تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أوراق من رياض العرب(روح عن نفسك3)


smart
25-05-05, 11:27 pm
أوراق من رياض العرب


شهادة الريش!

* اشتكى أحدهم إلى الوالي، بأن جيرانه يسرقون دجاجه، ويأكلونها، ولا يعلم بالتحديد من السارق. فأمر الوالي بأن يدعى الناس إلى الصلاة جماعة، وبعد الصلاة صعد المنبر، وخطب في الناس، فقال: وإن أحدكم ليسرق دجاج جاره وينتفه، ويأتي والريش على رأسه. فمسح أحدهم على رأسه، فعرف أنه السارق، فأمر بأخذه وضربه، حتى اعترف بالسرقة، فقضى عليه بما يستحق من عقوبة.

وصية حكيمة

* قال نعمان لابنه: «يا بني: جالس قوماً يذكرون الله بطاعته، فإن كنت عالماً نفعك علمك، وإن كنت جاهلاً علموك، وإن نزلت عليهم رحمة أو رزق كان لك فيه معهم حظ، ولا تجالس قوماً لا يذكرون الله، فإن كنت عالماً لم ينفعك علمك، وإن كنت جاهلاً زادوك جهلاً، وإن نزلت عليهم لعنة أو سخط شاركتهم فيه».

واحدٌ.. في العسر واليسر

* قال حمادُ عجرد:

كم من أخ لك ليس تنكرهُ *** مادمتَ في دنياك في يُسْرِ

متصنع لك في مودّته *** يلقاك بالترحيب والبشرِ

فإذا عدا، والدهرُ ذو غير *** دهرٌ عليك، عدا مع الدَّهْرِ

فارفض بإجمال مودة من *** يقلي المقلَّ، ويعشق المثري

وعليك من حالاه واحدة *** في العسر إمَّا كنت، واليسر

تقول العرب

* تقول العرب في ترتيب أوصاف البخيل:

- رجل بخيل

- ثم مُسُكٌ، إذا كان شديد الإمساك لماله.

- ثم لَـحِزٌ، إذا كان ضيق النفس، شديد البخل.

- ثم شحيحٌ، إذا كان مع شدة بخله حريصاً.

- ثم فاحشٌ، إذا كان متشدداً في بخله.

- ثم حِـلِّزٌ، إذا كان في نهاية البخل.

خير الأموال وشرُّها

* قال بعض الحكماء: خير الأموال، ما أخذته من الحلال، وصرفته في النوال، وشر الأموال، ما أخذته من الحرام، وصرفته في الآثام.

ماذا أنت مختار؟

كتب رجل إلى صالح بن عبدالقدوس:

الموت بابٌ، وكل الناس داخلهُ *** فليت شعري: بعد الباب ما الدارُ؟

فأجابه بقوله:

الدارُ جناتُ عدنٍ إن عملت بما *** يرضى الإله، وإن خالفت فالنارُ

هما محلان، ما للناس غيرهما *** فانظر لنفسك: ماذا أنت مختارُ؟

أقوال في الحسد

* قال عبدالله بن المعتز: الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، بخيل بما لا يملكه، طالب مالا يجده.

* وقال عبدالحميد: أسدٌ تقاربه، خير من حسودٍ تراقبه.

* وقال محمود الوراق:

أعطيت كل الناس من نفسي الرضى *** إلا الحسود، فإنه أعياني

ما إن لي ذنباً إليه علمته *** إلا تظاهرُ نعمة الرحمن

وأبى، فما يرضيه إلا ذلتي *** وذهاب أموالي، وقطع لساني

دهاء امرأة

* حكي أن امرأة اتهم زوجها وابنها وشقيقها، بتدبير مؤامرة لاغتيال الخليفة المستنصر بالله، فألقي القبض على الثلاثة، وحكم عليهم بالإعدام.

ولما علمت المرأة بذلك، ذهبت فوقفت على باب المستنصر بالله، حتى رأته قادماً، راحت تبكي وتتضرع إليه أن يعفو عنهم، إذ لا أرب لها في الحياة بعدهم، ولا معيل غيرهم.. فرقَّ لها قلب المستنصر، وأطرق قليلاً يفكر، وقال: قد قبلت شفاعتك في واحد منهم، وتركت لك الخيار فيه.

فوقعت المرأة في حيرة من أمرها، وفكرت قليلاً، ثم قالت للخليفة: إن الـزوج موجـــود، والابـن مولـود، أما الأخ فمـفـقود، لا يعود، اختار الأخ. فأعجب المستنصر بحسن اختيارها، ثم قال: اذهبي يا بنية، فقد وهبتك حياتهم جميعاً، ثم أمر لها بشيء من المال.

الدين.. والخلق

* قال سعيد بن حُميد:

ما صحةٌ أبداً بنافعةٍ *** حتى يصح الدينُ والخلقُ

منقول لتروح عن نفسك وتستفيد

الرمادي
26-05-05, 12:50 am
أوراق رائعة روحت عن النفس كثيرا اخي smart



تحياتي ,,