ămōяẻ
18-05-05, 11:12 am
استوكهولم – قاسم حمادي الحياة منقول
بعد أن بينت التجربة أن الرقص ينشّط الذاكرة ويساعد الجسد في بناء عضلات متناسقة، إضافة إلى إسهامه في تعزيز الثقة بالنفس، قررت السويد إدراج الرقص مادة إجبارية في برامج المدارس الابتدائية والمتوسطة. وشاركت بيا اينوكسون المديرة العامة لادارة المدارس وتطويرها في توقيع القرار الجديد الذي اتفق عليه مع المنظمات ومجلس الثقافة والمركز الوطني للنشاطات الجسدية في مدرسة «يولستا» الرسمية التي تقع في إحدى ضواحي العاصمة استوكهولم ويكثر فيها المقيمون الأجانب.
وتقول اينوكسون: «نحن الآن نؤسس لعمل مهم جداً، فالنشاط الجسدي مدرج في البرنامج الدراسي منذ فترة طويلة، وهذه الخطوة ستشجع إدارة المدارس على إدخال مادة الرقص على برامج الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية».
ولم يكن اختيار مدرسة يولستا مصادفة خصوصاً أن معظم طلاب هذه المدرسة من أصول أجنبية ويحتاجون أكثر الى تلك المادة لتطوير الذات والتعبير عن أنفسهم بثقة أكبر.
وأدخلت مادة الرقص على البرنامج، قبل خمس عشرة سنة، وتشير مديرة المدرسة اليزابيت سورهيوس: «بعد خمس عشرة سنة من إعطاء الطلاب مادة الرقص ارى من الصعوبة الاستغناء عن هذه المادة لاهميتها الكبرى. فالرقص يساعد الأولاد على تطوير ذواتهم وتقوية شخصياتهم وتمكنهم من التعبير عن آرائهم بثقة».
الطفلان روغر وسيما هما من التلاميذ الذين شاركوا في تقديم وصلات رقص أمام الحضور الذي اتى للاحتفال بتوقيع القرار الجديد. يقول سيما انه يحب الموسيقى خصوصاً أنه يجعل: «البنات والصبيان يرقصون معاً. انا أريد أن أصبح استاذ رقص عندما اكبر». وعلى رغم اعجاب روغر بالرقص، لكن كرة القدم هي في أولويات اهتماماته: «كرة القدم افضل بكثير من الرقص» يختتم قائلاً.
في فترة الثمانينات، اقتصر عدد البلديات التي كانت تدرج في مدارسها مادة الرقص على عشر بلديات فقط. لكن هذا العدد ارتفع في الوقت الحالي الى أكثر من ثمانين بلدية. الا ان القيمين على قرار ادخال مادة الرقص في البرامج الدراسية غير راضين عن هذه النتيجة، لان هناك ما يقارب 200 بلدية لم تدرج المادة في برامج مدارسها بعد.
ورغبة منها في تشجيع البلديات على التقيد بالقرار الجديد، ستقدم اللجنة المشرفة على القرار منح مالية لعشر مدارس في أنحاء مختلفة من السويد لتشجيع المدارس الأخرى على اتباع خطوة مماثلة.
انها ليست المرة الأولى التي تحاول السلطات السويدية إغراء المدارس بمنح مالية لإدخال مواد فنية على برامجها. فمن المعروف ان السويد، وعلى رغم تدنّي عدد سكّانها، تحتل المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا في إنتاج الموسيقى والأغاني الغربية. فهناك الفرق الفنية المشهورة عالميا كفرقة «الابا» و «روكسيت» و «ارمي اوف لافرز» و»ايس اوف بايس» وغيرها من الفرق العالمية.
ويعتقد علماء الاجتماع ان سبب تقدم السويد على معظم الدول الغربية في الانتاج الموسيقي يعود الى وجود مدارس رسمية لتدريس الموسيقى في مختلف بلديات السويد، ما يمكن اي طالب من تعلم الموسيقى واختيار ما يهوى منها، لتصبح في ما بعد إما هوايته أو اختصاصه.
وسيقوم مدرسو الرقص في المدارس التي ستمنح تلك الاعانات المالية بالقاء محاضرات توعية في معظم مدارس السويد لتشجيعها على تفعيل مادة الرقص. وتشرح سيسيليا دالغرين من المجلس الثقافي السويدي: «سنفتح المجال للمدرسين بأن يخضعوا لدورات تدريب في تعليم مادة الرقص. لكن طالما الهدف نشر فكرة إدخال المادة على برامج الدراسة وتعزيزها، فيجب على جميع المدرسين ان يسهموا في انجاح الخطوة هذه. واعتقد بأن من الافضل أن تدرج كلية التربية الرقص مادة أساسية في برامجها كي تكسبها صفة رسمية. لكن حتى ذلك الوقت، سنقدم للمدرسين الراغبين دورات صيفية لتعزيز معلومات المدرسين عن الرقص».
مدرسة الرقص سيسيليا بيوركلوند التي ستشرف على تطبيق القرار الجديد وتطويره لا تخفي فرحتها الكبيرة لان الدولة السويدية تبنت المشروع لا سيما أنّ «الرقص لغة انسانية قديمة يمكن للاطفال والشباب ان يتخاطبوا من خلالها. لكن مادة الرقص كانت في الفترة الاخيرة مهملة في المدارس، اذ ساد اعتقاد عند البعض بأن التمارين الرياضية تكفي».
لكن بحسب القرار الجديد، تصبح مادة الرقص مادة أساسية في البرنامج الدراسي تطبق خلال فترة الدراسة وليس بعد الدوام كما كان سائداً من قبل. كما أن الرقص لن يلغي مادة الرياضة الموجودة كمادة أسبوعية. لكن مادة الرقص ستكون شبه يومية وبخاصة في فترة الصباح لا سيّما أنّ الرقص والرياضة ليستا مادتين متشابهتين كما يعتقد البعض. اذ تشرح مدرسة الرقص شارلوت سنكلاير: «الرقص يساعد في بناء عضلات متناسقة ويعطي للجسد رشاقة عالية، خصوصاً أنّ الشخص الذي يمارس الرقص يبني جسده بهدوء وبحسب النمط الذي يرغبه كما أنه لا يكوّن عضلات كبيرة وثقيلة بل يمنح الرشاقة». وتختتم: «يكفي ان نمارس الرقص ثلاث مرات في الاسبوع لنحافظ على جسد رشيق».
وس رايكم
هو موجود عندنا بس نسميه التربية الرياضية
بعد أن بينت التجربة أن الرقص ينشّط الذاكرة ويساعد الجسد في بناء عضلات متناسقة، إضافة إلى إسهامه في تعزيز الثقة بالنفس، قررت السويد إدراج الرقص مادة إجبارية في برامج المدارس الابتدائية والمتوسطة. وشاركت بيا اينوكسون المديرة العامة لادارة المدارس وتطويرها في توقيع القرار الجديد الذي اتفق عليه مع المنظمات ومجلس الثقافة والمركز الوطني للنشاطات الجسدية في مدرسة «يولستا» الرسمية التي تقع في إحدى ضواحي العاصمة استوكهولم ويكثر فيها المقيمون الأجانب.
وتقول اينوكسون: «نحن الآن نؤسس لعمل مهم جداً، فالنشاط الجسدي مدرج في البرنامج الدراسي منذ فترة طويلة، وهذه الخطوة ستشجع إدارة المدارس على إدخال مادة الرقص على برامج الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية».
ولم يكن اختيار مدرسة يولستا مصادفة خصوصاً أن معظم طلاب هذه المدرسة من أصول أجنبية ويحتاجون أكثر الى تلك المادة لتطوير الذات والتعبير عن أنفسهم بثقة أكبر.
وأدخلت مادة الرقص على البرنامج، قبل خمس عشرة سنة، وتشير مديرة المدرسة اليزابيت سورهيوس: «بعد خمس عشرة سنة من إعطاء الطلاب مادة الرقص ارى من الصعوبة الاستغناء عن هذه المادة لاهميتها الكبرى. فالرقص يساعد الأولاد على تطوير ذواتهم وتقوية شخصياتهم وتمكنهم من التعبير عن آرائهم بثقة».
الطفلان روغر وسيما هما من التلاميذ الذين شاركوا في تقديم وصلات رقص أمام الحضور الذي اتى للاحتفال بتوقيع القرار الجديد. يقول سيما انه يحب الموسيقى خصوصاً أنه يجعل: «البنات والصبيان يرقصون معاً. انا أريد أن أصبح استاذ رقص عندما اكبر». وعلى رغم اعجاب روغر بالرقص، لكن كرة القدم هي في أولويات اهتماماته: «كرة القدم افضل بكثير من الرقص» يختتم قائلاً.
في فترة الثمانينات، اقتصر عدد البلديات التي كانت تدرج في مدارسها مادة الرقص على عشر بلديات فقط. لكن هذا العدد ارتفع في الوقت الحالي الى أكثر من ثمانين بلدية. الا ان القيمين على قرار ادخال مادة الرقص في البرامج الدراسية غير راضين عن هذه النتيجة، لان هناك ما يقارب 200 بلدية لم تدرج المادة في برامج مدارسها بعد.
ورغبة منها في تشجيع البلديات على التقيد بالقرار الجديد، ستقدم اللجنة المشرفة على القرار منح مالية لعشر مدارس في أنحاء مختلفة من السويد لتشجيع المدارس الأخرى على اتباع خطوة مماثلة.
انها ليست المرة الأولى التي تحاول السلطات السويدية إغراء المدارس بمنح مالية لإدخال مواد فنية على برامجها. فمن المعروف ان السويد، وعلى رغم تدنّي عدد سكّانها، تحتل المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا في إنتاج الموسيقى والأغاني الغربية. فهناك الفرق الفنية المشهورة عالميا كفرقة «الابا» و «روكسيت» و «ارمي اوف لافرز» و»ايس اوف بايس» وغيرها من الفرق العالمية.
ويعتقد علماء الاجتماع ان سبب تقدم السويد على معظم الدول الغربية في الانتاج الموسيقي يعود الى وجود مدارس رسمية لتدريس الموسيقى في مختلف بلديات السويد، ما يمكن اي طالب من تعلم الموسيقى واختيار ما يهوى منها، لتصبح في ما بعد إما هوايته أو اختصاصه.
وسيقوم مدرسو الرقص في المدارس التي ستمنح تلك الاعانات المالية بالقاء محاضرات توعية في معظم مدارس السويد لتشجيعها على تفعيل مادة الرقص. وتشرح سيسيليا دالغرين من المجلس الثقافي السويدي: «سنفتح المجال للمدرسين بأن يخضعوا لدورات تدريب في تعليم مادة الرقص. لكن طالما الهدف نشر فكرة إدخال المادة على برامج الدراسة وتعزيزها، فيجب على جميع المدرسين ان يسهموا في انجاح الخطوة هذه. واعتقد بأن من الافضل أن تدرج كلية التربية الرقص مادة أساسية في برامجها كي تكسبها صفة رسمية. لكن حتى ذلك الوقت، سنقدم للمدرسين الراغبين دورات صيفية لتعزيز معلومات المدرسين عن الرقص».
مدرسة الرقص سيسيليا بيوركلوند التي ستشرف على تطبيق القرار الجديد وتطويره لا تخفي فرحتها الكبيرة لان الدولة السويدية تبنت المشروع لا سيما أنّ «الرقص لغة انسانية قديمة يمكن للاطفال والشباب ان يتخاطبوا من خلالها. لكن مادة الرقص كانت في الفترة الاخيرة مهملة في المدارس، اذ ساد اعتقاد عند البعض بأن التمارين الرياضية تكفي».
لكن بحسب القرار الجديد، تصبح مادة الرقص مادة أساسية في البرنامج الدراسي تطبق خلال فترة الدراسة وليس بعد الدوام كما كان سائداً من قبل. كما أن الرقص لن يلغي مادة الرياضة الموجودة كمادة أسبوعية. لكن مادة الرقص ستكون شبه يومية وبخاصة في فترة الصباح لا سيّما أنّ الرقص والرياضة ليستا مادتين متشابهتين كما يعتقد البعض. اذ تشرح مدرسة الرقص شارلوت سنكلاير: «الرقص يساعد في بناء عضلات متناسقة ويعطي للجسد رشاقة عالية، خصوصاً أنّ الشخص الذي يمارس الرقص يبني جسده بهدوء وبحسب النمط الذي يرغبه كما أنه لا يكوّن عضلات كبيرة وثقيلة بل يمنح الرشاقة». وتختتم: «يكفي ان نمارس الرقص ثلاث مرات في الاسبوع لنحافظ على جسد رشيق».
وس رايكم
هو موجود عندنا بس نسميه التربية الرياضية