هاكر
30-10-05, 05:58 am
مرتع لحشرات متنوعة وعمالة سيئة
مطاعم في القصيم بلا رقابة صحية.. واجهات براقة ومطابخ ملوثة
جانب من داخل أحد مطابخ المطاعم
بريدة، عنيزة: موسى العجلان، عبدالرحمن الخليفي
أدى انعدام الرقابة الصحية على مطاعم منطقة القصيم إلى إهمال الجانب الصحي والنظافة في بعض المطاعم بالمنطقة، خاصة في مواسم الإقبال والرواج الشديد، في مثل أيام شهر رمضان، حيث تهتم بعض هذه المطاعم بإنتاج أكبر كميات من الوجبات، دون اعتبار لمستوى الإعداد والنظافة.
وكشفت جولة استطلاعية لـ"الوطن" على عدد من مطاعم بريدة وعنيزة عن كثير من المظاهر السيئة داخل المطاعم تخفيها واجهات براقة، حيث لوحظ في مدينة بريدة تفاوتاً كبيراً من مطعم لآخر، فبينما تتصف الواجهات وصالات الطعام بقسط كبير من الوجاهة والنظافة والبريق وحسن الترتيب والتقديم، ترى في المطبخ وممراته ما لا يصح أن يكون معداً للاستخدام الآدمي. ويعد علي سليمان الهويمل هذا التناقض نوعاً من الخداع والغش تنتهجه بعض المطاعم ضد الزبون والمشتري، موضحاً أن الكثير من المطاعم لا تتقيد بالضوابط والتعليمات الصحية خاصة من الداخل، حيث المطبخ والمواقد وأسطوانات الغاز وشبكات توزيعه المتهالكة والتي تنذر بالحوادث والحرائق.
وتساءل عبدالعزيز محمد البراك عن دور الرقيب الصحي الذي من المفترض به أن يكون دائم الزيارة وكثير الرقابة على المطاعم وخصوصاً في مثل هذه الأيام التي تتسم بالزحام وكثرة الحركة الشرائية والإقبال على المطاعم، مؤكداً ضرورة تواجد الرقيب الصحي لتأمين الأجواء الصحية في هذه الأماكن ذات الحساسية الشديدة فيما يتعلق بالصحة العامة.
وأبدى البراك ملاحظات على بعض المطاعم، حيث لا تهتم مطلقاً بتحديث أدوات الطبخ، أو تجديد زيت القلي، حيث تستخدمها بعض المطاعم لفترات طويلة، قد تصل لأيام.
صرصار في الفطيرة
وفي عنيزة، وجد عمر بن صالح الحمدان صرصاراً داخل طبق في أحد المطاعم، وعندما ذهب لمدير المطعم قام برميها مباشرة وكأن شيء لم يكن. وطالب البلدية بتشديد الرقابة ومحاسبة المخالفين والمتهاونين بأرواح المواطنين.
وأشار سليمان بن علي الكريشان إلى واقعة أخرى في أحد المطاعم الشهيرة، حيث وجد رائحة غير طيبة في المقبلات والسلطات المصاحبة لوجبة شواء، وعندما اتصل بالمطعم وهددهم بشكوى للجهات المختصة، طلبوا منه السكوت مقابل عشاء مجاني لعدد من الأشخاص، وألقاها في الزبالة، حيث كان الوقت ليلاً، ولم يتوقع أن مراقبي البلدية يعملون في هذا الوقت، خاصة يومي الخميس والجمعة.
وأكد مجاهد العبدالله أنه وجد "وزغاً"، أو ما يسمى بالبعرصي، في أحد الوجبات بأحد المطاعم، وأن العامل ألقى بالوجبة بعيداً فور الكشف عما فيها.
أما حمد درع الدرع فشاهد عدداً من الفئران تجوب الغرف الخاصة بالعائلات في أحد المطاعم المشهورة، وأنه أضطر إلى مغادرة المكان دون تناول العشاء.
أما الدكتور عبدالرحمن الواصل، فكان يتناول طعام إفطار صباحي في أواخر شعبان الماضي، في أحد المطاعم، فوجد صرصاراً كاملاً في فطيرة زعتر، وذكر أنه ألح على زملائه بإعداد محضر بالواقعة بشهود الحاضرين بل وعلى تزويد بلدية محافظة عنيزة بالتقرير وقد تم ذلك فاتخذت بلدية عنيزة قرارها بمخالفة المطعم وتغريمه وإغلاقه، إلا أنه فوجئ كغيره بعد يومين بأن المطعم فتح أبوابه وعاد إلى فطائره.
وقال عبدالله البراهيم إنه في يوم الأربعاء الموافق 16/9/1426، أي بعد أسبوعين من إغلاق المطعم بصرصار داخل فطيرة ومن نفس المطعم الذي اشتهر بالصراصير اشترى فطيرة وكانت المفاجأة، أن عثر بداخلها على صرصار وقام بعدها بالاتصال على قسم العمليات بالبلدية وحضر المراقب الصحي وشاهد الحالة وعلى الفور تم إغلاق المطعم للمرة الثانية على التوالي.
وأوضح مدير الرقابة الشاملة في بلدية محافظة عنيزة الدكتور خالد المطلق أنه في خلال السنوات العشر الأخيرة لم تثبت حالات تسمم غذائي في المحافظة وتم فيها إدانة المطعم سوى 4 حالات فقط، أما بقية الحالات التي تم التبليغ عنها من قبل المستشفى فقد كانت مجرد اشتباه ولم يتم فيها إدانة المطعم حسب تقرير اللجنة الخاصة بالتسممات الغذائية.
وعن أسباب انتشار هذه الظاهرة قال إن هناك عدة أسباب رئيسية منها: عدم وعي المحلات والعاملين بطرق الوقاية من حدوث التسمم الغذائي وضعف الرقابة على جميع المحلات التي لها علاقة بالصحة العامة وخاصة المطاعم وما في حكمها ومراقبة مدى توافر الاشتراطات الصحية الواجبة في هذه المحلات الناتج من قلة عدد المراقبين في الفترة السابقة.
وبالنسبة لإدارة الرقابة الشاملة وعدد المراقبين، أضاف أن إدارة الرقابة
الشاملة تم استحداثها قبل فترة بسيطة وذلك لسد العجز الموجود في البلدية والذي تعاني منه الكثير من البلديات في عدد المراقبين، مؤكداً أن البلدية ستعمل قريباً على إلزام المطاعم والبوفيهات بوضع لوحة تشتمل على أرقام الاتصال بإدارة الرقابة بالبلدية لكي تسهل على الزبائن الإبلاغ في حالة اكتشاف أي خطأ في المطاعم أو المحلات.
من جهته، أبان مدير إدارة صحة البيئة ببلدية بريدة، الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان أن الإدارة العامة لصحة البيئة بالوزارة عممت عددا من اللوائح الخاصة بالاشتراطات الصحية والفنية، وقد عمدت البلدية ممثلة بإدارة صحة البيئة إلى تكليف المراقبين الصحيين بالمرور على هذه المحلات والخاصة بتداول المواد الغذائية خصوصا في شهر رمضان وسيتم تطبيق نظام الحاسب الآلي لمتابعة أوضاع المحلات بعد شهر رمضان المبارك كما أن البلدية تقوم بمتابعة المحلات التي تثبت بحقها المخالفة وتطبق بحقها لائحة الجزاءات والغرامات وفقا لدليل عمل المراقب الصحي.
مطاعم في القصيم بلا رقابة صحية.. واجهات براقة ومطابخ ملوثة
جانب من داخل أحد مطابخ المطاعم
بريدة، عنيزة: موسى العجلان، عبدالرحمن الخليفي
أدى انعدام الرقابة الصحية على مطاعم منطقة القصيم إلى إهمال الجانب الصحي والنظافة في بعض المطاعم بالمنطقة، خاصة في مواسم الإقبال والرواج الشديد، في مثل أيام شهر رمضان، حيث تهتم بعض هذه المطاعم بإنتاج أكبر كميات من الوجبات، دون اعتبار لمستوى الإعداد والنظافة.
وكشفت جولة استطلاعية لـ"الوطن" على عدد من مطاعم بريدة وعنيزة عن كثير من المظاهر السيئة داخل المطاعم تخفيها واجهات براقة، حيث لوحظ في مدينة بريدة تفاوتاً كبيراً من مطعم لآخر، فبينما تتصف الواجهات وصالات الطعام بقسط كبير من الوجاهة والنظافة والبريق وحسن الترتيب والتقديم، ترى في المطبخ وممراته ما لا يصح أن يكون معداً للاستخدام الآدمي. ويعد علي سليمان الهويمل هذا التناقض نوعاً من الخداع والغش تنتهجه بعض المطاعم ضد الزبون والمشتري، موضحاً أن الكثير من المطاعم لا تتقيد بالضوابط والتعليمات الصحية خاصة من الداخل، حيث المطبخ والمواقد وأسطوانات الغاز وشبكات توزيعه المتهالكة والتي تنذر بالحوادث والحرائق.
وتساءل عبدالعزيز محمد البراك عن دور الرقيب الصحي الذي من المفترض به أن يكون دائم الزيارة وكثير الرقابة على المطاعم وخصوصاً في مثل هذه الأيام التي تتسم بالزحام وكثرة الحركة الشرائية والإقبال على المطاعم، مؤكداً ضرورة تواجد الرقيب الصحي لتأمين الأجواء الصحية في هذه الأماكن ذات الحساسية الشديدة فيما يتعلق بالصحة العامة.
وأبدى البراك ملاحظات على بعض المطاعم، حيث لا تهتم مطلقاً بتحديث أدوات الطبخ، أو تجديد زيت القلي، حيث تستخدمها بعض المطاعم لفترات طويلة، قد تصل لأيام.
صرصار في الفطيرة
وفي عنيزة، وجد عمر بن صالح الحمدان صرصاراً داخل طبق في أحد المطاعم، وعندما ذهب لمدير المطعم قام برميها مباشرة وكأن شيء لم يكن. وطالب البلدية بتشديد الرقابة ومحاسبة المخالفين والمتهاونين بأرواح المواطنين.
وأشار سليمان بن علي الكريشان إلى واقعة أخرى في أحد المطاعم الشهيرة، حيث وجد رائحة غير طيبة في المقبلات والسلطات المصاحبة لوجبة شواء، وعندما اتصل بالمطعم وهددهم بشكوى للجهات المختصة، طلبوا منه السكوت مقابل عشاء مجاني لعدد من الأشخاص، وألقاها في الزبالة، حيث كان الوقت ليلاً، ولم يتوقع أن مراقبي البلدية يعملون في هذا الوقت، خاصة يومي الخميس والجمعة.
وأكد مجاهد العبدالله أنه وجد "وزغاً"، أو ما يسمى بالبعرصي، في أحد الوجبات بأحد المطاعم، وأن العامل ألقى بالوجبة بعيداً فور الكشف عما فيها.
أما حمد درع الدرع فشاهد عدداً من الفئران تجوب الغرف الخاصة بالعائلات في أحد المطاعم المشهورة، وأنه أضطر إلى مغادرة المكان دون تناول العشاء.
أما الدكتور عبدالرحمن الواصل، فكان يتناول طعام إفطار صباحي في أواخر شعبان الماضي، في أحد المطاعم، فوجد صرصاراً كاملاً في فطيرة زعتر، وذكر أنه ألح على زملائه بإعداد محضر بالواقعة بشهود الحاضرين بل وعلى تزويد بلدية محافظة عنيزة بالتقرير وقد تم ذلك فاتخذت بلدية عنيزة قرارها بمخالفة المطعم وتغريمه وإغلاقه، إلا أنه فوجئ كغيره بعد يومين بأن المطعم فتح أبوابه وعاد إلى فطائره.
وقال عبدالله البراهيم إنه في يوم الأربعاء الموافق 16/9/1426، أي بعد أسبوعين من إغلاق المطعم بصرصار داخل فطيرة ومن نفس المطعم الذي اشتهر بالصراصير اشترى فطيرة وكانت المفاجأة، أن عثر بداخلها على صرصار وقام بعدها بالاتصال على قسم العمليات بالبلدية وحضر المراقب الصحي وشاهد الحالة وعلى الفور تم إغلاق المطعم للمرة الثانية على التوالي.
وأوضح مدير الرقابة الشاملة في بلدية محافظة عنيزة الدكتور خالد المطلق أنه في خلال السنوات العشر الأخيرة لم تثبت حالات تسمم غذائي في المحافظة وتم فيها إدانة المطعم سوى 4 حالات فقط، أما بقية الحالات التي تم التبليغ عنها من قبل المستشفى فقد كانت مجرد اشتباه ولم يتم فيها إدانة المطعم حسب تقرير اللجنة الخاصة بالتسممات الغذائية.
وعن أسباب انتشار هذه الظاهرة قال إن هناك عدة أسباب رئيسية منها: عدم وعي المحلات والعاملين بطرق الوقاية من حدوث التسمم الغذائي وضعف الرقابة على جميع المحلات التي لها علاقة بالصحة العامة وخاصة المطاعم وما في حكمها ومراقبة مدى توافر الاشتراطات الصحية الواجبة في هذه المحلات الناتج من قلة عدد المراقبين في الفترة السابقة.
وبالنسبة لإدارة الرقابة الشاملة وعدد المراقبين، أضاف أن إدارة الرقابة
الشاملة تم استحداثها قبل فترة بسيطة وذلك لسد العجز الموجود في البلدية والذي تعاني منه الكثير من البلديات في عدد المراقبين، مؤكداً أن البلدية ستعمل قريباً على إلزام المطاعم والبوفيهات بوضع لوحة تشتمل على أرقام الاتصال بإدارة الرقابة بالبلدية لكي تسهل على الزبائن الإبلاغ في حالة اكتشاف أي خطأ في المطاعم أو المحلات.
من جهته، أبان مدير إدارة صحة البيئة ببلدية بريدة، الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان أن الإدارة العامة لصحة البيئة بالوزارة عممت عددا من اللوائح الخاصة بالاشتراطات الصحية والفنية، وقد عمدت البلدية ممثلة بإدارة صحة البيئة إلى تكليف المراقبين الصحيين بالمرور على هذه المحلات والخاصة بتداول المواد الغذائية خصوصا في شهر رمضان وسيتم تطبيق نظام الحاسب الآلي لمتابعة أوضاع المحلات بعد شهر رمضان المبارك كما أن البلدية تقوم بمتابعة المحلات التي تثبت بحقها المخالفة وتطبق بحقها لائحة الجزاءات والغرامات وفقا لدليل عمل المراقب الصحي.