ياسر الدوسري
29-07-05, 11:20 pm
صراع أسلوبي بين الشباب والفتيات
(تلمس مواطن القوة والضعف )
كنت استمتع بحق وأنا أتابع مقالات الشباب من الجنسين ، في مجلات متفرقة ومواقع إلكترونية ، أتقلب بين موضوعات شتى، وهموم متفرقة ، وكانت السمة الأسلوبية عند الفتيان طابع الخطابية ، والمباشرة بشكل كبير، والبعد عن الرمزية، ومن جانب الفتيات كنت أرى تقديم الهدف بطريقة غير مباشرة ، وألمح الاهتمام بالأحاديث الذاتية ، وحديث النفس ويسيطر عليها هموم داخلية تجعل أسلوبها حالماً ، ومن الطبيعي الاختلاف لاختلاف طبيعة كل منهما .
بعد هذا الكلام أدركت أن الاهتمام بالنواحي الموضوعية كانت على حساب الجوانب الجمالية ، والفنية في النصوص فافقد النص شيئاً من بريقه ، ولا أنقص من الجانب الأول فالمعاني كانت مبتكرة تميل إلى الجدة، وسمو الهدف ، وتحلق بنا في أحاديث شتى ،وللعلم فإن حديثي عن السمة الغالبة ، ولكل قاعدة شواذ .
وهذا الصراع الأسلوبي بين الشكل والمضمون يتجدد كلما خبا ، ويبدو أن الشكل في الكتابات هنا يصاب أحياناً بالضعف ، وكل جنس يفضل ما ذكرت أنفاً ويبقى الصراع بين الشباب والفتيات ما بقي الصراع بين الشكل والمضمون .
وما دفعني للكتابة ليس بث روح الخصام بقدر ما هي تلمس مواطن الضعف ، والعناية بها ليرتقي القلم ولعلها تتلخص بعض المواطن في هذه النقاط :
_ اختيار الوقت المناسب للكتابة ؛ بحيث يكون البال مرتاحاً ، والجو لائقاً والجلسة مريحة ، والخيال خصب وأيضاً الرغبة الكامنة للكتابة كما نصت عليه صحيفة بشر بن المعتمر ( خذ من نفسك ساعة نشاطك وفراغ بالك وإجابتها إياك )
_ العنوان لابد أن يكون اختياره موفقاً بحيث يكون جذاباً لامعاً لا يفضح النتائج ولا يكون طويلاً .
_ وأيضاً أن يحسن الكاتب الدخول لمقالة بخاطرة حلمة ذات لغة جذابة أو قصة ممهدة لها علاقة بالموضوع .
_ أن تتسلسل أفكار النص ، وكأنها جسد واحد انسيابية غير مفككة
_ ويكثف الكاتب من الأسلوب الغير مباشر ويصل إلى أهدافه بطريقة تلميحية يدعمها وجدانه ، وأحاسيسة ، وتظهر شخصيته بشكل كبير .
_ يكثف الكاتب من الصور البيانية كالمجازات والاستعارات والتشبيهات والكنايات ويملّح كتاباته بشئ من البديع والطباق والجناس .
لا يتعجل ذكر النتائج حتى آخر المقال ويفضل عرض هذ المراحل على خطوتين :( المسودة ) و( المبيضة)
أخيراً :ما كان هدفي من هذه الكلمات إلا محاولة رقي قلمي وقلمكم وعلّي أن أرى في الأيام المقبلة _بإذن الله_ كتابات أكثر نضجاً ولكم أسمى تحية .
(تلمس مواطن القوة والضعف )
كنت استمتع بحق وأنا أتابع مقالات الشباب من الجنسين ، في مجلات متفرقة ومواقع إلكترونية ، أتقلب بين موضوعات شتى، وهموم متفرقة ، وكانت السمة الأسلوبية عند الفتيان طابع الخطابية ، والمباشرة بشكل كبير، والبعد عن الرمزية، ومن جانب الفتيات كنت أرى تقديم الهدف بطريقة غير مباشرة ، وألمح الاهتمام بالأحاديث الذاتية ، وحديث النفس ويسيطر عليها هموم داخلية تجعل أسلوبها حالماً ، ومن الطبيعي الاختلاف لاختلاف طبيعة كل منهما .
بعد هذا الكلام أدركت أن الاهتمام بالنواحي الموضوعية كانت على حساب الجوانب الجمالية ، والفنية في النصوص فافقد النص شيئاً من بريقه ، ولا أنقص من الجانب الأول فالمعاني كانت مبتكرة تميل إلى الجدة، وسمو الهدف ، وتحلق بنا في أحاديث شتى ،وللعلم فإن حديثي عن السمة الغالبة ، ولكل قاعدة شواذ .
وهذا الصراع الأسلوبي بين الشكل والمضمون يتجدد كلما خبا ، ويبدو أن الشكل في الكتابات هنا يصاب أحياناً بالضعف ، وكل جنس يفضل ما ذكرت أنفاً ويبقى الصراع بين الشباب والفتيات ما بقي الصراع بين الشكل والمضمون .
وما دفعني للكتابة ليس بث روح الخصام بقدر ما هي تلمس مواطن الضعف ، والعناية بها ليرتقي القلم ولعلها تتلخص بعض المواطن في هذه النقاط :
_ اختيار الوقت المناسب للكتابة ؛ بحيث يكون البال مرتاحاً ، والجو لائقاً والجلسة مريحة ، والخيال خصب وأيضاً الرغبة الكامنة للكتابة كما نصت عليه صحيفة بشر بن المعتمر ( خذ من نفسك ساعة نشاطك وفراغ بالك وإجابتها إياك )
_ العنوان لابد أن يكون اختياره موفقاً بحيث يكون جذاباً لامعاً لا يفضح النتائج ولا يكون طويلاً .
_ وأيضاً أن يحسن الكاتب الدخول لمقالة بخاطرة حلمة ذات لغة جذابة أو قصة ممهدة لها علاقة بالموضوع .
_ أن تتسلسل أفكار النص ، وكأنها جسد واحد انسيابية غير مفككة
_ ويكثف الكاتب من الأسلوب الغير مباشر ويصل إلى أهدافه بطريقة تلميحية يدعمها وجدانه ، وأحاسيسة ، وتظهر شخصيته بشكل كبير .
_ يكثف الكاتب من الصور البيانية كالمجازات والاستعارات والتشبيهات والكنايات ويملّح كتاباته بشئ من البديع والطباق والجناس .
لا يتعجل ذكر النتائج حتى آخر المقال ويفضل عرض هذ المراحل على خطوتين :( المسودة ) و( المبيضة)
أخيراً :ما كان هدفي من هذه الكلمات إلا محاولة رقي قلمي وقلمكم وعلّي أن أرى في الأيام المقبلة _بإذن الله_ كتابات أكثر نضجاً ولكم أسمى تحية .