تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قَلْبُ المُوَلَّه شعر: عبد الرحمن صالح العشماوي


المجمعة ديرتي
20-06-05, 08:42 pm
قَلْبُ المُوَلَّه
شعر: عبد الرحمن صالح العشماوي



مالي وللقب المعذَّبْ = يقتاتُ من ألمي ويشرَبْ؟



مازال يخفق حين يلقى =طَيْفاً، وللهمساتِ يطربْ؟



وتهيم حين يرى ظِبَاءً =في ساحة الأشواقِ تلعبْ؟



مالي وللقلب المُعَنَّى =مازال في الآهاتِ يرغَبْ؟



مازال أبعدَ عن سُلوِّي = وإلى لهيب الشوق أَقربْ؟



نَبَضاتُه هزَّتْ جَناني = فأنا بها دوماً أُعذَّبْ



يرضى إذا أَعْلَنْتُ شوقي =وإذا كتمتُ الشَّوقَ يَغَضَبْ



مازلتُ مِن خَفَقانِ قلبي = ومِن اشتعال الشَّوق أَعجبْ



ياليت لي من نار شوقي=ولهيبها في الصَّدْر مَهْرَبْ



إنْ كان في الدنيا غريبٌ =من أمرِها، فالحُبُّ أَغْرَبْ



نارٌ يعاني من لَظاها =مَنْ ذاق لوعتَه وجرَّبْ



تَعَبٌ يُريح، فكلُّ قلبٍ =يهوى، إذا ما ارتاحَ يتعَبْ



مالي وللقلب المُعَذَّبْ =أوجزْتُ في قولي وأَسْهَبْ؟



عاتبتُه فازورَّ حتى =عاتبْتُ نفسي، كيف أَعْتِبْ؟



وسمعتُ من نَبَضاتِ قلبي = ما لا يُرَدُّ، ولا يُكَذَّبْ



قالت، وفي قلبي احتفاءٌ =بحديثها العَذْبِ المحبَّبْ:



فَلْبُ المُوَلَّهِ والمُعَنَّى =قَلْبٌ بلوعتِه تشرَّبْ



إنْ كنت ترحم مَنْ يعاني =فالنُّصح والتوجيهُ أَصْوَبْ



إنْ كان دَرْبُ الحبِّ صَعْباً =فرجوعُ مَنْ سلكوه أَصْعَبْ



أرأيت شمساً في ضُحاها =بأصابع الكفَّين تُحْجَبْ؟!