smart
04-05-05, 02:17 pm
الجزء الثاني
روح عن نفسك
1
من نوادر النحويين
سمع اعرابي ابا المكنون النحوي في حلقته وهو يقول في دعاء الاستسقاء : اللهم ربنا والهنا ومولانا صل على محمد نبينا اللهم ومن اراد بنا سوءا فأحط به كأحاطة القلائد على ترائب الولائد ثم ارسخه على هامته كرسوخ السجل على هام اصحاب الفيل اللهم اسقنا غيثا مغيثا سريعا مجلجلا مسحنفرا هزجا شحا ثجاجا طبقا غدقا متغنجرا فقال الاعرابي : ياخليفة نوح هذا الطوفان ورب الكعبه دعني اوي الى جبل يعصمني من الماء
2
ومن نوادر المغفلين مِن القُصّاص
*عن عبدالرحمن بن محمد الحنفي، قال: قال أبو كعب القاص في قصصه: (كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا)، فقالوا له: إن يوسف لم يأكله الذئب. فقال: (فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف).
قال حكاها الجاحظ عن أبي علقمة القاص قال: كان اسم الذئب: "حَجُوناً".
3
*الزهاوي والرصافي:
جلس الشاعران العراقيان الزهاوي والرصافي يأكلان ثريداً فوقه دجاجه محمّرة. وبعد قليل مالت الدجاجة ناحية الزهاوي فقال: (عَرَف الخير أهله فتقدم). فقال الرصافي: (كَثُر النبش تحته فتهدم).
4
*حافظ وشوقي:
يطيب للشاعرين المصريين حافظ إبراهيم وأحمد شوقي، أن يتمازحا أحياناً. وكان شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر أنشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:
يقولون إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي أصبح اليوم باردا
فرد عليه أحمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:
أودعت إنسانا وكلبا وديعة فضيعها الإنسان والكلب حافظ
ويروى أيضاً أن حافظ إبراهيم كان، ذات مرة، جالساً في حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً:ـ شفتك من بعيد فتصورتك واحدة سِت.
فقال حافظ ابر أهيم:ـ والله يظهر انه نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك، وانته جاي افتكرتك رجُل!!.
5
في ذكر مَن قال شِعراً من المغفلين
*عن الصوليّ، قال: كان لمحمد بن الحسن ابن فقال له: إني قد قلتُ شِعراً. قال: أنشِدنِيه. قال: فإن أجِدتُ تَهب لي جارية أو غلاماً؟. قال: أجمعهما لك. فأنشَد:
إن الديارَ طيّفا هيّجنَ حزناً قد عفا أبكينني لشقاوتي وجعلنَ رأسي كالقفا
فقال: يا بني، والله ما تستاهل جاريةً ولا غلاماً، ولكن أُمكَ مني طالقٌ ثلاثاً إذ وَلَدَت مِثلك.
6
وهذا قاصّ آخر
*قال الجاحظ: سمعتُ قاصاً أحمق وهو يقصّ حديث موسى وفرعون وهو يقول: (لمّا صار فرعون في وسط البحر في الطريق اليابس، قال الله للبحر:"انطبقْ!"، فمازال حتى علاه الماء، فجعلَ فرعون يضرطُ مثل الجاموس، نعوذُ باللهِ من ذلك الضراط!).
روح عن نفسك
1
من نوادر النحويين
سمع اعرابي ابا المكنون النحوي في حلقته وهو يقول في دعاء الاستسقاء : اللهم ربنا والهنا ومولانا صل على محمد نبينا اللهم ومن اراد بنا سوءا فأحط به كأحاطة القلائد على ترائب الولائد ثم ارسخه على هامته كرسوخ السجل على هام اصحاب الفيل اللهم اسقنا غيثا مغيثا سريعا مجلجلا مسحنفرا هزجا شحا ثجاجا طبقا غدقا متغنجرا فقال الاعرابي : ياخليفة نوح هذا الطوفان ورب الكعبه دعني اوي الى جبل يعصمني من الماء
2
ومن نوادر المغفلين مِن القُصّاص
*عن عبدالرحمن بن محمد الحنفي، قال: قال أبو كعب القاص في قصصه: (كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا)، فقالوا له: إن يوسف لم يأكله الذئب. فقال: (فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف).
قال حكاها الجاحظ عن أبي علقمة القاص قال: كان اسم الذئب: "حَجُوناً".
3
*الزهاوي والرصافي:
جلس الشاعران العراقيان الزهاوي والرصافي يأكلان ثريداً فوقه دجاجه محمّرة. وبعد قليل مالت الدجاجة ناحية الزهاوي فقال: (عَرَف الخير أهله فتقدم). فقال الرصافي: (كَثُر النبش تحته فتهدم).
4
*حافظ وشوقي:
يطيب للشاعرين المصريين حافظ إبراهيم وأحمد شوقي، أن يتمازحا أحياناً. وكان شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر أنشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:
يقولون إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي أصبح اليوم باردا
فرد عليه أحمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:
أودعت إنسانا وكلبا وديعة فضيعها الإنسان والكلب حافظ
ويروى أيضاً أن حافظ إبراهيم كان، ذات مرة، جالساً في حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً:ـ شفتك من بعيد فتصورتك واحدة سِت.
فقال حافظ ابر أهيم:ـ والله يظهر انه نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك، وانته جاي افتكرتك رجُل!!.
5
في ذكر مَن قال شِعراً من المغفلين
*عن الصوليّ، قال: كان لمحمد بن الحسن ابن فقال له: إني قد قلتُ شِعراً. قال: أنشِدنِيه. قال: فإن أجِدتُ تَهب لي جارية أو غلاماً؟. قال: أجمعهما لك. فأنشَد:
إن الديارَ طيّفا هيّجنَ حزناً قد عفا أبكينني لشقاوتي وجعلنَ رأسي كالقفا
فقال: يا بني، والله ما تستاهل جاريةً ولا غلاماً، ولكن أُمكَ مني طالقٌ ثلاثاً إذ وَلَدَت مِثلك.
6
وهذا قاصّ آخر
*قال الجاحظ: سمعتُ قاصاً أحمق وهو يقصّ حديث موسى وفرعون وهو يقول: (لمّا صار فرعون في وسط البحر في الطريق اليابس، قال الله للبحر:"انطبقْ!"، فمازال حتى علاه الماء، فجعلَ فرعون يضرطُ مثل الجاموس، نعوذُ باللهِ من ذلك الضراط!).