بندر الحمر
20-06-05, 01:06 pm
حدث يوم الجمعة بطوارئ مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة
في يوم الجمعة وبعد الصلاة وفي هجيرتها وتحت لهيب حرارة شمسها وكالمعتاد دخلت مستشفى الملك فهد
التخصصي ببريدة قسم الطوارئ لمرض في القلب يعاودني بين الفينة والأخرى وبينما أنا مستلقٍ على السرير أقلّب
نظري بين الأجهزة التي أمنتها الدولة -حفظها الله- والأطباء والموظفون إذا بي أشاهد شخصاً يرتدي غترة حمراء فوقها
عقال ممسكاً بيده جهازاً يتجول ويصول ويجول بين المرضى ملقياً نظره على الأجهزة تارة وواقفاً على كل مريض تارةً
قائلاً سلامات إن شاء الله، ياترى من هو؟ وما دوره؟ وماعمله؟! هل هو من المسؤولين في الإدارة أو الإمارة؟ أم رئيس
القسم؟ هذا شخص يناقش الأطباء؛ لا، لعله من المرافقين المرموقين وماهي إلا لحظات وإذا به عند رأسي سلامات
ما ترى بأساً كيف الخدمات التي قدمت لك وهل واجهت صعوبة أو عوائق؛ فازداد عجبي وقال ساطلع على فحوصاتك
وسأخبرك سبحان الله لم يعلم أحد بدخولي فيا ترى من هذا الذي يقف على المرضى واحداً تلو الآخر مطمئناً على
صحتهم والخدمات التي قدمت لهم آه: هذا موفد من قبل الوزارة وماهي إلا لحظات ويعود يطمئنني على الفحوصات
وأن طبيب القلب سيحضر الآن قائلاً أي خدمة. نحن في خدمتكم في أي وقت. عجباً! أهذا الكلام لي فقط؟ لا بل
لجميع المرضى يا جماعة تاقت النفس للتعرف على هذا الفذ فمن هو قالوا أما عرفته قلت لا ولكنه ليس غريباً فقد
أكون رأيت صورته في جريدة أو مجلة، قالوا هذا المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور هشام ناضرة سبحان ربي ماالذي أخرجه تاركاً أولاده وقت إجازته وفي لهيب هذا الحر فأجابني ضميري
بأن الذي أخرجه هو الضمير الحي
نعم الضمير الحي واستشعار المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه. إنه لايمكن أن يتعرف المسؤول عن الخدمات
التي تقدم إلا بالزيارات الميدانية وفي مثل هذا الوقت الذي يكون الرقيب البشري بعيداً. فحمداً لك يارب على أن وجد
مسؤولون أفذاذ بهذا المستوى من التعامل والاهتمام. ولما خرجت من المستشفى قلت في نفسي من لايشكر
الناس لايشكر الله إذاً كيف وما الطريق الذي أشكر فيه هذا الإنسان؟ فتذكرت جريدتنا الغراء التي نتواصل عبر وريقاتها
الجميلة مع المسؤولين شاكرينهم ومطمئنينهم بأن هناك رجالاً أوفياء يعملون بجدٍ ومثابرة.
شكراً سعادة المدير العام وشكراً يا وزارة الصحة على هذه الجهود وهذه الخدمات. ليكن هذا نهج كل مسؤول. كفى
جلوساً على الكراسي الوثيرة وتحت المكيفات للشروحات والتوجيهات. والنزول النزول للميدان ومنه يكون تقويم العمل
وبعده يكون التوجيه. إنها الخواطر وبالخاطر أكثر مما أملته الخواطر وسطرته الأنامل.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه ووفق ولاتها لما يحبه ويرضاه.
د.عبدالله بن عبدالعزيز العقل
في يوم الجمعة وبعد الصلاة وفي هجيرتها وتحت لهيب حرارة شمسها وكالمعتاد دخلت مستشفى الملك فهد
التخصصي ببريدة قسم الطوارئ لمرض في القلب يعاودني بين الفينة والأخرى وبينما أنا مستلقٍ على السرير أقلّب
نظري بين الأجهزة التي أمنتها الدولة -حفظها الله- والأطباء والموظفون إذا بي أشاهد شخصاً يرتدي غترة حمراء فوقها
عقال ممسكاً بيده جهازاً يتجول ويصول ويجول بين المرضى ملقياً نظره على الأجهزة تارة وواقفاً على كل مريض تارةً
قائلاً سلامات إن شاء الله، ياترى من هو؟ وما دوره؟ وماعمله؟! هل هو من المسؤولين في الإدارة أو الإمارة؟ أم رئيس
القسم؟ هذا شخص يناقش الأطباء؛ لا، لعله من المرافقين المرموقين وماهي إلا لحظات وإذا به عند رأسي سلامات
ما ترى بأساً كيف الخدمات التي قدمت لك وهل واجهت صعوبة أو عوائق؛ فازداد عجبي وقال ساطلع على فحوصاتك
وسأخبرك سبحان الله لم يعلم أحد بدخولي فيا ترى من هذا الذي يقف على المرضى واحداً تلو الآخر مطمئناً على
صحتهم والخدمات التي قدمت لهم آه: هذا موفد من قبل الوزارة وماهي إلا لحظات ويعود يطمئنني على الفحوصات
وأن طبيب القلب سيحضر الآن قائلاً أي خدمة. نحن في خدمتكم في أي وقت. عجباً! أهذا الكلام لي فقط؟ لا بل
لجميع المرضى يا جماعة تاقت النفس للتعرف على هذا الفذ فمن هو قالوا أما عرفته قلت لا ولكنه ليس غريباً فقد
أكون رأيت صورته في جريدة أو مجلة، قالوا هذا المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور هشام ناضرة سبحان ربي ماالذي أخرجه تاركاً أولاده وقت إجازته وفي لهيب هذا الحر فأجابني ضميري
بأن الذي أخرجه هو الضمير الحي
نعم الضمير الحي واستشعار المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه. إنه لايمكن أن يتعرف المسؤول عن الخدمات
التي تقدم إلا بالزيارات الميدانية وفي مثل هذا الوقت الذي يكون الرقيب البشري بعيداً. فحمداً لك يارب على أن وجد
مسؤولون أفذاذ بهذا المستوى من التعامل والاهتمام. ولما خرجت من المستشفى قلت في نفسي من لايشكر
الناس لايشكر الله إذاً كيف وما الطريق الذي أشكر فيه هذا الإنسان؟ فتذكرت جريدتنا الغراء التي نتواصل عبر وريقاتها
الجميلة مع المسؤولين شاكرينهم ومطمئنينهم بأن هناك رجالاً أوفياء يعملون بجدٍ ومثابرة.
شكراً سعادة المدير العام وشكراً يا وزارة الصحة على هذه الجهود وهذه الخدمات. ليكن هذا نهج كل مسؤول. كفى
جلوساً على الكراسي الوثيرة وتحت المكيفات للشروحات والتوجيهات. والنزول النزول للميدان ومنه يكون تقويم العمل
وبعده يكون التوجيه. إنها الخواطر وبالخاطر أكثر مما أملته الخواطر وسطرته الأنامل.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه ووفق ولاتها لما يحبه ويرضاه.
د.عبدالله بن عبدالعزيز العقل