المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم الوطني ...


الافق
21-09-05, 05:28 pm
تدور الأيام، ويأتي اليوم الوطني، تسجيلاً لمعاني عميقة، أعمق من كونها مجرد ذكريات عن إنجازات تاريخية، تحمل هذه المناسبة أبعادا حضارية، كانت في هذه الجزيرة دويلات وقبائل ممزقة، متنافرة، متحاربة كانت مسرحا للنهب والسلب، ينتشر بينهم الخوف والخطر من كل جانب، يتقاتلون على مورد الماء وعلى الأرض، ليس من السهل أن تروض قلوبا متنافرة، متعددة المبادئ والانتماءات، ولكن عندما وحدها صقر الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيــز، المجاهد، المحنك جمع البلاد بعد الشتات ونشر الأمن وعم الرخاء، وبدأ عهد اليمن والخير والبركة، عهد اجتمعت الكلمة تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» يوم توحدت المملكة زالت العداوة والبغضاء من النفوس، وبدأت مسيرة النهضة التي تعيشها المملكة في جميع المجالات، قامت حياة في صحراء قاحلة وتحقق الخير والازدهار والنماء.
إن اليوم الوطني، عنوان بارز لمسيرة أمة ووحدة شعب، أساس لحاضرنا الزاهر، رمز وشعار لتأسيس كيان يجسد الإخلاص والجهاد والعمل، إنه رمز يجسد الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية والانطلاقة لغد مشرق ومزدهر، هذا اليوم شعار للنهضة الحديثة والشاملة التي تعيشها المملكة.
بدأ يرحمه الله بالعقيدة، جعل الدين الإسلامي الحنيف جوهر وأساس حكمه، قام بتوطين البدو لتوفير سبل العيش لهم، قضى على اللصوص وقطاع الطرق، زالت التجمعات القبلية المتنافرة، قضى على العصبية والمفاهيم البدائية والعرقية وبذلك وضع أساس ودعائم التطوير والعمل الجماعي.
لذلك من حقنا أن نفخر بهذه القيادة، التي استطاعت بالجلد والصبر والحنكة والدراية والنية الحسنة الصالحة ان توحــــد الصفوف وتجمع القلوب.
باستقرار البدو واستتباب الأمن، انطلق التطور نحو المستقبل

وما تلاه من طفرات اقتصادية، لقد أثمرت خطط الملك عبدالعزيز في تحقيق نقلة حضارية لا نظير لها، نقلة أخذت أبعادا أمنية واقتصادية.
لقد كان الملك عبدالعزيز يرحمه الله مؤمنا، وملهما، وفطنا وحكيما وشجاعا وصبورا، وكان قائدا مخلصا ومصلحا، كان طيب الله ثراه شخصية إنسانية فريدة تجسد البطولة والشجاعة والإقدام، تحوي كل معاني الخير متمسكة بدين الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لقد أهدى الأمة الإسلامية والعربية والجزيرة العربية استقرار وطمأنينة وأمنا وحضارة وقوة اقتصادية في هذه القارة المترامية الأطراف.
وفي هذه المناسبة ينبغي أن نستشعر النعم التي تغمرنا ونبادر الى الشكر لله على النعم الوافرة والأمن الشامل والاستقرار الدائم والقيادة المؤمنة بربها وبمسؤوليتها تجاه شعبها وأمتها إنها مناسبة تتطلب منا الشكر لتدوم لنا النعم.
تحية لك يا وطن، عزك عزنا، وتحية لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وكل عام وأنتم والوطن بخير.



ولكم تحيــــــــــ الافق ــــات ،،،،،