تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يَا آيَ قُرْآنِ السَّمَاءِ ( حال الامة الاسلامية


وليد الطريقي
19-05-05, 06:39 pm
يَا آيَ قُرْآنِ السَّمَاءِ

شعر: عبد الرحمن صالح العشماوي








نَطَقَ الْعِدَا وَسَكَتَّ يَا صَمْصَامُ

مَا هَكَذَا تَتَحَقَّقُ الأَحْلامُ

أَلْقَتْ جُيُوشُ الْمُعْتَدِينَ خِطَابَهَا

وَجُيُوشُ قَوْمِي مَا لَهُنَّ كَلاَمُ

ثَارَ الْغُبَارُ عَلَى الرُّؤُوسِ فَمَا انْجَلَى

حَتَّى الْتَقَى الْجَزَّارُ وَالْحَجَّامُ

يَمْتَصُّ هَذَا مِنْ دِمَاءِ شُمُوخِنَا

وَعَلَى يَدِ الْجَزَّارِ تُفْلَقُ هَامُ

تَجْرِي الْمَعَارِكُ وَالْعُرُوبَةُ مُقْلَةٌ

عَمْيَاءُ لاَ نَظَرٌ وَلاَ إِلْهَامُ

وَكَتَائِبُ الإِلْحَادِ يَقْظَى لَمْ تَزَلْ

تَرْمِي الْهُدَى، وَالْمُسْلِمُونَ نِيَامُ

يَا صَافِنَاتِ الْمَجْدِ، مَا لَكِ، كُلَّمَا

نَادَى الْمُنَادِي ضَاعَ مِنْكِ زِمَامُ ؟!

شَكَتِ الْحَظَائِرُ مِنْكِ، صِرْتِ حَبِيسَةً

فِيهَا، وَحَقُّ الْمُسْلِمِينَ يُضَامُ

يَا حَسَرَةَ الضِّرْغَامِ إِنْ لَمْ يَنْعَتِقْ

مِنْ وَهْمِهِ وَخُمُولِهِ الضِّرْغَامُ

مَاذَا سَيَبْقَى مِنْ كَرَامَةِ أُمَّتِي

إِنْ غَابَ عَنْ سَاحَاتِهَا الإِقْدَامُ ؟!

يَا صَافِنَاتِ الْمَجْدِ، نَقْعُكِ لَمْ يَثُرْ

مُنْذُ امْتَطَاكِ الْخَوْفُ وَالإِحْجَامُ

شَتَمُوا الرَّسُولَ، فَمَا رَأَيْنَا فَيْلَقًا

يَمْضِي، وَلَمْ يُمْلَكْ لَدَيْكِ لِجَامُ

هَتَكُوا الْحِجَابَ، فَمَا رَأَيْنَا سَاحَةً

يَهْتَزُّ فِيهَا لِلإِبَاءِ حُسَامُ

وَعَلَى الشَّرِيعَةِ أَجْلَبُوا بِخُيُولِهِمْ

وَرِجَالِهِم، وَعَلَى الْمَحَارِِمِ حَامُوا

دَخَلُوا إِلَيْنَا مِنْ جَمِيعِ ثُقُوبِنِا

وَعَلَى رُفَاتِ الْمَكْرُمَاتِ أَقَامُوا

دَاسُوا كِتَابَ اللَّهِ بِالأَقْدَامِ، لاَ

سَلِمَتْ رُؤُوسُهُمُ وَلاَ الأَقْدَامُ

شَهِدَتْ مَسَاجِدُنَا، عَلَى أَنْقَاضِهَا

ذَرَفَ الدُّمُوعَ مُؤَذِّنٌ وَإِمَامُ

شَهِدَتْ سُجُونُ الْغَدْرِ، فِي ظُلُمَاتِهَا

جَوْرٌ تَبُوحُ بِهِ (جُوَانْتَانَامُو)

(وَأَبُوغَرِيبٍ) مَا يَزَالُ حَدِيثُهُ

يُرْوَى، فَأَيْنَ الْوَصْلُ يَا أَرْحَامُ؟!

أَيُدَاسُ مُصْحَفُنَا الشَّرِيفُ فَمَا الَّذِي

يَبَقَى إِذَا لَمْ تَنْطِقُ الأَقْلاَمُ ؟

حَدَثٌ لَوْ اَنَّ الْكَوْنَ أَبْصَرَهُ هَوًى

وَتَسَاقَطَتْ مِنْ هَوْلِهِ الأَجْرَامُ

يَا غَرْبُ، يَا عُلَمَاءَهُ، حُكَمَاءَهُ

حُلَمَاءَهُ، أَوَمَا لَكُمْ أَفْهَامُ؟

مَا بَيْنَنَا - لَو تَفْهَمُونَ - وَبَيْنَ مَا

يَدْعُو إِلَيْهِ الأَنْبِيَاءُ خِصَامُ

فِينَا وِرَاثَتُهُمْ، لأَنَّ مُحَمَّدًا

لِلأَنْبِيَاءِ الْمُرْسَلِينَ خِتَامُ

عَجَبًا لَكُمْ، أَرْحَلْتُمُ الْجَمَلَ الَّذِي

يَشْكُو الْهُزَالَ، فَمَا عَلَيْهِ سَنَامُ

سَيَمُوتُ قَبْلَ وُصُولِهِ فَإِلَى مَتَى

تُلْغَى الْعُقُولُ، وَتَضْعُفُ الأَحْلاَمُ

يَا شُكْرُ، قَدِّمْ مِنْ زُهُورِكَ بَاقَةً

لِجَمِيعِ مَنْ شَجَبُوا الْعَدُوَّ وَلاَمُوا

وَلِكُلِ مَنْ نُصِبَتْ لَهُمْ بِإِبَائِهِمْ

فِي سَاحَةِ الشَّرَفِ الْعَظِيمِ خِيَامُ

لأَشَاوِس الأَفْغَانِ جَلْجَلَ صَوْتُهُمْ

حَتَّى اسْتَجَابَتْ مِصْرُنَا وَالشَّامُ

وَلِمَهْبَطِ الْوَحْي الْمُبِينِ، وَأَهْلِهِ

مِمَّنْ عَلَى شَرَفِ الْمَكَانِ أَقَامُوا

وَلِكُلِّ صَوْتٍ مُسْلِمٍ بَلَغَ الصَّدَى

مِنْهُ الْمَدَى، فَتَجَاوَبَ الإِعْلاَمُ

أَصْوَاتُ أُمَّتِنَا الَّتِي لَمْ يَرْتَفِعْ

عَنْهَا الْبَلاَءُ وَتُكْشَفِ الآلاَمُ

هَتَفَتْ، وَقَدْ يُغْنِي هُتَافُ مُكَبَّلٍ

مِنْ حَوْلَهُ يَتَطَاوَلُ الأَقْزَامُ

يَا أُمَّةً سُرِقَتْ ثِيَابُ شُمُوخِهَا

وَأُحِلَّ فِيهَا لِلْعَدُوِّ حَرَامُ

جِسْرُ النَّجَاةِ أَمَامَ عَيْنِكِ فَاعْبُرِي

مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَبَدَّلَ الأَيَّامُ

قُولِي لِقُرْآنٍ تَلاَهُ مُوَحِّدٌ

وَبِهِ تَسَامَى فِي الْحَيَاةِ كِرَامُ

يَا آيَ قُرْآنِ السَّمَاءِ، لَكِ الْعُلاَ

وَالْمَجْدُ وَالإِجْلاَلُ وَالإِكْرَامُ

وَلِمَنْ يَخُونُكِ آفَةٌ مَسْمُومَةٌ

تُودِي بِهِ، وَلأَنْفِهِ الإِرْغَامُ

هُدِيَتْ بِكِ الأَكْوَانُ، حَتَى لَمْ يَعُدْ

لِلْكُفْرِ - مَهْمَا يَسْتَبِدُّ - مُقَامُ

إِنِّي لأُبْصِرُ مَصْرَعَ الْبَاغِي، وَمَا

أَنَا فِي الَّذِي أَبْصَرْتُ مِنْهُ، أُضَامُ

بَلَغَ الْكَفُورُ بِكُفْرِهِ أَقْصَى الْمَدَى

وَنِهَايَةُ الْكُفْرِ الْبَوَاحِ ظَلاَمُ.


[/poem]

بندر الحمر
20-05-05, 02:41 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيده رائعه ومحزنه للشاعر العشماوي

شكرا لك أخي العزيز أبوعبدالله

وليد الطريقي
20-05-05, 03:20 am
العفو نعم هذا هو حال الامة الاسلامية واقع مرير الم وعبرات واحزان

قضية هشام فاقت السحاب وقضية القران صمت مريب فلله الشكوى من بعد ومن قبل

خـــــــــــــــالـــــــــد
21-05-05, 03:03 pm
لافض فوه شاعرنا الكبير

رساله الشعر الذود والتنديد عن حياض الدين

وما اصاب القران من تدنيس يحرك مشاعر الغيره لكل مسلم غيور

فهو افضل من كثير بيديهم طرق عمليه لكن ....

قصيده اكثر من رائعه

بعد اذنك اخي عيون القصيم واخي فيمتو

تنقل لقسم الادب حيث تخصص الشعر الفصيح
اما الخيمه فللشعر النبطي

عبدالله القيعاني
21-05-05, 03:31 pm
اخي / عيون القصيم

تسلم على النقله الرائعه



وقصيده جميله للعشماوي



دمت بووود ،،