أبوشهد
05-11-05, 04:19 am
مرحبا بالجميع ..
وقفت بصمت متأملا واجهة برنامج الفوتوشوب والحيرة تداعب خيالي و أصابعي لم تتوقف عن العبث بالماوس التي أصابها الدوار والإشمئزاز ممن يمسك بها بلا هدف ! وكأني سمعتها تقول هل أنت مصاب بالجنون !
صدقت نفسي وضحكت من قولها ! وأنا أنظر اليها مرة في الأعلى وأخرى في الأسفل وكأننا نحن الإثنين إصبنا بحالة نفسية مستعصية !
راودتني حينها أفكار كثيرة و كررت النظر اليها مرة أخرى وقلت لها ياترى هل تعلمين ما في نفسي ؟ أم أنك صماء بكماء بلا قلب يشعر بي أو على الأقل يشاركني فرحة العيد ! ومع ذلك فأنني متفائل بأنك ستقفين بجانبي حتى أصمم بطاقة لا تحمل من مشاعري سوى صفاء الألوان ! على أمل أن تعيد الأمل بعدما نضب وجفت منابعه !
لكنني سرعان ماصحوت على ضحكة مدوية إهتزت لها أركان الغرفة ! وقلت قاتلك الله يا أفلام الكرتون فلم تتركي لي بعد طفولتي إلا أن أطير فوق غيمة أو تلحق بي شجرة أو أن أعيش في جحر نمل ....! :)
هذه هي الحياة نهرب من الحقيقة الى الخيال لعلنا أن نجد ما عجزنا عن تحقيقة في واقعنا إما لدنو همه ! أو كالعادة نلوم القدر ونشتم الحظ !
إرتشفت من الماء قليلا وسميت بالله فاتحا مشروعا حسبته سينافس ( كبار الشركات التي تقدر مزانية مشاريعها بعشرات الملايين بينما الحقيقة في بطن الحوت والذي يلتهم الصغير قبل الكبير ! ) عجبي !
المهم حددت الإرتفاع وأنا لم أبرح موضعي وأيضا العرض و حرصت أن أكون بعيدا عن خط الإستواء !
فتحت أمامي نافذة شفافة ترى في خلفيتها تلك المربعات المتقاربة المتوازية وكأني بها تتسائل مالذي ستصنعه يا عبقري زمانك !
نقرت على أداة الألوان وإخترت اللون القرنفلي فأنا ضد من يخصصه للبنت ويعطي للولد الأزرق أو السماوي ! حتى صنفناها على أنها خصوصيات ! فهذا بناتي وهذا ولادي !
مضيت أرسم وأضيف صورة تلو الأخرى فهذا نهر مملوء بالحجارة ! وهناك شلال قادم من كثبان رملية ! وتلك وردة جميلة بين فكي جمجمة !
تأملت الوردة البريئه تتقاطر من على أورقها دموع الندم من بعد الندى والأمل ! وقلت لها من الذي رمى بك هنا ؟ لكنها ضلت صامته بعد أن فات الأوان !
ألقيت بنظرة الى أداة القص وهممت أن أخلصها لعلي أن أبث في روحها الحياة من جديد !؟ فأحدقت الى الجمجمة بعينيها وهمهمت وأزبدت ! فأسرعت بضربة وأتبعتها الأخرى وهي تمسك بها بقوة حتى سقطت مضرجة بالدماء فحملتها فإذ بها جثة هامده ! تحسست بين جنبيها قلبا لعله أن يعاود النبض في روح تعيد لنا وجها مشرقا وثغرا باسما ! وتبدء لنا ومعنا الحياة من جديد ! ولكن إنتهى كل شيء ! ولا يرد الحذر القدر !
أمسكت بأداة الفرشاة وبلمسات لطيفة حاولت أن أزيل الدماء من على جسدها وأداوي جراحها مع أن الأمل في نفسي مقطوع والقلب على فراقها مفجوع ..!
أكملت ذلك المشروع الذي بدء وإنتهى كما هو حال المئاتم يجتمعون على الأحزان ويفترقون عليها ..!
نظرت لتلك البطاقة تحمل عنوانا مفعم بالأمل كتب بالخط العريض ( بطاقة معايدة ) ولكن لمن ؟ لكل عزيز على قلبي ..
أحببت أن أطور تلك البطاقة وبدلا من أن تكون رسالة صامته ربما لا يفهم منها سوى أنها تهنئه ! أردتها أن تتحدث بدلا عني بلغة الصورة بدلا من الصوت ..
حملتها الى برنامج الفيجوال بيسك فهذا الآخر لي معه مواقف وذكريات جميلة ولكن لكثرة مشاغلي تركته يقبع وحيدا بلا ونيس أو صاحب .. !
كلما أمر به أرى على وجهه علامات الحزن والكئابه ويذكرني قائلا هل تذكر عندما كنا نعمل سويا طوال تلك الليالي حتى نخرج ببرنامج يضحك من تفاهته الجميع !؟ ومع ذلك لم نيأس ووصلنا بكل إصرار وعزيمة ؟ ما بالك مالذي حدث لك ؟ ففتحت له الصورة وعندما ألقى اليها بنظره سمعت زفرات فؤاده وإنسكبت من عينيه دمعه وقال إنا لله وإن اليه راجعون ..! هذا حال الدنيا لا يغادر منها إلا الطيب و تبقي لنا الأشرار ..!
قلت له هل تضع يدي بيدك وتعاهدني أن نعلن الحرب على كل من لا ينتمي للبشرية سوى أن يطلق عليه كلمة إنسان ! وضعت يدي بيده وبدءنا العمل حتى خرجنا ببرنامج صغير لم أتصور أنه سيكون بهذه القوة والقدرة الهائله ولم يخطر ببالي أننا سنصل لهذا البرنامج مع أن قدراتي قد كانت منهكة فيما مضى وأصبحت لا أجيد صنع شيء , بل أكتفي بالنظر فقط ..!
وبعد أن إنتهيت ظهر على سطح المكتب مارد أبله رعديد يصرخ بقوة سأنتقم لك......! حتى كنت أنا أول ضحاياه ....!
العجب العجاب في المرة القادمة و قصة هذا البرنامج الذي تحول من بطاقة معايدة الى فيروس بإذن الله ..
إنتظروني قريبا ..
أخوكم أبوشهد
وقفت بصمت متأملا واجهة برنامج الفوتوشوب والحيرة تداعب خيالي و أصابعي لم تتوقف عن العبث بالماوس التي أصابها الدوار والإشمئزاز ممن يمسك بها بلا هدف ! وكأني سمعتها تقول هل أنت مصاب بالجنون !
صدقت نفسي وضحكت من قولها ! وأنا أنظر اليها مرة في الأعلى وأخرى في الأسفل وكأننا نحن الإثنين إصبنا بحالة نفسية مستعصية !
راودتني حينها أفكار كثيرة و كررت النظر اليها مرة أخرى وقلت لها ياترى هل تعلمين ما في نفسي ؟ أم أنك صماء بكماء بلا قلب يشعر بي أو على الأقل يشاركني فرحة العيد ! ومع ذلك فأنني متفائل بأنك ستقفين بجانبي حتى أصمم بطاقة لا تحمل من مشاعري سوى صفاء الألوان ! على أمل أن تعيد الأمل بعدما نضب وجفت منابعه !
لكنني سرعان ماصحوت على ضحكة مدوية إهتزت لها أركان الغرفة ! وقلت قاتلك الله يا أفلام الكرتون فلم تتركي لي بعد طفولتي إلا أن أطير فوق غيمة أو تلحق بي شجرة أو أن أعيش في جحر نمل ....! :)
هذه هي الحياة نهرب من الحقيقة الى الخيال لعلنا أن نجد ما عجزنا عن تحقيقة في واقعنا إما لدنو همه ! أو كالعادة نلوم القدر ونشتم الحظ !
إرتشفت من الماء قليلا وسميت بالله فاتحا مشروعا حسبته سينافس ( كبار الشركات التي تقدر مزانية مشاريعها بعشرات الملايين بينما الحقيقة في بطن الحوت والذي يلتهم الصغير قبل الكبير ! ) عجبي !
المهم حددت الإرتفاع وأنا لم أبرح موضعي وأيضا العرض و حرصت أن أكون بعيدا عن خط الإستواء !
فتحت أمامي نافذة شفافة ترى في خلفيتها تلك المربعات المتقاربة المتوازية وكأني بها تتسائل مالذي ستصنعه يا عبقري زمانك !
نقرت على أداة الألوان وإخترت اللون القرنفلي فأنا ضد من يخصصه للبنت ويعطي للولد الأزرق أو السماوي ! حتى صنفناها على أنها خصوصيات ! فهذا بناتي وهذا ولادي !
مضيت أرسم وأضيف صورة تلو الأخرى فهذا نهر مملوء بالحجارة ! وهناك شلال قادم من كثبان رملية ! وتلك وردة جميلة بين فكي جمجمة !
تأملت الوردة البريئه تتقاطر من على أورقها دموع الندم من بعد الندى والأمل ! وقلت لها من الذي رمى بك هنا ؟ لكنها ضلت صامته بعد أن فات الأوان !
ألقيت بنظرة الى أداة القص وهممت أن أخلصها لعلي أن أبث في روحها الحياة من جديد !؟ فأحدقت الى الجمجمة بعينيها وهمهمت وأزبدت ! فأسرعت بضربة وأتبعتها الأخرى وهي تمسك بها بقوة حتى سقطت مضرجة بالدماء فحملتها فإذ بها جثة هامده ! تحسست بين جنبيها قلبا لعله أن يعاود النبض في روح تعيد لنا وجها مشرقا وثغرا باسما ! وتبدء لنا ومعنا الحياة من جديد ! ولكن إنتهى كل شيء ! ولا يرد الحذر القدر !
أمسكت بأداة الفرشاة وبلمسات لطيفة حاولت أن أزيل الدماء من على جسدها وأداوي جراحها مع أن الأمل في نفسي مقطوع والقلب على فراقها مفجوع ..!
أكملت ذلك المشروع الذي بدء وإنتهى كما هو حال المئاتم يجتمعون على الأحزان ويفترقون عليها ..!
نظرت لتلك البطاقة تحمل عنوانا مفعم بالأمل كتب بالخط العريض ( بطاقة معايدة ) ولكن لمن ؟ لكل عزيز على قلبي ..
أحببت أن أطور تلك البطاقة وبدلا من أن تكون رسالة صامته ربما لا يفهم منها سوى أنها تهنئه ! أردتها أن تتحدث بدلا عني بلغة الصورة بدلا من الصوت ..
حملتها الى برنامج الفيجوال بيسك فهذا الآخر لي معه مواقف وذكريات جميلة ولكن لكثرة مشاغلي تركته يقبع وحيدا بلا ونيس أو صاحب .. !
كلما أمر به أرى على وجهه علامات الحزن والكئابه ويذكرني قائلا هل تذكر عندما كنا نعمل سويا طوال تلك الليالي حتى نخرج ببرنامج يضحك من تفاهته الجميع !؟ ومع ذلك لم نيأس ووصلنا بكل إصرار وعزيمة ؟ ما بالك مالذي حدث لك ؟ ففتحت له الصورة وعندما ألقى اليها بنظره سمعت زفرات فؤاده وإنسكبت من عينيه دمعه وقال إنا لله وإن اليه راجعون ..! هذا حال الدنيا لا يغادر منها إلا الطيب و تبقي لنا الأشرار ..!
قلت له هل تضع يدي بيدك وتعاهدني أن نعلن الحرب على كل من لا ينتمي للبشرية سوى أن يطلق عليه كلمة إنسان ! وضعت يدي بيده وبدءنا العمل حتى خرجنا ببرنامج صغير لم أتصور أنه سيكون بهذه القوة والقدرة الهائله ولم يخطر ببالي أننا سنصل لهذا البرنامج مع أن قدراتي قد كانت منهكة فيما مضى وأصبحت لا أجيد صنع شيء , بل أكتفي بالنظر فقط ..!
وبعد أن إنتهيت ظهر على سطح المكتب مارد أبله رعديد يصرخ بقوة سأنتقم لك......! حتى كنت أنا أول ضحاياه ....!
العجب العجاب في المرة القادمة و قصة هذا البرنامج الذي تحول من بطاقة معايدة الى فيروس بإذن الله ..
إنتظروني قريبا ..
أخوكم أبوشهد