2fad
15-10-05, 01:16 pm
الجزء الثالث والأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
كما يعلم الجميع أن معدلات الإصابة بأمراض التهابات الكبد قد ازدادت في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة منها ما تم ذكره في الجزأين السابقين ومنها ما لم يتم التطرق إليه ولكن هناك عامل مهم يأثر على انتشار هذا المرض سلباً أو إيجاباً ألا وهو مركز الرعاية الصحية الأولية وفي اعتقادي أنه يوجد خلل ما لدينا في هذه المراكز في معالجة مثل هذه الحالات وإليكم الأسباب والشواهد:
أولا: عدم وجود أطباء أكفاء لمعالجة مثل هذه الحالات منذ بدايتها علماً أنه الخط الدفاعي الأول لعموم الأمراض في بدايتها فلو كان هناك أطباء مأهلين متخصصين لا عالج الكثير من الأمراض قبل استفحالها مما يختصر الوقت والجهد والأموال للفرد وللدولة بدلاً من الاعتماد على الأطباء المقيمين قليلي الخبرة.
ثانياً: عدم وجود آلية محددة مثبة في جميع المراكز في معالجة مثل هذه الحالات وقد كان لي حديث مع مساعد مدير عام الشئون الصحية لشئون الرعاية الأولية بالمنطقة حول هذا الموضوع وضرورة وضع الآلية المطلوبة في مثل هذه الحالات فأفاد بوجودها ولكن مع احترامي له وهو المعروف عنه إخلاصه وحرصه إلا أنني أقول إذا كانت موجودة فلماذا لم تطبق ولماذا لم يعاقب من لم يطبقها فمثلاً عند اكتشاف الحالة فإن المصاب لا يتم تحويله ومتابعة علاجه بالصورة المطلوبة وإعطاء التطعيمات اللازمة للمخالطين في الحالات التي تحتاج إلى تطعيم حيث أن هناك حالات كثيرة المصابين لا يدرون عن مدى خطورة ما أصابهم.
ثالثاً: عدم وجود أخصائيين اجتماعيين للجلوس مع المريض وشرح له الوضع بأسلوب راقي مبسط، والحاصل إما عدم إعطاء الحالة حقها أو تصرف شخصي خاطئ يزيد الطين بله وخذ مثلاً أحد المشايخ عندما لاحظ أحد موظفي المستوصف أن زوجته احتمال إصابتها بإحدى هذه الأمراض حضر إليه يريد خدمته وأفاده بوجوب الاحتياط الشديد من زوجته وعدم الشرب والأكل معها وأخذ الأطفال الحيطة منها وفي المقابل أحد الزملاء قال لي أن أخته مصابة بهذا المرض منذ سنوات وعندما سألته هل تم إجراء اختبارات لأبنائها قال لا فطلبت منه أن يفعل ذلك والمصيبة أن نتيجة تحليل الأبناء كانت إصابة اثنين من أصل ثلاثة بنفس مرض الأم منهم بنت في عمر الزهور تخرجت حديثاً من الكلية.
رابعاً: عدم إعادة الاختبارات وإجراء الاختبارات التأكيدية قبل الجزم بإصابة المريض حيث أن هذه الأمراض تحتاج لإعادة الاختبارات وتحتاج أيضاً لاختبارات تؤكد الاختبارات السابقة قبل الجزم بوجود هذا المرض، والذي يحدث أحياناً هو إرباك المريض والأسرة بوجود هذا المرض قبل التأكد.
خامساً: اللا مبالاة من قبل المستوصفات الخاصة الأهلية فأغلب هذه المستوصفات الخاصة ليس عندها استعداد لتوفير الأجهزة الخاصة للتحليل عالية الدقة والحساسية بل يعتمدون الأجهزة زهيدة التكلفة عديمة الجودة قليلة الدقة رغم تحصيلهم للمبالغ الطائلة من إجراء مثل هذه التحاليل.
سادساً: عدم اهتمام المستوصفات الخاصة بالحالات المكتشفة وتبليغ الطب الوقائي بذلك وقد اطلعت بنفسي على حالة تم اكتشافها في أحد المستوصفات الخاصة لطفل أصيب بإحدى هذه الأمراض ولم يبلغ حتى أهله وبعد فترة انتقلت العدوى للعديد من أهله المخالطين.
هذا مأردت أن أوضحه على عجالة على أمل أن يكون هناك علاج ناجع لهذا الخلل الواضح في مستو صفاتنا الموقرة.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2fad
12/9/1426
بريدة
بسم الله الرحمن الرحيم
كما يعلم الجميع أن معدلات الإصابة بأمراض التهابات الكبد قد ازدادت في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة منها ما تم ذكره في الجزأين السابقين ومنها ما لم يتم التطرق إليه ولكن هناك عامل مهم يأثر على انتشار هذا المرض سلباً أو إيجاباً ألا وهو مركز الرعاية الصحية الأولية وفي اعتقادي أنه يوجد خلل ما لدينا في هذه المراكز في معالجة مثل هذه الحالات وإليكم الأسباب والشواهد:
أولا: عدم وجود أطباء أكفاء لمعالجة مثل هذه الحالات منذ بدايتها علماً أنه الخط الدفاعي الأول لعموم الأمراض في بدايتها فلو كان هناك أطباء مأهلين متخصصين لا عالج الكثير من الأمراض قبل استفحالها مما يختصر الوقت والجهد والأموال للفرد وللدولة بدلاً من الاعتماد على الأطباء المقيمين قليلي الخبرة.
ثانياً: عدم وجود آلية محددة مثبة في جميع المراكز في معالجة مثل هذه الحالات وقد كان لي حديث مع مساعد مدير عام الشئون الصحية لشئون الرعاية الأولية بالمنطقة حول هذا الموضوع وضرورة وضع الآلية المطلوبة في مثل هذه الحالات فأفاد بوجودها ولكن مع احترامي له وهو المعروف عنه إخلاصه وحرصه إلا أنني أقول إذا كانت موجودة فلماذا لم تطبق ولماذا لم يعاقب من لم يطبقها فمثلاً عند اكتشاف الحالة فإن المصاب لا يتم تحويله ومتابعة علاجه بالصورة المطلوبة وإعطاء التطعيمات اللازمة للمخالطين في الحالات التي تحتاج إلى تطعيم حيث أن هناك حالات كثيرة المصابين لا يدرون عن مدى خطورة ما أصابهم.
ثالثاً: عدم وجود أخصائيين اجتماعيين للجلوس مع المريض وشرح له الوضع بأسلوب راقي مبسط، والحاصل إما عدم إعطاء الحالة حقها أو تصرف شخصي خاطئ يزيد الطين بله وخذ مثلاً أحد المشايخ عندما لاحظ أحد موظفي المستوصف أن زوجته احتمال إصابتها بإحدى هذه الأمراض حضر إليه يريد خدمته وأفاده بوجوب الاحتياط الشديد من زوجته وعدم الشرب والأكل معها وأخذ الأطفال الحيطة منها وفي المقابل أحد الزملاء قال لي أن أخته مصابة بهذا المرض منذ سنوات وعندما سألته هل تم إجراء اختبارات لأبنائها قال لا فطلبت منه أن يفعل ذلك والمصيبة أن نتيجة تحليل الأبناء كانت إصابة اثنين من أصل ثلاثة بنفس مرض الأم منهم بنت في عمر الزهور تخرجت حديثاً من الكلية.
رابعاً: عدم إعادة الاختبارات وإجراء الاختبارات التأكيدية قبل الجزم بإصابة المريض حيث أن هذه الأمراض تحتاج لإعادة الاختبارات وتحتاج أيضاً لاختبارات تؤكد الاختبارات السابقة قبل الجزم بوجود هذا المرض، والذي يحدث أحياناً هو إرباك المريض والأسرة بوجود هذا المرض قبل التأكد.
خامساً: اللا مبالاة من قبل المستوصفات الخاصة الأهلية فأغلب هذه المستوصفات الخاصة ليس عندها استعداد لتوفير الأجهزة الخاصة للتحليل عالية الدقة والحساسية بل يعتمدون الأجهزة زهيدة التكلفة عديمة الجودة قليلة الدقة رغم تحصيلهم للمبالغ الطائلة من إجراء مثل هذه التحاليل.
سادساً: عدم اهتمام المستوصفات الخاصة بالحالات المكتشفة وتبليغ الطب الوقائي بذلك وقد اطلعت بنفسي على حالة تم اكتشافها في أحد المستوصفات الخاصة لطفل أصيب بإحدى هذه الأمراض ولم يبلغ حتى أهله وبعد فترة انتقلت العدوى للعديد من أهله المخالطين.
هذا مأردت أن أوضحه على عجالة على أمل أن يكون هناك علاج ناجع لهذا الخلل الواضح في مستو صفاتنا الموقرة.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2fad
12/9/1426
بريدة