راعى الزين
17-05-05, 12:00 pm
إذا رأيت ملتحياً يدخن أو يأتي بكبيرة، فماذا تقول له؟
هذا المنظر يسبب لنا صدمة ...
وبسبب الصدمة ... تحدث هذه المواقف المندفعة !!!
أقول له: يا متناقض.
أقول له: يا منافق.
أقول له: احلق لحيتك ولا تُسِء إلى الصالحين.
أقول له: إذا كان مثلك يفعل هذا فماذا أبقيت لعامة المسلمين؟
وسبب الصدمة، أن اللحية عندنا لا تنبغي إلا لصالح، وهي بمثابة إعلان من المسلم بأنه قد سلك طريق الصالحين، فلا ينبغي أن يصدر منه ما يشين بذلك، فإن فعل، يكون متناقضاً بل ومنافقاً.
فهل هذه النظرة صحيحة؟
خذوا هذه الحقائق ...
اللحية شعار إسلام قبل أن تكون شعار صلاح والتزام، ، فهذا العاصي- وكل مسلم – إنما يتخذ لحية لأنها جزء من إسلامه. فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يخص اللحية بالصالحين.
لا يؤمر العاصي بحلق اللحية مهما كان فجوره. ومن يقول: احلقها ولا تسِء إلى سمعة الصالحين، إنما يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف. وهذا العاصي لا يسيء إلى الصالحين وحدهم بل يسيء إلى سمعة المسلمين جميعاً لأن اللحية شعار المسلمين قبل أن تكون شعار الصالحين. وقد ثبت أن من الصحابة من زنا ومنهم من سرق ومنهم من شرب الخمر، وأقام النبي – صلى الله عليه وسلم عليهم الحد. لكن لم يثبت مطلقاً أن أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بحلق لحاهم.
فعل الكبائر لا يستلزم ترك بقية شرائع الدين لا الظاهرة ولا الباطنة، بل على المسلم إن عجز عن ترك بعض الكبائر أن يبقى ملتزماً ببقية شرائع الإسلام ولا يترك الحبل على غاربه للذنوب لمجرد أنه فعل كبيرة.
أهل الكبائر لا يوصفون بالنفاق، وإذا احتيج إلى تمييزهم عن بقية المسلمين فإنهم يوصفون بالفسق.
ليس كل ملتح صالح، بل كل صالح يتخذ اللحية كجزء من التزامه بالشرع. وبناء عليه، من قال لهذا العاصي: "إذا كان مثلك يفعل هذا فماذا أبقيت لبقية المسلمين" نقول له: إنكارك هذا صحيح إذا كنت تعرف أن هذا العاصي هو في الأصل من الصالحين، أما إذا كنت حكمت بصلاحه بمجرد المظهر فهذا تسرع وخطأ.
كل عاص هو في الحقيقة متناقض، سواء كانت له لحية أم لا. لأنه عمل بعض شرائع الإسلام وترك أخرى، ولذلك، كل مسلم مطالب بتطبيق الإسلام كاملاً على نفسه. وكلما زادت معاصي المسلم، كلما زاد تناقضاً مع دينه.
بعد استعراض المواقف الخطأ، يحسن بنا أن نعطي مثالاً للموقف الصحيح حين نشاهد مثل هذا المنظر:
الموقف الصحيح أن أنهاه عن هذا المنكر كما أنهى أي مسلم يفعل منكراً أو كبيرةًً، وما لحيته بالتي تمنعني أن أنصحه كما أنصح باقي المسلمين ولا هي بالتي تدفعني إلى اتخاذ مواقف متطرفة أو شامتة. ولا أعيره بلحيته، لأنه قد يكون في هذا تشجيعاً له على حلقها، وهذا أمر بمنكر ونهي عن معروف.
هذا المنظر يسبب لنا صدمة ...
وبسبب الصدمة ... تحدث هذه المواقف المندفعة !!!
أقول له: يا متناقض.
أقول له: يا منافق.
أقول له: احلق لحيتك ولا تُسِء إلى الصالحين.
أقول له: إذا كان مثلك يفعل هذا فماذا أبقيت لعامة المسلمين؟
وسبب الصدمة، أن اللحية عندنا لا تنبغي إلا لصالح، وهي بمثابة إعلان من المسلم بأنه قد سلك طريق الصالحين، فلا ينبغي أن يصدر منه ما يشين بذلك، فإن فعل، يكون متناقضاً بل ومنافقاً.
فهل هذه النظرة صحيحة؟
خذوا هذه الحقائق ...
اللحية شعار إسلام قبل أن تكون شعار صلاح والتزام، ، فهذا العاصي- وكل مسلم – إنما يتخذ لحية لأنها جزء من إسلامه. فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يخص اللحية بالصالحين.
لا يؤمر العاصي بحلق اللحية مهما كان فجوره. ومن يقول: احلقها ولا تسِء إلى سمعة الصالحين، إنما يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف. وهذا العاصي لا يسيء إلى الصالحين وحدهم بل يسيء إلى سمعة المسلمين جميعاً لأن اللحية شعار المسلمين قبل أن تكون شعار الصالحين. وقد ثبت أن من الصحابة من زنا ومنهم من سرق ومنهم من شرب الخمر، وأقام النبي – صلى الله عليه وسلم عليهم الحد. لكن لم يثبت مطلقاً أن أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بحلق لحاهم.
فعل الكبائر لا يستلزم ترك بقية شرائع الدين لا الظاهرة ولا الباطنة، بل على المسلم إن عجز عن ترك بعض الكبائر أن يبقى ملتزماً ببقية شرائع الإسلام ولا يترك الحبل على غاربه للذنوب لمجرد أنه فعل كبيرة.
أهل الكبائر لا يوصفون بالنفاق، وإذا احتيج إلى تمييزهم عن بقية المسلمين فإنهم يوصفون بالفسق.
ليس كل ملتح صالح، بل كل صالح يتخذ اللحية كجزء من التزامه بالشرع. وبناء عليه، من قال لهذا العاصي: "إذا كان مثلك يفعل هذا فماذا أبقيت لبقية المسلمين" نقول له: إنكارك هذا صحيح إذا كنت تعرف أن هذا العاصي هو في الأصل من الصالحين، أما إذا كنت حكمت بصلاحه بمجرد المظهر فهذا تسرع وخطأ.
كل عاص هو في الحقيقة متناقض، سواء كانت له لحية أم لا. لأنه عمل بعض شرائع الإسلام وترك أخرى، ولذلك، كل مسلم مطالب بتطبيق الإسلام كاملاً على نفسه. وكلما زادت معاصي المسلم، كلما زاد تناقضاً مع دينه.
بعد استعراض المواقف الخطأ، يحسن بنا أن نعطي مثالاً للموقف الصحيح حين نشاهد مثل هذا المنظر:
الموقف الصحيح أن أنهاه عن هذا المنكر كما أنهى أي مسلم يفعل منكراً أو كبيرةًً، وما لحيته بالتي تمنعني أن أنصحه كما أنصح باقي المسلمين ولا هي بالتي تدفعني إلى اتخاذ مواقف متطرفة أو شامتة. ولا أعيره بلحيته، لأنه قد يكون في هذا تشجيعاً له على حلقها، وهذا أمر بمنكر ونهي عن معروف.