ămōяẻ
25-10-05, 11:56 pm
لقد رحل .. لقد رحلت .. ويوم الجمعه تبعتهم ابنتهم الكبرى ..
الأسرة : مكونة من أب و أم و 3 فتيات و 3 أبناء ..
قبل حوالي الـخمس سنوات : رحل الأب بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان ..
في رجب 1426هـ : تبعته الأم بنفس المرض الذي أصاب الأب ..
يوم الجمعة 18/9/1426هـ : تبعتهم ابنتهم الكبيرة بمرض لم يمهلها طويلاً لتلحق بوالديها ..
( 1 )
بنات و أبناء في عمر الزهور كانوا كغيرهم ممن حولهم .. يعايشون هذه الدنيا بأفراحها و أتراحها مع أب حنون و أم رحوم ..
أصيب والدهم بمرض السرطان .. عافنا الله و إياكم من كل سوء .. تابعوا حالة والدهم ليل نهار .. شيئاً فشيئاً بدأت تخفت تلك الإبتسامة تحت تأثير الألم و تفكير الأب الذي ليس بيده إلا الدعاء للكريم المنان أن يعطف عليه و على هاتيك الزهور ..
رحل الأب .. وبذلت الأم الغالي و النفيس وضاعفت جهدها لتسد تلك الثغرة لتقوم بالدورين معاً .. ولم يقصر الأعمام و الأقارب من حولهم ببذل كل ما يستطيعونه لتعويض الأم و أولادها ما أفتقدوه ..
( 2 )
مضت الأيام .. وأعتاد الأولاد على عدة أشخاص يقومون بدور الأب المفقود .. بعد فترة بدأو يفتقدون أمهم بين فترة وآخرى ..
مع كثرة غياب الأم لمرض اصابها بدأت تراجع المستشفيات بين فترة وآخرى ..تطول أحياناً ..
و مع الوقت أعتادوا على رؤية الأم على السرير الأبيض تارة في المشفى وتارة آخرى في البيت ..
دارت الأيام و الليالي .. وأزداد الألم على الأم .. فمرض السرطان الذي أصاب زوجها قد لحق بها ..
أدخلت قسم العناية المركزة ..وفي أقل من شهر جاء أمر لا مرد له ..
فقد ردت الوديعة .. و رحلت الأم .. ويا للفاجعة ..
فتيات في عمر الزهور .. قبل فترة ودعن الأب .. ثم هاهن يودعن الأم .. ولا تسأل عن حجم المصيبة وجلل الخطب !
وصغار .. لم يجدوا تفسيراً لوفود المعزين إلى منزلهم ؟ ولا لدموع و نحيب أخواتهم الكبار ؟ ما أسعدهم هو وجود من يلعب معهم من أقرانهم ..
وعندما سألوا عن أمهم : قيل لهم أن أمكم ذهبت إلى الجنة ..
( 3 )
تمر الأيام تباعاً .. و تبذل الفتيات جهداً كبيراً لتثبيت أنفسهم إضافة إلى مساعدة إخوتهم الصغار ..
عندها وكعادة الأبناء كالعصافير الصغيرة لابد لها من عش تسكن إليه وصدر حنون تركن إليه ..
بداًو يبحثون عن من يعوضهم فقد الأم .. لجأو إلى أختهم الكبرى ..
أعتاد الأبناء على أختهم الكبيرة و حلت مكان الأم المفقودة ..
ذهب بهم أحد اقاربهم إلى مكة لأداء العمرة ولتخفيف آثار الألم والحزن عليهم ..
أختهم الكبيرة كانت تعاني من ألم .. و في بداية شهر رمضان لهذا العام .. أشتد الألم عليها .. أدخلت المشفى .. ثم العناية المركزة ..
صباح يوم الجمعة 18/9/1426هـ سلمت نفس البنت الكبيرة إلى بارئها .. وصلي عليها بعد التروايح في جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالخليج ..
( 4 )
( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ..
إن لله و إن إليه راجعون ..
لله ما أخذ وله ما أعطى و كل شيء عنده بأجل مسمى ..
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و لا نقول إلا ما يرضي ربنا ..
إني معزيك لا إني على ثقةٍ ........ من الحــياة ولــكن سـنة الـديـنِ
فلا المـعـزَّى بباقٍ بعـد ميته ........ ولا المعزِّي ولو عاشا إلى حينِ
اللهم أغفر لهم و ارحمهم و عافهم وأعف عنهم و أكرم نزلهم ، ووسع مدخلهم ، و اغسلهم بالماء و الثلج والبرد ، ونقهم من الذنوب و الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ..
أسأل الله العلي القدير ان يجعلهم من اهل الجنه وأن يسكنهم فسيح جناته وان تكون لهم الآخرة خير من الدنيا وان تفتح لهم ابواب الجنان وان يلهم أهلهم و ذويهم الصبر والسلوان ..
اللهم .. عظم أجر أولادهم و أهليهم .. وصّبرهم يا كريم ..
و لاتنسوهم .. من صالح دعواتكم ..
سلوتنا ..إنهم رحلوا إلى كريم أكرم منا .. رحيم ارحم منا .. لطيف ألطف منا ..
\منقول
الأسرة : مكونة من أب و أم و 3 فتيات و 3 أبناء ..
قبل حوالي الـخمس سنوات : رحل الأب بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان ..
في رجب 1426هـ : تبعته الأم بنفس المرض الذي أصاب الأب ..
يوم الجمعة 18/9/1426هـ : تبعتهم ابنتهم الكبيرة بمرض لم يمهلها طويلاً لتلحق بوالديها ..
( 1 )
بنات و أبناء في عمر الزهور كانوا كغيرهم ممن حولهم .. يعايشون هذه الدنيا بأفراحها و أتراحها مع أب حنون و أم رحوم ..
أصيب والدهم بمرض السرطان .. عافنا الله و إياكم من كل سوء .. تابعوا حالة والدهم ليل نهار .. شيئاً فشيئاً بدأت تخفت تلك الإبتسامة تحت تأثير الألم و تفكير الأب الذي ليس بيده إلا الدعاء للكريم المنان أن يعطف عليه و على هاتيك الزهور ..
رحل الأب .. وبذلت الأم الغالي و النفيس وضاعفت جهدها لتسد تلك الثغرة لتقوم بالدورين معاً .. ولم يقصر الأعمام و الأقارب من حولهم ببذل كل ما يستطيعونه لتعويض الأم و أولادها ما أفتقدوه ..
( 2 )
مضت الأيام .. وأعتاد الأولاد على عدة أشخاص يقومون بدور الأب المفقود .. بعد فترة بدأو يفتقدون أمهم بين فترة وآخرى ..
مع كثرة غياب الأم لمرض اصابها بدأت تراجع المستشفيات بين فترة وآخرى ..تطول أحياناً ..
و مع الوقت أعتادوا على رؤية الأم على السرير الأبيض تارة في المشفى وتارة آخرى في البيت ..
دارت الأيام و الليالي .. وأزداد الألم على الأم .. فمرض السرطان الذي أصاب زوجها قد لحق بها ..
أدخلت قسم العناية المركزة ..وفي أقل من شهر جاء أمر لا مرد له ..
فقد ردت الوديعة .. و رحلت الأم .. ويا للفاجعة ..
فتيات في عمر الزهور .. قبل فترة ودعن الأب .. ثم هاهن يودعن الأم .. ولا تسأل عن حجم المصيبة وجلل الخطب !
وصغار .. لم يجدوا تفسيراً لوفود المعزين إلى منزلهم ؟ ولا لدموع و نحيب أخواتهم الكبار ؟ ما أسعدهم هو وجود من يلعب معهم من أقرانهم ..
وعندما سألوا عن أمهم : قيل لهم أن أمكم ذهبت إلى الجنة ..
( 3 )
تمر الأيام تباعاً .. و تبذل الفتيات جهداً كبيراً لتثبيت أنفسهم إضافة إلى مساعدة إخوتهم الصغار ..
عندها وكعادة الأبناء كالعصافير الصغيرة لابد لها من عش تسكن إليه وصدر حنون تركن إليه ..
بداًو يبحثون عن من يعوضهم فقد الأم .. لجأو إلى أختهم الكبرى ..
أعتاد الأبناء على أختهم الكبيرة و حلت مكان الأم المفقودة ..
ذهب بهم أحد اقاربهم إلى مكة لأداء العمرة ولتخفيف آثار الألم والحزن عليهم ..
أختهم الكبيرة كانت تعاني من ألم .. و في بداية شهر رمضان لهذا العام .. أشتد الألم عليها .. أدخلت المشفى .. ثم العناية المركزة ..
صباح يوم الجمعة 18/9/1426هـ سلمت نفس البنت الكبيرة إلى بارئها .. وصلي عليها بعد التروايح في جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالخليج ..
( 4 )
( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ..
إن لله و إن إليه راجعون ..
لله ما أخذ وله ما أعطى و كل شيء عنده بأجل مسمى ..
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و لا نقول إلا ما يرضي ربنا ..
إني معزيك لا إني على ثقةٍ ........ من الحــياة ولــكن سـنة الـديـنِ
فلا المـعـزَّى بباقٍ بعـد ميته ........ ولا المعزِّي ولو عاشا إلى حينِ
اللهم أغفر لهم و ارحمهم و عافهم وأعف عنهم و أكرم نزلهم ، ووسع مدخلهم ، و اغسلهم بالماء و الثلج والبرد ، ونقهم من الذنوب و الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ..
أسأل الله العلي القدير ان يجعلهم من اهل الجنه وأن يسكنهم فسيح جناته وان تكون لهم الآخرة خير من الدنيا وان تفتح لهم ابواب الجنان وان يلهم أهلهم و ذويهم الصبر والسلوان ..
اللهم .. عظم أجر أولادهم و أهليهم .. وصّبرهم يا كريم ..
و لاتنسوهم .. من صالح دعواتكم ..
سلوتنا ..إنهم رحلوا إلى كريم أكرم منا .. رحيم ارحم منا .. لطيف ألطف منا ..
\منقول