تاج القصيم
24-07-05, 09:19 am
أعزائي الكرام
قبل كل شيء أسأل الله العلي العظيم أن يطيل بنا أعمارنا ووالدينا وجميع المسلمين ويهب لهم الذريات الصالحة الناصحة وأن يمدهم برزقه وكرمه وأن لايجعل الحاجة تعوزهم ويمتعهم بالصحة والعافية والسعادة في الدنيا والآخرة وبعد
بما أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا وهما مكملان لسعادة الفرد فقد حرص ديننا الإسلامي على العدل بين الأولاد في جميع مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص النواحي المادية التي يجب على الأب أن يكون عادلا في القسمة بين أولاده وأن لايفرق بينهما بل يحاول جاهدا إلى المساواة ولعل القسمة في الإرث أكبر دليل على هذا المبدأ ولعل تفضيل الرجل على المرأة في الإرث هي أمور تدل على حكمة الباري في خلقه ومن هذا الباب خطر ببالي فكرة قابلة للنقاش دون أي مخالفة تمس التشريع الإسلامي بل العكس أنها تساعد الفرد على التقويم السليم وعدم إيجاد فجوة بين الوالدين لكي يتجنب الفرد بعض الضغوط التي تسبب العقوق الأبوي المنهي عنه ألا وهي أن هناك بعض الآباء من يعيش بيننا قد أنعم الله عليه من الخير الوفير ويعيش في نعمة كبيرة ولكنه مقصر في حق أولاده حتى أن بعض الآباء قد حرم أولادة من تلك اللذة الدنيوية التي هو بحاجتها لكي يعيش معززا مكرما شاكرا نعم الله عليه دون حرمان مطبق من قبل السلطة العليا الوالد وقد يعذر الأب عندما لايملك مالا قد يساعده ويساعد أبنائه لمجاراة عجلة الحياة ومشاقها ولكن مانراه واقعا أن هناك أعداد كبيرة من الآباء حفظهم الله أنعم الله عليهم بمال وفير ولكنهم حرموا أبنائهم لذة العيش كغيرهم من الناس بدون أي وجه حق فمنهم من يتعذر بقولة أنه يريدهم أن يعتمدوا على أنفسهم وتارة يتعذروا بأن خوفهم من أن المال سيفسدهم وغالبا هو شح من أب لإبنه !! نسأل الله أن لايحرمنا من نعمه الثمينة ولكن في الواقع نقول أن مجتمعنا تعدى تلك المرحلة السابقة وبدأ يواجه صعوبة التكيف مع متطلبات الحياة مما حدا بالغالبية أن تتعلق بمجزرة الدين والأقساط على مقولة مكره أخاك لابطل !! مع العلم أن والده يمتلك خيرا كثيرا ولكن وعد به عندما يطلب بأنك ستجده كإرث لك بعد الوفاة مما حدا بالكثير من الشباب الذي ضغطت عليه الحياة في إبتلاء كبير بأن يتمنى موتا محققا قريبا لوالده لكي ينال نصيبه من الإرث !! فهل يعقل ذلك أي نعم هو موجود وبكثرة وربما سبب المال فتور في علاقة الأب بإبنه وكم سمعنا من تلك النوعية من القضايا يبقى المتسبب الوحيد هو الأب غير مايرتكبه بعض الشباب المراهق من أعمال السرقات وغيرها لكي يواجه متاعب الحياة التي إزدادت بذلك الحرمان !!
وإذا مانظرنا إلى أعذار بعض الأباء الذين حرموا أبنائهم من المال فإننا نراهم محقين في مرحلة بسيطة ولكن لاتدوم لأن تلك الاعذار الواهية إستمرت مع الأباء رغم تحقيق الأبناء تلك الأهداف المنشودة من قبل آبائهم كتحقيق المؤهل الدراسي والإلتحاق بالوظيفة والوصول إلى سن العقل الذي يستطيع الشخص أن يسير نفسه بحياة هادئة وصالحة لاسيما بعد الإستقرار العائلي بوجود الزوجة والأولاد ولكن لايزال ذلك الحرمان لذا أحببت أن أتقدم ببعض الملاحظات علها تجد القبول من بعض الآباء الذي حرم أبنائه وكأنه لايريد أن يرى سعادتهم في حياتهم ومنها :
أ / أن يتم تقسيم جزء بسيط من المال كنصيب الإرث وبنفس الطريقة التي نص عليها التشريع الإسلامي من تفضيل الرجال على النساء والفوائد هي كالآتي/
1 / أن بعض الأبناء يعيش مشقة في حياته ويحتاج لدعم والده لإمتلاك أساسيات الحياة كالمنزل والزوجة والسيارة دون اللجوء إلى عالم الأقساط المرعب0
2 / أن يستفيد جميع الأبناء من مال والدهم فلو قدر الله أن يتوفى الإبن قبل والده أو يحرم من الميراث لسبب شرعي ولديه أبناء يعولهم وذلك بلا شك لن يشملهم الإرث حسب القسمة الشرعية0
3 / أن حاجتهم الماسة للمال ربما تكون في السنوات الأولى من عمرهم لأنهم في مرحلة التكوين والمسؤلية الأولى فبعد العمر الطويل ربما يعوضونهم أبنائهم ويساعدونهم لتيسير أمور الحياة مع والديهم0
ب / أن يستثمر المال لكي ينمو كالدخول في العقار من أراضي وبنايات أو إستثماره في الأسهم وغيرها من المجالات التجارية التي تساعد على زيادة الأموال في ظل سياسة التجميد المتبعة من قبل بعض الآباء 0
ج / أن التقسيم الجزئي للمال لن يضير بل ربما فوائده كثيرة وتغطي على السلبيات البسيطة التي يعتقدها بعض الآباء0
د / أن التقسيم يدل على صفة تدل على الكرم والشهامة والشكر لله على نعمته فهو بذلك يبين للآخرين فضل الله عليه عندما أعطاه زينة الحياة الدنيا المال والبنون لذا من الواجب أن يرى سعادة أبنائه على وجوههم لكي يسعد بذلك أيضا ويعيشون حياة هانئة0
ويبقى المال في كثير من الأحيان عامل مباشر في توتر العلاقة بين الآخرين ظل ضغط الحياة اليومي لاسيما عندما يحس الشخص أنه يستحقه ومحروم منه بمعنى أنه من الناس الذين يحق له العيش من هذا المال مما يدخل الشخص في متاهات الحاجة الدنيوية التي تجعله يخرج عن النص الشرعي بعقوق الوالدين ونحوه وهذا ليس تعميما ولكن هو سبب منتشر وبكثرة !!
جعلنا الله وإياكم من ينال بر والديه وأن يهنأ بسعادتهم وأن يعيش مرتاح الضمير في دنياه لكي يعمل لآخرته والله يوفق الجميع ويرعاهم 0000
ولكم خالص تحياتي المعطرة
قبل كل شيء أسأل الله العلي العظيم أن يطيل بنا أعمارنا ووالدينا وجميع المسلمين ويهب لهم الذريات الصالحة الناصحة وأن يمدهم برزقه وكرمه وأن لايجعل الحاجة تعوزهم ويمتعهم بالصحة والعافية والسعادة في الدنيا والآخرة وبعد
بما أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا وهما مكملان لسعادة الفرد فقد حرص ديننا الإسلامي على العدل بين الأولاد في جميع مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص النواحي المادية التي يجب على الأب أن يكون عادلا في القسمة بين أولاده وأن لايفرق بينهما بل يحاول جاهدا إلى المساواة ولعل القسمة في الإرث أكبر دليل على هذا المبدأ ولعل تفضيل الرجل على المرأة في الإرث هي أمور تدل على حكمة الباري في خلقه ومن هذا الباب خطر ببالي فكرة قابلة للنقاش دون أي مخالفة تمس التشريع الإسلامي بل العكس أنها تساعد الفرد على التقويم السليم وعدم إيجاد فجوة بين الوالدين لكي يتجنب الفرد بعض الضغوط التي تسبب العقوق الأبوي المنهي عنه ألا وهي أن هناك بعض الآباء من يعيش بيننا قد أنعم الله عليه من الخير الوفير ويعيش في نعمة كبيرة ولكنه مقصر في حق أولاده حتى أن بعض الآباء قد حرم أولادة من تلك اللذة الدنيوية التي هو بحاجتها لكي يعيش معززا مكرما شاكرا نعم الله عليه دون حرمان مطبق من قبل السلطة العليا الوالد وقد يعذر الأب عندما لايملك مالا قد يساعده ويساعد أبنائه لمجاراة عجلة الحياة ومشاقها ولكن مانراه واقعا أن هناك أعداد كبيرة من الآباء حفظهم الله أنعم الله عليهم بمال وفير ولكنهم حرموا أبنائهم لذة العيش كغيرهم من الناس بدون أي وجه حق فمنهم من يتعذر بقولة أنه يريدهم أن يعتمدوا على أنفسهم وتارة يتعذروا بأن خوفهم من أن المال سيفسدهم وغالبا هو شح من أب لإبنه !! نسأل الله أن لايحرمنا من نعمه الثمينة ولكن في الواقع نقول أن مجتمعنا تعدى تلك المرحلة السابقة وبدأ يواجه صعوبة التكيف مع متطلبات الحياة مما حدا بالغالبية أن تتعلق بمجزرة الدين والأقساط على مقولة مكره أخاك لابطل !! مع العلم أن والده يمتلك خيرا كثيرا ولكن وعد به عندما يطلب بأنك ستجده كإرث لك بعد الوفاة مما حدا بالكثير من الشباب الذي ضغطت عليه الحياة في إبتلاء كبير بأن يتمنى موتا محققا قريبا لوالده لكي ينال نصيبه من الإرث !! فهل يعقل ذلك أي نعم هو موجود وبكثرة وربما سبب المال فتور في علاقة الأب بإبنه وكم سمعنا من تلك النوعية من القضايا يبقى المتسبب الوحيد هو الأب غير مايرتكبه بعض الشباب المراهق من أعمال السرقات وغيرها لكي يواجه متاعب الحياة التي إزدادت بذلك الحرمان !!
وإذا مانظرنا إلى أعذار بعض الأباء الذين حرموا أبنائهم من المال فإننا نراهم محقين في مرحلة بسيطة ولكن لاتدوم لأن تلك الاعذار الواهية إستمرت مع الأباء رغم تحقيق الأبناء تلك الأهداف المنشودة من قبل آبائهم كتحقيق المؤهل الدراسي والإلتحاق بالوظيفة والوصول إلى سن العقل الذي يستطيع الشخص أن يسير نفسه بحياة هادئة وصالحة لاسيما بعد الإستقرار العائلي بوجود الزوجة والأولاد ولكن لايزال ذلك الحرمان لذا أحببت أن أتقدم ببعض الملاحظات علها تجد القبول من بعض الآباء الذي حرم أبنائه وكأنه لايريد أن يرى سعادتهم في حياتهم ومنها :
أ / أن يتم تقسيم جزء بسيط من المال كنصيب الإرث وبنفس الطريقة التي نص عليها التشريع الإسلامي من تفضيل الرجال على النساء والفوائد هي كالآتي/
1 / أن بعض الأبناء يعيش مشقة في حياته ويحتاج لدعم والده لإمتلاك أساسيات الحياة كالمنزل والزوجة والسيارة دون اللجوء إلى عالم الأقساط المرعب0
2 / أن يستفيد جميع الأبناء من مال والدهم فلو قدر الله أن يتوفى الإبن قبل والده أو يحرم من الميراث لسبب شرعي ولديه أبناء يعولهم وذلك بلا شك لن يشملهم الإرث حسب القسمة الشرعية0
3 / أن حاجتهم الماسة للمال ربما تكون في السنوات الأولى من عمرهم لأنهم في مرحلة التكوين والمسؤلية الأولى فبعد العمر الطويل ربما يعوضونهم أبنائهم ويساعدونهم لتيسير أمور الحياة مع والديهم0
ب / أن يستثمر المال لكي ينمو كالدخول في العقار من أراضي وبنايات أو إستثماره في الأسهم وغيرها من المجالات التجارية التي تساعد على زيادة الأموال في ظل سياسة التجميد المتبعة من قبل بعض الآباء 0
ج / أن التقسيم الجزئي للمال لن يضير بل ربما فوائده كثيرة وتغطي على السلبيات البسيطة التي يعتقدها بعض الآباء0
د / أن التقسيم يدل على صفة تدل على الكرم والشهامة والشكر لله على نعمته فهو بذلك يبين للآخرين فضل الله عليه عندما أعطاه زينة الحياة الدنيا المال والبنون لذا من الواجب أن يرى سعادة أبنائه على وجوههم لكي يسعد بذلك أيضا ويعيشون حياة هانئة0
ويبقى المال في كثير من الأحيان عامل مباشر في توتر العلاقة بين الآخرين ظل ضغط الحياة اليومي لاسيما عندما يحس الشخص أنه يستحقه ومحروم منه بمعنى أنه من الناس الذين يحق له العيش من هذا المال مما يدخل الشخص في متاهات الحاجة الدنيوية التي تجعله يخرج عن النص الشرعي بعقوق الوالدين ونحوه وهذا ليس تعميما ولكن هو سبب منتشر وبكثرة !!
جعلنا الله وإياكم من ينال بر والديه وأن يهنأ بسعادتهم وأن يعيش مرتاح الضمير في دنياه لكي يعمل لآخرته والله يوفق الجميع ويرعاهم 0000
ولكم خالص تحياتي المعطرة