متفائل
12-06-05, 04:05 am
وفي هذه الحياة تمر المصائب على المرء لتترك أثرآ ثم تغادر .. لكن ثلمة المرء بولده مصيبة ليست كأي مصيبة !!
رن هاتفي المحمول ليعلن عن رسالة تخبر بوفاة عبدالله إبن العضو الفعال عيون القصيم ..
قرأت الرسالة.. ثم أعدتها وروحي تحوقل, وقلبي قد طار بكله ليشارك المصاب بفقيده !
لن أخفي حزني بمصابك أبا عبدالله... كما أني لن أخفي عبرتي حينما أبصرت عيناي وجهك المكدود وأنت تحمل فلذة كبدك والأسى يعتصر فؤادك لتدلف به إلى داخل المقبرة ..
لك الله أبا عبدالله حينما خرجت على الدنيا يتيمآ تصارع الحرمان !.. لك الله أبا عبدالله حينما أتيتني ولم تجاوز الخامسة عشر ترغب أن تكون معنا إلى الحج رفيقا.. حينها رأيت في عينيك الأمل الذي يتسامى فوق كل صورة من صور الألم..
لك الله أبا عبدالله حينما حدثتني عن أملك الذي يغلب ألمك.. وكأني بك تعلن التحدي مع الحياة مستعينآ بربك.. سائر الخطا وإن طال دربك..
لك الله أباعبدالله حينما أتيتني لتزف إلي البشرى بقرب زواجك .. وكم كانت سعادتي حينما رأيتك باسم الثغر في يوم فرحك ..
لك الله أباعبدالله حينما نقلت خبر ميلاد عبدالله.. يومها كانت الفرحة لاتسعك ..
لك الله أباعبدالله حينما رأيتك مرارآ تحتضن عبدالله بحضرتنا .. وكأني بك تحاول أن يتلمس صغيرك مذاقات الحنان الأبوي التي حرمتها منذ صغرك !!
لك الله أباعبد الله حينما أتيت جدتك المريضة قبل أيام قائلآ: لقد صار عندي ثلاثة ياأماه .. أما عبدالله فهو ( أبونا )
ولم تزل كلماتك تجلجل بفرح في مسمع جدتك وأهلك حتى أتاهم الخبر الحزين ليعلن غياب الإبن ( الحلم) عبدالله عن عالمك المليئ بالصبر والكفاح !
سمعت حكايتك مع جدتك اليوم فماكاد الناقل يختم كلامه حتى كان لي موعد مع الدمع .. والدمع لايغيب أبدآ بمثل حكايتك المحزنة !
أباعبدالله .. كم أحرقت قلوبنا هذا اليوم وأنت تستقبل المعزين وحشرجات صدرك تغالب صوتك المكدود !
وكم أحرقت قلبي حينما قام الرجل الهرم بمواساتك فأجهشت بالبكاء ولكأني بك قد رأيت فيه عاطفة أبوية كنت تنشدها زمنآ فتجلت لحظة فراقك لولدك !
أباعبدالله .. إنما الصبر عند الصدمة الأولى..ولله ماأخذ وله ماأعطى.. وكل شي عنده بأجل مسمى.. فلتصبر ولتحتسب..
أباعبدالله..حكايتك رسالة تستحق النظر والتأمل .. حكاية صبر ثم ظفر ثم بلاء ..وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
رن هاتفي المحمول ليعلن عن رسالة تخبر بوفاة عبدالله إبن العضو الفعال عيون القصيم ..
قرأت الرسالة.. ثم أعدتها وروحي تحوقل, وقلبي قد طار بكله ليشارك المصاب بفقيده !
لن أخفي حزني بمصابك أبا عبدالله... كما أني لن أخفي عبرتي حينما أبصرت عيناي وجهك المكدود وأنت تحمل فلذة كبدك والأسى يعتصر فؤادك لتدلف به إلى داخل المقبرة ..
لك الله أبا عبدالله حينما خرجت على الدنيا يتيمآ تصارع الحرمان !.. لك الله أبا عبدالله حينما أتيتني ولم تجاوز الخامسة عشر ترغب أن تكون معنا إلى الحج رفيقا.. حينها رأيت في عينيك الأمل الذي يتسامى فوق كل صورة من صور الألم..
لك الله أبا عبدالله حينما حدثتني عن أملك الذي يغلب ألمك.. وكأني بك تعلن التحدي مع الحياة مستعينآ بربك.. سائر الخطا وإن طال دربك..
لك الله أباعبدالله حينما أتيتني لتزف إلي البشرى بقرب زواجك .. وكم كانت سعادتي حينما رأيتك باسم الثغر في يوم فرحك ..
لك الله أباعبدالله حينما نقلت خبر ميلاد عبدالله.. يومها كانت الفرحة لاتسعك ..
لك الله أباعبدالله حينما رأيتك مرارآ تحتضن عبدالله بحضرتنا .. وكأني بك تحاول أن يتلمس صغيرك مذاقات الحنان الأبوي التي حرمتها منذ صغرك !!
لك الله أباعبد الله حينما أتيت جدتك المريضة قبل أيام قائلآ: لقد صار عندي ثلاثة ياأماه .. أما عبدالله فهو ( أبونا )
ولم تزل كلماتك تجلجل بفرح في مسمع جدتك وأهلك حتى أتاهم الخبر الحزين ليعلن غياب الإبن ( الحلم) عبدالله عن عالمك المليئ بالصبر والكفاح !
سمعت حكايتك مع جدتك اليوم فماكاد الناقل يختم كلامه حتى كان لي موعد مع الدمع .. والدمع لايغيب أبدآ بمثل حكايتك المحزنة !
أباعبدالله .. كم أحرقت قلوبنا هذا اليوم وأنت تستقبل المعزين وحشرجات صدرك تغالب صوتك المكدود !
وكم أحرقت قلبي حينما قام الرجل الهرم بمواساتك فأجهشت بالبكاء ولكأني بك قد رأيت فيه عاطفة أبوية كنت تنشدها زمنآ فتجلت لحظة فراقك لولدك !
أباعبدالله .. إنما الصبر عند الصدمة الأولى..ولله ماأخذ وله ماأعطى.. وكل شي عنده بأجل مسمى.. فلتصبر ولتحتسب..
أباعبدالله..حكايتك رسالة تستحق النظر والتأمل .. حكاية صبر ثم ظفر ثم بلاء ..وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .