لبناني بريده
15-05-05, 05:40 pm
اللقطاء" في السعودية.. يطالبون برفع "الضيم"عنهم واعتراف المجتمع بهم
--------------------------------------------------------------------------------
الرياض- حنان الزير
يعتبر موضوع "اللقطاء" في المملكة العربية السعودية موضوعا حساسا من النادر أن تتناوله وسائل الإعلام أو الندوات والأنشطة الاجتماعية، وذلك على أساس أن هؤلاء اللقطاء نتاج أخطاء مرفوضة في مجتمع السعودية المحافظ والمراعي لتعاليم الشريعة الإسلامية. وبالرغم من الإنفاق المالي الذي تبذله الحكومة السعودية على دور اللقطاء يوفر لهم وضعا معيشيا جيدا، إلا أن التعتيم الإعلامي الكامل على هذه القضية أدى لوجود عدد من القضايا الاجتماعية التي تؤثر على الحياة اليومية لهؤلاء اللقطاء سواء في طفولتهم أو حتى في شبابهم، كما كشف عدد منهم في تصريحات لـ"العربية.نت".
وتقول الإحصاءات الرسمية الحديثة لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية إن عدد اللقطاء أو"ذوي الظروف الخاصة"- كما تطلق عليهم الوزارة- الذين تؤويهم "دار الملاحظة الاجتماعية" تصل أعدادهم إلى أكثر من 621 طفلا من بينهم 336 ذكورا و285 إناثا، ويقل عمر هؤلاء جميعا عن 6 أعوام ويزيد عن عام، وخلال العام الماضي وحده تم إيداع 197 طفلا في تلك الدار، أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة فيبلغ عددهم 128 طفلا.
تزويج 3 فتيات
وبلغ عدد اللقطاء الذين تتراوح أعمارهم مابين 6-18 سنة وتأويهم دور ومؤسسات التربية التابعة للوزارة أكثر من 1045 شابا وفتاة بينهم 772 ذكرا وبقيتهم من الإناث، وتنص اللوائح على أن يقيم الطفل الذي يقل عمره عن 6 أعوام في دار الملاحظة وينتقل بعد ذلك إلى مؤسسة التربية الاجتماعية، وقد بلغ عدد الحالات التي وصلت هذا العام إلى مؤسسة التربية 66 حالة.
وأشارت الإحصاءات الرسمية إلى أن الفتيات اللقيطات يمثلن أعلى نسبة داخل دور التربية الاجتماعية الخاصة بالإناث إذ سجلن أكثر من 273 حالة، لافتة إلى وجود أكثر من 42 فتاة تجاوزت 21 عاما لم تتزوج بعد، وقد تم تزويج ثلاث فتيات فقط العام الماضي.
السائق الطيب.. وصعوبة الزواج
وقد التقت "العربية. نت" بعض الشبان من أصحاب "الظروف الخاصة"، حيث يقول "أحمد.س" أنه عندما بلغ العاشرة من عمره "طلبت والدتي (ليست أمه الحقيقية) ذات يوم من إحدى خادماتها تجهيز حقيبتي بحيث تضع فيها جميع ملابسي فظننت أنني سأسافر برفقتها لخارج السعودية وهي التي اعتادت دوما على مرافقتي لها أثناء سفرها للخارج ولكن هذه المرة ذهبت بمفردي مع السائق إلى مكان لا أعرفه ولا أعرف سبب انتقالي له وطلب السائق أن أسكن في منزل يحمل لافتة كتب عليها (دار التربية الاجتماعية)".
وذكر السائق لأحمد بأنه سيبقى لفترة قليلة حتى عودة والدته من السفر " وحتى اليوم ورغم بلوغي 22 سنة مازلت أنتظر قدوم والدتي لتأخذني للعيش معها فهذا المكان لا يستحق أن يعيش به ابن عائلة ثرية كما أن هؤلاء الشباب في الدار لا يرتقون لي أو لعائلتي حتى أتحدث معهم أو أخالطهم".
قصة أخرى يرويها عبد العظيم لـ"العربية.نت". تشبه قصة أحمد مع فوارق بسيطة من أبرزها تكفل السائق، والذي كان يعمل لدى العائلة التي كان يظن أنها عائلته بتربيته بعدما تخلت عن العائلة الكفيلة لأسباب مجهولة لا يعلمها عبد العظيم فتمت إعادته إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليتم إيداعه في دار التربية حتى كفله مرة أخرى السائق ليعيش معه. وما زال عبد العظيم يعاني وضعا نفسيا قاسيا منطويا ويفضل العزلة دائما وعدم التحدث إلى الآخرين.
أما أحمد عبد الرحيم والبالغ 20 عاما ويعد أيضا من مجهولي الأبوين "اللقطاء"، فقد مكث في السجن لمدة أسبوعين لمطالبته بدفع 20 ألف ريال نتيجة تسببه في حادث سيارة، ثم تبرع أحد الخيّرين له بالمبلغ وأخرجه من السجن.
ويجد "ع.ع" والبالغ من العمر 30 عاما صعوبة في الزواج لكونه مجهول النسب: "لقد تقدمت لثلاث فتيات للزواج من إحداهن فوجدت الرفض من عائلاتهم بمجرد الوقوف على اسمي والذي عادة ما يتم اختياره من قبل الوزارة بطرق ملفتة نتيجة اختيار الأسماء بطرق عشوائية وافتقادها لـ(ال التعريف) في نهاية اللقب مما يجعله محل تساؤل من الآخرين". وأشار إلى أنه ينوي السفر إلى الخارج للحصول على شهادته الجامعية موضحا أنه لا ينوي الزواج من الفتيات ذوات الظروف الخاصة دون أن يذكر أسباب ذلك.
محطة نهائية لتجميعهم
من جهة أخرى، كشف رئيس قسم الأطفال في مستشفى اليمامة بالرياض الدكتور خالد المسلم لـ"العربية.نت" أن المستشفى استقبل من الجهات الأمنية 3 حالات لمجهولي الأبوين خلال العام الماضي"، مشيرا إلى أنه عادة ما يوجد المولود من هؤلاء ملقى على أرصفة الطرقات وبعد تسميته من قبل لجنة مكونة من الخدمة الاجتماعية والصحية في المستشفى يتم بعدها تحويله إلى مجمع الرياض الطبي التابع لوزارة الصحة والذي يعتبر المحطة النهائية لتجميع الأطفال اللقطاء قبل أن يتم توزيعهم على دور الحضانة الاجتماعية التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية.
وقد رفضت وزارة الصحة عند الاتصال بها الإفصاح عن الكيفية التي يتم بها اختيار أسماء المواليد ولا عن عدد من يتم تحويلهم إلى مجمع الرياض الطبي معتبرة أن ذلك أسرارا خاصة بالمرضى لا يجوز الكشف عنها.
مطالب "ضرورية" لهم
وقد طالب عدد من ذوي الظروف الخاصه "اللقطاء" الجهات المعنيه في السعوديه بضروره تهيئه البيئه المناسبه لرعايتهم بوسائل الرعايه المتكامله على اسس علميه صحيحه من الناحيه الاجتماعيه والتربويه والنفسيه في الدور ,من دار الحضانه الى ان يخرجوا من مؤسسه التربيه النموذجيه بعد مرحله المراهقه.
وطالب بعض "اللقطاء" الذين تتراوح أعمارهم بين 22-30 سنة باعاده النظر في الكثير من الاوضاع والاجراءات الاجتماعيه والتربويه الخاطئه السائده في الدور منذ زمن والعمل على علاجها بطريقه صحيحه, ووضع برامج للرعايه اللاحقه لمن خرجوا من المؤسسه وتطوير برامج المتابعه والاشراف على الايتام لدى الاسر الحاضنه وعلاج المشاكل المعقده التي يتعرضون لها ,مع اعاده النظر في فتح الدور الخاصه الخاصه بذوري الظروف الخاصه, والعمل على تزويج الفتيات البالغات من ذوات الظروف الخاصه بحيث يتم تحديد مده معينه يتم من خلالها انجاز هذا الهدف...
((للأمانة:منقول))
من منتدى المباركية
--------------------------------------------------------------------------------
الرياض- حنان الزير
يعتبر موضوع "اللقطاء" في المملكة العربية السعودية موضوعا حساسا من النادر أن تتناوله وسائل الإعلام أو الندوات والأنشطة الاجتماعية، وذلك على أساس أن هؤلاء اللقطاء نتاج أخطاء مرفوضة في مجتمع السعودية المحافظ والمراعي لتعاليم الشريعة الإسلامية. وبالرغم من الإنفاق المالي الذي تبذله الحكومة السعودية على دور اللقطاء يوفر لهم وضعا معيشيا جيدا، إلا أن التعتيم الإعلامي الكامل على هذه القضية أدى لوجود عدد من القضايا الاجتماعية التي تؤثر على الحياة اليومية لهؤلاء اللقطاء سواء في طفولتهم أو حتى في شبابهم، كما كشف عدد منهم في تصريحات لـ"العربية.نت".
وتقول الإحصاءات الرسمية الحديثة لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية إن عدد اللقطاء أو"ذوي الظروف الخاصة"- كما تطلق عليهم الوزارة- الذين تؤويهم "دار الملاحظة الاجتماعية" تصل أعدادهم إلى أكثر من 621 طفلا من بينهم 336 ذكورا و285 إناثا، ويقل عمر هؤلاء جميعا عن 6 أعوام ويزيد عن عام، وخلال العام الماضي وحده تم إيداع 197 طفلا في تلك الدار، أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة فيبلغ عددهم 128 طفلا.
تزويج 3 فتيات
وبلغ عدد اللقطاء الذين تتراوح أعمارهم مابين 6-18 سنة وتأويهم دور ومؤسسات التربية التابعة للوزارة أكثر من 1045 شابا وفتاة بينهم 772 ذكرا وبقيتهم من الإناث، وتنص اللوائح على أن يقيم الطفل الذي يقل عمره عن 6 أعوام في دار الملاحظة وينتقل بعد ذلك إلى مؤسسة التربية الاجتماعية، وقد بلغ عدد الحالات التي وصلت هذا العام إلى مؤسسة التربية 66 حالة.
وأشارت الإحصاءات الرسمية إلى أن الفتيات اللقيطات يمثلن أعلى نسبة داخل دور التربية الاجتماعية الخاصة بالإناث إذ سجلن أكثر من 273 حالة، لافتة إلى وجود أكثر من 42 فتاة تجاوزت 21 عاما لم تتزوج بعد، وقد تم تزويج ثلاث فتيات فقط العام الماضي.
السائق الطيب.. وصعوبة الزواج
وقد التقت "العربية. نت" بعض الشبان من أصحاب "الظروف الخاصة"، حيث يقول "أحمد.س" أنه عندما بلغ العاشرة من عمره "طلبت والدتي (ليست أمه الحقيقية) ذات يوم من إحدى خادماتها تجهيز حقيبتي بحيث تضع فيها جميع ملابسي فظننت أنني سأسافر برفقتها لخارج السعودية وهي التي اعتادت دوما على مرافقتي لها أثناء سفرها للخارج ولكن هذه المرة ذهبت بمفردي مع السائق إلى مكان لا أعرفه ولا أعرف سبب انتقالي له وطلب السائق أن أسكن في منزل يحمل لافتة كتب عليها (دار التربية الاجتماعية)".
وذكر السائق لأحمد بأنه سيبقى لفترة قليلة حتى عودة والدته من السفر " وحتى اليوم ورغم بلوغي 22 سنة مازلت أنتظر قدوم والدتي لتأخذني للعيش معها فهذا المكان لا يستحق أن يعيش به ابن عائلة ثرية كما أن هؤلاء الشباب في الدار لا يرتقون لي أو لعائلتي حتى أتحدث معهم أو أخالطهم".
قصة أخرى يرويها عبد العظيم لـ"العربية.نت". تشبه قصة أحمد مع فوارق بسيطة من أبرزها تكفل السائق، والذي كان يعمل لدى العائلة التي كان يظن أنها عائلته بتربيته بعدما تخلت عن العائلة الكفيلة لأسباب مجهولة لا يعلمها عبد العظيم فتمت إعادته إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليتم إيداعه في دار التربية حتى كفله مرة أخرى السائق ليعيش معه. وما زال عبد العظيم يعاني وضعا نفسيا قاسيا منطويا ويفضل العزلة دائما وعدم التحدث إلى الآخرين.
أما أحمد عبد الرحيم والبالغ 20 عاما ويعد أيضا من مجهولي الأبوين "اللقطاء"، فقد مكث في السجن لمدة أسبوعين لمطالبته بدفع 20 ألف ريال نتيجة تسببه في حادث سيارة، ثم تبرع أحد الخيّرين له بالمبلغ وأخرجه من السجن.
ويجد "ع.ع" والبالغ من العمر 30 عاما صعوبة في الزواج لكونه مجهول النسب: "لقد تقدمت لثلاث فتيات للزواج من إحداهن فوجدت الرفض من عائلاتهم بمجرد الوقوف على اسمي والذي عادة ما يتم اختياره من قبل الوزارة بطرق ملفتة نتيجة اختيار الأسماء بطرق عشوائية وافتقادها لـ(ال التعريف) في نهاية اللقب مما يجعله محل تساؤل من الآخرين". وأشار إلى أنه ينوي السفر إلى الخارج للحصول على شهادته الجامعية موضحا أنه لا ينوي الزواج من الفتيات ذوات الظروف الخاصة دون أن يذكر أسباب ذلك.
محطة نهائية لتجميعهم
من جهة أخرى، كشف رئيس قسم الأطفال في مستشفى اليمامة بالرياض الدكتور خالد المسلم لـ"العربية.نت" أن المستشفى استقبل من الجهات الأمنية 3 حالات لمجهولي الأبوين خلال العام الماضي"، مشيرا إلى أنه عادة ما يوجد المولود من هؤلاء ملقى على أرصفة الطرقات وبعد تسميته من قبل لجنة مكونة من الخدمة الاجتماعية والصحية في المستشفى يتم بعدها تحويله إلى مجمع الرياض الطبي التابع لوزارة الصحة والذي يعتبر المحطة النهائية لتجميع الأطفال اللقطاء قبل أن يتم توزيعهم على دور الحضانة الاجتماعية التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية.
وقد رفضت وزارة الصحة عند الاتصال بها الإفصاح عن الكيفية التي يتم بها اختيار أسماء المواليد ولا عن عدد من يتم تحويلهم إلى مجمع الرياض الطبي معتبرة أن ذلك أسرارا خاصة بالمرضى لا يجوز الكشف عنها.
مطالب "ضرورية" لهم
وقد طالب عدد من ذوي الظروف الخاصه "اللقطاء" الجهات المعنيه في السعوديه بضروره تهيئه البيئه المناسبه لرعايتهم بوسائل الرعايه المتكامله على اسس علميه صحيحه من الناحيه الاجتماعيه والتربويه والنفسيه في الدور ,من دار الحضانه الى ان يخرجوا من مؤسسه التربيه النموذجيه بعد مرحله المراهقه.
وطالب بعض "اللقطاء" الذين تتراوح أعمارهم بين 22-30 سنة باعاده النظر في الكثير من الاوضاع والاجراءات الاجتماعيه والتربويه الخاطئه السائده في الدور منذ زمن والعمل على علاجها بطريقه صحيحه, ووضع برامج للرعايه اللاحقه لمن خرجوا من المؤسسه وتطوير برامج المتابعه والاشراف على الايتام لدى الاسر الحاضنه وعلاج المشاكل المعقده التي يتعرضون لها ,مع اعاده النظر في فتح الدور الخاصه الخاصه بذوري الظروف الخاصه, والعمل على تزويج الفتيات البالغات من ذوات الظروف الخاصه بحيث يتم تحديد مده معينه يتم من خلالها انجاز هذا الهدف...
((للأمانة:منقول))
من منتدى المباركية