المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تداعيات المقارنة بين ماجد عبدالله وسامي الجابر مازالت تتفاعل


المجمعة ديرتي
15-09-05, 01:40 pm
الرياض : طلال الدخنان
مازالت تداعيات ما يشبه القنبلة التي فجرها عضو شرف النادي الأهلي والمشرف العام السابق على فريق الكرة بالنادي الأمير محمـــد العبداللــه الفيصل محور حديث ونقاشات الناس في الوسط الرياضي السعودي الهاديء حد السكون بعد الصعود لكأس العالم وما صاحب إنتقال ياسر القحطاني من القادسية إلى الهلال وتسمية إدارة النصر برئاسة الأمير سعد بن فيصل , وذلك من خلال تصريح ناري خص به صحيفة الرياضي , عندما أطلق مقولة أن ســــامي الجابر أفضل ( أربع مرات ) من مــــاجد عبد الله ..!
هذا التصريح ( القنبـــلة ) أعاد إلى الأذهان تصاريح فقيد الرياضة السعودية الأمير عبدالرحمن بن سعــود – يرحمه الله - التي كانت تلهب الأوساط الرياضية المحلية والخليجية وتجعلها بين مؤيد وآخر معارض لها ولمنطلقاتها ..!
وقد تفاعلت مع تصريح الأمير محمد العبدالله بعض الوسائل الإعلامية السعودية وبالتحديد من صحافة ومواقع إنترنتية ممن تتعاطى مع الطرح الرياضي – وما أكثرهم – في صورة قلما تفاعل معها هذا الوسط في السنوات الأخيرة . فأقلام صحفية رمت بثقلها لتأكيد هذه المقولة التي تصدر من رجل يظل – اتفقنا أم لم نتفق معه – قامة رياضية سعودية سامقة ورؤيتها تسمع وبإهتمام بالغ , وبالتأكيد تبقى له وجهة نظره الخاصة , وأقلام أخرى هاجمت الرأي بشراسة , وتجاوزالبعض حدود أدب النقاش ولم يعر أي اهتمام لصاحب الرؤية
وقد تبنت إحدى المطبوعات عملية تأكيد خطأ ما رمى له الرياضي المخضرم الأمير محمد العبدالله , فاستندت على مرئيات فئة مهمة في الوسط الرياضي ومقولاتها تؤخذ بنوع من القبول من الجانب الفني , وهم المدربون , والذين أعطوا أصواتهم – عدا المدرب حمود السلوة – بتميز الدولي السابق والهداف الأشهر في الكرة السعودية ماجد عبدالله , وأن عامل المقارنة الفنية الفردية تقف وبمسافات مع ماجد على حساب زميله الدولي الحالي سامي الجابر , في نواحي تبدأ – ولا تنتهي – من البناء الجسماني المتكامل عند ماجد وغير ذلك عند سامي ( قصير قامة + غير سريع بالكرة + محدود أثر التسديد بالرأس + وعدم إجادة لضربات الجزاء ) ..!
وأشار ناقد آخر إلى نقطة جوهرية في طرحه في هذه المقارنة التي فرضها تصريح الأمير محمد العبدالله , ألا وهي نقطة أن ماجد عبدالله كان من عوامل بناء هوية وشخصية المنتخب السعودي وصنع هيبة له خليجيا وعربيا وقاريا , وتسجيله في هذا المشوار الطويل عدد كبير من الأهداف التي لا يمكن لسامي تسجيلها فيما تبقى له من تواجد في الملاعب , وتمكن ماجد من قرع أبواب منتخبات عالمية شهيرة . أما سامي الجابر – كما يراه نفس الناقد – فحظي بظروف أفضل من البدايات الصعبة للمنتخب السعودي وعايشها ماجد وجيله , كما أن ظروف لعب المجموعات الذي طبق في السنوات الأخيرة لو كان مطبقا في الجيل الذهبي لكان الأخضر قد وصل لكأس العالم مرات عديدة ..!
هذا بالنسبة لبعض ما تناولته الصفحات الرياضية المحلية عبر تحقيقات ومقالات ومشاركات قراء, وكانت أكثر تناولا موضوعيا مع التصريح..
غير أن ما تناولته المواقع الإلكترونية – للأسف – أساء ليس فقط للشخصية الرياضية المحببة لشريحة عريضة من الوسط الرياضي السعودي , وإنما أساء أيضا للغة الحوار بين المجتمع الرياضي مع بعضه بعض مما أعطى بالفعل لمن هم من خارجه في أخذ ما يؤكد رؤيتهم تجاه هذا المجتمع - الرياضي- على أنه مجرد ( سقيط ).. مجتمع لا يحترم الآداب والأعراف ولا يلجه سوى الضائعين ومن لا مهنة لهم!
فخرج البعض عن الموضوع لأمور تتعلق بالأهلي وأنه-محمد العبدالله الفيصل- كان سببا مباشرا في ما وصل إليه من ضياع وعدم قدرة على تحقيق ما يستطيع تحقيقه إبان قيادة عضو الشرف المعروف الأمير خالد بن عبدالله بن عبد العزيز, وآخر ذهب إلى أن الأمير محمد العبدالله أراد التواجد الإعلامي على حساب نجم شهير مثل ماجد عبدالله يعلم بأن غالبية من الأقلام النافذة في الصفحات الرياضية لا تريد مزيد من النجومية له قبل وبعد الإعتزال, وذلك التكتيك كان مدروسا منه .. والبعض أستغرب مثل هذه الأطروحات واعتبروها بعيدة كل البعد عن فكر الأمير محمد العبدالله الذي لو رغب التواجد في الإعلام الرياضي تحديدا لما استطاع البيات في منزله العامر من كثرة الراغبين في إجراء حوارات مختلفة : في الرياضة والفن والشعر والتجارة ..إلخ
مثل هذه الحالات الرياضية الخلافية التي تمر بها الأوساط الرياضية في كل مكان من هذا العالم , تأتي لتؤكد مرات ومرات حاجة وسطنا الرياضي السعودي إلى الحوار الهاديء والموضوعي حتى مع من نختلف معهم لنصل في نهاية المطاف إلى رؤية لازالت بعيدة المنال .. فمتى ذلك اليوم أيها الوسط الرياضي ؟!

تاريخ النشر : 11/08/1426هـ