ABDUL AZIZ
03-09-05, 02:59 pm
كنت دائماً ما أحاول الكتابة ؛ وأتعب من أجل ذلك ، على الأقل لأُجاري من حولي ممن يكتب بالصحف أو الانترنت ، وكان بداخلي أفكار وهموم وأشياء كنت أود تحويلها إلى سطور تُقرأ ، وجمل تُفهم .. لكن كان هناك حائل يحول بيني وبين ما أُريد وأود ؛ الذي هو بالطبع ((قلمي)) نعم ((قلمي)) ..
كنت أبدأ بالكتابة ثم يتوقف فجأة..! لا أدري هل جفّ حبره؟؟ أم أنه لم يستطع ترجمة ما بداخلي ففضل التوقف؟؟ أم أنه بحث في داخلي فلم يجد شيئاً يستحق أن يُفني حبره من أجله؟؟.. ولعله كان الأخير..
مرت الأيام والشهور ولم تتغير عادتي .. محاولة الكتابة ؛ وفي أحد الأيام فكرت بموضوع معين وحاولت الكتابة فيه ؛ فأمسكت القلم وأتيت بالورق لتحدث المفاجأة!! لقد انطلق القلم من يدي متجهاً إلى الورق ليبدأ الكتابة بسهولة وسلاسة عجيبتين ، وكأنه قد اعتاد الكتابة دائماً..
أذهلتني المفاجأة ؛؛ لم تذهلني حركة القلم بقدر ما أذهلني أنه ملأ الورقة جملاً وعبارات معبرة .. نعم هذا القلم الذي لا يستطيع كتابة جمل بعدد أصابع اليد الواحدة فعل المستحيل واستطاع أن يملأ ورقة كاملة ..
توقف القلم عن الكتابة وقال:
- ما سر ذهولك وتعجبك يا كاتبي؟!
لم يجد جواباً فكرر السؤال:
- ما سر ذهولك وتعجبك يا كاتبي؟!
فقلت: يا قلمي كنت دائماً لا تطاوعني عندما أكتب ولكنك اليوم خالفت عادتك..!
فرد علي قائلاً: عندما فكرت أنت في الموضوع الذي ستكتب فيه سبقتك إلى كتابته..
تذكرت أني سأكتب عن مآسي المسلمين.. فقطع القلم تفكيري قائلاً: كنتَ ستكتب عن (( مآسي المسلمين )) فوجدتُ الموضوع سهل الكتابة لكثرة المآسي فكتبت وما زال بجعبتي الكثير..
أتريدني أن أكتب عن ما يحدث في فلسطين وما يفعله اليهود الحاقدون هناك من تعذيب وتشريد وقتل وتدنيس للمقدسات؟!
أم تريدني أن أكتب عن فعائل الصليبيين الكفرة على أرض عراقنا الحبيب وعلى أفغانستان من أمور تشيب لها رؤوس الأطفال؟!
أم تريدني أن أكتب عن كشمير؟! وما أدراك ما كشمير؟! إنها جنة الله في أرضه التي حولها الهندوس إلى نار تتسعر..
سالت دمعة من عيني لم يلاحظها قلمي المنفعل فتابع هديره:
أم تريدني أن أكتب عن أسرانا في أبوغريب وجوانتانامو والسجون الإسرائيلية وغيرها من السجون؟!
أم تريدني أن أكتب عن فعائل الروس في الشيشان وجرائم الصليبين في الفلبين؟!
صرخت قائلاً: كفى .. كفى .. لكنه أكمل وكأنه لم يسمع:
أم تريدني أن أكتب عن مصائب الجوع والفقر قي النيجر وتشاد وغيرها؟!
أم تريدني أن أكتب عن المأساة الكبرى والطامة العظمى ؛؛ عن الصمت القاتل للدول العربية والإسلامية؟!
صرخت صرخة أقوى من سابقتها: كف عن الكلام والكتابة!!!
لكنه رد علي قائلاً: ألست مسلماً؟؟ إذاً لم لا تعش هموم إخوانك من المسلمين؟؟!!
فقلت والحسرة تقتلني: بلى أنا مسلم ولكنك دمرتني بعباراتك القاتلة وأحرقت قلبي و أجففت مدامعي..
تابع مكملاً هديره وتدميره لي: أين نصرتك لإخوانك؟! أين نصرتك لإخوانك؟! وأين نصرة من حولك لإخوانهم المسلمين؟؟!!
فضلت الانسحاب مبتعداً عن تلك السهام القاتلة تاركاً قلمي يتكلم ويتكلم لعل أحداً قادراً يتصدى لتلك السهام بأفعاله..!!
كنت أبدأ بالكتابة ثم يتوقف فجأة..! لا أدري هل جفّ حبره؟؟ أم أنه لم يستطع ترجمة ما بداخلي ففضل التوقف؟؟ أم أنه بحث في داخلي فلم يجد شيئاً يستحق أن يُفني حبره من أجله؟؟.. ولعله كان الأخير..
مرت الأيام والشهور ولم تتغير عادتي .. محاولة الكتابة ؛ وفي أحد الأيام فكرت بموضوع معين وحاولت الكتابة فيه ؛ فأمسكت القلم وأتيت بالورق لتحدث المفاجأة!! لقد انطلق القلم من يدي متجهاً إلى الورق ليبدأ الكتابة بسهولة وسلاسة عجيبتين ، وكأنه قد اعتاد الكتابة دائماً..
أذهلتني المفاجأة ؛؛ لم تذهلني حركة القلم بقدر ما أذهلني أنه ملأ الورقة جملاً وعبارات معبرة .. نعم هذا القلم الذي لا يستطيع كتابة جمل بعدد أصابع اليد الواحدة فعل المستحيل واستطاع أن يملأ ورقة كاملة ..
توقف القلم عن الكتابة وقال:
- ما سر ذهولك وتعجبك يا كاتبي؟!
لم يجد جواباً فكرر السؤال:
- ما سر ذهولك وتعجبك يا كاتبي؟!
فقلت: يا قلمي كنت دائماً لا تطاوعني عندما أكتب ولكنك اليوم خالفت عادتك..!
فرد علي قائلاً: عندما فكرت أنت في الموضوع الذي ستكتب فيه سبقتك إلى كتابته..
تذكرت أني سأكتب عن مآسي المسلمين.. فقطع القلم تفكيري قائلاً: كنتَ ستكتب عن (( مآسي المسلمين )) فوجدتُ الموضوع سهل الكتابة لكثرة المآسي فكتبت وما زال بجعبتي الكثير..
أتريدني أن أكتب عن ما يحدث في فلسطين وما يفعله اليهود الحاقدون هناك من تعذيب وتشريد وقتل وتدنيس للمقدسات؟!
أم تريدني أن أكتب عن فعائل الصليبيين الكفرة على أرض عراقنا الحبيب وعلى أفغانستان من أمور تشيب لها رؤوس الأطفال؟!
أم تريدني أن أكتب عن كشمير؟! وما أدراك ما كشمير؟! إنها جنة الله في أرضه التي حولها الهندوس إلى نار تتسعر..
سالت دمعة من عيني لم يلاحظها قلمي المنفعل فتابع هديره:
أم تريدني أن أكتب عن أسرانا في أبوغريب وجوانتانامو والسجون الإسرائيلية وغيرها من السجون؟!
أم تريدني أن أكتب عن فعائل الروس في الشيشان وجرائم الصليبين في الفلبين؟!
صرخت قائلاً: كفى .. كفى .. لكنه أكمل وكأنه لم يسمع:
أم تريدني أن أكتب عن مصائب الجوع والفقر قي النيجر وتشاد وغيرها؟!
أم تريدني أن أكتب عن المأساة الكبرى والطامة العظمى ؛؛ عن الصمت القاتل للدول العربية والإسلامية؟!
صرخت صرخة أقوى من سابقتها: كف عن الكلام والكتابة!!!
لكنه رد علي قائلاً: ألست مسلماً؟؟ إذاً لم لا تعش هموم إخوانك من المسلمين؟؟!!
فقلت والحسرة تقتلني: بلى أنا مسلم ولكنك دمرتني بعباراتك القاتلة وأحرقت قلبي و أجففت مدامعي..
تابع مكملاً هديره وتدميره لي: أين نصرتك لإخوانك؟! أين نصرتك لإخوانك؟! وأين نصرة من حولك لإخوانهم المسلمين؟؟!!
فضلت الانسحاب مبتعداً عن تلك السهام القاتلة تاركاً قلمي يتكلم ويتكلم لعل أحداً قادراً يتصدى لتلك السهام بأفعاله..!!