السعودي
21-05-05, 10:49 pm
http://www.buraydh.com/sign/taheya/bsmal.gif
http://www.buraydh.com/sign/taheya/slam.gif
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/taheyatayeba.gif
تأييد نسوي وتردد حذر من الطرف الآخر
دعوات لتكليف المرأة بتدريس طلاب الصفوف الاولى
التعليم الابتدائي او الصفوف الاولى يعد السلم الاساسي والمعبر الاهم في تكوين شخصية الطالب وتحديد الملامح الاساسية لمستقبله, وبمقدار نجاح الطالب في اجتياز وعبور هذا المعبر يتشكل نسيجه وشخصيته ليكون مؤهلاً وقادرا على مواجهة المصاعب بارادة سليمة ووجدان افضل.
الحديث قد يطول في هذا الجانب ليشمل التعليم من جهة.. والتربية من جهة اخرى في الصفوف الدنيا.. وبتواؤم العنصرين ينشأ الطالب بعيدا عن العقد النفسية والفكرية والاخلاقية.
(جريدة عكاظ) تناولت في هذا الصدد ما سبق طرحه من قبل قطاعات مختلفة حول تكليف المرأة بتدريس طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ويرى هؤلاء ان الصفوف الدنيا تحتاج بالفعل الى معلمات يدركن نفسية الاطفال اكثر من غيرهن لقربهن منهم واقتراب الصغار منهن.
هالة عبدالقادر معلمة وام لاطفال تؤيد الفكرة بلا تحفظات, وترى ان مثل هذه الخطوة تبقى في غاية الاهمية لان الاطفال منذ خروجهم الى الدنيا ينشأون تحت رعاية كاملة من الام التي تقوم بتهذيبهم وتلبية احتياجاتهم النفسية والفكرية وبعد ذلك يخرج الطفل مؤهلا ومكتملا الى العالم الخارجي وتلعب المرأة دورا محوريا في تنشئة الطفل وتربيته.
وفي الواقع ان طلاب التمهيدي تقوم على تدريسهم معلمات وعندما ينتقلون الى الصفوف الاولى يفاجأون بالتغير بسبب جفوة المعاملة من المعلمين الرجال وهذه في نظر المعلمة هالة تسبب ازمة نفسية للطفل.
ولا تختلف عن هالة.. صباح صالح أم وربة منزل ومن واقع تجربتها الشخصية مع اطفالها الثلاثة.. فإنهم انسجموا تماما في مرحلة الروضة مع المعلمات وكانت لهن مقدرات في الابداع والاختراع وتغير سلوكهم للافضل وكل هذه المسائل تغيرت بعد دخولهم المرحلة الابتدائية بعد ان تولى رجال تعليمهم.. فالطفل بعد خروجه من جو التمهيدي الهادئ ينتقل الى صخب الابتدائي وقسوته ويشعر انه في مكان غريب ويهاب الاستاذ.
والطالب يفتقد الصراحة مع المعلم الرجل بعكس المرأة باعتبارها الاقرب الى صورة امه.
وعن ذات النسق ترى ام عبدالرحمن الام لطفلين المرأة هي الاصح لتدريس طلاب الصفوف الاولى وخطوة مثل هذه ترفع الحرج عن الامهات سهولة التواصل مع المعلمات.
ولتأييد فكرتها تقول راوية اسماعيل معلمة وام ان كثيراً من الدول العربية اخذت بهذه الفكرة, وليس في الامر محاذير او حرج, والمرأة عندما تعلم الطفل تمنحه التربية اولا والتعليم ثانيا والعاطفة ثالثا ورابعا..
والطفل في الصفوف الاولى يحتاج الى الام اكثر من الاب وتستطيع المرأة ان تقوّم سلوك الطالب وتمنحه التوازن وتستطيع معالجة اختلاف الامزجة والمشاعر خلاف الرجل المثقل بالهموم والاعباء وحدة المزاج.
وتضيف راوية ان كثير من الوقائع تثبت صحة مقولتها منها ان عددا من اطفال المراحل التمهيدية رفضوا الذهاب الى المدارس خوفا من قسوة الرجال وتؤكد راوية ان زوجها المعلم في مدرسة ابتدائية يؤيد فكرتها.
مدير مدرسة بنين نموذجية رأى ان يحتفظ باسمه قال: ان وزارة التربية والتعليم ابدت اهتماما واسعا بمعلمي الصفوف الدنيا واعفتهم من الاشراف وحصص الاحتياط وسمحت لهم بالانصراف مبكرا. ورغم ذلك فإن المرأة هي الاقدر على تربية وتعليم طلاب الصفوف الدنيا.. ولكن التطبيق يبقى صعبا وعليه عدة ملاحظات لا بد من اخذها في الحسبان.. المسألة تحتاج الى دراسات محكمة وتخطيط جبار واقامة مبانٍ مختلفة للصفوف الدنيا, وحاليا من الصعب بل من المستحيل ادخال العنصر النسائي مدارس البنين لاعتبارات كثيرة.
وينادي المشرف الطلابي سمير احمد الى الخروج من دائرة التطلعات لان تطبيق فكرة تدريس المرأة للصفوف الدنيا سيكون صعبا ويجب ان يناط الامر الى متخصصين يبحثون الطريقة المثلى.. ويمكن للقطاع الخاص ان يخوض مثل هذه التجارب آخذا في الاعتبار المصاعب والمعوقات المعروفة.
ابتهاج المنياوي (جدة) ــ جريدة عكاظ
http://www.buraydh.com/sign/taheya/slam.gif
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/taheyatayeba.gif
تأييد نسوي وتردد حذر من الطرف الآخر
دعوات لتكليف المرأة بتدريس طلاب الصفوف الاولى
التعليم الابتدائي او الصفوف الاولى يعد السلم الاساسي والمعبر الاهم في تكوين شخصية الطالب وتحديد الملامح الاساسية لمستقبله, وبمقدار نجاح الطالب في اجتياز وعبور هذا المعبر يتشكل نسيجه وشخصيته ليكون مؤهلاً وقادرا على مواجهة المصاعب بارادة سليمة ووجدان افضل.
الحديث قد يطول في هذا الجانب ليشمل التعليم من جهة.. والتربية من جهة اخرى في الصفوف الدنيا.. وبتواؤم العنصرين ينشأ الطالب بعيدا عن العقد النفسية والفكرية والاخلاقية.
(جريدة عكاظ) تناولت في هذا الصدد ما سبق طرحه من قبل قطاعات مختلفة حول تكليف المرأة بتدريس طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ويرى هؤلاء ان الصفوف الدنيا تحتاج بالفعل الى معلمات يدركن نفسية الاطفال اكثر من غيرهن لقربهن منهم واقتراب الصغار منهن.
هالة عبدالقادر معلمة وام لاطفال تؤيد الفكرة بلا تحفظات, وترى ان مثل هذه الخطوة تبقى في غاية الاهمية لان الاطفال منذ خروجهم الى الدنيا ينشأون تحت رعاية كاملة من الام التي تقوم بتهذيبهم وتلبية احتياجاتهم النفسية والفكرية وبعد ذلك يخرج الطفل مؤهلا ومكتملا الى العالم الخارجي وتلعب المرأة دورا محوريا في تنشئة الطفل وتربيته.
وفي الواقع ان طلاب التمهيدي تقوم على تدريسهم معلمات وعندما ينتقلون الى الصفوف الاولى يفاجأون بالتغير بسبب جفوة المعاملة من المعلمين الرجال وهذه في نظر المعلمة هالة تسبب ازمة نفسية للطفل.
ولا تختلف عن هالة.. صباح صالح أم وربة منزل ومن واقع تجربتها الشخصية مع اطفالها الثلاثة.. فإنهم انسجموا تماما في مرحلة الروضة مع المعلمات وكانت لهن مقدرات في الابداع والاختراع وتغير سلوكهم للافضل وكل هذه المسائل تغيرت بعد دخولهم المرحلة الابتدائية بعد ان تولى رجال تعليمهم.. فالطفل بعد خروجه من جو التمهيدي الهادئ ينتقل الى صخب الابتدائي وقسوته ويشعر انه في مكان غريب ويهاب الاستاذ.
والطالب يفتقد الصراحة مع المعلم الرجل بعكس المرأة باعتبارها الاقرب الى صورة امه.
وعن ذات النسق ترى ام عبدالرحمن الام لطفلين المرأة هي الاصح لتدريس طلاب الصفوف الاولى وخطوة مثل هذه ترفع الحرج عن الامهات سهولة التواصل مع المعلمات.
ولتأييد فكرتها تقول راوية اسماعيل معلمة وام ان كثيراً من الدول العربية اخذت بهذه الفكرة, وليس في الامر محاذير او حرج, والمرأة عندما تعلم الطفل تمنحه التربية اولا والتعليم ثانيا والعاطفة ثالثا ورابعا..
والطفل في الصفوف الاولى يحتاج الى الام اكثر من الاب وتستطيع المرأة ان تقوّم سلوك الطالب وتمنحه التوازن وتستطيع معالجة اختلاف الامزجة والمشاعر خلاف الرجل المثقل بالهموم والاعباء وحدة المزاج.
وتضيف راوية ان كثير من الوقائع تثبت صحة مقولتها منها ان عددا من اطفال المراحل التمهيدية رفضوا الذهاب الى المدارس خوفا من قسوة الرجال وتؤكد راوية ان زوجها المعلم في مدرسة ابتدائية يؤيد فكرتها.
مدير مدرسة بنين نموذجية رأى ان يحتفظ باسمه قال: ان وزارة التربية والتعليم ابدت اهتماما واسعا بمعلمي الصفوف الدنيا واعفتهم من الاشراف وحصص الاحتياط وسمحت لهم بالانصراف مبكرا. ورغم ذلك فإن المرأة هي الاقدر على تربية وتعليم طلاب الصفوف الدنيا.. ولكن التطبيق يبقى صعبا وعليه عدة ملاحظات لا بد من اخذها في الحسبان.. المسألة تحتاج الى دراسات محكمة وتخطيط جبار واقامة مبانٍ مختلفة للصفوف الدنيا, وحاليا من الصعب بل من المستحيل ادخال العنصر النسائي مدارس البنين لاعتبارات كثيرة.
وينادي المشرف الطلابي سمير احمد الى الخروج من دائرة التطلعات لان تطبيق فكرة تدريس المرأة للصفوف الدنيا سيكون صعبا ويجب ان يناط الامر الى متخصصين يبحثون الطريقة المثلى.. ويمكن للقطاع الخاص ان يخوض مثل هذه التجارب آخذا في الاعتبار المصاعب والمعوقات المعروفة.
ابتهاج المنياوي (جدة) ــ جريدة عكاظ