المجمعة ديرتي
08-09-05, 01:49 pm
همسة في أذنك سيدتي: تخلصي من حرج التبول اللاإرادي بتمارين الـ «بيلاتيس»
لندن: «الشرق الأوسط»
قد يكون الأمر مقبولا لدى الأطفال أو عندما يتعلق بكبار السن من المرضى، لكن عندما يتعلق الأمر بشابة في مقتبل العمر، فإن النظرة، النفسية والاجتماعية على حد سواء، تختلف تماما. فالتبول اللاإرادي لدى النساء من المحظورات المسكوت عنها، لأنه يتعدى، بالنسبة لهن، مشكلة تسبب لهن الحرج إلى مشكلة تشعرهن بفقدان انوثتهن وتدفعهن إلى الانطواء. تظهر المشكلة، في الغالب، نتيجة الحمل والولادة، وتتمثل في تبول لاإرادي خفيف كلما قامت بأي نشاط جسدي أو حركة مفاجئة، الأمر الذي قد يصيب البعض بالاكتئاب والرغبة في الانطواء حتى لا يتعرض لأي حرج امام الآخر. ويتباين حجم المشكلة من امرأة إلى اخرى، إذ قد تكون خفيفة لدى البعض، ولا تحتاج إلا إلى بعض التمارين الرياضية، أو قد تكون متقدمة، وتحتاج إلى تدخل جراحي، لكن حسب شهادة بعض النساء المجربات والخبراء، فقد تصبح هذه المشكلة خبرا من الماضي ببعض الصبر وبفضل تمارين الـ«بيلاتيس»، التي تبين انها تساعد على التغلب على هذه المشكلة والتخلص منها مع الوقت من دون حرج التردد على عيادة الطبيب كل اسبوع للقيام بتمارين مبرمجة على جهاز كومبيوتر. «البيلاتيس» في المقابل عبارة عن تمارين رياضية لا ترتبط بأي حالة، إذ يمكن ان يقوم بها أي احد، رجلا كان أو امرأة، لتحسين مظهره واستقامة ظهره وزيادة طوله أيضا، لذلك فهي من التمارين التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل عدة شرائح واعمار، لا سيما انها لا تعتمد على حركات عنيفة. ففي حالة النساء اللواتي يعانين من التبول اللاإرادي، فإن المدرب يقوم بتحديد تمارين معينة للمريضة تتركز في الغالب على منطقة الحوض وعلى المثانة والجهاز التناسلي لتقوية عضلاته ومن تم استرجاع مرونته والقدرة على التحكم فيه.
تقول نادية (رفضت ان ننشر اسمها العائلي)، وهي محامية وأم لطفلين تعيش في منطقة «غيلفورد»، التي تبعد عن لندن بحوالي ساعة: «وضعت طفلي الأول بعد مخاض طويل استغرق اكثر من 14 ساعة، واعتقد أن هذا كان سبب المشكلة. الحالة كانت خفيفة، لكنها كانت مزعجة وغريبة عليّ، وبعد ولادة طفلي الثاني، زادت سوءا، حيث أصبحت مضطرة أن البس فوطا واقية عندما أقوم بأي تمارين رياضية، مثل الركض أو التنس مع زوجي، بل وحتى عندما أحمل أطفالي. رفضت بيني وبين نفسي ان تقف هذه المشكلة بيني وبين ممارسة حياتي الطبيعية، ولم اتوقف طوال الوقت على التردد على طبيبتي الخاصة، التي نصحتني بممارسة بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات المثانة والمنطقة المحيطة بها قبل التفكير في إجراء عملية جراحية. بعد سنة تقريبا حصل تحسن بسيط جدا لا يذكر، ولم استمتع بتجربة ان اقضي ساعة كل اسبوع بمفردي أمام جهاز كومبيوتر لأقوم بتمارين خاصة، وبالصدفة نصحتني إحدى صديقاتي بممارسة «البيلاتيس»، واعترف أنها غيرت حياتي بشكل كبير. خلال سبعة اسابيع تركزت معظم التمارين التي نصحتني بها المدربة على التحكم في منطقة الحوض وجهاز التبول. من التمارين التي حددتها لي أن أتخيل بأن حاجتي للتبول ملحة، لكن عليّ ان اتحكم في نفسي لأنه ليس هناك مرحاض قريب، على ان أعيد الكرة بعد استراحة قصيرة. كنت اقوم بحركات الشد هذه في كل الأوضاع، وقوفا وجلوسا، وأنا مستلقية على ظهري.. وهلم جرا. وفي كل الأوقات كان عليّ ان أشد منطقة الحوض والبطن معا، بدفع هذا الأخير إلى نقطة معينة من الظهر، مع العلم أن الجزء الأسفل من الظهر يجب ان يبقى منبسطا على الأرض في كل الاوقات».
بعد أن اتقنت نادية هذه الطريقة، انتقلت إلى استعمال بعض «بالونات» وأدوات مختلفة لتمرين عضلات أخرى وإكسابها المرونة. ويقول الخبراء ان المريض يلاحظ تحسنا ملموسا بعد ثمانية اسابيع من الممارسة المنتظمة، إذا كانت المشكلة بسيطة، وغالبا ما يطال هذا التحسن حياتهن الجنسية أيضا، بينما قد يستغرق البعض حوالي سنة، كما هو الحال بالنسبة لنادية، التي وإن استغنت عن استعمال فوط واقية، إلا انها ما زالت تخاف القيام بالحركات العنيفة والركض لمسافات طويلة.
* ما هي تمارين «البيلاتيس»؟
عبارة عن تمارين خفيفة تجرى في الغالب فوق الأرض، وتهدف إلى تحسين وضعية الظهر واستقامته ومرونة الجسم. وتتركز هذه التمارين على منطقة الحوض والصدر لتخلق مركزا لتوازن الجسم وشد العضلات، كما تعلم على الوقوف والجلوس بوضعية سليمة تشعر الممارس بأنه زاد طولا.
* تناسب من؟
كل الناس، خصوصا من يعاني من مشاكل في وضعية الظهر واستقامة العمود الفقري، كما تساعد على التخلص من التوتر النفسي وآلام الظهر.
* ما يجب مراعاته؟
أن يكون المدرب ماهرا ومحترفا، وعدم المبالغة في ممارستها إذا كنت تعانين من آلام الظهر، لأن بعض الحركات يمكن ان تزيد من الحالة سوءا إذا لم يتم القيام بها بطريقة سليمة وتحت إشراف محترف.
* متى أرى النتيجة؟
«بيلاتيس» من التمارين التي تفيد الجسم كثيرا، لكن نتيجتها لا تظهر بشكل واضح إلا بعد 4 أو 6 أشهر من ممارستها بانتظام، من 60 إلى 90 دقيقة مرة كل اسبوع على الأقل.
* ماذا يقول الطب؟
هناك عدة دراسات تؤكد فعالية تمارين الـ «بيلاتيس» في علاج آلام الظهر والتبول اللاإرادي لدى النساء، لأن بعض الحركات تستهدف منطقة الحوض وتعمل على تقوية عضلاته، وهو الامر الذي من شأنه ان يتخلص من المشكلة إذا لم تكن في حالة متقدمة جدا يكون الحل الوحيد فيها إجراء عملية.
لندن: «الشرق الأوسط»
قد يكون الأمر مقبولا لدى الأطفال أو عندما يتعلق بكبار السن من المرضى، لكن عندما يتعلق الأمر بشابة في مقتبل العمر، فإن النظرة، النفسية والاجتماعية على حد سواء، تختلف تماما. فالتبول اللاإرادي لدى النساء من المحظورات المسكوت عنها، لأنه يتعدى، بالنسبة لهن، مشكلة تسبب لهن الحرج إلى مشكلة تشعرهن بفقدان انوثتهن وتدفعهن إلى الانطواء. تظهر المشكلة، في الغالب، نتيجة الحمل والولادة، وتتمثل في تبول لاإرادي خفيف كلما قامت بأي نشاط جسدي أو حركة مفاجئة، الأمر الذي قد يصيب البعض بالاكتئاب والرغبة في الانطواء حتى لا يتعرض لأي حرج امام الآخر. ويتباين حجم المشكلة من امرأة إلى اخرى، إذ قد تكون خفيفة لدى البعض، ولا تحتاج إلا إلى بعض التمارين الرياضية، أو قد تكون متقدمة، وتحتاج إلى تدخل جراحي، لكن حسب شهادة بعض النساء المجربات والخبراء، فقد تصبح هذه المشكلة خبرا من الماضي ببعض الصبر وبفضل تمارين الـ«بيلاتيس»، التي تبين انها تساعد على التغلب على هذه المشكلة والتخلص منها مع الوقت من دون حرج التردد على عيادة الطبيب كل اسبوع للقيام بتمارين مبرمجة على جهاز كومبيوتر. «البيلاتيس» في المقابل عبارة عن تمارين رياضية لا ترتبط بأي حالة، إذ يمكن ان يقوم بها أي احد، رجلا كان أو امرأة، لتحسين مظهره واستقامة ظهره وزيادة طوله أيضا، لذلك فهي من التمارين التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل عدة شرائح واعمار، لا سيما انها لا تعتمد على حركات عنيفة. ففي حالة النساء اللواتي يعانين من التبول اللاإرادي، فإن المدرب يقوم بتحديد تمارين معينة للمريضة تتركز في الغالب على منطقة الحوض وعلى المثانة والجهاز التناسلي لتقوية عضلاته ومن تم استرجاع مرونته والقدرة على التحكم فيه.
تقول نادية (رفضت ان ننشر اسمها العائلي)، وهي محامية وأم لطفلين تعيش في منطقة «غيلفورد»، التي تبعد عن لندن بحوالي ساعة: «وضعت طفلي الأول بعد مخاض طويل استغرق اكثر من 14 ساعة، واعتقد أن هذا كان سبب المشكلة. الحالة كانت خفيفة، لكنها كانت مزعجة وغريبة عليّ، وبعد ولادة طفلي الثاني، زادت سوءا، حيث أصبحت مضطرة أن البس فوطا واقية عندما أقوم بأي تمارين رياضية، مثل الركض أو التنس مع زوجي، بل وحتى عندما أحمل أطفالي. رفضت بيني وبين نفسي ان تقف هذه المشكلة بيني وبين ممارسة حياتي الطبيعية، ولم اتوقف طوال الوقت على التردد على طبيبتي الخاصة، التي نصحتني بممارسة بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات المثانة والمنطقة المحيطة بها قبل التفكير في إجراء عملية جراحية. بعد سنة تقريبا حصل تحسن بسيط جدا لا يذكر، ولم استمتع بتجربة ان اقضي ساعة كل اسبوع بمفردي أمام جهاز كومبيوتر لأقوم بتمارين خاصة، وبالصدفة نصحتني إحدى صديقاتي بممارسة «البيلاتيس»، واعترف أنها غيرت حياتي بشكل كبير. خلال سبعة اسابيع تركزت معظم التمارين التي نصحتني بها المدربة على التحكم في منطقة الحوض وجهاز التبول. من التمارين التي حددتها لي أن أتخيل بأن حاجتي للتبول ملحة، لكن عليّ ان اتحكم في نفسي لأنه ليس هناك مرحاض قريب، على ان أعيد الكرة بعد استراحة قصيرة. كنت اقوم بحركات الشد هذه في كل الأوضاع، وقوفا وجلوسا، وأنا مستلقية على ظهري.. وهلم جرا. وفي كل الأوقات كان عليّ ان أشد منطقة الحوض والبطن معا، بدفع هذا الأخير إلى نقطة معينة من الظهر، مع العلم أن الجزء الأسفل من الظهر يجب ان يبقى منبسطا على الأرض في كل الاوقات».
بعد أن اتقنت نادية هذه الطريقة، انتقلت إلى استعمال بعض «بالونات» وأدوات مختلفة لتمرين عضلات أخرى وإكسابها المرونة. ويقول الخبراء ان المريض يلاحظ تحسنا ملموسا بعد ثمانية اسابيع من الممارسة المنتظمة، إذا كانت المشكلة بسيطة، وغالبا ما يطال هذا التحسن حياتهن الجنسية أيضا، بينما قد يستغرق البعض حوالي سنة، كما هو الحال بالنسبة لنادية، التي وإن استغنت عن استعمال فوط واقية، إلا انها ما زالت تخاف القيام بالحركات العنيفة والركض لمسافات طويلة.
* ما هي تمارين «البيلاتيس»؟
عبارة عن تمارين خفيفة تجرى في الغالب فوق الأرض، وتهدف إلى تحسين وضعية الظهر واستقامته ومرونة الجسم. وتتركز هذه التمارين على منطقة الحوض والصدر لتخلق مركزا لتوازن الجسم وشد العضلات، كما تعلم على الوقوف والجلوس بوضعية سليمة تشعر الممارس بأنه زاد طولا.
* تناسب من؟
كل الناس، خصوصا من يعاني من مشاكل في وضعية الظهر واستقامة العمود الفقري، كما تساعد على التخلص من التوتر النفسي وآلام الظهر.
* ما يجب مراعاته؟
أن يكون المدرب ماهرا ومحترفا، وعدم المبالغة في ممارستها إذا كنت تعانين من آلام الظهر، لأن بعض الحركات يمكن ان تزيد من الحالة سوءا إذا لم يتم القيام بها بطريقة سليمة وتحت إشراف محترف.
* متى أرى النتيجة؟
«بيلاتيس» من التمارين التي تفيد الجسم كثيرا، لكن نتيجتها لا تظهر بشكل واضح إلا بعد 4 أو 6 أشهر من ممارستها بانتظام، من 60 إلى 90 دقيقة مرة كل اسبوع على الأقل.
* ماذا يقول الطب؟
هناك عدة دراسات تؤكد فعالية تمارين الـ «بيلاتيس» في علاج آلام الظهر والتبول اللاإرادي لدى النساء، لأن بعض الحركات تستهدف منطقة الحوض وتعمل على تقوية عضلاته، وهو الامر الذي من شأنه ان يتخلص من المشكلة إذا لم تكن في حالة متقدمة جدا يكون الحل الوحيد فيها إجراء عملية.