رعود وبروق
01-10-01, 10:26 pm
الحمد لله القائل في كتابه الكريم: {الرجال قوامون على النساء} والصلاة والسلام على عبده ورسوله القائل: "إياكم والدخول على النساء" والقائل: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما" أيها الاخوة في الله قرأتم وسمعتم ما حصل من قصص مروعة وحوادث مفهمة بسبب خلوة الرجل بالمرأة ودخول الرجال الأجانب على النساء، وكان من آخر ما ذاع وانتشر ما نشر في الصحف من بعض سائقي الليموزين تجاه بعض النساء ولنا مع هذا الحدث وأمثاله عدة وقفات:الأولى: إن من نتائج الغفلة والبعد عن تعاليم الدين الحسرة والندامة في الدنيا والآخرة، فانظروا الى شؤم المعصية حيث وقع ما وقع بسبب مخالفة توجيهات القرآن والسنة التي تحذر من دخول الرجال الأجانب على النساء والخلوة بهن.الثانية: إن مما يلحظ في هذا الزمن ضعف الغيرة أو موتها عند بعض الرجال فأصبح الواحد منهم يترك الحبل على الغارب لمحارمه من زوج وبنات يذهبن كيف شئن وعلى أي هيئة يردن ،بل أن ترى أحيانا بعضهم تصحبه امرأته في سوق ونحوه وقد لبست ما يلفت لها النظر من عباءة مخصرة أو على الكتف ونقاب يبين محاسن الوجه وزوجها أو قريبها معها لا يتحرك منه ساكن وكأن الأمر لا يعنيه فإنا لله وإنا اليه راجعون.بل وصل الحد الى بعض الرجال ممن لم يقم بحق الرعية التي سيسأل عنها يقول مخاطباً زوجته وبناته: "هذا مفتاح السيارة وهذا السائق عندكم فلا تشغلوني بعد ذلك".فبالله عليكم كيف يطلب المسلم ان تقر عينه وتهدأ نفسه وقد استخف بأمر محارمه وجعلهم من سقط المتاع، فيا معشر الرجال اتقوا الله في محارمكم وتذكروا قول المصطفٍى ~: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" فأين أنتم من هذا الحديث؟الوقفة الثالثة: لك أختي المسلمة اتقي الله في نفسك ولا تستهينين بأمر الله فتهوني على الله "ومن يهن الله فما له من مكرم" والسعيد من وُعظ بغيره فكم سمعت وقرأت من قصص مأساوية ذرفت منه الدموع وتألمت له القلوب حصلت هذه المآسي بسبب التساهل بالحجاب ولين الكلام مع الرجال الأجانب والخلوة بهم فبيتك فالزمي وحجابك فتمسكي ودينك فعضي عليه بالنواجذ وابشري: يقول ~ (أحفظ الله يحفظك).