المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحبتي في منتدى بريده الكرام ...


المشارك
12-05-05, 01:42 am
أحبتي في منتدى بريده الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله .

فـي جعبتي لكـــم أسئلة تحتاج إلى صراحة في الإجابة تنسلخ عن مبادئ المجاملة والمباركة ، الذي كنا ضحيتها ، وضحاياها الآن أبناء البلد وفلذات الأكباد فهل سنجد بين صدورنا لها جـوابًا ..؟!

هي أيام مديدة وسنون عديدة ، ست سنوات ابتدائي ، وثلاث سنوات متوسطة ، وأخرى ثانوية ، وأربع سنوات أو خمس جامعية . هل هي كفيلة بما يدور حولنا ومواكبة حضارة زماننا ؟؟ وهل هذه السنوات جعلت عقولنا تمتد خارج حدودنا ؟ وهل فتحت لنا آفاق حديثة وصنع مواد فريدة ؟! وهل جعلت منا رجل المصنع الذي يفكر ويبتكر ، وعالم المختبر الذي يكتشف ويختبر ، وفني الورشة الذي من عمله لا يستحي؟
فلقد حُشيت أدمغتنا بكلام المنطق وآخر متلوي ، ومعادلات متداخلة ، ومفاهيم متشابهة ، أشغلت اهتمام الملقي ، وشتت مدارك المتلقي . وجلسنا على كرسي وطاولة نستمع أو ننام ونرى المختبرات ولا نفقه منها إلا الزجاجات الواقفة والطاولات الممتدة !
ومع جرس الخروج نهرب فرحين وصارخين ! ( طلعة ... الطلعة )
نعم .. هناك كم هائل من المعلمين والمعلمات ، وأجهزة متعددة من الإداريين ومبان وطلبة وأوراق ذاهبة ، وملفات عائدة ، واجتماعات متواصلة باجتهادات واضحة ، وتفعيل لبعض النشاطات واكتشاف المواهب ، والحقيقة ليس لاكتشاف الموهبة للتبني والتنمية ، بل لبروز المختص على كتف الطالب ، وخريجين من الجامعات يؤدون ما يطلب منهم في خدمة أمتهم ووطنهم ، ولكنها لا توازي ما وصل إليه العالم وتفوقت به الأمم ، وأنتجته بعض الدول .
ومن نافذة الأمانة التربوية ، نستطيع صنع أبناء جادين ، وشباب واثقين من خلال نظام تعليمي يعيش واقع الطالب ويختلط مع تطلعهم ، ويمتزج مع مواهبهم ؛ بأن تصبح الحركة والتجربة هي أساس البناء لتصبح المدرسة منبع لتجديد الفكر وبناء للعقل ، وليس للكلام المتكرر والنصائح المتوارثة والخطب العصماء .
نعم لتطوير المناهج وتغيير الأسـاليب ، وليس لوضع التجربة تلو التجربة وكأن أبناءنا فئران تجارب بالمدرسة. يجب ألاّ نخوض تجارب تربوية أكل الدهر عليها وشرب ، بقدر ما نرسم لنا مستقبلاً تعليميًا يتجاوب مع التطلعات لأهداف أمتنا ، لا أن نستمر بالدوران حول أنفسنا لنجد أنفسنا خارج المنافسة العالمية ، ونصبح نملك العلم ولكنا نعيش في عصر التخلف ، ونعود للورى دون أن نشعر بالضحك علينا بهـدية توزع لدولنا كل سنة لنفرح بها ويضحكون علينا بهـدية أسموها عـاصمة الثقافة ، مثلاً ، و الحقيقة المعلومة التي يجب أن نصارح بها أنفسنا إلى أين يسير بنا وزراء التعليم المتعاقبون ؟!
هل هو تغير في المسميات والهيكلة الإدارية فقط ؟
أم سيكون تجديدًا في طرائق التعليم ؟ وتوافقًا مع متطلبات العصر ؟ وتطلعات المستقبل ؟

والحقيقة المرة :
رغم كل جهد يبذل ، إلا أننا في مكاننا نســير .

والسبب معلوم ، ولكن من يتخذ قوة القرار فيه ؟!

الوطني
12-05-05, 05:15 am
أخي الكريم المشارك ..

من كلامك نستطيع ان نحدد مدى فهمك وادراكك لما يدور حولك .. ومن كتابتك تتضح لنا سعة اطلاعك ودرجة ثقافتك .. ولا شك انك تمثل شريحه كبيره من هذا المجمتع .. يتمتع اصحابها بنفس القدر الذي تتمتع به من الثقافة والاطلاع والفهم والادراك .. ويبدو لي ان ذلك ماكان بعد توفيق الله الا نتيجة تلك السنوات من الدراسه .. التي كان الآباء في بدايتها وبداية مسيرة التعليم يفضلون بقاء ابناءهم في مزارعهم وفي خدمتهم اكثر من الذهاب بهم الى المدارس .. نتيجة قلة وعيهم وعدم ادراكهم وجهلهم .. بالرغم مما كان يعيب تلك السنوات التعليميه من امور كان اولها معلمي الضروره وتدني مؤهلاتهم في البداية .. وحاليا تدني مستوى تأهيلهم ... لذلك فمن الطبيعي بالنسبة للأفراد ومسيرة حياتهم الخاصه ان يتدنى مستوى الطالب وكذلك الموظف الذي تخرج على ايدي معلمين بهذا المستوى من التأهيل ... لافتقاد المعلم المهارات والقدرات التي يستطيع من خلالها ترسيخ كثير من العلوم والمعارف في ذهن تلاميذه ... الا انهم بالرغم مما يفتقدونه .. اخذوا بأيدي تلاميذهم الى مرحله ابعد .. فخريجي السادسه ابتدائي ساهمو في تدريس طلبتهم ودفعهم الى الكفاءة المتوسطه .. التي تخرج منها بعض المعلمين الذين دفعو غيرهم الى المرحلة الثانوية .. وهكذا الى ان اكتفت الجامعات منهم بل من اصحاب النسب العاليه جدا ... مما يجعلنا على ابواب المرحله العمليه التي ننشدها جميعا .. لأنه بلا شك مادام خريجي الجامعات على هذا القدر من اكفاءة والامتياز .. فان ذلك سيعود من خلال طريقة تدريسهم واسلوبهم في التعليم على تلاميذهم ... بشكل نضمن معه مستوى تأهيلهم واعدادهم للنجاح عمليا في اي مهام يتولونها ... وبذلك بالنسبه لمسيرة الامة نجد ان التعليم يمر بمراحله الطبيعيه .. ولكنه بنجاح واقتدار .. بل اكثر من ذلك .. اذا لاحظنا الفرق في مستوى وعي افراد المجتمع وثقافتهم ومدى ادراكهم بين ماكانو عليه عند بداية حياتنا الدراسية .. وبين نانحن عليه الآن ... واذا رأينا الاكتفاء من المدرسين السعوديين .. الذين ستتحسن نوعيتهم وكفاءتهم حتما بعد سنوات قليله .. نتيجة ارتفاع معدلات ونسب طلبة الكليات والجامعات .. ممن يتم اعدادهم وتأهيلهم الآن لتولي كثيرا من المهام ومنها مهمة التعليم ...


تحياتي اخي المشارك لك وللجميع ..

الرمادي
13-05-05, 02:45 pm
اخي العزيز المشارك


هناك بعض القصور في بناء سياسة تعليمية قوية تعتمد على معطيات العصر وتتطلع لتطورات المستقبل

لازلنا نعيش هم التغييرات الفردية .. وكثير من خططنا وسياساتنا تعتمد إعتماد شبه كلي على الأشخاص لا على البرامج ..

كما أن مشكلة تعليمنا هو البحث عن سياسات تناسب الأشخاص لا عن أشخاص قادرين على تنفيذ السياسات !!


التعليم في هذا العصر لم يعد يعتمد كليا على منهج وتلقين .. فالأساليب والتقنيات جعلت البيئة المحيطة أكثر تأثيرا من البيئة المحصورة بحدود المدرسة .. لذا فمن الواجب التعاطي مع تلك المؤثرات كعوامل مساعدة لا كعوامل مضادة لما تقدمه المدرسة حتى لاتضيع الجهود في حرب ضروس بين الأثنتين ضحيته عمر الطلاب



شكرا لهذا الطرح الرائع اخي المشارك والذي يحمل هموم الكثير من المتطلعين إلى تعليم افضل



تقبل تحياتي ,,,,

المشارك
14-06-05, 10:12 pm
أستاذنا ومشرفنا الغالي الرمادي :

أعتقد أن ضعف تأهيل المعلمين الأوائل علميًّا ، لم ينقص تأهيلهم العقلي ،

والذي نتج عنه عقول تتحمل الحياة ، وتبني مجدها ، بكل حماس ،

كانوا يربون أكثر مما يعلمون معارف ، والآن تأهيل علمي ،

وجفاف بالمسؤولية وبناء الرجال ، الهم أن يتقن الطالب المعلومة ،

بغض النظر عن توظيفها حياتيًا .

أخي الكريم :

نريد من الوزارة بقوة قرار وزيرها ، غربلة المنظومة التي تسير الآن ،

والعمل بقوة حيال التربية والتعليم ، لا يكون عملنا قرارات متوالية ،

ونتائج مخيبة ، فالحياة تغيرت ، ومتطلبات الحياة اختلفت ،

وأهداف المتعلمين تعصف بها الملهيات والمؤثرات الخارجية والداخلية ،

فالمشكلة في السابق توفير الإمكانات للمتعلم فقط ، فهو متطلع راغب للعلم ،

أما الآن فنحتاج تحصين وتأهيل وترغيب لاستغلال الإمكانات لخدمة الإنسان نفسه ،

هنا تكمن المشكلة ، الإنسان في السابق واآن واحد ؛ ولكن تفكيره متغاير جدًا .

التغير يجب أن يتوافق مع تطور الذهنية والفكر لدى المجتمع فكل جيل ينقل للجيل

الذى بعده أفكاره وتجاربه ، ويقتبس منها الجيل الجديد الكثير خلال سنواته الأولى ،

فالأجيال السابقة لم تعرف شيئًا اسمة حاسب آلي ، و لو نظرنا اليوم إلى طفل عمره ثلاث سنوات

لوجدنا أنه يعرف ماذا تعنى كلمة كمبيوتر أو طفل عمره سنة ونصف يلتقط أى مستطيل

بجواره ويضعه على أذنه للتحدث وكأنه يتحدث بالجوال..

من منا سمع أو عرف بالجوال عندما كان بتلك المرحلة من العمر أو بعدها بسنوات ؟!

إذا التطور يجب أن يحصل بتوازٍ مع تطور الفكر العالمي والانفتاح المعلوماتي الحالي .

فنحن نحتاج التالي للانفتاح لمجاراة العالم ، ونزيد عليهم بالتحصين الديني ،

وكيف نوافق بين الحاجة الحياتية ، والتوازن الديني المتوافق معها ، والمتصدي لساقطها .

أستاذي الرمادي أشكر تعليقك ، وآسف على تأخير الرد .