2fad
14-10-05, 01:13 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امتداداً للموضوع السابق فيما يتعلق بنقل الفيروسات وخاصة فيروسا الالتهاب الكبدي ( C – B ) من شخص إلى آخر وما هي طرقها وما هو السبيل إلى الوقاية منها فقد تكلمنا في المرة السابقة عن عيادات الأسنان وما يحدث فيها من مآسي ومصائب وناقشنا هذا الموضوع من عدة جوانب ولكن هذه المرة وكما وعدتكم سيكون حديثي عن عامل آخر لنقل هذه الفيروسات مما يجعل أناس لا حول لهم ولا قوة يذهبون ضحية هذه العدوى الخطيرة والتي تكون بسبب هذا العامل الخطير ألا وهو ( الحلاقة والحلاقين ) الذي يكمن خطره في شيء قد يستهين به الكثير أو ربما لجهل البعض ألا وهو - شفرة الموس الصغير – والتي قد تكون سبباً في نقل هذه الأمراض الخطيرة فضلاً عن الأمراض الأقل خطورة مثل الأمراض الجلدية وتساقط الشعر والبقع والثعلبة وغيرها من الأمراض التي تنتقل بواسطة الفطريات وتحتاج إلى وقت طويل للعلاج .
وعادةً ما يقوم الحلاقين بتطهير هذه الشفرة بوضعها في علبة مطهرة وهذه العلبة المطهِرة في الواقع تحتاج إلى تطهير وتعقيم فتجدها مليئة بالشعر والوسخ والفيروسات أكرمكم الله ، فالله أعلم كم حلق من زبون واستعمل هذه العلبة للتطهير ، حتى لو كان الموس جديد فهو ينقل العدوى من هذه العلبة خاصة إذا علمنا أن بعض الفيروسات تقاوم وتظل حية في جميع الظروف حتى لو تعرضت إلى درجة حرارة عالية حيث أن بعض الحلاقين يقوم بإشعال النار في الشفرة لثوان وهذا العمل لا يسمن ولا يغني من جوع حيث أن التعقيم يحتاج إلى خطوات معينة في درجة حرارة عالية ولمدة طويلة تصل إلى الساعة والنصف .
فما بالكم إذا كان أول من حلق لا قدر الله فيه مرض معين أو معدي وجرح أثناء الحلاقة تخيل أنه ينقل العدوى إلى أي رجل يجرح بعده والمحلوق لهم هم الضحية والحلاق هو السبب هذا بالنسبة للحلاقين عموماً وأما الحلاقين المتواجدين أمام بوابات الحرم فأمرهم أعظم لكونهم يستقطبون المئات في وقت واحد والكثير منهم من خارج المملكة الذين قدموا للملكة من دون فحص فهم ربما يحملون الكثير من الأمراض الخطرة فقد رأيت والله أيها الأحبة العجب العجاب وكان هذا في شهر من الشهور التي تخف فيها الزحمة ولا يوجد فيها ضغط عمرة فما بالكم بالمواسم التي يأتي إلى هؤلاء الحلاقين المئات إن لم يكن أكثر في الساعة الواحدة فلكم أن تتخيلوا ما يحصل هناك من المهازل واللعب بهذه الشفرات على المعتمرين الذين لا يعرفون أي شيء عن هذه الأشياء ويكونون هم الضحية فكم من معتمر قد يأتي من الخارج وعنده مرض معين فينقله للمواطنين والمقيمين المتواجدين أو غيرهم من المعتمرين والحجاج المعافين من هذا المرض .
هذا وقد يقول أحد القرَّاء لهذا الموضوع الحساس إذاً ما السبيل للحلاقة في حالة العمرة من أجل تحصيل الأجر الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث حيث دعا للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة فقط ؟ فنقول : هناك أكثر من حل لهذا الأمر ، أولها : أن بإمكان الرجل منا أن يأخذ ماكينة خاصة به ويحلق لنفسه ولمن معه مثلاً . ثانياً : بإمكانه أن يحلق بماكينة الكهرباء على الدرجة التي تسمى بدرجة الـصفر وقد سُأِلَ بعض العلماء عنها فقال أن الحالق بهذه الدرجة يعتبر من المحلقين ونرجو أن يأخذ الأجر كاملاً إن شاء الله. ثالثاً : وعند أسوأ الأحوال فعلى الأقل بإمكانه أن يذهب بعيداً عن الحرم وينتبه للحلاق الذي سيحلق له من أجل الحفاظ على نفسه وصحته .
أقول هذا الكلام لكي يأخذ الجميع الحيطة والحرص في الحلاقة والحلاقين وينقل ويحذر فربما سامع أوعى من ناقل وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وحفظنا وإياكم من الأمراض ما ظهر منها وما بطن وحفظ علينا وعليكم الصحة والعافية في طاعته إنه على ما يشاء قدير ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
غداً الجزء الثالث والأخير إن شاء الله والذي بعنوان – مستوصفاتنا وفيروسات الالتهاب الكبدى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امتداداً للموضوع السابق فيما يتعلق بنقل الفيروسات وخاصة فيروسا الالتهاب الكبدي ( C – B ) من شخص إلى آخر وما هي طرقها وما هو السبيل إلى الوقاية منها فقد تكلمنا في المرة السابقة عن عيادات الأسنان وما يحدث فيها من مآسي ومصائب وناقشنا هذا الموضوع من عدة جوانب ولكن هذه المرة وكما وعدتكم سيكون حديثي عن عامل آخر لنقل هذه الفيروسات مما يجعل أناس لا حول لهم ولا قوة يذهبون ضحية هذه العدوى الخطيرة والتي تكون بسبب هذا العامل الخطير ألا وهو ( الحلاقة والحلاقين ) الذي يكمن خطره في شيء قد يستهين به الكثير أو ربما لجهل البعض ألا وهو - شفرة الموس الصغير – والتي قد تكون سبباً في نقل هذه الأمراض الخطيرة فضلاً عن الأمراض الأقل خطورة مثل الأمراض الجلدية وتساقط الشعر والبقع والثعلبة وغيرها من الأمراض التي تنتقل بواسطة الفطريات وتحتاج إلى وقت طويل للعلاج .
وعادةً ما يقوم الحلاقين بتطهير هذه الشفرة بوضعها في علبة مطهرة وهذه العلبة المطهِرة في الواقع تحتاج إلى تطهير وتعقيم فتجدها مليئة بالشعر والوسخ والفيروسات أكرمكم الله ، فالله أعلم كم حلق من زبون واستعمل هذه العلبة للتطهير ، حتى لو كان الموس جديد فهو ينقل العدوى من هذه العلبة خاصة إذا علمنا أن بعض الفيروسات تقاوم وتظل حية في جميع الظروف حتى لو تعرضت إلى درجة حرارة عالية حيث أن بعض الحلاقين يقوم بإشعال النار في الشفرة لثوان وهذا العمل لا يسمن ولا يغني من جوع حيث أن التعقيم يحتاج إلى خطوات معينة في درجة حرارة عالية ولمدة طويلة تصل إلى الساعة والنصف .
فما بالكم إذا كان أول من حلق لا قدر الله فيه مرض معين أو معدي وجرح أثناء الحلاقة تخيل أنه ينقل العدوى إلى أي رجل يجرح بعده والمحلوق لهم هم الضحية والحلاق هو السبب هذا بالنسبة للحلاقين عموماً وأما الحلاقين المتواجدين أمام بوابات الحرم فأمرهم أعظم لكونهم يستقطبون المئات في وقت واحد والكثير منهم من خارج المملكة الذين قدموا للملكة من دون فحص فهم ربما يحملون الكثير من الأمراض الخطرة فقد رأيت والله أيها الأحبة العجب العجاب وكان هذا في شهر من الشهور التي تخف فيها الزحمة ولا يوجد فيها ضغط عمرة فما بالكم بالمواسم التي يأتي إلى هؤلاء الحلاقين المئات إن لم يكن أكثر في الساعة الواحدة فلكم أن تتخيلوا ما يحصل هناك من المهازل واللعب بهذه الشفرات على المعتمرين الذين لا يعرفون أي شيء عن هذه الأشياء ويكونون هم الضحية فكم من معتمر قد يأتي من الخارج وعنده مرض معين فينقله للمواطنين والمقيمين المتواجدين أو غيرهم من المعتمرين والحجاج المعافين من هذا المرض .
هذا وقد يقول أحد القرَّاء لهذا الموضوع الحساس إذاً ما السبيل للحلاقة في حالة العمرة من أجل تحصيل الأجر الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث حيث دعا للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة فقط ؟ فنقول : هناك أكثر من حل لهذا الأمر ، أولها : أن بإمكان الرجل منا أن يأخذ ماكينة خاصة به ويحلق لنفسه ولمن معه مثلاً . ثانياً : بإمكانه أن يحلق بماكينة الكهرباء على الدرجة التي تسمى بدرجة الـصفر وقد سُأِلَ بعض العلماء عنها فقال أن الحالق بهذه الدرجة يعتبر من المحلقين ونرجو أن يأخذ الأجر كاملاً إن شاء الله. ثالثاً : وعند أسوأ الأحوال فعلى الأقل بإمكانه أن يذهب بعيداً عن الحرم وينتبه للحلاق الذي سيحلق له من أجل الحفاظ على نفسه وصحته .
أقول هذا الكلام لكي يأخذ الجميع الحيطة والحرص في الحلاقة والحلاقين وينقل ويحذر فربما سامع أوعى من ناقل وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وحفظنا وإياكم من الأمراض ما ظهر منها وما بطن وحفظ علينا وعليكم الصحة والعافية في طاعته إنه على ما يشاء قدير ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
غداً الجزء الثالث والأخير إن شاء الله والذي بعنوان – مستوصفاتنا وفيروسات الالتهاب الكبدى.