من النقص والخلل والنسيان والتعجل فكل هذه من طبع البشر وكل فترة تحتاج لمراجعة وتصويب وإعادة نظر كونها تنطلق من فهم للإسلام وليس هي الإسلام بحذافيره ...
فيتم محاكمة الصحويين ومنصور ورفاقه وغيرهم على ( ميزان الوسطية ) و ( هو الميزان الشرعي الكتاب والسنة ) فلاعصمة لأحد ..
في الأخير : خلافنا مع منصور ورفاقه هو في الأُصول ( العقائد ) وليس في ( فروع الفقهيات ) فلذا وجب التنيه لهذا المزلق الخطير لأن ( العقيدة ) لاتتغير كما أنها لاتتجدد !!
أشكرك على أسئلتك الأكثر من رائعة ,,,,,,
أتمنى أني كتبتُ شيئاً من الصواب !!
تحياتي لعقلك النيرّ ,,,,,,,,,,,,,,,,,
الأسباب الحقيقة لانتكاسة النقيدان .
الرجل لم يتغير بل غير بعض الديكورات فمنصور هو منصور تركيبة عقله هي هي لم تتغير قبل أن يقرأ بنية العقل العربي للجابري أو بعد ما قرأه
ومنصور ليس سوى قارئ جيد أعطاه الله حفظ ولكن لم يعطه فهم وعقل يميز به بين الخطأ والصواب ولم يدرس على أي احد من العلماء
ومنصور إنسان نكره لم يعرف إلا بعد ان انتكس بل متى التزم حتى ينتكس فهو لم يتغير بل غير طريقته وهو محب للشهرة وعنده استعداد لفعل المستحيل من اجل أن يشتهر وقد يقتدي بالاعرابي الذي بال في المسجد ولكن هذه المرة لن يبول بل سيستحم بشامبو سليفكرين
ألتقيت به للمرة الأولى والأخيرة فوق سطح الحرم قبل أكثر من عشر سنوات فرأيت شابا نحيلا أنهكه السهر وقلة النوم والغذاء , رأيته وقد تحلق حوله بعض الأخوة وكان يحدثهم في موضوعات عميقة أعتقد انها عن العقل ورأيت بيده كتاب من انتاج مؤسسة دار الفكر الإسلامي 1, وكان الكتاب عن العقل للدكتور الزنيدي , بعد قرابة سبعة سنوات سمعت من احد الأخوة أن كاتبا في جريدة الوطن يدعى النقيدان يزعم أن صلاة الجماعة غير واجبة لم يأتي ببالي انه منصور وتوقعت أنه شخص من نفس العائلةحتى تأكدت من أحد الأخوة أنه منصور النقيدان احد رجال اخوان بريدة .
ثم قرأت له الحوار المشهور في منتدى الوسطية وهو الذي اعطاني فكرة شاملة وواضحة عنه وكان مقال لويس عطية الله ( منصور النقيدان على السفود ) من أقوى الردود عليه حتى أن منصور لم ينشره في موقعه الخاص .
ثم أطلعت على أفكار صاحبيه بن بجاد والذايدي فعلمت أنه أقواهم وأشدهم خطورة وأصبحوا يمثلون ما يعرف بالإتجاه العصراني وهو عصرنة الإسلام بحيث يتلائم مع العصر الحديث مع التنازل عن بعض اساسيات الدين .
اطلعت على البرنامج الخاص بمنصور على العربية ومن شدة حرصي واهتمامي بالبرنامج قمت بتسجيله ومشاهدته اكثر من مرة مما دعاني لزيارة موقعه والإطلاع على مقالاته فخلصت بالأمور التالية :ـــ
1- أن الدين الذي تدين به هو تدين عبد الكريم الحميد وفهد العبيد وعموم إخوان بريدة وهؤلاء ليسوا علماء بل زهاد وعباد وقد ورد في الأثر ( أن أشد ضرر على الأمة هو عالم فاسق وعابد جاهل ) فأصبحت أعمالهم هي الإسلام والمذهب الوهابي في وجهة نظره , ومن يطلع على مقالاته يجد أنه لم يعرف من علماء السلف غير احمد بن حنبل رحمه الله وابن تيمية ولا يعرف من المتدينين غير اخوان بريدة والتكفيرين .
2- أنه لم يختلط بالعلماء المعروفين باستثناء الشيخ صالح البليهي وقد مات رحمه الله في عام 1408 يعني في بداية طلب منصور للعلم ولم يكلف نفسه العناء ويتجاوز الخط ويسير مسافة عشر دقائق بالسيارة للمدينة المجاورة عنيزة ويتلقى العلم على يد فقيه الأمة الشيخ بن عثيمين ولو لازمه منذ أن تدين في عام 1404 لأصبح خليفته بلا منازع فلديه حافظة قوية وهمة عالية وملكة جيدة , ومن أطلع على مقالاته يجد أن شيخه كتابه ومن كان شيخه كتابه كان خطأه أكثر من صوابه .
3- إذا كان يبحث عن اسلاما معتدلا في وجهة نظره فليذهب إلى الأخوان المسلمين ويلتحق بمؤسساتهم كالندوة العالمية للشباب الإسلامي وربما لأصبح من كبارها خير له من فكره الحالي أو أقل الضررين على أسوأ الأحوال .
4- من أبرز الأسباب هو عدم وجود المربي والموجه الناصح وهذه اكبر معضلة تواجه الشباب المتدين في السعودية وربما في غالبية العالم الإسلامي فالشاب في بداية تدينه وخاصة إذا تدين في الفترة الزمنيه من بداية البلوغ الى سن 22 سنة تقريبا , يعتنق أول فكر يتدين عليه سواء أكان سلفيا او اخوانيا اوتبليغيا 2. ومن التقى بهم لا يعرفون شئيا عن علم التربية بل لا يوجد عندهم غير قراءة القرآن وقيام الليل والعيش في بيوت من طين , ومن يعرف بعض إخوان بريدة عن قرب اتمنى أن يفيدني عن وضع ابناءهم هل هم متدينين فضلا عن أنهم زهاد مثل اباءهم .
5- إن البيئة التي عاش فيها ليست بيئة متشددة أو مختلفة عن غيرها فوالده وإخوانه أناس عاديين بل لم يشتهر من عائلة النقيدان كلها غير منصور بل أن أحد أفراد العائلة هو أول من افتتح استديو للتصوير ببريدة , إذن أين الخلل , الخلل يكمن في أسلوب تربية منصور فوالده ( رحمه الله حيا أو ميتا ) أعطاه حرية الاختيار خاصة في القرار الجرئ في عدم مواصلة الدراسة , تخيلت لو أني مكانه فأنا يتيم والوالدة حفظها الله شبه عامية لو صارحتها بهذا القرار اعتقد أني سأخرج من عندها وعلى خدي علامة حمراء من أثار الصفعة فالدراسة وإن كانت لا تخرج طالب علم ولكن لها دور كبير وعظيم في حفظ الشباب من الانحراف على الأقل تملأ وقت فراغهم , إذن طريقة تربية منصور لها دور كبير , ومن يقرأ سيرته الذاتية يظن أنه يتيم الوالدين أو مقطوع من شجرة بينما لم يتوفى والده إلا قبل سنوات وربما بعد انتكاسته المشهورة , ومع الأسف الشديد فالتربية المنزلية تعتمد على الأكل والشرب فقط بل ذكر في سيرته أن بعد خروجه من السجن وبداية تحوله خصص له والدة مصروف شهري ألف ريال وبالمناسبة فإن المدعو / وليد السناني ابو سبيع الذي وصفه النقيدان بعراب التكفير في السعودية أخرج ولده سبيع من المدرسة في المرحلة الابتدائية والولد عمره الأن سبعة عشر عاما تقريبا فما هو مصيره .
6- ان الفكر المتشدد الزاهد الذي يحمله لم يجني عليه غير الجوع والفقر والسجن يعني ما يأكل عيش وفي خلال تحوله وجد أن الفكر الذي يؤكله عيش وجاتوه كمان هو الفكر الليبرالي حيث جاءه عرض من جريدة الوطن براتب سبعة الاف ريال شهريا وهو عرض مغري للغاية خاصة لمن كان مؤهله متوسط إضافة لحياة الأضواء والشهرة التي اكتسبها فمنصور اشتهر كونه ليبراليا او عصرانيا اكثر من شهرته تكفيريا , فقد وجد الفيلا او الشقة الفاره والفروش الوثيرة والثياب الأنيقة بل اعتقد عندما عاش تجربته وشاف الدنيا وتمرغ فيها شتم من أعماق قلبه إخوان بريدة الذين حرموه هذا النعيم منذ سنوات طويلة (3).
7- ان نفسه ثورية جامحة فهو يميل للثورات في كل شئ حتى أنه خالف منهج إخوان بريدة عندما احرق الجمعية النسائية وساهم في الفتاوى التي تبرر العمليات الإرهابية كتفجير العليا المشهور الذي سجن بسببه , ومن يتابع مقالاته يجد أن منصور اعتنق الفكر الليبرالي وتهجم على التكفيرين ولكن بقيت عالقة من التكفيرين وهي نظرته لشرعية ولاة الأمر في السعودية فهو لم يكتب مقالا واحد يبين تراجعه عن افكاره تجاه ولاة الأمر حتى أنه يتحاشى الموضوعات والأسئلة التي تطرح إليه في هذا الجانب , بل اعتقد أن الحكومة مازالت تتوجس منه خيفة فلم تأذن له بالسفر بالرغم من مرور ست سنوات على تركه الفكر التكفيري ومن يقرأ لقاءه في الوسطية يجد أنه ينتظر اللحظة المناسبة للسماح له بالسفر وربما إذا خرج لن يعود وربما يصبح سهما مسموما ضد بلادنا وأرجعوا للقاءه في الوسطية وهو منشور في موقعه حيث ألمح لهذا .
ـــــــــــــــ
موقف أهل العلم والدعوة من منصور النقيدان
1- هئية كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء , لم نجد لها بيانا ضده ربما أنه لم يؤلف كتاب أو لم تعرض مقالاته على الهيئة واللجنة .
2- مشايخ الصحوة لم يتكلموا فيه - على حسب علمي - وإنما اكتفوا بالدعاء لها بالهداية والرجوع للحق .
3- سلفية المدينة ربيع المدخلي وجماعته كتب أبو ريان الطائفي مقال يهاجمه فيه بعد لقاءه مع تركي الدخيل عندما قال ( أن دينه الإنسانية ) .
4- إخوان بريدة جماعته السابقين وبعض علماء بريدة اصدروا بيانا في ردته عن الدين وقد نشر منصور هذا البيان في موقعه , وكان من الموقعين الشيخ علي الخضير وناصر الفهد (4) .
5- حبابيبنا اللي في الساحة أكثرهم ضده لكن لم أجد للخفاش الأسود أو فتى الأدغال مقال ضده إن لم تخوني الذاكرة , فالخفاش شن هجوما كاسحا على مشاري الذايدي وقد لاحظت من خلال كتابة الخفاش أن هناك معرفة سابقة بينهما وكذلك فتى الأدغال فجر قنبلة قوية على عبد الله بن بجاد في مقاله المشهور وقد تكون أيضا هناك معرفة سابقة فقد لاحظت أن المقال يصور حياة بن بجاد بالتفصيل لكن منصور مختلف عن هذين الشخصين فهو أكثرهما علما وأشدهما خطورة فهما شخصية ثانوية ومن يقرأ مقالاتهما ويشاهد لقاءتهم يكتشف أنهم من نوع ( ما عندك أحد ) يعني ماهم دارين وش السالفة بل شاهدت ندوة عقدها عماد اديب ضمت مشاري الذايدي فقد كان يستشهد بمصطلحات كالزيقراطية والتكنوقراطية ولقد لاحظت أن عماد اديب يحتقره ويسخر منه ويطلب منه توضيح هذه المصطلحات فأحرج صاحبنا حيث لا يعرف معناها .
ـــــــــــــــــــــــــــ
إن حالة منصور النقيدان تذكرني بملحمة سينمائية عرضت في ستة اجزاء على مدار ثمانية وعشرين عام وهي ملحمة ( حرب النجوم ) ( starwar) فأبرز أبطال الملحمة وهو ( أنكن سكاي واكر ) كان فارسا من أنصار جماعة ( الجيداي ) التي تحرس المجرة وتدافع عن الخير والحرية - على حسب وجهة نظرهم - حتى أغواه الجانب المظلم من القوة واستدرجه فأصبح من أقوى أنصار الشر فأرتد من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال , وهذه الشخصية تشبه لحد كبير شخصية منصور النقيدان في وجهة نظري .
فالجانب المظلم وهو الليبرالية والعلمانية والأفكار الهدامة أغوت منصور وخدعته وبينت أنه هو الخير والفلاح , كذلك كان موقع مشايخ بريدة ومنهم الشيخ عقلا الشعيبي رحمه الله قاسيا للغاية أدى لزيادة نفور منصور من المنهج الحق .
وكما أحس أحد أبطال الملحمة بأنه بقي خير في نفس ( انكن واكر ) بعد أن تحول ( لدارث فيدر ) سيد الظلام , فأنا أحس بأن بقي في منصور شئ من الخير ربما يرجعه للحق .
نسأل الله العلي العظيم أن يعيد منصور النقيدان للحق ويهديه لسواء السبيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه اجمعين .
ــــــــــــــــ
الهوامش
1- يملكها طه جابر علواني الذي كان استاذ بجامعة الإمام بالرياض في قسم أصول الفقه والذي اشتهر عنه انه يتلون بالمكان الذي يقيم به فإن كان في الأزهر اصبح اشعري وإن كان في السعودية اصبح سلفيا ثم انتقل لأمريكا واعتقد انه اصبح عقلانيا .
2- اعتقد من ابرز التحاق كثير من الشباب إلى ركاب الفئة الباغية عدم وجود الموجه والمربي والمعلم ومع الأسف الشديد اكثر الموجهين والمربين أشغلتهم الدنيا خاصة فتنة الاسهم وقد ذكر لي أحد الأخوة ان المجلات النسائية كسيدتهم وضعت زاوية خاصة بتداول الأسهم .
3- قدر الله وما شاء فعل فليت الدعاة والمشايخ وأهل العلم استغلوا فترة التحول هذه وضموه لجانبهم لكان خيرا له ولهم .
4- في نفسي الشئ الكثير من هذا الرجل ففيه ثوران وجموح كنفس منصور ولم يعرف بالعلم الشرعي الذي هو الفقه في الدين بل بضاعته هي حفظ المتون وحفظ المتون ليست كل العلم وأتمنى من طلاب العلم أن يقرأ مقالاته بتأني ويرد عليه بإعتدال .
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba