راعى الزين
18-08-05, 10:30 pm
في السياسة ..!
أعلن مصدر مسؤول ، أنه لاصحة لما تناقلته بعض وكالات الأنباء العالمية عن ( كذا وكذا ) وإننا نهيب بالجميع ، تحري الحقيقة ، وعدم تصديق مثل هذه الأمور ، إلا من مصادرنا الرسمية .
في الحياة العامة ..!
أبداً هذا غير صحيح ، حتى لو كان معك مايثبت العكس ، لأنك في النهاية فهمت بطريقة خطأ ، وكان يجب عليك ، أن تثق بما أقوله لك أنا ، لا أن تصدق أدلة المغرضين .
درج بين الناس ، أنّه في السياسة ؛ حينما يكثر تكذيب الأخبار ، من قبل الحكومة ؛ ضد أي وسيلة إعلامية ، أو وكالة أنباء عالمية ..! فإن ماتم تكذيبه ، لايعني بالتأكيد مصداقية الحكومة ؛ بل يؤكد للناس أن الذي يتم في الخفاء ، أكبر من ذلك ، وأنّ تلك الوسائل الإعلامية لم تحصل إلا على طرف خيط ، ربما يؤدي بها إلى نهايته ، فتضطر السياسة ؛ إلا قطع الطريق ، بإنكار ذلك الإتهام ، أو رفضه ، والتشكيك به ، على أمل أن يثق المواطنون ، بما تحاول إغراقهم به من أكاذيب ، وتسد أي باب آخر ؛ ربما يأتيها من خلاله ، مايثير سخط الناس ، وغضبهم ، ومن ثم إنحسار مساحة ثقة مواطنيها بها .
الغريب ..! أنّ ذلك الإنكار والتكذيب ، صار من ضمن بضاعة الناس ، فغالبية من ينكرون الإتهامات ، تجد أنهم مدانون فعلاً ، فكل البينات تشير إلى ذلك ، ومع هذا ، فهم يلجؤون إلى الخداع ، والهرب ، أو إلا تكذيب تلك التهم ، مع أنّ الحقيقة تقول غير ذلك ، وبعضهم يحاول أن يبيعك الوهم ، فيدخلك في عالم من المتناقضات ، التي تكشفه لك تدريجياً ..! وبما أنه يعرفك ، فإنه يحاول التقليل من شأن فهمك ، آملاً أن يزداد شكك بما لديك ، وماتمتلكه من سعة الأفق ، وقوة الملاحظة .
إذا أردت أن تعرف الكاذب من الصادق ، فحاول أن تستمع إليه ، وتدقق فيما يرويه لك من أحداث مرت به ، وسجلها بدقة في عقلك ؛ ودع الأيام تأخذ دورتها ، وتسير نحو الأمام ، وبعد مرور وقت كاف ، وزمنٍ مناسب ، ينسي ذلك الشخص ، مارواه لك من أحداث سابقة ..! فادخل معه في موضوع ، يؤدي بك إلى تلك الرواية ، ودون أن يشعر ، إسأله وبذكاء عن محور تلك الأحداث ، واجعله يحكيها عليك مرة أخرى ، لكن دون أن يفطن إلى مكرك .
الصادق ..! سوف يحكي لك نفس الرواية دون أن ينسى شيء ، لأنه يتحدث من واقع مر به ، وحقيقة عاشها ، وأحداث لاتنسى ..! فكأنه في تلك اللحظات يشاهد شريطاً سينمائياً يعيد تشغيله ، ويحكي لك مايدور خلاله من أحداث ، فتعرف حينها ، أنّ ذلك الشخص صادق .
الكاذب ..! سيحكي لك رواية مختلفة تماماً عما ذكره لك في السابق ، وسيضطر إلى تأليف قصة جديدة ، ويلف ويدور ، تذهل من قدرته على المراوغة ، والتحايل ، والغش ، والخداع .
ولكن على من ..؟
الصادق ، ستجده يتعامل معك بكل شفافية ، ودون اضطراب ، وحذر ، وسيكون شفافاً ، منذ بداية معرفتك به ، ولن يضطر إلى الكذب ، أو إلى التكذيب بعد ذلك ، وستستمر حياتك معه دون أي قلق ؛ أو خوف .
الكاذب ، حينما يعلم ، أو يشك ، بأنك قد إكتشفت حقيقته المخادعة ، سيتعامل معك بعد ذلك بحيطة ، وإرتياب ، وسيكون أكثر توتراً كلما دار بينك وبينه أي نقاش ، لأنه شخص لايفهم الناس ، ولا يعرف أقدارهم ، فيلجأ للمراوغة ، ويدخل نفسه في متاهة الكذب ، وبطبيعة البشر ، فإنهم لايحبون من يكشفهم ، لذلك ، يعيشون أوقات عصيبة ، حينما يتواجهون مع من هم أكثر منهم ذكاء ، وفطنة ، وخبرة .
أعلن مصدر مسؤول ، أنه لاصحة لما تناقلته بعض وكالات الأنباء العالمية عن ( كذا وكذا ) وإننا نهيب بالجميع ، تحري الحقيقة ، وعدم تصديق مثل هذه الأمور ، إلا من مصادرنا الرسمية .
في الحياة العامة ..!
أبداً هذا غير صحيح ، حتى لو كان معك مايثبت العكس ، لأنك في النهاية فهمت بطريقة خطأ ، وكان يجب عليك ، أن تثق بما أقوله لك أنا ، لا أن تصدق أدلة المغرضين .
درج بين الناس ، أنّه في السياسة ؛ حينما يكثر تكذيب الأخبار ، من قبل الحكومة ؛ ضد أي وسيلة إعلامية ، أو وكالة أنباء عالمية ..! فإن ماتم تكذيبه ، لايعني بالتأكيد مصداقية الحكومة ؛ بل يؤكد للناس أن الذي يتم في الخفاء ، أكبر من ذلك ، وأنّ تلك الوسائل الإعلامية لم تحصل إلا على طرف خيط ، ربما يؤدي بها إلى نهايته ، فتضطر السياسة ؛ إلا قطع الطريق ، بإنكار ذلك الإتهام ، أو رفضه ، والتشكيك به ، على أمل أن يثق المواطنون ، بما تحاول إغراقهم به من أكاذيب ، وتسد أي باب آخر ؛ ربما يأتيها من خلاله ، مايثير سخط الناس ، وغضبهم ، ومن ثم إنحسار مساحة ثقة مواطنيها بها .
الغريب ..! أنّ ذلك الإنكار والتكذيب ، صار من ضمن بضاعة الناس ، فغالبية من ينكرون الإتهامات ، تجد أنهم مدانون فعلاً ، فكل البينات تشير إلى ذلك ، ومع هذا ، فهم يلجؤون إلى الخداع ، والهرب ، أو إلا تكذيب تلك التهم ، مع أنّ الحقيقة تقول غير ذلك ، وبعضهم يحاول أن يبيعك الوهم ، فيدخلك في عالم من المتناقضات ، التي تكشفه لك تدريجياً ..! وبما أنه يعرفك ، فإنه يحاول التقليل من شأن فهمك ، آملاً أن يزداد شكك بما لديك ، وماتمتلكه من سعة الأفق ، وقوة الملاحظة .
إذا أردت أن تعرف الكاذب من الصادق ، فحاول أن تستمع إليه ، وتدقق فيما يرويه لك من أحداث مرت به ، وسجلها بدقة في عقلك ؛ ودع الأيام تأخذ دورتها ، وتسير نحو الأمام ، وبعد مرور وقت كاف ، وزمنٍ مناسب ، ينسي ذلك الشخص ، مارواه لك من أحداث سابقة ..! فادخل معه في موضوع ، يؤدي بك إلى تلك الرواية ، ودون أن يشعر ، إسأله وبذكاء عن محور تلك الأحداث ، واجعله يحكيها عليك مرة أخرى ، لكن دون أن يفطن إلى مكرك .
الصادق ..! سوف يحكي لك نفس الرواية دون أن ينسى شيء ، لأنه يتحدث من واقع مر به ، وحقيقة عاشها ، وأحداث لاتنسى ..! فكأنه في تلك اللحظات يشاهد شريطاً سينمائياً يعيد تشغيله ، ويحكي لك مايدور خلاله من أحداث ، فتعرف حينها ، أنّ ذلك الشخص صادق .
الكاذب ..! سيحكي لك رواية مختلفة تماماً عما ذكره لك في السابق ، وسيضطر إلى تأليف قصة جديدة ، ويلف ويدور ، تذهل من قدرته على المراوغة ، والتحايل ، والغش ، والخداع .
ولكن على من ..؟
الصادق ، ستجده يتعامل معك بكل شفافية ، ودون اضطراب ، وحذر ، وسيكون شفافاً ، منذ بداية معرفتك به ، ولن يضطر إلى الكذب ، أو إلى التكذيب بعد ذلك ، وستستمر حياتك معه دون أي قلق ؛ أو خوف .
الكاذب ، حينما يعلم ، أو يشك ، بأنك قد إكتشفت حقيقته المخادعة ، سيتعامل معك بعد ذلك بحيطة ، وإرتياب ، وسيكون أكثر توتراً كلما دار بينك وبينه أي نقاش ، لأنه شخص لايفهم الناس ، ولا يعرف أقدارهم ، فيلجأ للمراوغة ، ويدخل نفسه في متاهة الكذب ، وبطبيعة البشر ، فإنهم لايحبون من يكشفهم ، لذلك ، يعيشون أوقات عصيبة ، حينما يتواجهون مع من هم أكثر منهم ذكاء ، وفطنة ، وخبرة .