تاج القصيم
10-08-05, 11:01 am
أعزائي الكرام
لا أتكلم جزافا أو ردة فعل ولكن هي حقيقة عشتها بنفسي من قلب الحدث وجرحتني كثيرا وتلكم هي التوعية الدينية في مستشفيات بريدة عامة فما هو الدور المناط بهم ؟ أعي جيدا أنهم وضعوا من أجل دعوة وتوجيه غير المسلمين من اطباء وتمريض للدخول إلى الإسلام ودعمهم ومساندتهم ولكن الواقع يقول ان هناك قصور شديد من قبل المسؤلين عن التوعية الدينية في مستشفيات القصيم سواء مستشفى الملك فهد التخصصي أو مستشفى الولادة والأطفال أو المستشفى المركزي وهذا من واقع مايقومون به داخل المستشفيات وماهيء لهم من وسائل وصلاحيات كاملة لكي تساعدهم على أداء عملهم على أكمل وجه ومن ضمن تلك الوسائل منحهم المكاتب المناسبة حسب المواقع التي يختارونها بأنفسهم ودعمهم ماديا ومعنويا وتفريغ كامل لموظفي التوعية الدينية على الرغم أن بعضهم يندرج تحت الكادر الصحي الذي يطالب بساعات طويلة وغيرها ولهم صلاحيات تامة للذهاب للأقسام والدخول فيها أي وقت طوال اليوم ولهم حرية الخروج في أوقات الدوام في أي وقت أرادوا ودون أخذ أي أذن من المسؤلين وتم تهيئة الكتب لهم والأشرطة بمختلف اللغات ولاننسى الدور الكبير والدعم من قبل رجال الخير في بريدة ومكاتب الجاليات الإسلامية ولكن للأسف أن القصور مازال ولم يتعاونوا مع تلك الوسائل المتاحة لهم لكي يأدوا عملا مطالبين به أمام الله سبحانه وتعالى قبل خلقه على الرغم أنها زلات بسيطة عمليا ولكن لها الأثر العظيم معنويا ولعل من الأشياء التي يفتقدونا لكي يوجهوا غير المسلمين ويدلوا لهم النصائح وشرح مافهموه بالخطأ وتغيير أفكارهم عن الإسلام وأهله أنهم لايتحدثون اللغة الإنجليزية فعجبا كيف يستطيعون من توصيل الفكرة لهم خاصة إذا ماعلمنا أنهم غير متحدثي اللغة العربية ويوجد عندهم عادة أنهم لايتجاوبون مع الأشخاص بحديث مطول وحساس الذي لايتحدثون معهم باللغة الإنجليزية ويتعذرون بعدم الفهم !! لذا نجدهم دوما يستعينون بأعضاء مكاتب الجاليات وإذا إفترضنا أن هناك فرصة حدثت في أي وقت مفاجيء وحصل أمر يستدعي للتوضيح فكيف لهم من إصياد مثل تلك المناسبات؟ أعتقد أنها معاناة شديدة والضحية هو ديننا الحنيف الذي أمرنا بالدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وهذا لاشك فيه انه يفتقد أساسيات الطرح ومن ماواجهته شخصيا أنني قبل فترة ذهبت لمكتب الجاليات لأمر ما وأحببت أن أتعرف عن جهودهم لكي يسترح قلبي وتبين لي أن هناك مجهودات عظيمة تقوم بها تلك الإدراة وقد تحدثت مع الدعاة من الجنسية الفلبينية والهندية بهذا الخصوص بما أن أغلب التمريض لدينا من تلك الجنسيتين وتبين لي أن هناك معاناة يواجهونها من قبلهم !!
ولا أنسى أيضا أن أذكر بعضا من الأشياء التي غفل عنها أولئك الإخوة وهي أن ممرات المستشفيات المذكورة تعج باللوحات الإرشادية والتوعوية المتضمنة للأيات القرآنية والأحاديث الشريفة والتوجيهات الإسلامية ولكنها باللغة العربية فقط !! لانمانع ذلك ولكن أين النسخة الأهم المترجمة بالإنجليزية التي ستكفي عن اللغات الأخرى للتمريض بحجة أنها اللغة الرسمية للكل وقد حصل معي موقفا قبل سنة تقريبا عندما كنت مرافقا لأحد المرضى في مستشفى التخصصي وفي تلك الليلة كان الوضع هادئا نسبيا وكنت جالس أمام غرفة مريضي أتصفح الكتب والجرائد ومن ضمن تلك جريدة ( عرب نيوز ) التي تصدر باللغة الإنجليزية وبينما أنا غارق بالقراءة رفعت رأسي وإذا بأحد الممرضات تقف مندهشة أمام كتاب باللغة الإنجليزية على طاولتي إسمه ( الإسلام أساس القانون ) وطلبت مني هذا الكتاب وقرأت بعض صفحاته وقالت كيف تفهم محتواه ؟ لأنه باللغة الأم المتضمنة للمصلحات الأصلية فأخبرتها أنني لأستطيع قراءة مجمله ولكنها مقتطفات أفهم من خلالها فحواه فتكلمنا طويلا عن الإسلام قبل الحادي عشر سبتمبر وبعده وتطرقت معها إلى دور التوعية الدينية بالمسنشفى وإستغربت أن هناك مكتب يقوم بتلك المهنة وقالت لي خمس سنوات ولم أسمع بذلك وأشرت لها إلى بعض جهودهم مثل اللوحات المعلقة بالممرات وقالت من الصعب أن نفهم تلك لأنها مكتوبة باللغة العربية وكم نتمنى نعلم ماكتب فيها حبا للإستطلاع وقمت بالترجمة لبعض اللوحات التي حولنا وقامت بتدوين تلك الترجمة بدفتر صغير !!
أعتقد أن لا أحد قد يتصور ذلك الموقف كم هزني !! وقمت بكتابة الملاحظات تلك لمكتب التوعية الدينية بالمستشفى وإلى الآن لم أجد هناك أي متغيرات ومازال الأمل موجودا لعودة التوعية الدينية لمفهومها الصحيح على الأسس التي وضعت لها بغض النظر عن مسمى وظيفة فقط !!
ولكن هذا لاينسف بعض الجهود التي يقومون بها ولكنها للأسف بحاجة ماسة لزيادة الجهود بإضافة موظفين آخرون حتى نعرف من أين تؤكل الكتف !
والله الموفق
لا أتكلم جزافا أو ردة فعل ولكن هي حقيقة عشتها بنفسي من قلب الحدث وجرحتني كثيرا وتلكم هي التوعية الدينية في مستشفيات بريدة عامة فما هو الدور المناط بهم ؟ أعي جيدا أنهم وضعوا من أجل دعوة وتوجيه غير المسلمين من اطباء وتمريض للدخول إلى الإسلام ودعمهم ومساندتهم ولكن الواقع يقول ان هناك قصور شديد من قبل المسؤلين عن التوعية الدينية في مستشفيات القصيم سواء مستشفى الملك فهد التخصصي أو مستشفى الولادة والأطفال أو المستشفى المركزي وهذا من واقع مايقومون به داخل المستشفيات وماهيء لهم من وسائل وصلاحيات كاملة لكي تساعدهم على أداء عملهم على أكمل وجه ومن ضمن تلك الوسائل منحهم المكاتب المناسبة حسب المواقع التي يختارونها بأنفسهم ودعمهم ماديا ومعنويا وتفريغ كامل لموظفي التوعية الدينية على الرغم أن بعضهم يندرج تحت الكادر الصحي الذي يطالب بساعات طويلة وغيرها ولهم صلاحيات تامة للذهاب للأقسام والدخول فيها أي وقت طوال اليوم ولهم حرية الخروج في أوقات الدوام في أي وقت أرادوا ودون أخذ أي أذن من المسؤلين وتم تهيئة الكتب لهم والأشرطة بمختلف اللغات ولاننسى الدور الكبير والدعم من قبل رجال الخير في بريدة ومكاتب الجاليات الإسلامية ولكن للأسف أن القصور مازال ولم يتعاونوا مع تلك الوسائل المتاحة لهم لكي يأدوا عملا مطالبين به أمام الله سبحانه وتعالى قبل خلقه على الرغم أنها زلات بسيطة عمليا ولكن لها الأثر العظيم معنويا ولعل من الأشياء التي يفتقدونا لكي يوجهوا غير المسلمين ويدلوا لهم النصائح وشرح مافهموه بالخطأ وتغيير أفكارهم عن الإسلام وأهله أنهم لايتحدثون اللغة الإنجليزية فعجبا كيف يستطيعون من توصيل الفكرة لهم خاصة إذا ماعلمنا أنهم غير متحدثي اللغة العربية ويوجد عندهم عادة أنهم لايتجاوبون مع الأشخاص بحديث مطول وحساس الذي لايتحدثون معهم باللغة الإنجليزية ويتعذرون بعدم الفهم !! لذا نجدهم دوما يستعينون بأعضاء مكاتب الجاليات وإذا إفترضنا أن هناك فرصة حدثت في أي وقت مفاجيء وحصل أمر يستدعي للتوضيح فكيف لهم من إصياد مثل تلك المناسبات؟ أعتقد أنها معاناة شديدة والضحية هو ديننا الحنيف الذي أمرنا بالدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وهذا لاشك فيه انه يفتقد أساسيات الطرح ومن ماواجهته شخصيا أنني قبل فترة ذهبت لمكتب الجاليات لأمر ما وأحببت أن أتعرف عن جهودهم لكي يسترح قلبي وتبين لي أن هناك مجهودات عظيمة تقوم بها تلك الإدراة وقد تحدثت مع الدعاة من الجنسية الفلبينية والهندية بهذا الخصوص بما أن أغلب التمريض لدينا من تلك الجنسيتين وتبين لي أن هناك معاناة يواجهونها من قبلهم !!
ولا أنسى أيضا أن أذكر بعضا من الأشياء التي غفل عنها أولئك الإخوة وهي أن ممرات المستشفيات المذكورة تعج باللوحات الإرشادية والتوعوية المتضمنة للأيات القرآنية والأحاديث الشريفة والتوجيهات الإسلامية ولكنها باللغة العربية فقط !! لانمانع ذلك ولكن أين النسخة الأهم المترجمة بالإنجليزية التي ستكفي عن اللغات الأخرى للتمريض بحجة أنها اللغة الرسمية للكل وقد حصل معي موقفا قبل سنة تقريبا عندما كنت مرافقا لأحد المرضى في مستشفى التخصصي وفي تلك الليلة كان الوضع هادئا نسبيا وكنت جالس أمام غرفة مريضي أتصفح الكتب والجرائد ومن ضمن تلك جريدة ( عرب نيوز ) التي تصدر باللغة الإنجليزية وبينما أنا غارق بالقراءة رفعت رأسي وإذا بأحد الممرضات تقف مندهشة أمام كتاب باللغة الإنجليزية على طاولتي إسمه ( الإسلام أساس القانون ) وطلبت مني هذا الكتاب وقرأت بعض صفحاته وقالت كيف تفهم محتواه ؟ لأنه باللغة الأم المتضمنة للمصلحات الأصلية فأخبرتها أنني لأستطيع قراءة مجمله ولكنها مقتطفات أفهم من خلالها فحواه فتكلمنا طويلا عن الإسلام قبل الحادي عشر سبتمبر وبعده وتطرقت معها إلى دور التوعية الدينية بالمسنشفى وإستغربت أن هناك مكتب يقوم بتلك المهنة وقالت لي خمس سنوات ولم أسمع بذلك وأشرت لها إلى بعض جهودهم مثل اللوحات المعلقة بالممرات وقالت من الصعب أن نفهم تلك لأنها مكتوبة باللغة العربية وكم نتمنى نعلم ماكتب فيها حبا للإستطلاع وقمت بالترجمة لبعض اللوحات التي حولنا وقامت بتدوين تلك الترجمة بدفتر صغير !!
أعتقد أن لا أحد قد يتصور ذلك الموقف كم هزني !! وقمت بكتابة الملاحظات تلك لمكتب التوعية الدينية بالمستشفى وإلى الآن لم أجد هناك أي متغيرات ومازال الأمل موجودا لعودة التوعية الدينية لمفهومها الصحيح على الأسس التي وضعت لها بغض النظر عن مسمى وظيفة فقط !!
ولكن هذا لاينسف بعض الجهود التي يقومون بها ولكنها للأسف بحاجة ماسة لزيادة الجهود بإضافة موظفين آخرون حتى نعرف من أين تؤكل الكتف !
والله الموفق