الفقير الى الله
23-05-05, 11:00 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فإن الصلاة هي ربيع قلب المؤمن وقرة عينه وراحة نفسه وهي الصلة بينه وبين خالقه وهي المفزع له عند اشتداد الأمور وبالإقبال عليها يكون الاطمئنان
والسرور وكيف لا وهو صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر صلى ومعنى إذا حزبه أمر أي نزل به هم أو غم وهو القائل عليه الصلاة والسلام (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) وأحواله في الصلاة وتعظيمها وكذالك أصحابه والتابعون لهم بإحسان معروفه ومشهورة وكيف كان استعدادهم لهذه الصلاة قبل الدخول فيها فضلاً عما يكون أثنائها لأنهم عرفوا قدرها وعظموها حق التعظيم فوجدوا فيها راحتهم وأنسهم وزوال همهم وغمهم.
أما المتأمل في أحوال المصلين اليوم إلا من رحم الله فيرى أمراً عجيباً وهو ظاهرة أصوات الجوالات في المساجد فما أن يكبر الأمام للصلاة ويشرع في القراءة حتى تدوي أصوات الأجراس في كل جهة محدثة أذى ظاهراً للمصلي نفسه بإنشغاله عن صلاته وأذى للآخرين بإنشغالهم عن صلاتهم فهو يقتل لبها وروحها وهو الخشوع فيها علماً أن القلوب ساهية فكيف إذا ازدادت سهواً إلى سهوها والعجب أن الجوال يرن مره وثانيه وثالثه ولا يجاهد هذا المصلي نفسه بإقفاله ومما يزيدك عجباً أن أصوات (الموســــــــيقى) دخلت إلى مساجد المسلمين ولا حول ولا قوة إلى بالله في بيوت الله وفي أعظم ركن وهو الصلاة وكلام الله يتلى والمسلمون يصلون مقبلون على ربهم ثم تأتي هذه النغمات لتقطع الخشوع والإقبال على الله وتحصل الأذية فأي أثم يبوء به هذا الذي أدخل هذه النغمات والأجراس إلى بيوت الله .
أخي المبارك:القصد من هذه الرسالة التذكير لا التسطير والإشارة لا الإطالة في سوق الأدلة على تحريم هذا الفعل وأن صاحبه آثم متعد على بيوت الله وعلى صلاته وعلى إخوانه لمسلمين.
إليك هذه الأدلة على حرمة هذا الأمر...
1_ قال تعالى({57} وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {58}) [الأحزاب,آية58]
ومن القواعد المقررة أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فلا شك أن ما يفعله هؤلاء
داخل في عموم الآية من الأذى بغير حق والعياذ بالله .
2_ أخرج الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بإسناد صحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال(( أعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له فكشف الستور وقال:ألا كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة – أو قال في الصلاة – ))
فإذا كان الصحابة يجهرون بالقرآن الذي هو أفضل الذكر وهو كلام الله فنهاهم عن الجهر بالقراءة لما فيه من الأذية وحصول التشويش لبعضهم البعض فكيف بمن يدخل هذه الأجراس وأصوات الموسيقى إلى المسجد وكيف يكون إثمه بأذيته؟فتنبه رعاك الله
..((إذا ذهبت للصلاة فقطع أتصال جوالك بالناس وتصل بخالقهم))..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فإن الصلاة هي ربيع قلب المؤمن وقرة عينه وراحة نفسه وهي الصلة بينه وبين خالقه وهي المفزع له عند اشتداد الأمور وبالإقبال عليها يكون الاطمئنان
والسرور وكيف لا وهو صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر صلى ومعنى إذا حزبه أمر أي نزل به هم أو غم وهو القائل عليه الصلاة والسلام (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) وأحواله في الصلاة وتعظيمها وكذالك أصحابه والتابعون لهم بإحسان معروفه ومشهورة وكيف كان استعدادهم لهذه الصلاة قبل الدخول فيها فضلاً عما يكون أثنائها لأنهم عرفوا قدرها وعظموها حق التعظيم فوجدوا فيها راحتهم وأنسهم وزوال همهم وغمهم.
أما المتأمل في أحوال المصلين اليوم إلا من رحم الله فيرى أمراً عجيباً وهو ظاهرة أصوات الجوالات في المساجد فما أن يكبر الأمام للصلاة ويشرع في القراءة حتى تدوي أصوات الأجراس في كل جهة محدثة أذى ظاهراً للمصلي نفسه بإنشغاله عن صلاته وأذى للآخرين بإنشغالهم عن صلاتهم فهو يقتل لبها وروحها وهو الخشوع فيها علماً أن القلوب ساهية فكيف إذا ازدادت سهواً إلى سهوها والعجب أن الجوال يرن مره وثانيه وثالثه ولا يجاهد هذا المصلي نفسه بإقفاله ومما يزيدك عجباً أن أصوات (الموســــــــيقى) دخلت إلى مساجد المسلمين ولا حول ولا قوة إلى بالله في بيوت الله وفي أعظم ركن وهو الصلاة وكلام الله يتلى والمسلمون يصلون مقبلون على ربهم ثم تأتي هذه النغمات لتقطع الخشوع والإقبال على الله وتحصل الأذية فأي أثم يبوء به هذا الذي أدخل هذه النغمات والأجراس إلى بيوت الله .
أخي المبارك:القصد من هذه الرسالة التذكير لا التسطير والإشارة لا الإطالة في سوق الأدلة على تحريم هذا الفعل وأن صاحبه آثم متعد على بيوت الله وعلى صلاته وعلى إخوانه لمسلمين.
إليك هذه الأدلة على حرمة هذا الأمر...
1_ قال تعالى({57} وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {58}) [الأحزاب,آية58]
ومن القواعد المقررة أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فلا شك أن ما يفعله هؤلاء
داخل في عموم الآية من الأذى بغير حق والعياذ بالله .
2_ أخرج الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بإسناد صحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال(( أعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له فكشف الستور وقال:ألا كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة – أو قال في الصلاة – ))
فإذا كان الصحابة يجهرون بالقرآن الذي هو أفضل الذكر وهو كلام الله فنهاهم عن الجهر بالقراءة لما فيه من الأذية وحصول التشويش لبعضهم البعض فكيف بمن يدخل هذه الأجراس وأصوات الموسيقى إلى المسجد وكيف يكون إثمه بأذيته؟فتنبه رعاك الله
..((إذا ذهبت للصلاة فقطع أتصال جوالك بالناس وتصل بخالقهم))..