المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يسمونه بغير اسمه ( حول اليوم الوطني )


مؤمن آل فرعون
23-09-05, 04:00 am
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ... وبعد


تفشى في هذه الأيام أخبار اليوم الوطني بعد أن كان مجهول الأهمية في السابق ، وذلك نظراً لوجود إجازة ليوم واحد ، وموضوعي حول ما يدور في هذه الأيام حول اليوم الوطني وعن حكمه وهل هو عيد أم لا ؟


فرأيت توثيق المسألة وتوضيح الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين وخيارهم المتحزن المتلمض ، ولو نوزع في بعض ماعليه غضاضة في جاهه أو ماله لبذل وتبذل واستعمل مراتب الإنكار الثلاث بحسب وسعه ( هذه المقولة لا بن القيم في أعلام الموقعين عن رب العالمين )



فأقول وبالله التوفيق وعليه التكلان ، أن الكتاب والسنة هما مصدر التشريع في الإسلام ، أنزل الله كتابه على محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه ، والسنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع ، فأمرنا الله عز وجل بطاعته وطاعة رسوله في غير ما موضع ، فقال سبحانه ( قل أطيعوا الله والرسول ...) آل عمران ، وقال في سورة النساء ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...) ، وبذلك فلا حاجة لنا في ابتداع شيء لم يشرعه الله ولا رسوله ولا فعله الصحابة رضوان الله عليهم ، فعن أنس رضي الله عنه قال : كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال : ( كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد بدلكم الله خيراً منهما يوم الفطر ويم الأضحى ) ، ومن القواعد الأصولية التي ذكرها الشاطبي في الموافقات وابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ( هو ان كل امر انعقد سببه وقام مقتضاه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد اصحابه وامكن فعله ولم يفعله ففعله بدعة ) ، ولا شك ان اليوم الوطني كما يحلو للبعض صرفه عن ظاهره ، فيسمونه بغير اسمه ( عيد ) حتى لا يقول عنه بأنه عيد ، أو يسميه إحياء ذكرى أو فرح أو ما شابهه ،كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر أنها تسمى في آخر الزمان بغير اسمها وهاهي اليوم تسمى مشروب روحي ، والحق انه عيد ولو لمعوه بألف اسم فالأسماء تتغير والحقيقة واحدة ، والعيد يطلق على كل مايعود ويتكرر ، وهذا منطبق على هذا اليوم .




قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في مجموع فتاويه 2 / 297 في معرض حديثه عن المولد النبوي وعن الأعياد البدعية ( فإنه لا يجوز لنا أن نحدث فيها شيئاً من شعائر الأعياد أو شيئاً من العبادات ، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فإذا كان لم يثبت عمن عرج به ولم يثبت عن أصحابه الذين هم أولى الناس به وهم أشد الناس حرصاً على سنته وشريعته ، فكيف يجوز لنا أن نحدث مالم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) ا.هـ



وقال سماحة الوالد العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في مجموع فتاويه 1 / 181 في معرض حديثه عن الاحتفالات البدعية ( ومن العجائب والغرائب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين ) ا. هـ




واستمع إلى الشيخ العلامة سليمان العلوان فك الله أسره في هذا المقطع الصوتي وهو يتحدث عن الأعياد البدعية فيقول
http://www2.alrwaq.net/up09/05092113250272455.rm

http://www2.alrwaq.net/up09/05092113250272455.rm








وكذلك تحدث غير واحد من العلماء المتقدمين عن البدع كابن وضاح والطرطوشي وأبي شامة وابن تيمية وأنصح بقراءة كتابه الآنف الذكر وابن القيم رحمهم الله تعالى .




شبه عند من يقول أن اليوم الوطني ليس بعيد :
1- قولهم أن القاعدة التي ذكرت تخالف كثيراً مما يفعله الناس في هذه الأيام ويذكر مثالاً المراكز الصيفية ، ومكمن غلطه أنه لا يفرق بين العبادات والشعائر التعبدية وبين الوسائل الدعوية ، فالوسائل الدعوية أمرها مختلف تماماً ولها بحث خاص وقد تلك فيها العلماء وليس هذا مجاله ، ويقيسها على حفلات الزواج وهذا بين الخطأ فقد خالف المنقول والمعقول .
2- قولهم أنه لا نعتقد بقدسيته ، وهذا من باب التلبيس ، ولكنهم وافقوا على حدوثه ، وليس مبررا ً للقول ببدعيته ، والنبي صلى الله عليه وسلم ألغى جميع الأعياد ووضع عيدي الفطر والأضحى ، ولم يقل لا تقدسوه وافعلوه ، والفعل غالباً يقتضي التبجيل والتقديس .
3- طاعة ولي الأمر ، وهذا خطأ بين ، حيث أن الطاعة بالمعروف قال الله عز وجل عن طاعة ولي الأمر ( يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...) فلم يقل وأطيعوا أولي الأمر منكم حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر بمعصية ، اما ولي الأمر فقد يأمر بمعصية وطاعته مقيدة بطاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الطاعة بالمعروف ) ، وليس لأحد ان أن لا يطيع ولي الأمر بغير دليل شرعي ، بحجة انه أمر بمعصية ، ومن زعم فعليه الدليل .
4- قولهم أن اليوم الوطني في الأيام الميلادية ، والأيام الميلادية غير ثابتة ، وهذا غير صحيح ، فالعيد اسم لما يعود ويتكرر ، أما تقييده بذلك فغير صحيح ، واالعلماء ومنهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهم الله نبهوا على أعياد الكريسمس والأم والنيروز والأبرار والحب وغيرها وبدعيتها ، مع العلم ان غير المسلمين لا يتعاملون بالتاريخ الهجري ولا يعرفونه ، ومع ذ لك قالوا بالبدعية ، وهنا يبين البطلان لهذه الشبهة .
5- قولهم ان اليوم الوطني يوم تعاد فيه الأمجاد فقط وليس سوى ذلك وهذا ليس بصحيح كما هو معروف .
6- قولهم أن هذه وطنية ، ويقال لهم الوطنية بدون ابتداع .
7- وهناك شبه واهية تموت امام الحق الذي أفتى به الأئمة الأعلام مصابيح الدجى وورثة الأنبياء .




بقي أن تعلم اخي القارئ أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة أجمع عليها جماهير علماء السنة ، ونقل الإجماع غير واحد من اهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ، والاحتفال بالمولد أولى فعله من اليوم الوطني التي تفعله الدول ومع ذلك بدعيته مجمع عليها ولم يخالف أحداً على ذلك ، فأنى يكون ذلك اليوم ليس ببدعي .




واخيراً عليكم أيها الإخوة بالكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة واحذروا من البدع التي لا اصلها في دين الله عز وجل ، والالتفاف حول العلماء الربانيين ، وأنصحكم بقراءة فتاوى ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى ، وليحرص من رزقه الله علماً على أن يوضح للناس ما يلتبس عليهم وما يجهلونه ، وليترك بعض الناس الفقه الشيطاني الغير مبني على دليل وعلى حجج واهية إزاء هذا الموضوع ، ومن استطاع مخاطبة العلماء لمخاطبة ولي الأمر أو خاطبهم بنفسه فإن هذا من النصح لأئمة المسلمين وعامتهم ، أو لينكر الإنسان بقلبه إذا لم يستطع وذلك اضعف الإيمان .




وفق الله الجميع لما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة وجمعنا وإياكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر .




أخوكم مؤمن آل فرعون

شقرديه
23-09-05, 04:11 am
اخوي مؤمن فرعون

طبيعي نفرح بيوم توحيد المملكة لان موحدها اعتمد الشريعة الاسلامية منهج للدولة ودستورها القرآن

يعني نحب الوطن اللي حمى الدين ودافع عنه واقر شرعه وطبق احكامة

نفرح بهم لأنهم اعطو واعطو واعطو ولو الحكم لغيرهم كان شفنا علوم

رح لأي مواطن ولنقل مخلص واطلب منه حقك اللي اقره الملك مثلا شونه لارملة والا راتب مخصوم عليك ظلم شف وش يسوي بك!!

ساعتها بس بتردد كلمة الوالدة

الحمد لله ان الحكم للسعود الله يعزهم ولا يعز عليهم

يوم الوطن للتذكير بيوم توحيد الارض

يوم الوطن بنسأل الله انه يديم علينا نعمه ويحفظ ولاة امورنا ويرزقهم البطانة الصالحة

شيئ من حتى
23-09-05, 04:16 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخي الكريم مؤمن ال فرعون ..
يعجبني مثل هذا الطرح ولكن الا ترى معي أنك لم تزودنا بمقاطع يتكلم فيها العلماء باليوم الوطني ، لا أجزم بعدم وجودها ولكن ثمت أسئلة أود منك توضيحها من فضلك :

- هل هناك فتاوى لابن عثيمين مثلا يصرح فيها بتحريم اليوم الوطني ؟
اذا كان نعم فأينها ، واذا كان لا فلماذا ..

- الا ترى معي أن الاجازة لو الغيت عن عيد الفطر لضل عيدا نتعبد الله به ؟
اذا كان نعم فلاعلاقة للاجازة بشيئ ، واذا كان لا فلماذا ..

- الا ترى فرقا بين العيد واليوم الوطني من ناحية كونه عبادة ( العيد ) أ عادة ( اليوم الوطني ) ؟
اذا كان نعم فقد زال اللبس ، واذا كان لا فلماذا ...

والله الموفق ؛؛؛

شيئ من حتى
23-09-05, 04:19 am
أخت شقرديه : مع فائق احترامي كلامك يتكلم عن المعنى ولا علاقة له بالحكم الشرعي .
تأكدي من أنك قرأتي الموضوع أكثر من مرة قبل الرد .

والله الموفق ؛؛؛

مزاجي
23-09-05, 05:14 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العزيز مؤمن آل فرعون

هل أستطيع أن ( أصوم ) في عيد الفطر ؟!!

ولماذا ؟!! إذا كانت الاجابة بـ لا !!

توضيح أكثر !

هل اليوم الوطني عندما ( احتفل به ) اعتبره من التقرب لله ؟ ام احتفال عادي ( لا أعتقد ) فيه التقرب لله ؟!!

- قولهم أنه لا نعتقد بقدسيته ، وهذا من باب التلبيس ، ولكنهم وافقوا على حدوثه ، وليس مبررا ً للقول ببدعيته ، والنبي صلى الله عليه وسلم ألغى جميع الأعياد ووضع عيدي الفطر والأضحى ، ولم يقل لا تقدسوه وافعلوه ، والفعل غالباً يقتضي التبجيل والتقديس .

ماهي الأعياد التي ألغاها محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
ولماذا ( ألغاها ) صلى الله عليه وسلم ؟!!

هل بسبب التقليد ألغاها أو بسبب أن تلك الأعياد ( يتقربون ) بها إلى الله ؟!!

وعندما تجيب على هذا السؤال

مارأيك بعمل الحنابلة رحمهم الله ؟!!

أجاز الحنابلة – رحمهم الله تعالى- العتيرة وهي ذبيحة كان أهل الجاهلية يعملونها في رجب !!

لماذا صلى الله عليه وسلم لم ( يلغي ) هذه العادة ؟!!
فهي كانت من عادات أهل الجاهلية !!

فلو كان ( ألغى ) جميع الأعياد كماتقول لن ( تخفى ) على الحنابلة !!
وكما تعرف أن المذهب الحنبلي يعد من ( أشد ) المذاهب الأربعة !!


انتظرك ياعزيزي

الرمادي
23-09-05, 10:48 am
جزاك الله خيرا اخي مؤمن آل فرعون على هذا الطرح المهم في وقت مناسب


ومداخلات رائعة من الأخوة اتمنى ان يتواصل الحوار فيها


نحتاج إلى معرفة الكثير حول الأمر


سأكون متابعا لكم



تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,

مؤمن آل فرعون
23-09-05, 05:54 pm
اخوي مؤمن فرعون

طبيعي نفرح بيوم توحيد المملكة لان موحدها اعتمد الشريعة الاسلامية منهج للدولة ودستورها القرآن

يعني نحب الوطن اللي حمى الدين ودافع عنه واقر شرعه وطبق احكامة

نفرح بهم لأنهم اعطو واعطو واعطو ولو الحكم لغيرهم كان شفنا علوم

رح لأي مواطن ولنقل مخلص واطلب منه حقك اللي اقره الملك مثلا شونه لارملة والا راتب مخصوم عليك ظلم شف وش يسوي بك!!

ساعتها بس بتردد كلمة الوالدة

الحمد لله ان الحكم للسعود الله يعزهم ولا يعز عليهم

يوم الوطن للتذكير بيوم توحيد الارض

يوم الوطن بنسأل الله انه يديم علينا نعمه ويحفظ ولاة امورنا ويرزقهم البطانة الصالحة


الأخت شقردية

محمد صلى الله عليه وسلم طهر مكة من الأنجاس ومن الشرك ووحدها بدعوة التوحيد ولم يحتفل بذلك

هذه شعائر تعبدية توقيفية تحتاج لدليل وليس تقال بالراي

أتمنى أنك اطلعت على كامل الموضوع

وفقك الله

مؤمن آل فرعون
23-09-05, 06:03 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخي الكريم مؤمن ال فرعون ..
يعجبني مثل هذا الطرح ولكن الا ترى معي أنك لم تزودنا بمقاطع يتكلم فيها العلماء باليوم الوطني ، لا أجزم بعدم وجودها ولكن ثمت أسئلة أود منك توضيحها من فضلك :

- هل هناك فتاوى لابن عثيمين مثلا يصرح فيها بتحريم اليوم الوطني ؟
اذا كان نعم فأينها ، واذا كان لا فلماذا ..

- الا ترى معي أن الاجازة لو الغيت عن عيد الفطر لضل عيدا نتعبد الله به ؟
اذا كان نعم فلاعلاقة للاجازة بشيئ ، واذا كان لا فلماذا ..

- الا ترى فرقا بين العيد واليوم الوطني من ناحية كونه عبادة ( العيد ) أ عادة ( اليوم الوطني ) ؟
اذا كان نعم فقد زال اللبس ، واذا كان لا فلماذا ...

والله الموفق ؛؛؛


فتاوى اللجنة : فتوى رقم 9403( 3/59) :

س : ما حكم الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني والله يحفظكم ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات.

ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك : الاحتفال بعيد المولد،

وعيد الأم،

والعيد الوطني،

لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله،

ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار،

وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة، والاجتماع بالموظفين للعمل، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أعلم.


وقال الشيخ عبد العزيز بن باز :
ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن " ، وفي لفظ آخر: " لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال : فمن ؟ " ، والمعنى فمن المراد إلا أولئك فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة عند أكثر الخلق بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكتابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 189 ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان :

ومن الأمور التي يجري تقليد الكفار فيها : تقليدهم في أمور العبادات ، كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور ، وتشييد المشاهد عليها والغلو فيها . وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه الصور ، وإنهم شرار الخلق ، وقد وقع في هذه الأدلة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى . ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ، ويوم الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدة على المسلمين من الكفار ؛ وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار ، فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ، { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب/21 .
من خطبة " الحث على مخالفة الكفار"

أجزاء من فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في اليوم الوطني ....

( 826 ـ العيد الوطني ) الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :ـ فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً ، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به الله ، والواقع أصدق شاهد ، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق ، إذ العيد اسم لما يعود مجيؤه ويتكرر سواء كان عائداً بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله( ) .


وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية ." أحدها " المضاهات بذلك للأعياد الشرعية . " المحذور الثاني " : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلاً ، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ، وليس تحريم ذلك من باب التحريم المجرد ، بل هو من باب تحريم البدع في الدين ، وتحريم شرع دين لم يأذن به الله كما يأتي إن شاء الله بأوضح من هذا ، وهو أغلظ وأفضع من المحرمات الشهوانية ونحوها .


" المحذور الثالث" : أن ذلك اليوم الذي عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عيد الفرس المجوس ، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبهاً خاصاً ، وهو أبلغ في التحريم من التشبه العام .

" المحذور الرابع " : ان في ذاك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القمرية التي أولها المحرم ما لا يخفى ، ولو ساغ ذلك ـ وليس بسائغ البتة ـ لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك، وهذا عدول عما عليه العرب في جاهليتها وإسلامها ، ولا يخفى أن المعتبر في الشريعة المحمدية بالنسبة إلى عباداتها وأحكامها الفتقرة إلى عدد وحساب من عبادات وغيرها هي الأشهر القمرية ،


" المحذور الخامس" أن ذلك شرع دين لم يأذن به الله ، فإن جنس العيد الأصل فيه أنه عبادة وقرية إلى الله تعالى ،مع ما اشتمل عليه مما تقدم ذكره ، وقد قال تعالى :; أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله( ) .

مؤمن آل فرعون
23-09-05, 06:06 pm
أخي الفاضل شيء من حتى والاخ مزاجي

إذا كان عندكما إشكال بعد قراءة الفتاوى فأرجو إيضاحها
وفقكما الله

أخوكم مؤمن آل فرعون

ثامر الناصر
23-09-05, 06:15 pm
مشكور اخيو الغالي مؤمن ال فرعون ..

الحقيقة طرح رائع وراقي .. ومعروفة احكام هذه الاعياد ولاتحتاج ادلة ..

لكن ربما التوضيح للناس افضل بالفعل

ودمتمـ

أبوريان430
23-09-05, 06:25 pm
جزاك الله كل خير

ولننظر الى نظرة بعيده انها لن تبدا من اولها بقول (عيد )ولكن تتدرج

فليوم اجازه وغدا .............الخ

شخصية
23-09-05, 06:44 pm
كل العالم الاسلامي كان مشركا وخارجا من الملة ماعدا السعودية . أما وقد أصبحت السعودية في ذلك اليوم تتذكر توفيق الله لبو تركي عبدالعزيز أن وحد القارة الصحراوية الموجودة في جزيرة العرب . فهذا يعني اننا اصبحنا في ركب المشركين في الله .... الحمد لله أنني لااحمل فكرا تكفيريا للعالم اجمع والا فقد كنت مؤمنا بذلك . هو يوم وطني وصفته يوم وذكرى وليس عيد ونحن مؤمنين بذلك وهو يوم يتذكر فيه الغافلون والمتجردون من الوطنية انهم يعيشون في وطن لو خرجوا منه لاصبحوا نكرة .. مبروك ياشاب الوطن وطنكم وأما من باعو الوطن للشيطان فبغيضكم موتوا .. او حتى .. انتحروا . لافرق .. تحياتي

ĶЧλ£Σď
23-09-05, 11:38 pm
تحياتي لك أخي ( شخصية ) على هذا الرد , نعم انه يوم الوطن , يوم نتذكر فيه تاريخ أجدادنا التليد , يكفي ان نتصور كيف كانت هذه الصحاري قبل نصف قرن او اكثر, شيء لا يصدق والكل يعرف ذلك ولا ينكره غير جاحد وحاقد ,كيف كانت وكيف أصبحت بتوفيق من الله وحده وتسديد منه على يد المغفور له بأذن الله الملك عبد العزيز وأبناؤه من بعده , فلنفرح بهذا اليوم ونتذكر نعم الله علينا ونؤدي واجبها وهو شكر الله وطاعته والألتفاف حول ولي امرنا وطاعته.

اللهم ادم علينا نعمة الأمن والأمان وحفظ هذا البلد الطاهر من كيد الكائدين وعمل المفسدين يا عزيز يا حكيم


تحياتي

مؤمن آل فرعون
24-09-05, 12:12 am
استكمالاً للموضوع وبياناً للحق من أهل العلم الراسخين أنقل لكم ما في فتاوى الشيخ ابن إبراهيم رحمه الله كاملاً -

( 826 ـ العيد الوطني )
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
أما بعد :ـ فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً ، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به الله ، والواقع أصدق شاهد ، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق ، إذ العيد اسم لما يعود مجيؤه ويتكرر سواء كان عائداً يعود السنة أو الشهر أو الأسبوع كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(59) .
ولما كان للنفوس من الولع بالعيد ما لا يخفى لا يوجد طائفة من الناس إلا ولهم عيد أو أعياد يظهرون فيه السرور والفرح ومتطلبات النفوس شرعاً وطبعاً من عبادات وغيرها ، ولهذا لما أنكر أبو بكر الصديق رضي الله عنه على الجويريتين الغناء يوم العيد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" دعهما ياأبا بكر فإن لكل قوم عيداً ، وهذا عيدنا أهل الإسلام " .
وقد منّ الله على المسلمين بما شرعه لهم على لسان نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم من العيدين الإسلاميين العظيمين الشريفين الذين يفوقان أي عيد كان ، وهما:" عيد الفطر " و " عيد الأضحى " ولا عيد للمسلمين سنوياً سواهما ، وكل واحد من هذين العيدين شرع شكر الله تعالى على أداء ركن عظيم من أركان الإسلام .
فـ" عيد الفطر" أوجبه الله تعالى على المسلمين وشرعه ومنّ به عليهم شكراً لله تعالى على توفيقه إياهم لإكمال صيام رمضان وما شرع فيه من قيام ليله وغير ذلك من القربات والطاعات المنقسمة إلى فرض كالصلاة وصدقة الفطر وإلى مندوب وهو ماسوى ذلك من القربات المشروعة فيه ، وللجميع من المزايا ومزيد المثوبة ما لا يعلمه إلا الله تعالى و " عيد الأضحى " شرع شكراً لله تعالى على أداء ركن آخر من أركان الإسلام وهو حج بيت الله الحرام ، وقد فرض الله فيه صلاة العيد ، وشرع فيه وفي أيام التشريق ذبح القرابين من الضحايا والهدايا التي المقصود منها طاعة الله تعالى والإحسان إلى النفس والأهل بالأكل والتوسع والهدية للجيران والصدقة على المساكين ،وشرع فيه وفي أيام التشريق وفي عيد الفطر من التكبير والتهليل والتحميد ما لا يخفى ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم :" يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب " وفي حديث آخر زيادة " وذكر لله تعالى " كما منّ تعالى بشرعه إظهار السرور والفرح ولابروز بأحسن مظهر وأكمل نظافة والامبساط والفراغ في ذلك اليوم والتهاني بذلك العيد والراحة من الأعمال توفيراً للسرور والأنس وغير ذلك وكل ذلك يدخل في مسمى العيد حتى أذن فيه بتعاطي شيء من اللعب المباح في حق من لهم ميل إليه كالجويريات والحبشة الذين لهم من الولع باللعب ما ليس لغيرهم , كما أقر فيه صلى الله عليه وسلم الجويريتين على الغناء المباح بين يديه صلى الله عليه وسلم : وأقر الحبشة على اللعب بالدرق والحراب في المسجد يوم العيد ، وبذلك يعرف أن المسلمين لم يخلوا بحمد الله في السنة من عيد ، بل شرع لهم عيدان اثنان ، اشتمل كل واحد من العيدين من العبادات والعادات من الفرح والامبساط ومظهر مزيد التآلف والتواد والتهاني به بينهم ودعاء بعضهم لبعض على ما لم يشتمل عليه سواهما من الأعياد .
وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية ." أحدها " المضاهات بذلك للأعياد الشرعية .
" المحذور الثاني" : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلاً ، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ، وليس تحريم ذلك من باب التحريم المجرد ، بل هو من باب تحريم البدع في الدين ، وتحريم شرع دين لم يأذن به الله كما يأتي إن شاء الله بأوضح من هذا ، وهو أغلظ وأفضع من المحرمات الشهوانية ونحوها .
وقد ألف شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه في تحريم مشابهة الكفار ولا سيما في أعيادهم سفراً ضخماً سماه " اقتضاء الصراط المستقيم ، في مخالفة أصحاب الجحيم " ذكر فيه تحريم مشابهة الكفار بالأدلة : من الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، والآثار ، والإعتبار ، فذكر من الآيات القرآنية ما ينيف على ثلاثين آية ، وقرر بعد كل آية وجه دلالتها على ذلك , ثم ذكر من الأحاديث النبوية الدالة على تحريم مشابهة أهل الكتاب ما يقارب مائة حديث ، وأعقب كل حديث بذكر وجه دلالته على ذلك ، ثم ذكر الإجماع على التحريم ، ثم ذكر الآثار .
ثم ذكر من الاعتبار ما في بعضه الكفاية ، فما أجل هذا الكتاب وأكبر فائدته في هذا الباب .
" المحذور الثالث" : أن ذلك اليوم الذي عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهراجان الذي هو عيد الفرس المجوس ، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبهاً خاصاً ، وهو أبلغ في التحريم من التشبه العام .
" المحذور الرابع " : ان في ذاك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القسرية التي أولها المحرم ما لا يخفى ، ولو ساغ ذلك ـ وليس بسائغ البتة ـ لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك، وهذا عدول عما عليه العرب في جاهليتها وإسلامها ، ولا يخفى أن المعتبر في الشريعة المحمدية بالنسبة إلى عباداتها وأحكامها الفتقرة إلى عدد وحساب من عبادات وغيرها هي الأشهر القمرية ، قال تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ((60) وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما :" إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا ، وعقد الإبهام في الثالثة ثم قال : الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين " فوقت العبادات بالأشهر القمرية من الصيام والحج وغير ذلك كالعدد ، وفضل الله الأزمنة بعضها على بعض باعتبار الأشهر القمرية .
" المحذور الخامس" أن ذلك شرع دين لم يأذن به الله ، فإن جنس العيد الأصل فيه أنه عبادة وقرية إلى الله تعالى ،مع ما اشتمل عليه مما تقدم ذكره ، وقد قال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله((61) .
وأنا أذكر إن شاء الله أنموذجاً مما استدل به شيخ الإسلم رحمه الله في هذا الباب من الأصول الخمسة التي تقدمت الإشارة إليها ، إقامة للحجة ، وإيضاحاً للمحجة ، وبراءة للذمة ، ونصحاً لإمام المسلمين ولجميع الأمة ، ثم أنقل بعد مواضع مفرقة من كتابه المذكور ، ثم أذكر بعد ذلك خاتمة دعت إلى ذكرها الضرورة .
فمن الكتاب قوله تعالى : (كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون((62) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الكتاب المذكور المطبوع في مطبعة أنصار السنة المحمدية حول دلالة هذه الآية الكريمة على ما نحن بصدده صحيفة (26) ما نصه : وقد توعد الله سبحانه هؤلاء المستمتعين الخائضين بقوله (أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون( وهذا هو المقصود هنا من هذه الآية وهو أن الله قد أخبر أن في هذه الأمة من استمتع بخلاقه كما استمتعت الأمم قبلهم ،وخاض كالذي خاضوا ، وذمهم على ذلك ،وتوعدهم على ذلك ، ثم حظهم على الإعتبار بمن قبلهم ، فقال : (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود( الآية(63) وقد قدمنا أن طاعة الله ورسوله في وصف المؤمنين بإزاء ما وصف به هؤلاء من مشابهة القرون المتقدمة وذم من يفعل ذلك ـ إلى أن قال :
ثم هذا الذي دل عليه الكتاب من مشابهة بعض هذه الأمة بالقرون الماضية في الدنيا وفي الدين وذم من يفعل ذلك دلت عليه أيضاً سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتأول هذه الآية على ذلك أصحابه رضي الله عنهم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لتأخذن كما أخذت الأمم من قبلكم ذراعاً بذراع وشبراً بشبر وباعاً بباع حتى لو أن أحداً من أولئك دخل جحر ضب لدخلتموه " (64)قال أبو هريرة : إقرؤوا إن شئتم (كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة(الآية قالوا : يارسول الله كما صنعت فارس والروم وأهل الكتاب ، قال : فهل الناس إلا هم " وعن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية أنه قال : ما أشبه الليلة بالبارحة ، هؤلاء بنوا إسرائيل شبهنا بهم ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتاً وهدياً ، تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة ، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا .
وقال رحمه الله صحيفة (184) : وأما السنة فروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال : " ماهذان اليومان ، قالوا : كنا نلعب فيها في الجاهلية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر " رواه أبو داود بهذا اللفظ ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن حميد ، عن أنس ورواه أحمد والنسائي وهذا على شرط مسلم
وقال رحمه الله : وأيضاً مما هو صريح في الدلالة ما روى أبو داود في سننه : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبو النظر يعني هاشم بن القاسم ، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت ، حدثنا حسان بن عطية ، عن أبي منيب الجرشي : عن ابن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم ،" وهذا إسناد جيد وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ، كما في قوله (ومن يتولهم منكم فإنه منهم((65) وهو نظير ما سنذكره عن عبد الله بن عمرو أنه قال : من بنى بأرض المشركين ، وصنع نيروزهم ومهرجانهم ، وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة ، فقد يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر ، ويقتضي تحريم أبعاض ذلك وقد يحمل على أنه صار منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه ، فإن كان كفراً أو معصية أو شعاراً للكفر أو للمعصية كان حكمه كذلك . وبكل حال فهو يقتضي تحريم التشبه بهم بعلة كونه تشبهاً .
وقال رحمه الله صحيفة (198) : وأما الإجماع والآثار فمن وجوه :
" أحدها " : ما قدمت التنبيه عليه من أن اليهود والنصارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين بالجزية يفعلون أعيادهم التي لهم ، والمقتضى لبعض ما يفعلونه قائم في كثير من النفوس ، ثم لم يكن على عهد السلف من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك ، فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهياً عن ذلك وإلا لوقع ذلك كثيراً ، إذ الفعل مع وجود مقتضيه وعدم مانعه واقع لا محالة ، والمقتضي واقع ، فعلم وجود المانع ، والمانع هنا هو الدين ، فعلم أن الدين دين الإسلام هو المانع من الموافقة وهو المطلوب .
و " الثاني " أنه قد تقدم في شروط عمر رضي الله عنه التي اتفقت عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم : أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام وسموا (66) الشعانين والباعوث ، فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها ، أو ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهراً لها ، وذلك أنا إنما منعناهم من إظهارها لما فيه من الفساد : إما لأنها معصية : أو شعار المعصية ، وعلى التقديرين فالمسلم ممنوع من المعصية ومن شعار المعصية ، ولو لم يكن في فعل المسلم لها من الشر إلا تجرئة الكافر على إظهارها ، لقوة قلبه بالمسلم ، فكيف بالمسلم إذا فعلها ، فكيف وفيها من الشر ما سننبه على بعضه إن شاء الله .
ومن الآثار التي ذكرها رحمه الله ها هنا ما رواه البيهقي بإسناده عن عبد الله بن عمرو قال : من بنى ببلاد الأعاجم ، وصنع نيروزهم ومهرجانهم ، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة .
ومنها أيضاً ما رواه البخاري في صحيحه عن قيس بن أبي حازم قال : دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه على امرأة من أحمس يقال لها : زينب ، فرآها لا تتكلم ، فقال : ما لها لا تتكلم ، قالوا حجت مصمتة ، فقال لها : تكلمي ، فإن هذا لا يحل ، هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت : من أنت ، قال : امرؤ من المهاجرين ، فقالت : من أي المهاجرين قال : من قريش قالت : من أي قريش قال : إنك لسؤول ، وقال : أنا أبو بكر ، قالت : مابقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ، قال : بقاؤكم عليه ما استقامت لكم أئمتكم قالت : وما الأئمة ، قال : أما كان لقومكم رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم ، قالت : بلى قال : فهم أولئك على الناس .
وقال رحمه الله صفحة (27) وأما الاعتبار في مسألة العبد فمن وجوه .
" أحدها " أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً((67) وقال : (لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه((68) كالقبلة والصلاة والصيام ، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر ، والموافقة في بعض فروع موافقة في بعض شعب الكفر ، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به بين الشرائع ، ومن أظهر مالها من الشرائع ، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره ، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة وشروطه إلى أن قال :
"الوجه الثاني" من الاعتبار : أن ما يفعلونه في أعيادهم معصية لله ، لأنه إما محدث مبتدع وإما منسوخ ، وأحسن أحواله ـ ولا حسن فيه ـ أن يكون بمنزلة صلاة المسلم إلى بيت المقدس ، هذا إذا كان المفعول مما يتدين به ، وأما ما يتبع ذلك من التوسع في العادات من الطعام واللباس واللعب والراحة فهو تابع له في دين الإسلام إلى أن قال :
" الوجه الثالث " من الاعتبار يدل أنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير ، ثم إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير ، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس وتناسوا أصله حتى يصير عادة للناس ، بل عيداً ، حتى يضاهى بعيد الله ، بل قد يزيد عليه حتى يكاد أن يفضي إلى موت الإسلام وحياة الكفر ، إلى أن قال :
" الوجه الخامس" من الإعتبار : أن مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، خصوصاً إذا كانوا مقهورين تحت ذل الجزية والصغار ، فإنهم يرون المسلمين قد صاروا فرعاً لهم في خصائص دينهم ، فإن ذلك يوجب قوة قلوبهم وانشراح صدورهم إلى أن قال :
" الوجه الثامن "من الاعتبار أن المشابهة في الظاهر نورت نوع مودة ومحبة وموالات في الباطن ، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة ، إلى أن قال رحمه الله : فإذا كانت المشابهة في أمور دينية تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة في أمور دينية فإن افضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد ، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان ، قال الله تعالى : (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين((69) .
وأما المواضع المتفرقة(70) فقال رحمه الله (ص293) : " النوع الثاني" ماجرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره من غير أن يوجب ذلك جعله موسماً ولا كان السلف يعظمونه كثامن عشر ذي الحجة الذي خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بغدير خم مرجعه من حجة الوداع ، فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه خطبة وصى فيها باتباع كتاب الله ،ووصى فيها بأهل بيته ، كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه ، فزاد بعض أهل الأهواء في ذلك حتى زعموا أنه عهد إلى علي رضي الله عنه بالخلافة بالنص الجلي ، إلى أن قال : وليس الغرض الكلام في " مسألة الإمامة" وإنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم عيداً محدث لا أصل له فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم من اتخذ ذلك عيداً حتى يحدث فيه أعمالاً ، إذ الأعياد شريعة من الشرائع فيجب فيها الاتباع لا الابتداع ، وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة : مثل بدر ، وحنين ، والخندق ، وفتح مكة ، ووقت هجرته، ودخوله المدينة ، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ، ثم لم يوجب ذلك أن تتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً ، وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً أو اليهود ، وإنما العيد شريعة ، فما شرعه الله اتبع ، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه .
وقال أيضاً صحيفة 18 (فصل) إذا تقرر هذا الأصل في مشابهة الكفار فنقول : موافقتهم في أعيادهم لا تجوز من الطريقين " الأول العام" : هو ما تقدم من أن هذه موافقة لأهل الكتاب فيما ليس من ديننا ولا عادة سلفنا ، فيكون فيه مفسدة موافقتهم ، وفي تركه مصلحة مخالفتهم ، حتى لو كانت موافقتهم في ذلك أمراً اتفاقياً مأخوذاً عنهم لكان المشروع لنا مخالفتهم ، لما في مخالفتهم من المصلحة لنا كما تقدمت الإشارة إليه .
وقال رحمه الله ص 267 (فصل ) ومن المنكرات في هذا الباب سائر الأعياد والمواسم المبتدعة ، فإنها من المنكرات المكروهات ، سواء بلغت الكراهة التحريم أو لم تبلغه ، وذلك أن أعياد أهل الكتاب والأعاجم نهى عنها لسببين :
أحدهما : أن فيها مشابهة الكفار
و " الثاني " أنها من البدع .
فما أحدث من المواسم والأعياد فهو منكر وأن لم يكن فيه مشابهة لأهل الكتاب لوجهين :
" أحدهما" : أن ذلك داخل في مسمى البدع والمحدثات ، فيدخل فيما رواه مسلم في صحيحه عن جابر قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ، ويقول : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " وفي رواية للنسائي : " وكل ضلالة في النار" وفيما رواه أيضاً في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" وفي لفظ في الصحيحين :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي الحديث الصحيح الذي رواه أهل السنن عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" وهذه قاعدة دلت عليها السنة والإجماع مع ما في كتاب الله من الدلالة عليها أيضاً ، قال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله((71) إلى أن قال : وقد قال سبحانه : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلا إلاهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون((72) .
قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم :" يا رسول الله ما عبدوهم قال : ما عبدوهم ولكن أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم فتلك عبادتهم " انتهى .
وأما " الخاتمة" فقد جاء الكتاب والسنة والإجماع بوجوب طاعة الله ورسوله ، والرد عند التنازع إلى الله والرسول ، وتحريم الخروج عن سبيل المؤمنين ، وتحريم طاعة العلماء والعباد والأمراء في معصية الله ، فقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ((73) وقال تعالى : (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً((74) وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف " والآيات والأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تستقصى فإنه لا طاعة لمخلوق في خلاف ما أمر الله به ورسوله سواء كان من العلماء أو الأمراء والعباد ، قال شيخ الإسلام إمام الدعوة قدس الله روحه في " كتاب التوحيد " ما نصه : " باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أرباباً من دون الله " وقال ابن عباس :يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقولون : قال أبو بكر وعمر ، وقال الإمام أحمد : عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان ، والله تعالى يقول : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) (75) أتدري ما الفتنة ، الفتنة الشرك ، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ، وعن عدي بن حاتم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلاها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون( فقلت له : إنا لسنا نعبدهم قال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه ، فقلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم " رواه أحمد والترمذي وحسنه انتهى . والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
تحريراً في 19/5/1385هـ) (76)


(برقية)
صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله الرياض
بلغني أن هناك يوماً في السنة عند الموظفين والمدارس يسمى " يوم النظافة" وقد احتفل به في جدة ، وأبدى لجلالتكم حفظكم الله ، أن تخصيص هذا اليوم والاحتفال به أمر لا يجيزه الشرع حيث يكون بصفة العيد ، ولا عيد لأهل الإسلام غير أعيادهم التي سنها الشرع ، وما سواها فحدث باطل ينهى عنه الإسلام ويمنعه .
أما النظافة فأمرها معروف ، وهي مطلوبة في كل وقت ، لا تخصص بوقت دون وقت ، قف ، بلغني هذا الخبر وعسى أن لا يكون صحيحاً وغيرتكم للشرع وحمايتكم له تأبى إقرار هذا الشيء وأمثاله تولاكم الله بتوفيقه .
محمد بن إبراهيم ( ص ـ م ـ 229 في 16/8/1379هـ)

(59 ) في اقتضاء الصراط المستقيم ص189 .
(60 ) سورة يونس ـ آية 5 .
(61 ) سورة الشورى ـ آية 21 .
(62 ) سورة التوبة ـ آية 69 .
(63 ) سورة التوبة ـ آية 70 .
(64 ) رواه ابن جرير في تفسير هذه الآية ،وله شاهد في الصحيح عن ابي سعد .
(65 ) سورة المائدة ـ آية 51 .
(66 ) أي : سموا أعيادهم بـ " الشعانين " و " الباعوث " .
(67 ) سورة المائدة ـ آية 48 .
(68 ) سورة الحج ـ آية 63 .
(69 ) سورة المائدة ـ آية 51 ـ 53 .
(70 ) من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم التي أشار إليها سماحته في أول هذه الرسالة .
(71 ) سورة الشورى ـ آية21 .
(72 ) سورة التوبة ـ آية 31 .
(73 ) سورة النساء ـ آية 59 .
(74 ) سورة النساء ـ آية 115 .
(75 ) سورة النور ـ آية 63 .
(76 ) هذه الفتوى وجدتها بيد بعض طلاب العلم ، وهي مما أملاه علي في مكتبته الخاصة .

مؤمن آل فرعون
24-09-05, 12:31 am
هذه فتاوى كلٍ من ::

اللجنة الدائمة والشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين(( رحمهم الله ))

وصالح الفوزان وسليمان العلوان (( حفظهم الله ))

مدعّعمة بالنصوص الشرعية ..

فمن ينكر ويزعم أنه ليس ببدعه ,, ويقول أنه مجرد يوم وطني

فعليه الدليل ,, أو إحضار فتوى مدعّمة بالدليل من عالم معتبر

كهؤلاء المصابيح .. والأعلام الذين لا ينكرهم إلا جاهل أو حاقد أو مختل العقل

وجهود الدولة مشكورة ومذكورة ولكن لا نبتدع بأعياد لم يشرعها الله ولا رسوله

ولم يفعلها الصحابه



فعلى من أساء الكلام في الردين السابقين ووصم من يفتي ببدعيّته بالحاقد الجاهل

أن يقدم اعتذاره لمن أساء إليه .. ويترحم على من مات ..

ولا يتكلم إلا بعلم أو يسكت بحلم

وإذا لم يقتنع بفتاوى هؤلاء العلماء الكبار .. فليعلم أن في قلبه دخن لا يزيله إلا التوبة الصادقة والرجوع إلى الله





وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

شيئ من حتى
24-09-05, 04:23 am
أعجبني هذا ليس لأنه قد بفسح المجال لوجه نظري ولكنه يلمس الاشكال الموجود لدي

في فتوى اللجنه الدائمة المدرجه بعاليه جاء :
وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة، والاجتماع بالموظفين للعمل، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أعلم.

هذا ما اردته بلا زيادة ، فما الفرق بين اسبوع المرور أو اليوم الوطني .

أنا لا أستدل بالفتوى ولكن لأزضح وجه النظر التي أحملها فأنا ارى أن اليوم الوطني يوم عادة لا عبادة ولا قربه فيه ولا بركه ولا احتفال ولكن ذكرى وفرح .

اضاءة : هناك أشخاص كثر لهم ردود كثيرة يجب على العاقل ان يتجاهلهم.

والله الموفق ؛؛؛

فور يو
24-09-05, 05:27 pm
سؤال يطرح نفسه وبقوه

هل العلماء السابقين الذين افتو بتحريم الإحتفال بالعيد الوطني على صواب

والعلماء الحاليين الذين اباحوا الإحتفال بهذا العيد على خطأ ؟؟

أم ان

العلماء الذين حرموه في السابق على خطأ

والعلماء الحاليين الذين اباحوه على صواب ؟؟

حقيقة أنا محتار جدا !!

واذا كان العلماء السابقين على خطأ , هل نراجع بعض فتواهم كقيادة السياره للمرأه مثلا ؟!

من يملك إجابه فليتفضل مشكورا بطرحها هُنا .

شخصية
24-09-05, 08:24 pm
معظم فتاوى التحريم عندنا تقع تحت بند سد باب الذرائع فقط ..

omarr
25-09-05, 01:26 am
أيها الإخوة سأجيب متدخلا على الأخ مؤمن

الأخ شيء من حتى
عندك الفتوى واضحة هذه اعياد شعائر تعبدية وتلك تنظيمية إجتماعية فقط وليس تعبدية وليس هناك احتفالات تقام ولا بدع اخرى

الأخ دبل كلك

سؤالك المطروح بقوة

أعط زوار المقال فتوى مكتوبة وليست منقولة حتى نتأكد ، وأنى تجد فتوى بعد فتاوى العلماء الفطاحلة .

وأما قيادة المرأة للسيارة فمحرمة لسد الذرائع الذي كرهه المسمى شخصية ، وهذه قاعدة من قواعد الشرع الذي تبنى عليها الأحكام ، ولكن من يتكلم فيها يقرأ من الجهلة في الشبكة ويأتي وينتقد بجهل ، وعندماتقل له ناقش العلماء يتهرب ، ولا يستطيه المناقشة بل لا يستطيع ان يقول خمس جمل مركبة وعندما ياتي الانترنت يتفيهق ويتكلم كانه عالم والله المستعان ، هكذا في آخر الزمان الرويبضة يتكلم في امر العامة

تنبيه هذه للمسمى شخصية وليست لك أخي دبل


شخصية
أحضر فتوى تجيز مثل هذه الأعمال ، وناقش بها كاتب الموضوع ، أما ان يفتيك كبار علمائنا ولا تقتنع ففيك مرض أسأل الله أن يشفيك منه .

يا هذا من أين تاخذ فتاويك ، جاوب بصراحة ولا تتهرب .
إن لم تقتنع بهؤلاء العلماء

إدارة المنتدى نائمة .

يا ترى هل ستتعامل إدارة المنتدى مع هذه البدع وتقف موقفاً لتذب عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم أم أنها ستقر مثل هذه البدع ، وهناك فماذا سيكون قولها عندما تقف أمام الله عز وجل ، فهل ستقول الرأي والرأي الآخر

شيئ من حتى
25-09-05, 02:40 am
اخي العزيز عمر اعد قراءة الموضوع من فضلك ، ولا تجب على مالم تسأل عنه .

والله الموفق ؛؛؛

فور يو
25-09-05, 03:54 pm
الأخ العزيز عمر كلي رجاء ان تعيد قرائة تساؤلي وبعمق

ومن ثم تجيب عليه , ونقطه اخرى ارجوا ان تجيب عليها اخي الفاضل

هل المفتى للمملكة العربيه السعوديه آل الشيخ والذي سكت ولم ينكر الإحتفال بالعيد الوطني وغيره

من هيئة كبار العلماء لا يعتبرون من العلماء الفطاحله ؟؟

انتظر الجواب مع جزيل الشكر على سعة صدرك .

مؤمن آل فرعون
26-09-05, 12:08 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الإخوة رأيت ما كتب الأخ عمر ولا تعجلوا عليه فدعوه يطرح ما عنده ثم ناقشوه

الأخ شيء من حتى لعلك تراجع فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز المجلد الخامس ولعله يفيدك


الأخ دبل كلك
لعل الأخ عمر عجل عليك

بالنسبة لعلمائنا السابقين أقصد من ودعوا الدنيا أم من لا زالوا على قيد الحياة كلهم علماء نقدرهم ونقدر علمهم ونعتز بهم وهم بشر عرضة للخطأ ، ومن حاد عن الدليل ينبه فلعله نسي أو من أخطأ يناصحه العلماء ، ولكن ما يثير عجبي هو أن يفتي سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس اللجنة الدائمة ومن هو الشيخ عبد العزيز ونائبه المشائخ عبد الرزاق عفيفي وابن قعود وكذلك الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وصالح الفوزان وسليمان العلوان حفظهم الله ، ثم يأتي عدد من العامة في هذا المنتدى ويهنىء بهذه الأعياد البدعية ولا يذكر أي فتوى مكتوبة من عالم معتبر ، ويخالف هذه الفتاوى بدون أي دليل فهذا ما يثير العجب .

العجب كل العجب أن يخالف بدون اي دليل وليس بعالم ويتمادى في ذلك ولا يحضر اي فتوى ثم يقول هذه عادة وليست عبادة ، فمن ناخذ بفتوى علمائنا أم بفتوى هذا القابع خلف الشاشة ومجهول الهوية وليس بطالب علم فضلا عن عالم ، فليس من المصلحة ان نتكلم في علمائنا بدون علم


الأخ شخصية

ما رأيك بقاعة سد الذرائع ، مع العلم انها ليست قاعدة هذه المسالة ، وياليتك تتعلم قبل ان تنتقد ، فمن ينتقد يجب ان يعلم ماذا ينتقد ولا يردد مقولات لا يفقهها .


الأخ دبل كلك

سكوت الشيخ عبد العزيز ليس معناه الرضا على إطلاقه ، فلعله قام بالمناصحة لولي الأمر ، أو أنه اكتفى بفتوى اللجنة الدائمة أو العلماء الكبار .


أرجو ممن يعترض أن يقدم أدلة او فتاوى ولا يناقش بعاطفة

وفق الله الجميع

أخوكم مؤمن آ ل فرعون

ميدوو
26-09-05, 01:30 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل أخي مؤمن ال فرعون واحييك على قلمك الرائع

ولكن احببت ان اوضح امراً لأخي عمر حيث قال


إدارة المنتدى نائمة .

يا ترى هل ستتعامل إدارة المنتدى مع هذه البدع وتقف موقفاً لتذب عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم أم أنها ستقر مثل هذه البدع ، وهناك فماذا سيكون قولها عندما تقف أمام الله عز وجل ، فهل ستقول الرأي والرأي الآخر

أخي الكريم ايهما تفضل أن تهدي وان تدعوا بالكلمه والموعظه الحسنه وهي دائماً أقرب الى القلوب

أم ان تستخدم سلطاتك وان تجبر الناس اجباراً على الأمر من دون ان يفمهوه بالشكل الصحيح ؟ هل تعتقد بأن الأسلوب الثاني هو الصحيح؟

انا متأكد بأن اخينا مؤمن ال فرعون ذو حجه قويه لهذا تركنا له الأمر لكي يوضح وجهة نظره للأعضاء

تحياتي

الإبراهيمي
26-09-05, 02:56 pm
سبحان الله تستكثرون على أولادنا في هذا العصر الإحتفال بوطنيتهم وولائهم لقادتهم
كيف إذا نزرع فيهم حب الوطن والدين إذا أنكرتم عليهم هذا وذاك
كيف تريدهم أن يجابهوا الغرب وتفاخرهم في اوطانهم وأنت تسلبهم حقهم في المواطنة
إن المواطنة محبة خالصة لتراب هذا البلد ومن وحده وزرع فيه المحبة والأمن لكل زائر مهما كانت ميوله
لما لا نقبل التغيير للأفضل وننفض غبار التقوقع والتمسك بمفهوم خاطئ إختلط على من آمن به معانيه الحقيقية التي لم ولن ترفض يوما من الأيام حب الوطن والإحتفال به
لم تسلبهم حقهم بالإحتفال بهذا اليوم "اليوم الوطني" فلهم الحق كل الحق بذلك ما دام لايتعارض مع الدين
لم تتلاعب بالألفاظ وتنسى أن كل أيامنا فرح ومسرات نفرح عندما نصلي لله طمعا في رضاه والفوز بجنانه’ نفرح في حفلات الزفاف وهي أعياد ونفرح بشفاء مريض لنا وهو عيد
كفانا تعصبا أعمى وتضليلا في المعاني والرءى, دعوا الأجيال تفرح بوطنها وتعلنها مدوية للعالم أجمع أنهم يحبون وطنهم أحب لهم من أنفسهم يفدونه بكل غالي ونفيس
فلن يسكت أحد صيحات فرح أطفالنا بوطنهم , فلا بد أن يكون لهذا البلد الطيب الطاهر بمقدساته يوما نتذكره فيه عرفانا بالجميل لمن لهم الفضل الأول والأخير بعد الله في هذا الأمن والأمان والرخاء ولإزدهار....ففي هذا اليوم جلست مع أبنائي متحدثا عن هذا اليوم فوجدت إبنت وقد كتبت عن مجلس الشورى منذ بداياته والإبن كتب عن توحيد المملكة والآخر كتب عن المواطنة والكبرى كتبت عن الإرهاب اسبابه وتبعاته ...... والأكبر منهم كتب عن تطور الحرمين الشرفين ........
فلم نكن في السابق ندرك ان يوما مثل هذا اليوم يجب ان يكون!!!! حتى نربي في اولادنا محبة الوطن والولاء له وإلا وقعوا فريسة التضليل...فلآبد أن نشجع على الإحتفال بهذا اليوم فحب الوطن من الإيمان
فليس اليوم الوطني فقط "إجازة" إنما هو تذكير بأن ما تم إنجازه ذلك بفضل لله ثم بقضل رجال وهبوا حياتهم له ويحتاج إلى محافظة عليه وإلا زال واصبح في طي النسيان وأصبح سباحين عجايز .....فلا بد أن يكون تذكير بأن ما فعله الأجداد لآ بد أن يكمله ألأبناء والحفاد وهذا من الدين
فيا عجبي هل العالم الإسلامي كله عندما يحتفلون بعيدهم الوطني على خطاء ونحن الوحيدون على صواب ؟ سؤال يحتاج منك إلى إجابة متعقلة فانت في عصر الفضائيات وما يفعله الآخرون من تمجيد وولاء لأوطانهم هو على مسمع ومرئى أطفالك.. فهل هم يحبون أوطانهم وهم لا!!! .... أوافق الشخصية بما قال وما كتب فانتبهوا لأقلامكم فقد تفقدون الثقة إن لم تكونوا حذرون في التحريم والتجريم والتكفير
كلنا مسلمون وعلى الدين محافظون إن شاء الله والخوف أن نغلق كل شيء أمام هذا الجيل ويجدون أبوابا غير تلك الأبواب التي نود أن لا يعبروا للحياة إلا من خلالها بالتشدد ألا معقول في الإجتهادات والتأويلات

الرمادي
27-09-05, 06:56 pm
اخواني الأعزاء




بكل أسف لم اخرج من الحوار بما كنت اتمنى الخروج به


لازالت الحيره مسيطره !!


الأخ مؤمن آل فرعون قدم فتاوي وأدلة قاطعة لم نرى من الأخرين مايفندها بالطريقه الصحيحة


كلهم يعزفون على مسألة حب الوطن ونحن لانختلف على حبه ولا على أهمية ذلك ولكن بالطريقة الصحيحة





أخي العزيز ابراهيم اليوسف


ليس هناك من يريد منعك من حب الوطن والفرح به لكن نريد الطريق الصحيح في ذلك


استغرب بشدة من اتهاماتك الغريبة بالتعصب والتقوقع وما إلى ذلك


الأخ مؤمن لم يقدم رأيا وإنما قدم فتاوي صدرت من عدة مشائخ وعدة جهات رسمية فمن هو المتقوقع والمتعصب إذا ؟!!


حتى من تعتبرونهم برأيكم علماء معتبرين لم نرى لهم موافقة على مايحدث !!


والأصل أن الأكتفاء بالفتاوي السابقة يعني موافقتهم عليها


صمت هيئة كبار العلماء يعني أنها لم ترى ضرورة تستوجب تغيير الفتوى السابقه ودليل على موافقتهم عليها

صمت المشائخ الآخرين ايضا دليل على انهم موافقون تماما على كل تلك الفتاوي ولايرون ضرورة لغيرها




نريد حوار عاقل ومتزن ويقارع الحجة بالحجة لا إتهام بالأستناد على حجة واهية لا مكان لها هنا



تقبلوا خالص تحياتي وتقديري ,,,

ام المقداد
27-09-05, 10:14 pm
السلام عليكم..
هناك مواضيع نستطيع النقاش بها والحوار..
اما عندما نصل لمواضيع تخص الدين وثوابته..
فيجب علينا التسليم والرضا بما امر الله ورسوله..
لانلام على فرحنا باليوم الوطني وشكرنا لله وحده
على توحيد المملكه..
لكن سنلوم انفسنا يوماً على تحول هذه الذكرى الى عيد..
كالعيد النبوي مثلاً..
فبدايته كانت تقدير لنبينا الكريم ونهايته اليوم كما ترون
شركيات وتجاوزات نعوذ بالله منها..
مااريد لفت الانظار له ان البدعه غالباً تبدأ بحماس وطيب نيه
مبنيه على جهل..
ولاينافي حبنا للوطن ولولاة امرنا ان ننكر البدع ونكرهها ابداً ...
عندي لامساومه على حب الوطن لكن حب دين الله وذب البدع عنه
اولويه من اولويات حياتنا..نعيش من اجله ..
ولاننسى ان بداية عبادة قوم نوح للأصنام كانت بتقدير واحترام
رجال صالحين توارثوه حتى عبد من خلفهم تلك الرموز على جهل
وبدافع الحب!
التدرج سنه كونيه في البشر ارجوا ان لايدفعنا جهلنا وحماسنا بغير علم
للتدرج نحو الهاويه..
اخي مؤمن آل فرعون..
جزاك الله عنا خير الجزاء واوفاه
اشهد انك بلغت وانذرت فلاحرمك ربي جزيل عطائه
وعظيم احسانه.

ام المقداد
27-09-05, 10:21 pm
اخي الكريم
اباهيم علي اليوسف
تأكد ان حب الوطن سيزرع في قلوب ابنائنا
لما يرونه من حب الوطن لهم على ارض الواقع!
سيحبون وطنهم بلاريب لأن وطنهم يحبهم وقدم
لهم الكثير..
اما ان اقنع ابنائي بشيء ويعايشون شيء آخر
في الواقع فتأكد اني لاانا ولاالف احتفال سيقنعهم
بالحب والتضحيه.

عقيرب
27-09-05, 10:57 pm
أختنا ام المقداد
تسلم والله أناملك التي خطت هالكلمات التي تنم عن صفاء عقيدتك
الله يحفظك يا أم يامدرسه يا من أعددتي شعبا طيب الاعراق
هنا وهكذا يكون الحب للوطن
ليس بأغنية ولا بمقابلة ولا بعلم يرفع او يعلق
أتمنى من الجميع يفهمو الرساله

سلملم

مزاجي
28-09-05, 03:22 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك : الاحتفال بعيد المولد،

وعيد الأم،

والعيد الوطني،

لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله،

ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار،

جميل !!

نفهم من هذه الفتوى أن العيد الوطني أو اليوم الوطني ( حرم ) بسبب أنه تشبه بالكفار
وليس ( إحداث ) عبادة لم يأذن بها الله بمعنى أن اليوم الوطني ليس ( بدعة ) في الدين !!
.
.
.
تبقى مسألة التشبه بالكفار !!

أرى أن هذه ( العلة ) علة ( مطاطية ) بمعنى أنها ترجع ( لرؤية شخصية ) العالم او المفتي !
فربما يرى عالم ( آخر ) أن هذا الشيء لايعتبر ( تشبه ) بالكفار لذلك سيجيزها !!

مثال على ذلك هناك من يرى تحريم اللباس الاجنبي ( الجنز والبدلة ) لإنه تشبه بالكفار
وهناك من يرى أن هذا اللباس لايدخل من ضمن التشبه بالكفار !!

فالقضية هل ما ( يفعله ) الكفار نرفضه بحجة أنه تشبه بهم ؟!!
وماهي ( الأمور ) التي تدخل بنطاق التشبه بالكفار هل هي العادات والتقاليد أم الأمور الدينية ؟!!
وهل عادات وتقاليد الكفار فيها ( نوعان ) يكون إحداهما جائز والاخر محرم ؟!!

هذا السؤال يحتاج لاجابة !!
.
.
.

يبقى رأي الحنابلة الذين ( أجازوا ) العتيرة وهي ذبيحة كان أهل الجاهلية يعملونها في رجب !!
تدعم الرأي ( الاخر ) من العلماء الذين ( أباحوا ) اليوم الوطني وأنه لايدخل في اطار التشبه بالكفار!!
أيضا رأي المالكية في هذه العتيرة رأوا فيها ( الكراهية ) وكما هو معلوم أن هناك فرق بين المكروه وبين الحرام !!

شيئ من حتى
28-09-05, 07:05 am
أخي العزيز مؤمن أنا أناقش وجهة النظر ولا خلاف عندي على نص الفتوى .

أقصد هل كان العلماء يعتبرون هذا اليوم الوطني من البدع أم أنه من العادات كأسبوع المرور .

أرجو أن لا تحيلني إلى كتب وأن تجيب على سؤالي مباشرة .

والله الموفق ؛؛؛

alnesf1
28-09-05, 07:07 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي مؤمن آل فرعون

جزاك الله خيرا

طرح موضوع مهم زحساس و في وقت مناسب