المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التغريبه الدينيه والاجتماعيه ..


الوطني
03-04-05, 04:41 am
السلام عليكم ورحمة الله ..


بالاطلاع على كثير من النصوص الدينيه من الكتاب والسنه .. وخاصة المتعلقه بحقوق الرجل والمرأة وحياتهم الزوجيه .. ومنها الآية الكريمه ( وللذكر مثل حظ الانثثين ) وكذلك ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع ) وماشابهها من النصوص التي نعرفها جميعا في القرآن والسنه والتي تبين حقوق كلا منهما على الآخر ومجال ونوع العلاقه والروابط بينهما وكيفيتها وحدودها واحكامها .. وخاصة فيما يتعلق بالروابط والعلاقة الاسريه والجنسيه .. وكذلك المواريث ..

وبالاطلاع على مايقابلها من نصوص آلهية في التوراة لدى النصارى .. أو المبادئ والمفاهيم المنبيه عليها والنابعه منها لدى النصارى أو المسيحيين فيما يخص هذه العلاقة وهذه الروابط .. ومنها مااطلعت عليه وما انقله لكم هنا وهو :

((( إن مفهوم الزواج في الدين المسيحي هو أنه سُنّة مقدسة من الله تعالى. هو رباط روحي يرتبط فيه رجل واحد، وامرأة واحدة، وتُعرف هذه الرابطة برابطة الزواج، التي يتساوى فيها كل من المرأة والرجل، فيكون كل نهما مساوياً ومكملاً للآخر، وذلك بحسب شريعة الله القائلة: "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً" (تكوين 24:2). فكلمات الله عز وجل، تعني أنه عندما يتزوج رجل بامرأة، فإنه يكمّلها وهي تكمله، ويذوب كيان كل واحد منهما بالآخر في المحبة المتبادلة والتفاهم، وذلك بحسب وصيته تعالى القائلة: "عندما يتزوج رجل بامرأة فإنهما ليس بعد اثنين بل جسد واحد" (متى 6:19). وهذا يعني أن رابطة الزواج يجب أن تدوم بين الرجل والمرأة في محبة الله ومخافته. إذ لا ينبغي على الرجل أن ينظر إلى زوجته بأنها أدنى منه مرتبة، أو أنها عبدة للمتعة الجسدية والخدمة المنزلية، فهي نصفه الآخر الذي يكمّله، وواجب عليه أن يحافظ على هذا النصف محافظة تامة كما يحافظ على نفسه، ويحبها كما يحب نفسه تماماً. كما ينبغي على المرأة أن تحافظ على زوجها كما تحافظ على نفسها، تحبه وتحترمه وتحافظ على قدسية الزواج. وعليها أن تنظر إليه كنصفها الآخر المكمّل لها، وكحصن لها يدافع عنها ويصونها. لأنه كما أن المسيح هو رأس الكنيسة، فكذلك الرجل هو رأس المرأة (أفسس 23:5). وبناء على ذلك، على كل من الرجل والمرأة أن يحب شريكه كنفسه. والمفروض أن تدوم هذه الرابطة الزوجية رابطة مقدسة حتى الموت لأن ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان (متى 6:19). هذا هو مفهوم الزواج في الدين المسيحي.

+ ما هي الغاية من الزواج المسيحي؟

- إن غاية الزواج والهدف منه في الدين المسيحي، يمكن أن تلخص فيما يلي:

1 - استئناس أحد الفريقين بالآخر، أي الزوج والزوجة، ومساعدته ومواساته في حالات العسر واليسر.

2 - تقديس الغرائز والميول الطبيعية التي أوجدها الله في الإنسان، وتوجيهها التوجيه الصحيح.

3 - تكوين رابطة مقدسة بين شخصين مختلفين، ذكر وأنثى، واتحادهما اتحاداً روحياً في جسد واحد بحيث يكون كل منهما مكملاً للآخر. وهذا سرّ إلهي عظيم ورد ذكره في الكتاب المقدس (أفسس 31:5-32). ونتيجة لهذا الاتحاد تنشأ محبة وتفاهم مشتركان.

4 - إنجاب ذريّة صالحة تتربى في مخافة الله وتأديبه لحمد اسمه الأقدس وتمجيده.

هذه هي الأهداف الأربعة التي يرمي إليها الزواج في الدين المسيحي.

+ كيف يتم الزواج عادة عند المسيحيين؟

- لا نعتقد أن هناك طريقة واحدة يتم فيها الزواج، لأن لكل بلد ولكل شعب عاداته وتقاليده. ولكن نورد ما يلي على سبيل المثال: فأول خطوة بالنسبة للزواج، هي أن يكون كل من الشاب والفتاة في سن مناسبة للزواج وتحمّل المسئوليات، وبصحة جيدة تؤهلهما لذلك. أما بالنسبة للطريقة المتبعة، فأعتقد أن الطرق والأساليب قد تختلف قليلاً من بلد لآخر بالنسبة للعادات والتقاليد. ولكن الطريقة المتّبعة عادة، هي أن يختار الشاب فتاة مناسبة قد يتعرّف عليها شخصياً، أو بواسطة الأهل والأصدقاء، فيذهب مع أهله ويطلب يدها من أهلها، فإذا وافقت الفتاة ووافق أهلها تكون هناك فترة تعارف بين الشاب والفتاة على أخلاق بعضهما، ويتفاهمان بالنسبة لبعض الأمور التي تهمّ كلاًّ منهما، وتسمى هذه الفترة فترة الخطبة. وبعد ذلك يتم الزواج، وتكون مراسيم الزواج عادة في الكنيسة، وتجري على يد أحد رجال الدين بناء على لكلمة الله والطقوس الكنسية المتّبعة وبوجود المدعوّين من أهل وأصدقاء ومعارف الطرفين وبوجود شهود على ذلك يُعرَفون بالشابين.

+ هل يكون عادة شروط خاصة بالنسبة للزواج؟

- قد يكون هناك شروط خاصة بين الطرفين بالنسبة للمسكن وفرش البيت وغيرها من الأمور التي تهمهما علماً بأن الشاب والفتاة يتعاونان في بعض الأحيان. وما يجدر ذكره أن ليس هناك مهر يدفعه العريس للعروس أو لأهلها بقصد الزواج. ومن أهم الشروط هو أن يكون الشاب المتقدم للزواج غير مرتبط مع شريك آخر وكذلك الفتاة. كما ينبغي على الشاب أن يطلب يد الفتاة التي تناسبه وتصلح أن تكون شريكة لحياته، دون أن يكون هناك إجبار أو إكراه في الموضوع بالنسبة للطرفين ))) منقول

وبتأمل هذه الاسطر القليله مع التركيز على المفاهيم والمبادئ المتعلقه بهذه الروابط وهذه العلاقة لدى النصارى الموضحه فيها .. مع مانعرفه من نصوص واحكام ومفاهيم اسلاميه .. نجد اننا نحن المسلمين في اغلب كلامنا عن علاقاتنا وروابطنا التي بين الجنسين نعتمد العبارات والمفاهيم المسيحيه اذا لاحظنا كثرة استخدامنا في كلامنا عن قضايانا - خاصة الاجتماعيه - عبارات مبتدعه اصلا في الخطاب الديني المسيحي .. ومن ذلك ( المساواة ، والنصف الآخر ، وفترة الخطوبه .. وغيرها ) في الوقت الذي نجد فيه ان الاسلام يسمح بتعدد الزوجات .. ويبيح الطلاق والانفصال عن الزوجه .. بعكس النصرانيه التي فيها ( وبناء على ذلك، على كل من الرجل والمرأة أن يحب شريكه كنفسه. والمفروض أن تدوم هذه الرابطة الزوجية رابطة مقدسة حتى الموت لأن ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان (متى 6:19).

وعلى ذلك اعتقد اننا في غربه عن ديننا بما يبدو من تأثر واضح بثقافة الدول المتحضره ومفاهيمها الذي قد يخفانا انها نابعه من تراثهم ومبادئهم الدينيه ..

ولعله من المحير جدا وجود تناقض واضح بين هذه النصوص والاحكام بين الدينين الاسلام الذي يبيح التعدد والطلاق .. والدين النصراني الذي يحرم التعدد وربما يحث على عدم الفرقه حتى الموت .. مع ايماننا ان المشرع والقائل واحد في كليهما وهو الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ...

ولكن من خلال مااطلعت عليه ايضا فيما يخص هذا الموضوع ماينفي هذه الحيره ويرسخ الايمان بوحدانية الله عز وجل وذلك من خلال هذه النص الذي ايضا انقله لكم :

(( حتي الديانة المسيحية ليس فيها نص صريح بتحريم تعدد الزوجات وانما ورد في كلام (بولس) رسولها الكبير استحسان الاكتفاء بزوجة واحدة لرجل الدين المنقطع عن مآرب الدنيا. ويقول جورجي زيدان: النصرانية ليس فيها نص صريح يمنع اتباعها من التزوج باثنتين فأكثر ولو شاءوا لكان تعدد الزوجات جائزا عندهم ولكن رؤساءهم القدماء وجدوا الاكتفاء بزوجة واحدة أقرب لحفظ نظام العائلة واتحادها ))

اعود واقول اننا على مااعتقد نعيش غربه دينيه واجتماعيه بناءا على المفاهيم والثقافه التي من خلالها نناقش قضايانا الاجتماعيه .. في حالة اذا اتقفتم معي على سلامه ماقلته اعلاه ..

ولعل ذلك يجعلني ادعوكم وعلى نفس المنوال الى تأمل مبادئ وأسس كثير من المنظمات والجمعيات العالميه والتي تلزم اعضائها بتطبيق توصياتها .. وملاحظة ان هذه المنظمات والجمعيات يقوم عليها ويرعاها دول مسيحيه ومسيحيين .. وبالتالي فانه ليس من المستبعد ان تتأثر مضامينها واهدافها من مبادئ وتراث دينهم النصراني المحرف ... في حالة ان استبعدنا مبادئ العلمانيه التي تقوم عليها انظمة اغلب دولهم .. والتي هي اشد تغريبا لنا وللنصرانيين ايضا عن ادياننا ..

ولعل ذلك مايتضح من خلال عمل جمعيات حقوق الانسان وما تدعو اليه من مساواة وحرية .. ونبذ الرق والعبوديه ..

ولكي اشعركم بمدى غربتنا عن ديننا الاسلام ومفاهيمه واحكامه ...

ارجو ان يستشعر كلا منكم مدى قبوله وقناعته .. في ضل القناعه والتأثر بالمفاهيم والقيم الحضاريه التي تتبناها وترسخها المنظمات والجمعيات العالميه من خلال دعوتها لنبذ العنف والدعوه للمساواة وحماية كرامة الانسان وحريته وحقوقه ..

ان يستشعر كلام منكم قناعته بمسألة الرق وملك الايمان في الاسلام ؟؟؟ ومدى معرفته باحكامها ؟؟ خاصة وانه يتتردد على انظارنا ومسامعنا في كثير من النصوص من قول الله عز وجل .. وقول رسوله عليه افضل الصالة والتسليم عبارات وكلمات مثل ( الا على ازواجهم او ماملكت ايمانهم فانهم غير ملومين ، وعتق رقبه ، ) وغير ذلك مما شابهها .. ومما بينها علماء الدين الاسلامي في مؤلفاتهم ..


















يبدول لي ان القناعة بوجود الرق وملك الأيمان في الاسلام قد تكون مخجله لدى اغلبنا .. بدرجه تقارب وتشبه خجل اغلبنا من لبس الزي الوطني في شوارع عواصم دول أوروبا ..

الرمادي
04-04-05, 01:50 pm
أخي العزيز الوطني


اوافقك الرأي على أننا نعيش بغربة وبمعزل عن كثير من مفاهيم ديننا الإسلامي الحنيف

وقد يكون للثقافة الغربية المتزامنه مع القوة المادية والعسكرية تأثيرا بالغا على إبتعادنا المفهوم الصحيح لكثير من تلك المفاهيم

جغرافيا قد نكون الأبعد عن ذلك التأثير ولكن بحكم إستقائنا الكثير من العلوم من مصادر عربية وإسلاميه مجاوره سبقتنا في التأثر جعلنا نتقبل ذلك التغريب بشكل غير ملموس او مكتشف


شخصيا أفكر بعض الأحيان بمثل هذا التفاوت الذي نعيشه بين مانعمل به و ما نتعلمه !!

ولكن ودون تزكية للنفس فإني التمس غالبا بأن سبب ذلك عدم فهمنا الفهم الصحيح لشريعتنا وإعتمادنا على مظاهر النصوص دون قرنها بالشواهد والمضامين

وتمنيت لو انك اتبعت كلامك بتوضيح أكثر يحمل رؤيتك لمثل هذه الشبهات التي أثرتها وإتهمت البعض بالخجل منها لتكتمل الصورة امام أعيننا



تقبل خالص تحياتي ,,,

ام المقداد
04-04-05, 03:06 pm
السلام عليكم..
ارجو ان يستشعر كلا منكم مدى قبوله وقناعته .. في ضل القناعه والتأثر بالمفاهيم والقيم الحضاريه التي تتبناها وترسخها المنظمات والجمعيات العالميه من خلال دعوتها لنبذ العنف والدعوه للمساواة وحماية كرامة الانسان وحريته وحقوقه ..

ان يستشعر كلا منكم قناعته بمسألة الرق وملك الايمان في الاسلام ؟؟؟ ومدى معرفته باحكامها ؟؟ خاصة وانه يتتردد على انظارنا ومسامعنا في كثير من النصوص من قول الله عز وجل .. وقول رسوله عليه افضل الصلاة والتسليم عبارات وكلمات مثل ( ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملامين ، وعتق رقبه ، ) وغير ذلك مما شابهها .. ومما بينها علماء الدين الاسلامي في مؤلفاتهم ..
هنا ان كنت فهمت ماترمي اليه تقصد من هذه المقارنه ان تفهمنا مدى ماوصلنا اليه من تغريب..
فنحن مع اننا مسلمين مقتنعين ومتحمسين لتلك المنظمات والجمعيات لأهدافها الساميه زعموا..
والتي اثبتت الكثير من التجارب في ديار المسلمين المنكوبه اهدافها المشبوهه من تبشير وعنصريه
واهداف ايضاً بحثيه لخدمة دولهم..
ومع اننا مسلمين وندين بالاسلام لكننا نتوقف كثيراً وقد نرفض رفضاً مغلفاً وقد نتفلسف ونبدي وجهة نظرنا
البشريه الناقصه في احكام كامله لايعتري من شرعها النقص..
اذا كنت تريد ان تكشف لنا مدى غربتنا وابتعادنا عن ديننا فأنت بحق قد آلمتنا وكشفت لنا حقيقتنا للأسف..
شكرأ لك اخي الوطني..
انت كبير دائماً بأفكارك.

الوطني
05-04-05, 02:49 am
اهلا بك اخي العزيز الرمادي ..

بالفعل اخي الكريم .. سبب ذلك التفاوت والغربه هو عدم فهمنا الفهم الصحيح لشريعتنا وإعتمادنا على مظاهر النصوص دون قرنها بالشواهد والمضامين .. واسمح لي ان اضيف سببا آخر .. أو ان اقول ذلك بشكل آخر وهو اننا أمة لاتقرأ .. وغالبا مانعتمد الشائع والمتعارف عليه من حولنا من المفاهيم والاحكام أو ماينقله لنا الآخرون كلا بحسب هواه .. ونروي بها عطش نفوسنا بما يشوب ذلك من كدر .. بالرغم من وجود المعين الصافي بين ايدينا وهو نصوص القرآن الكريم والحديث الشريف وامهات الكتب التي لايحتاج كلا منا معها الا الى لرجوع لها وتأملها بقليل من الاعتزاز بها وبالايمان بخيرية وسمو نتائجها متى ماتم تطبيقها والعمل بها .. حتى لو بدى لنا من ظاهرها عكس مااقتنعنا به من سلوك ومفاهيم حضاريه ترسخت في اذهاننا نتيجة تأثرنا بالغرب بسبب العوامل التي وضحتها لنا اخي الرمادي وهي قوتهم المادية والعسكريه .. وليست الفكريه .. لأننا نتفوق عليهم بذلك .. حيث مازالت مصادرنا الثقافيه والفكريه اكثر شمول وقدسيه مادامت اصلا كلام الله عز وجل و كلام رسوله عليه الصلاة والسلام الذي لاينطق عن الهوى وهما حبل الله المتين ... التي عابنا فقط تخلينا عنها .. بعد انبهارنا باحوال الغرب واعتمادنا فكرهم وثقافتهم ونظمهم ..

ولكي اوضح اكثر مااقصده اخي الرمادي .. مع اقراري بضحالة معلوماتي عن بعض ماستأطرق له .. الا ان كلام الله عز وجل ورسوله الكريم عن بعض الامور في القرآن الكريم وبشكل متكرر .. ووجودها في حديث وسنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام .. مع انتفائها في حياتنا الآن .. باسباب غير واضحة للجميع .. ولكني اعتقد انها اسباب ليست شرعيه .. أو حتى ليست نابعه منا نتيجة مراعاتنا لمصالحنا نحن .. وانما الزاميه من قبل الغرب ومنظماتهم التي لم تراعي وجودها في شريعتنا المقدسه .. ولم تراعي ايماننا بها ... وربما التزمنا بها نتيجة مراعاة مصالحنا مع الغرب الذين شرعوا ذلك ... ولم نراعي بذلك فيما يبدو مصالحنا مع الله عز وجل .. الذي شرع ذلك .. وهذا مادفعني لكتابة هذا الموضوع .. وبما انه يسهل علي من خلالها ايضاح مدى غربتنا تطرقت لها بالذات وهي مسالة الرق في الاسلام وملك الايمان .. وكيف كان المجتمع والى عهد قريب توجد به شريحه من هذه الطبقه .. اقرها الدين الاسلامي الذي امره كله خير ..

تحياتي اخي الرمادي ..

الوطني
05-04-05, 04:06 am
اختي الفاضله ام المقداد ..

وعليكم والسلام ورحمة الله ..

اشكرك على اطرائك وتأييدك ..

نعم اختي الكريمه هذا مااقصده ... ولكن مع قناعتي ان المنظمات والجمعيات تلك اهدافها ساميه فعلا .. ولكنها مبنيه اما على مبادئ دينيه محرفه .. لذلك انتفت منها الحكمة الالهية.. أو انها مبنيه على مبادئ علمانيه لاتقر ولا تعترف بالغيبيات .. لذلك ففيها قصور ونقص كما تفضلتي ..

وبالتالي فهي تتعارض معنا ومع مايدعونا له ديننا ... فنحن في امرنا لاافراط ولا تفريط .. ونحن نعقلها عمليا ونتوكل غيبيا ..

ونحن وهم ننبذ العداوه والتعدي.. ولكن اعداد القوه والاحتلال محصور عليهم .. من خلال هذه المنظمات .. التي عملت على تغريب مفهوم الجهاد .. ومفهود الدفاع عن النفس الذي نعرفه ..

الاسلام فيه رق وعبوديه مع كثير من الظوابط والمسؤليات التي تحفظ وتراعي كرامة ومشاعر الانسان حتى وان سلبت حريته التي يحق له ان ينالها متى مااستطاع .. وحضارة الغرب نبذت ذلك بالرغم ولكنها لم تضمن رغبة الانسان لديهم في بيع نفسه وامتهان كرامته بما يسمى الرقيق الابيض والتشرد نتيجة ذلك القصور .. وبدون اي حقوق أو مسئوليات تجاهه ..


لارغب بكشف مدى غربتنا .. بقدر رغبتي بالعوده والاعتزاز والتعايش في مواطن عزتنا وكرامتنا ..

فهل انتم مثلي تعتقدون أو تؤمنون وبكل اعتزاز مثلا بان وجود شريحه في المجتمع الاسلامي من العبيد والجواري امر مستحسن ومفيد .. طالما ان ذلك والى عهد قريب كان موجود ومازال مذكور في كلام الله وحديث رسوله ؟؟؟

ام المقداد
05-04-05, 07:59 am
اخي الكريم وجود عبيد وجواري ليس امر مستحسن ولامفيد..
بالنسبه لي ارى ان الله عزوجل ظبط هذه المسأله بظوابط
قويه وجعل اعظم الجزاء في عتق العبيد..
وجعل كفارة اغلظ الذنوب عتق العبيد..
وهذا ان دل على شيء سيدل بلاشك ان الاسلام هو راعي
الحريه الاول على مستوى الاديان..
الرق ذكر في الإسلام لكن بشكل يدلنا دائماً على فضل عتقهم
واعطائهم حريتهم..
لأنه لايخفى عليك ان الرق والعبوديه كان منذ القرون الاولى
للبشريه وكان بصوره بشعه الغيت فيها انسانية العبد او الامه
لم يظبط اي دين واي تشريع مسألة الرق كما ظبطها الاسلام..
ولم يكرم اي تشريع بشري ولاقوانين العبد تكريم الاسلام له..
ان تربط مغفرة الله لك بعتقه..
ارأيت كيف اننا كمسلمين قد نكون نحن من تسببنا بتغريب ديننا
لأننا لم نفهمه الا على قدر مانشتهي..
شكراً لك اخي الكريم.

الوطني
05-04-05, 03:38 pm
اختي الفاضله ام المقداد ..

مادمت قلتي ان الله عز وجل ضبط هذه المسألة .. فمن باب الادب مع الله الا نقول ان هذا الامر غير مستحسن ولا مفيد .. ويبدو اختي ام المقداد انك تخشين الانتقاد بشأن اقرارك بوجود هذا الامر في الاسلام بالدرجه التي جعلتك تذكرين من باب التبرير والدفاع عن الاسلام ماتثبتين ان الاسلام دين حريه كما لو كأن احدا هنا يقول لك انه عكس ذلك .. وهذا معناه انك متأثر بالنظره الحضاريه التي نعرف ان فيها تغريب الى درجة ان بعضنا يخشى الكلام عن الجهاد .. كونه اصبح في نظر الآخرين ارهاب .. ويخشى الكلام عن المكنه والقوه والاعداد .. كونها توحي بالعداوه والتعدي ..

بالنسبه لي استحسنت هذه الناحيه وقد اشتهيها لو تحدثت عن الجواري فقط .. ولكن استحسنتها لأن الله عز وجل قبل كل شئ تكلم عنها وضبطها .. ولم اركز على فوائدها لايماني بحكمته عز وجل .. وان ركزت وتأملت فربما تكون تنائج ذلك في عملية تهذيب غرائز النفس البشريه التي خلقها وهو اعلم بخفاياها .. وكذلك في عملية توازن شرائح المجتمع وتكافلها وتسخير بعضها لبعض .. وكل ذلك مذكور في كلامه عز وجل .. ولم اخجل من قول ذلك اذا عرفت ان مكمن الاحراج هو في نظرة الغرب لنا ولديننا .. التي لاتهمني في ضل وجود ايماني بشمولية وكمال ورقي نظرة ديننا وضبطه للأمور ..

والاسلام ان حث على عتق الرقبه ووسع مجالات عتقها ... فهذا ليس معناه ان لايوجد رق في الاسلام ..

وهو ان حث على عتق الرقبه فذلك على نفس نهجه في الحث على الستر مثلا ..