الافق
29-09-05, 12:20 pm
اقدم اليكم من بعض الوقفات الرمضانيه
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحم الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ها قد بدأت الأيام تحلو والليالي تتزين .. فحبيبها قادم .. ليبهجها بأجواء عطرة ..
و يضفي عليها سحرا خاصا .. فتزداد تألقا وجمالا .. وتحفز القلم كي ينتشي
جذلا و يملي على الورق ما يجول في الفكر وفي الخاطر من وقفات رمضانيه
من وحيه هو .. من عبقه هو .. فتسعد الأرواح حين تجمعها وقفات.. في شهر النور والخيرات ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: {يا أيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصيام كما كُتِب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}. والصلاة والسلام على النبي القائل: {للصائم فرحتان، فرحة عند إفطارهُ، وفرحة عند لقاء ربهُ}. والقائل: {من صام رمضان إيماناً وأحتساباً غُفرَ له ما تقدم من ذنبه}. والقائل: {إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون، فإذا دخلوا أُغلق فلا يدخلُ منه غيرهم}.. أما بعد..
فقد هلَّ أشرفُ الشهور بعد طول غياب وبعد شوق عظيم ذابت الأحداقُ في أنتظاره وتمزقت المآقي على فراقه، وهاهو يقدمُ بين يديه العتق والرحمة والمغفرة من الله عزّ وجلّ. أتى هذا الشهر ليقول للناس: { إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين}.
أتى هذا الشهر ليغتسل العاصي من أدران الذنوب والخطايا بماء التوبة الطاهر النقي.
أتى هذا الشهر ليقول للكون..كل الكون، وللدنيا ..كل الدنيا، أنا شهر العتق من النار ..فأين الفرار.
أتى هذا الشهر ليُضعف الشهوة والجطرات الشيطانية..فتشرق الروح.
أتى هذا الشهر ليذكر المسلم بإخوان لهُ أضرَّ بهم الجوع، فعليه أن يتذكر ما هم فيه من بؤس.
أتى هذا الشهر ليربي النفس، ويزكي القلب، أتى ليوحد الكلمة، فينسابُ المجتمعُ الإسلامي الكبير كنهر عذب مورود، يسقي من ماء إخاءه من مل مكان متعطشاً للم الشمل وتوحيد الصف.
أتى هذا الشهر ليكون سلوةً للنفوس، أُنساً للقلوب، روضةً للعقول ،بلسماً للهموم وعزاءً لمن تلطخ بأوحال المعاصي ومفتاحاً لمن أراد الطاعة ومغلاقاً على من أراد الشر والفساد.
فهو يهيئ القلوب والنفوس لتقبل الطاعات ومحبة ذلك والنفرة عن الذنوب والمعاصي. يقول ابن القيم "رحمه الله": {وكان من هديه في شهر رمضان، الإكثار من انواع العبادات، فكان جبريل يدارسهُ القرآن الكريم في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجودَ بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان} أ.هـ. بتصرف.
أحبتي.. أنا الآن لا أتكلم عن هذا الشهر وأحكامه، إنما أتكلم عن مدى وقع أيامه البيض في صفحاتنا السوداء..نعم أتكلم عن تربيته لنا. إن رمضان إلى رمضان كفارةٌ لما بينهما ما لم تؤتَ الكبائر..قلي بربك..أليست هذه بشرى؟! إن عاتقاً حملَ هموماً وغموماً وأحزاناً وآلاماً وذنوباً ومعاصياً..لعاتق منهك..ضعيف..يحتاج إلى العون والنصرة ولا يطلب العون ولا النصرة إلا من الله سبحانه وتعالى. كم هو سعيدٌ ذلك العبد حينما يلقي عن عاتقه هذه الهموم والغموم..كم هو سعيد حين تغمرهُ رحمة أرحم الراحمين ويكون من المعتقين.
وكل عام وأنتم بخير...
وتقبلوا تحيــــــــــــــــــــــــــــــ الافق ـــــــــــــــــــــات،،،
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحم الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ها قد بدأت الأيام تحلو والليالي تتزين .. فحبيبها قادم .. ليبهجها بأجواء عطرة ..
و يضفي عليها سحرا خاصا .. فتزداد تألقا وجمالا .. وتحفز القلم كي ينتشي
جذلا و يملي على الورق ما يجول في الفكر وفي الخاطر من وقفات رمضانيه
من وحيه هو .. من عبقه هو .. فتسعد الأرواح حين تجمعها وقفات.. في شهر النور والخيرات ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: {يا أيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصيام كما كُتِب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}. والصلاة والسلام على النبي القائل: {للصائم فرحتان، فرحة عند إفطارهُ، وفرحة عند لقاء ربهُ}. والقائل: {من صام رمضان إيماناً وأحتساباً غُفرَ له ما تقدم من ذنبه}. والقائل: {إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون، فإذا دخلوا أُغلق فلا يدخلُ منه غيرهم}.. أما بعد..
فقد هلَّ أشرفُ الشهور بعد طول غياب وبعد شوق عظيم ذابت الأحداقُ في أنتظاره وتمزقت المآقي على فراقه، وهاهو يقدمُ بين يديه العتق والرحمة والمغفرة من الله عزّ وجلّ. أتى هذا الشهر ليقول للناس: { إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين}.
أتى هذا الشهر ليغتسل العاصي من أدران الذنوب والخطايا بماء التوبة الطاهر النقي.
أتى هذا الشهر ليقول للكون..كل الكون، وللدنيا ..كل الدنيا، أنا شهر العتق من النار ..فأين الفرار.
أتى هذا الشهر ليُضعف الشهوة والجطرات الشيطانية..فتشرق الروح.
أتى هذا الشهر ليذكر المسلم بإخوان لهُ أضرَّ بهم الجوع، فعليه أن يتذكر ما هم فيه من بؤس.
أتى هذا الشهر ليربي النفس، ويزكي القلب، أتى ليوحد الكلمة، فينسابُ المجتمعُ الإسلامي الكبير كنهر عذب مورود، يسقي من ماء إخاءه من مل مكان متعطشاً للم الشمل وتوحيد الصف.
أتى هذا الشهر ليكون سلوةً للنفوس، أُنساً للقلوب، روضةً للعقول ،بلسماً للهموم وعزاءً لمن تلطخ بأوحال المعاصي ومفتاحاً لمن أراد الطاعة ومغلاقاً على من أراد الشر والفساد.
فهو يهيئ القلوب والنفوس لتقبل الطاعات ومحبة ذلك والنفرة عن الذنوب والمعاصي. يقول ابن القيم "رحمه الله": {وكان من هديه في شهر رمضان، الإكثار من انواع العبادات، فكان جبريل يدارسهُ القرآن الكريم في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجودَ بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان} أ.هـ. بتصرف.
أحبتي.. أنا الآن لا أتكلم عن هذا الشهر وأحكامه، إنما أتكلم عن مدى وقع أيامه البيض في صفحاتنا السوداء..نعم أتكلم عن تربيته لنا. إن رمضان إلى رمضان كفارةٌ لما بينهما ما لم تؤتَ الكبائر..قلي بربك..أليست هذه بشرى؟! إن عاتقاً حملَ هموماً وغموماً وأحزاناً وآلاماً وذنوباً ومعاصياً..لعاتق منهك..ضعيف..يحتاج إلى العون والنصرة ولا يطلب العون ولا النصرة إلا من الله سبحانه وتعالى. كم هو سعيدٌ ذلك العبد حينما يلقي عن عاتقه هذه الهموم والغموم..كم هو سعيد حين تغمرهُ رحمة أرحم الراحمين ويكون من المعتقين.
وكل عام وأنتم بخير...
وتقبلوا تحيــــــــــــــــــــــــــــــ الافق ـــــــــــــــــــــات،،،