المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترخيص ديني قضائي بالقتل


بن يمين
01-09-05, 05:48 pm
قبل حوالى العام اعتبرت المحكمة العليا في ولاية أريزونا الأمريكية انه لا يمكن تحميل صحيفة في مدينة توسون، المسؤولية القانونية بنشرها رسالة تحض الأمريكيين على قتل المسلمين رداً على موت الجنود الأمريكيين في العراق، وفي قرار بإجماع قضاة المحكمة الخمسة اعتبرت المحكمة ان التعديل الأول في الدستور الأمريكي يحمي صحيفة توسون سيتزن، وانه لا يمكن مقاضاتها لنشرها رسالة بتاريخ ديسمبر 2003 تدعو إلى الانتقال السريع لموت الجنود الامريكيين جاء فيها: (في أي وقت تقع فيه عملية اغتيال أو عمل وحشي آخر يجب أن نذهب إلى اقرب مسجد ونعدم أول 5 مسلمين نقابلهم، إذ في النهاية هذه حرب مقدسة، وعلى الرغم أن هذا الإجراء غير عادل أو منصف، فإنه قد يوقف الرعب).

وقبل أيام دعا القس والواعظ الإنجيلي الأمريكي الأشهر بات روبرتسون في خطاب تلفزيوني شاهده عشرات الملايين، إلى اغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز تفاديا لتحويل فنزويلا معقلا للشيوعيين والتطرف الإسلامي كما زعم، وحث القس المشهور الحكومة الأمريكية على استخدام قدراتها لتصفية الرئيس شافيز لأن الاغتيال - في رأيه - اقتصادي وغير مكلف سياسيا ويوفر على الخزينة الأمريكية 200 بليون دولار تكلفة خوض الحرب لإسقاط النظام في فنزويلا.

***

في الطبعة الجديدة من قاموس (وبستر) الذي يماثل في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث الأهمية والمرجعية قاموس (اكسفورد) عند الانجليز، تظهر في قاموس معجم المفردات كلمة عربي (ءزء) وامامها عدة أوصاف منحطة مثل: المتشرد، المتسكع، العالة، الشحاذ، المنحرف، البائع المتجول، المدعي أو المزايد!!

في روما سادت القيادات السياسية والحزبية الإيطالية موجة غضب عارض ضد التصريحات التي أطلقها وزير الاصلاحات الايطالي وأحد اقطاب حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف، وأيده فيها رئيس مجلس الشيوخ الايطالي ماتشيلو بيرا ان الإسلام بعيد كل البعد ان يكون حضارة إنسانية، وان الحضارة الغربية تدخل الآن في مواجهة ثقافية بربرية ( في اشارة إلى الإسلام) لا علاقة لها بالحضارة.

***

هل يمكن أن يوجد مثل هذا التطرف الدموي والهوس الجنوني في أي بلد عربي أو إسلامي؟! دعك من المجرمين الذين يرتكبون التفجيرات والاغتيالات، لأننا نتحدث هنا عن قيادات العمل السياسي والصحف السيارة وكبار القساوسة الذين أسرفوا علنا في سب الإسلام والقرآن والتطاول على المصطفى صلوات الله وسلامه عليه والحط من قدر المسلمين.

لا يمكن حتى للأميين من العرب والمسلمين ان يتجرأوا على سب التوارة أو الانجيل، اللذين يصفهما القرآن بأنهما هدى ونور، ولا يمكن ان يتطاول عربي مسلم على النبيين العظيمين موسى وعيسى عليهما السلام، لأنه سيخرج بذلك عن الدين، ولا يمكن لصحيفة عربية اسلامية ان تدعو الناس للخروج إلى الشوارع وقتل الامريكيين كلما قتل عربي مسلم في العراق أو أفغانستان أو فلسطين؟!

وإذا كنا نسمي قتل الناس بالسيارات المفخخة والتفجيرات إرهابا، فماذا نسمي القتل الجماعي للمدنيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال بالطائرات والدبابات والصواريخ في العراق وأفغانستان وفلسطين وكشمير ؟! أوليس إرهاب الدولة بكل قدراتها ومسؤولياتها، أشد خطورة وأكثر ضحايا وابشع أثرا من إرهاب الأفراد؟ بغض النظر عن ديانة هؤلاء وهؤلاء؟!

في العراق، ومنذ بداية الغزو الأمريكي قتل حوالى 1850 جنديا امريكيا، وفي المقابل وفي نفس الفترة الزمنية، تجاوز القتلى من العراقيين وبآلة الحرب الأمريكية - طبقاً للمصادر الغربية- أكثر بكثير من 25 ألفا، فهل قتل الأمريكيين إرهاب مجرم، وقتل العراقيين والأفغان والفلسطينيين، نساء واطفالا وشيوخا واحتلال بلدهم وتدمير مدنهم وكل مقومات حياتهم، حضارة وليبرالية وديموقراطية ؟!

منقول

الرمادي
03-09-05, 12:46 am
أخي العزيز بن يمين



من الأستغباء ان نطالبهم بنظرة تختلف عن هذه


العداء ظاهر ولايمكن تجاهله .. واما محاولات العيش بسلام معهم فهي المستحيل نفسه


العداء عقائدي ولايمكن ان يزول او ينتهي بأي شكل من الأشكال


هذا مقتضى الحكمة الألهية وكل مايجب علينا ان نتعامل معهم على هذا الأساس حتى نستطيع ان نحقق مايخدم ديننا




تقبل تحياتي ,,,