معاهدات
04-01-02, 10:58 am
ـ 1
رسم (سفيان) لحديثه مساراً طويلاً جميلاً .. عميقاً! انطلق مع أعذب الحديث وأروعه، تحدث مع نفسه عن الشعور الذي سيكون حديثاً لمن يستحق.
كان كل هذا .. قبل
أما بعد أن التقت النظرات .. وجهاً لوجه، التقت الأعين في محيط رؤية واحدة .. وأضحى كل ما سبق عبثاً لا يتجاوز الخيال!.
لذا .. صمت (سفيان) عن الحديث واكتفى بأنفس متلاحقة .. ونظرات متوالية .. ووقفة دائمة!!.
ـ 2
أتى في ذاكرة (ريان) ذاك اللقاء الجميل حد القتل . .
وكيف ضاعت عنده كل صور الحزن، أتى في ذاكرته كل الأحاديث وكل العبارات وكل الخيالات المرسومة ذات يوم.
أتى في ذاكرته صور لا حدود ولا عمق شعور .. لا عمق حديث .. لا عمق نهار ..
لكنه نسي في زحمة تذكره .. أن ذاك اللقاء لم يكن سوى في خيالاته فقط!!.
-3
المشوار الطويل الذي خطاه (راكان) مع من صدق معه شعور كان طويلاً وشاقاً ومرهقاً ومتعباً ومؤلماً! لكنه طريق خالفه العبور للنهاية .. إذا عاكست فيه الخطوات البدايات ولم تعد عنواناً محرماً للنهاية، ولم تعد مشواراً مسموحاً للبداية!.
المشوار الطويل .. كان كل تعبه وحزنه .. ينهيه من كان معه لذا .. طول الطريق .. وتعبه لم يعد ذا أهمية!!.
ـ 4
على الطرف الآخر للحديث .. كان همس (مازن) مداراً للهروب عبث كل الأسئلة ..
وعلى الطرف الآخر للشعور .. كان حديثه انطلاقات لرسم مساحات من أرض ذات عمق ربيعي!.
بين الطرفين ظلت المسافات هي المساحات .. كل المساحات ممكنة لرجع الصدى .. وحسب!!.
5:
ـ بين حد بدايات النهار وبين الخطوط الأخيرة من ليل بلا نهاية .. وقف "سفيان" على الطرف الآخر لعناوين الرفض المستمرة معلناً أن للحديث بقية لم تصل لنهاياتها مصرخاً بأعلى صوته .. أن صوته غادر بلا رجعة .. منادياً بقاياه التي هربت من تعبها وأرقها للبحث عن بقاياها!! .
بين ذاك .. وذاك .. لم يمل "سفيان" من إطلاق النداء .. حتى وإن كان رجع الصدى بعضاً من غبار الوقت الذي لفح وجهه .. وأبعده عن موقعه .. لكن لموقع آخر!! ..
رسم (سفيان) لحديثه مساراً طويلاً جميلاً .. عميقاً! انطلق مع أعذب الحديث وأروعه، تحدث مع نفسه عن الشعور الذي سيكون حديثاً لمن يستحق.
كان كل هذا .. قبل
أما بعد أن التقت النظرات .. وجهاً لوجه، التقت الأعين في محيط رؤية واحدة .. وأضحى كل ما سبق عبثاً لا يتجاوز الخيال!.
لذا .. صمت (سفيان) عن الحديث واكتفى بأنفس متلاحقة .. ونظرات متوالية .. ووقفة دائمة!!.
ـ 2
أتى في ذاكرة (ريان) ذاك اللقاء الجميل حد القتل . .
وكيف ضاعت عنده كل صور الحزن، أتى في ذاكرته كل الأحاديث وكل العبارات وكل الخيالات المرسومة ذات يوم.
أتى في ذاكرته صور لا حدود ولا عمق شعور .. لا عمق حديث .. لا عمق نهار ..
لكنه نسي في زحمة تذكره .. أن ذاك اللقاء لم يكن سوى في خيالاته فقط!!.
-3
المشوار الطويل الذي خطاه (راكان) مع من صدق معه شعور كان طويلاً وشاقاً ومرهقاً ومتعباً ومؤلماً! لكنه طريق خالفه العبور للنهاية .. إذا عاكست فيه الخطوات البدايات ولم تعد عنواناً محرماً للنهاية، ولم تعد مشواراً مسموحاً للبداية!.
المشوار الطويل .. كان كل تعبه وحزنه .. ينهيه من كان معه لذا .. طول الطريق .. وتعبه لم يعد ذا أهمية!!.
ـ 4
على الطرف الآخر للحديث .. كان همس (مازن) مداراً للهروب عبث كل الأسئلة ..
وعلى الطرف الآخر للشعور .. كان حديثه انطلاقات لرسم مساحات من أرض ذات عمق ربيعي!.
بين الطرفين ظلت المسافات هي المساحات .. كل المساحات ممكنة لرجع الصدى .. وحسب!!.
5:
ـ بين حد بدايات النهار وبين الخطوط الأخيرة من ليل بلا نهاية .. وقف "سفيان" على الطرف الآخر لعناوين الرفض المستمرة معلناً أن للحديث بقية لم تصل لنهاياتها مصرخاً بأعلى صوته .. أن صوته غادر بلا رجعة .. منادياً بقاياه التي هربت من تعبها وأرقها للبحث عن بقاياها!! .
بين ذاك .. وذاك .. لم يمل "سفيان" من إطلاق النداء .. حتى وإن كان رجع الصدى بعضاً من غبار الوقت الذي لفح وجهه .. وأبعده عن موقعه .. لكن لموقع آخر!! ..