ABDUL AZIZ
17-05-05, 06:58 pm
التسامح خلق جميل ، خلق يصعب على الكثيرين أن يتحلوا به ، خلق يعكس علو أخلاق من يتصف به ، خلق تسابق إليه الأنبياء والصالحون..
من منالايعرف: ((لا تَثْرِيبَ عَليكُم))حينما قالهايوسف عليه السلام لأخوته بعد أن فرقوا بينه وبين أبيه ما يقارب 83 سنة..
من منا لم يسمع: (( أنتم الطلقاء..))؟!
أنتم الطلقاء ؛ بعد ماذا؟؟ بعد سنين من العذاب والقهر بعد سنين من الكبت والتضييق..تُرى لماذا خرج هذا الكلام من خير البشر؟ إنه التسامح والعفو مع القدرة على العقاب والأخذ بالحق..
أعرابي يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكل شدة وغلظة يشد ثوب النبي عليه الصلاة والسلام ويقول: ( يامحمد أعطني من مال الله الذي آتاك )..
دعونا نمعن النظر في هذه الحادثة:
1/ يأتيه من خلفه مع أن المعتاد أن الشخص إذا أراد أمراً من غيره فإنه يأتيه من أمامه..!
2/ يشد ثوب النبي عليه الصلاة والسلام..!
3/يُناديه باسمه مجرداً؛؛إن احدنا إذا نُودي باسمه مجرداً لغضب في الغالب خاصة إذا طُلب منه معروف..!
4/ خاطبه بصيغة الأمر بقوله: (أعطني) ولم يسبقها بكلمة لين أورفق على الأقل..!
5/ خاطبه بقوله: ( من مال الله الذي آتاك) ، أي أنك يارسول الله مهما أعطيت ومنحت فليس لك فضل ولا منة..!
خمس أمور اجتمعت عليه عليه الصلاة والسلام في وقت واحد مع أننا لو مررنا بواحد منها لظهر العجب إلا من رحم ربي..! هل تتوقعون ماذا يكون الرد؟؟ الصحابة ينتظرون أمره عليه الصلاة والسلام ؛؛ أهو أمر بجلد أو بحبس أو على الأقل ردٌّ للطلب مع أنه صلى الله عليه وسلم له الحق في ذلك؟؟
كلا لم يحدث ولا جزء من ذلك بل جاء الرد مصداقاً لقوله تعالى: (( وَإِنَّك لَعَلَىْ خُلُقٍ عَظِيم)) حيث التفت عليه الصلاة والسلام إليه وابتسم وأمر له بعطاء..الله أكبر! بعد كل ما حدث يلتفت إليه بل ويبتسم بل والأدهى من ذلك يأمر له بعطاء..الله أكبر هذا هو العفو هذا هو التسامح هذا هو خلق المؤمن..
حادثة الإفك ؛؛ شخص يتهم آخر بشرف ابنته!! ومن المتهَم؟إنه خير البشر بعد الأنبياء أبوبكر الصديق رضوان الله عليه .. ومن الابنة؟ إنها أم المؤمنين وزوج خير البشر .. ومن المتهِم؟ إنه الشخص الـذي يتلقى النفقة والمعونة مـن أبي بكر ..
ومع ذلك يأتي الرد من أبي بكر لمن اتهمه: ( والله لا أقطع عنه النفقة )..
كثيرة هي المواقف والحوادث التي سجلها التاريخ في العفو والتسامح مع القدرة على الأخذ بالحق ولو بقينا نحاول حصرها لما استطعنا فعل ذلك..
أخيراً..المرء مهما تعرض من مواقف فلن تساوي جزءاً مما ذُكر ، ومع ذلك تجد البعض يُعلل عدم عفوه بأن الموقف لا يحتمل التسامح..صحيح هناك مواقف لا تحتمل التسامح بل لا يصح فيه التسامح ، لكن ليس دائماً...
من منالايعرف: ((لا تَثْرِيبَ عَليكُم))حينما قالهايوسف عليه السلام لأخوته بعد أن فرقوا بينه وبين أبيه ما يقارب 83 سنة..
من منا لم يسمع: (( أنتم الطلقاء..))؟!
أنتم الطلقاء ؛ بعد ماذا؟؟ بعد سنين من العذاب والقهر بعد سنين من الكبت والتضييق..تُرى لماذا خرج هذا الكلام من خير البشر؟ إنه التسامح والعفو مع القدرة على العقاب والأخذ بالحق..
أعرابي يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكل شدة وغلظة يشد ثوب النبي عليه الصلاة والسلام ويقول: ( يامحمد أعطني من مال الله الذي آتاك )..
دعونا نمعن النظر في هذه الحادثة:
1/ يأتيه من خلفه مع أن المعتاد أن الشخص إذا أراد أمراً من غيره فإنه يأتيه من أمامه..!
2/ يشد ثوب النبي عليه الصلاة والسلام..!
3/يُناديه باسمه مجرداً؛؛إن احدنا إذا نُودي باسمه مجرداً لغضب في الغالب خاصة إذا طُلب منه معروف..!
4/ خاطبه بصيغة الأمر بقوله: (أعطني) ولم يسبقها بكلمة لين أورفق على الأقل..!
5/ خاطبه بقوله: ( من مال الله الذي آتاك) ، أي أنك يارسول الله مهما أعطيت ومنحت فليس لك فضل ولا منة..!
خمس أمور اجتمعت عليه عليه الصلاة والسلام في وقت واحد مع أننا لو مررنا بواحد منها لظهر العجب إلا من رحم ربي..! هل تتوقعون ماذا يكون الرد؟؟ الصحابة ينتظرون أمره عليه الصلاة والسلام ؛؛ أهو أمر بجلد أو بحبس أو على الأقل ردٌّ للطلب مع أنه صلى الله عليه وسلم له الحق في ذلك؟؟
كلا لم يحدث ولا جزء من ذلك بل جاء الرد مصداقاً لقوله تعالى: (( وَإِنَّك لَعَلَىْ خُلُقٍ عَظِيم)) حيث التفت عليه الصلاة والسلام إليه وابتسم وأمر له بعطاء..الله أكبر! بعد كل ما حدث يلتفت إليه بل ويبتسم بل والأدهى من ذلك يأمر له بعطاء..الله أكبر هذا هو العفو هذا هو التسامح هذا هو خلق المؤمن..
حادثة الإفك ؛؛ شخص يتهم آخر بشرف ابنته!! ومن المتهَم؟إنه خير البشر بعد الأنبياء أبوبكر الصديق رضوان الله عليه .. ومن الابنة؟ إنها أم المؤمنين وزوج خير البشر .. ومن المتهِم؟ إنه الشخص الـذي يتلقى النفقة والمعونة مـن أبي بكر ..
ومع ذلك يأتي الرد من أبي بكر لمن اتهمه: ( والله لا أقطع عنه النفقة )..
كثيرة هي المواقف والحوادث التي سجلها التاريخ في العفو والتسامح مع القدرة على الأخذ بالحق ولو بقينا نحاول حصرها لما استطعنا فعل ذلك..
أخيراً..المرء مهما تعرض من مواقف فلن تساوي جزءاً مما ذُكر ، ومع ذلك تجد البعض يُعلل عدم عفوه بأن الموقف لا يحتمل التسامح..صحيح هناك مواقف لا تحتمل التسامح بل لا يصح فيه التسامح ، لكن ليس دائماً...